الصوفيه في الجزيرة السورية والثوره المباركه

الصوفية في الجزيرة السورية يعود تاريخها الى بداية الفتوحات لهذه المنطقه وقد دخلت الى تعاليمها ومسلكها الكثير من الشوائب والخزعبلات المستورده من ثقافات الشعوب الاخرى ولعل التاثير للمتشيعه وعقائدهم في كثير من ابجديات التصوف واضحا كل الوضوح
وهذه المنطقه المهمشه من كل اهتمام من قبل كل الحكومات السورية على مر التاريخ القديم منه والحديث فهي غنية بالاثار التاريخيه وسمعنا يوما من احد خبراء ومنقبي الاثار قوله العجيب ان هذه المنطقه رغم حضارة الانسان بها وتواجده منذ اقدم الازمنه الا ان صفة الفقر الشديد تلازمه عبر العصور
وهذا الجهل المستمر جعلها مرتعا خصبا لكل فكر وارد مهما كان وقد كان التصوف بتشعباته الاكثر بقاء حتى يومنا هذا
فقد كانت الطريقه الرفاعية والتي يطلق على اتباعه ومشايخهم ب - السياد- جمع سيد لاحظ ان الشيعه لديهم هذه المرتبه الدينيه
فقد كان السياد هم اصحاب الدين واتباعهم هم المتدينون في هذه المنطقه لزمن طويل جدا حتى عقود قليله حيث وفدت بقية الطرق ولعل اليوم اكثرها شهرة حين سكن مهاجر تركي يتبع الطريقة النقشبنديه قرية - خزنه- في الجزيرة السورية بالقرب من الحدود العراقية ومع الايام كثر اتباعه حتى يقال بانهم اليوم تجاوزوا الملايين ومن كل اقطار العالم تقريبا وبات اسمهم على اسم قرية شيخهم خزنه - الخزنوية-
مااردت قوله في هذا المقال
بان التدين في هذه المنطقه يكاد ينحصر بالمتصوفه وقد انتظر الناس هنا ومازالوا ينتظرون ان يقرر المتصوفه وبشكل علني موقفهم من الثورة السورية ,ويكاد يجمع الناس على ان تاثير الخزنوي والخزنوية سيكون كبيرا في مجريات الاحداث بالاخص ان علمنا ان اتباعه يطيعونه طاعة عمياء
فلو انه اعتلى المنبر واعلن تاييده للثوره وحث اتباعه عليها لايختلف اثنان ان موازين كثيره ستختلف لصالح الثورة والثوار وفي كل المدن السورية
وهذا الكلام يكاد يكون عاما لكل سورية فالذي يقود العامه هم مشايخ الدين رغم علمانية الدولة لعقود الا انها لم تنجح في هدم العلاقة بين الشيوخ وتلاميذهم او اتباعهم
ماسمعناه ان الشيخ الخزنوي هرب الى ارض اجداده في تركيا منذ بداية الاحداث حتى لايلام ولايجابه كثير من الاحتقان عند اتباعه قبل غيرهم جراء التزامه الصمت الكشين ازاء مايجري على ارض سورية
وقل مثل ذلك على الرفاعية والشاذليه والقادرية واتباعهم ومشايخهم لم نجد لليوم من يعتلي المنبر وبعض المنابر يعتليها ممن ينتهجون منهج السلفية ممن يذكر النظام بسوء او يحث على الثورة او يستنكر جرائم النظام
المفرح ان الشباب الثائر بدا يتحرك نحو المساجد وقد يقرر قريبا احتلالها وطرد عمائم السوء الصامتين وقد امضوا عهدهم السابق على المنبر بالدعاء للطاغية ومن قبله والده المقبور
ربنا ردنا الى دينك الى كتابك ردا جميلا ولاحول ولاقوة الا بك يارب العالمين