دكان حارتنا

اريد أن أكتب
ويابى القلب الا ان يسطر
وتابى الروح الا الرسم
وتابى الدموع الا ان تكون المداد

كنت اود ان اكتب كما يكتب البشر
من خيال وقصص وحكايا
ينقل من خزائن الذكريات بعض اشعار وقصص وطرف ومواقف
من صور الشارع والجار والجاره
عن ذاك صاحب الدكان - البقال- سوبر ماركت- الذي كان يوما كفانوس سحري في وسط الحاره ينير بابتسامته مهما كانت الظروف ارواح زبائنه
مهما كانت ظروف ونفسية من ياتي يشتري منه لايمكن ان يغادر دون ان يكون مبتسما وكل وجهه مبتسم وكانه تركه همومه ومشاكله في علبة عند البائع الملاك
غريب ان تجد انسانا حتى مع الاطفال طفلا ومع العجائز عجوزا ومع الشباب شابا كثيرا ما حظرت له مواقف يشرح لزبائنه من النساء عن طبخة اليوم حين تاتي احداهن محتارة ماذا تطبخ والغريب ان اكثرهن يسمعن كلامه وياخذن بنصيحته وتطبخ ما قاله لها بعد ان سالها عن طبخاتها في الايام السابقه كي لايكرر ماطبخته قريبا
كنت اقول في نفسي ان هذا فن للتجاره فهو يكسب زبائن بهذه الاساليب وكما يعرف اهل الحي لايمكن احد يشتري من المحلات الاخرى وعنده من البضاعه حتى تنتهي بضاعته حتى نذهب لغيره من المحلات
اقول ربما هذا ليجني ارباحا لكثرة مبيعاته وزبائنه لكن الذي يحير العقول انه لايابه للماده ومستحيل ان تلاحظ انها تهمه من قريب او بعيد فان بكى طفل مع زبونه يريد اي شيء من المحل يحلف عليه الا ياخذه بدون مقابل وان جاءه رجل عجوز او امراة مسنة يسارع لخدمته بيديه ويعطيه مايشاء ويحلف انه لاياخذ منه ثمنا لها فقط ليدعو له
وكل الحي يعرف ان هناك عوائل فقيره تبعث اليه لتاخذ مؤنتها دون مقابل
وكل كم شهر نجد ان محله يخف تدريجيا ولايبقى به الا القليل رغم انه يبيع باليوم الواحد مايعادل عشرات الاضعاف مما يبيعه جواره
لايوجد طفل في الحي قبل الكبار لايكن له كل المودة والحب والاحترام يمشي في الشارع يلاطف الاطفال ويسلم عليهم واحيانا يلعب معهم تصور رجلا كبير السن يركض وراء الكره وسط الحاره ليلعب مع اطفال في الخامسه والسابعه من العمر وان مر بالشارع ولم يسلم على واحد منهم تجده يصرخ الطفل عموووووووووووووو مرحباااا
ذكرك الله بكل خير ايها الرجل النادر الوجود
لاادري مالذي جعلني اسرد حكاية هذا البائع الذي لايمكن ان اجد او اسمع عن تاجر مثله ربما نسمع عن تجار كبار يتصدقون لكن هم يتصدقون وخزائنهم مليئه واموالهم كثيره اما هذا منذ عرفناه ويده مبسوطه كل البسط ولايهمه ان تفرغ وتذهب لانه كان يردد دائما ما ننفقه يبقى وما نحتفظ به يفنى
لعل ماذكرني به تجار اليوم في هذه الظروف الصعبه التي يمر بها الناس وكيف يحتكرون ويرفعون الاسعار دون اي سبب ترى لو كان لايزال في محله ماذا سيتصرف في مثل هذه الظروف ؟
ماذا اكتب ايضاااا
اشعر برغبة بالكتابة دون توقف
ساكتب....

انت عم بتقول عن دكانه رجعتني ل زمن ل الوراء انت عم بتبيع خضر هههههههه الايام ما بتتسى ابدا عمي ب بتمنى من الله ترجع ذات يوم الاطفاب يحكولك يا عمو بدي شبس او كليو بندوره بتمنى من الله ترجع ذات يوم

تاخرت جدا في المرور
لكن اقول
ذلك الرجل العظيم يعيش في وجدان
عملاقا بقدرعطاءه
ومنارة اهتدي بها كلما اضعت الطريق
لك كل الحب والاحترام والاجلال
ايها المفكر