أوراق عفويه

قد أكون أنا
ولماذا ألبي نداءات ٍ بالليل غامضة ً تهمس الآن لي ؟؟
لماذا أترك دفء بيتى وأنزل فى عتمة الليل أرنو لأشياءَ غامضة ٍ والتى لا تبين ...؟؟
ثم أرنو إلى نقطة ٍ سوف تومض وسط المتاهة .
كأنى بها أنقـّيها وحين ألتقيها تفارقنى قبل أن أمسك الضوءَ فيها
لماذا أنا هكذا ..؟؟؟
ولم لا أكون كغيري ..؟؟
وكيف تسافر هذه الأفكار عنى وتتركنى؟؟
إنها لأفكارٌ ثـيـّب ٌ أدمنت تلاوتها كل يوم
ويجمعنا الليل تحت شموس الظهيرة نحو فراق غريب
وأين أنتِ يا من تسافرين فى دمى ؟؟
يامن أعيد تخلـّقها من محاجر عينى ؟؟
أين أنتِ يا من انتزعتكِ من مسكِ الظباء ؟؟ يامن إستخلصتكِ من مدلج ٍ غامض ٍ فى الظلام ؟؟؟

أين أنتِ يامن وجدتكِ فى وردة السماء ومن سورة النور ومن سورة النساء ؟؟

أحاور الأزمان قاطبة

وأمعن فى الدخول ولا أقول

أبدا ً أطوف حولها أبغى الوصول

كفراشة ٍ أبدا ً على النيران أشواقا ً تحوم

قلنا فـَراش

ثم حاصرنا نياما ُ

من بداية ِ ما يكون النصب للماضي سدي ً

فيعاود المفعول

إيقاع الطبول

ملكٌ تملـّك حولنا

وكأننا صرنا جواريه فى الزمن الخراب


يمتد سيف الوقت مندهشا ً

فيقـّسمنا

فنصبح مثلما شجر من التنين منقسما ً بنار الغيب

نبدأ سفر التكوين

آلافا ً نكون وندهش ..

الخلق البدائي الحزين بما تعالى من جمال المزج والتكوين ....

والدنيا سراب


تتعلل الأشياء ..

ترجف كالوجيب بساعة الإخصاب فى عمق السكون..

وتهمل نغمتها كما الريحان والأفيون

منسدلا ً عليها رقة ً

والعين تلمع

وتروح تغرق فى تهاويم المنام كطفل قد أخافه نغم من الفردوس

من وجيب الدم فى أفق الشباب

مدّت إلى الأعلى طيور الضوء أعناقا ً

وعانقها اضطراب

علـّقتُ ثوبي فوق أكتافي

وخاصمنى اضطراب

هنّ النساءُ القابضات الحافرات بلحم كتفي وردة ً وخضاب

ولبستُ أزرارى فما بالزر تستر فى لسان الناس :

أخبار .. ورائحة الخيول تهـلّ أمواجا ً

برائحة العبير المسك على جسد ٍ من الأفيون

يشعلنى إشتعالا ُ

يوما ً زرتُ أحزانى

وداويتُ جراحى

داويتها بمـُر ّ أوجاعى

وقلتُ أسير من ... وإلى

قد كنتُ منسدلا ً بعين الشمس أمنية ً وضوءا ً

ورأيتُ بين يدى كتابا ً

فى أول صفحاته

إعصارٌ وإنذارٌ وسيف

وجملةُ أحرف ٍ وفاصلتين

والمعنى توارى بالحجاب

ما زلتُ مكتئبا ً

ما زلتُ

!!!

تدور الأرض دورتها

وتستحيل سدي ً

والبحر والنهر ماءٌ وما كان شئٌ عليه استوى

والشمس والنجم فى كلمة المنتهى

شقّ عصاه وماج

وزلّ وقد كنتُ أبصرته قد عصي وغوي

يا لهذا الفناء

سنبدأ ما كان

إنّا نهيب به

ربما لا يكون كما كان فى سالفٍ قد مضي

صرختُ به : أين أنت ؟؟

وكان سابحا ً وحيدا ً

ولا شئ حتى الصدى

يدور بدوامةِ الفزع المستقر

ولا شئ غير الضباب

فلا كان منه استواء

ولا كان منه مدى

القلب قلبي

فلا يمسك القلب عقل

أتقلب بين راحة قلبي

وراحة شكى

أضيع فى الفراغ سدي

قلبي تلهّى بحزن ٍ

وسال من الصدر وجدٌ

وشقّ عصا الطاعة

والشياطين موجودة

والشهب ترصد

وكان على البُعد حقلٌ من الليل

فكان انتهاء

أنتِ فى حياتى ضياعى

أركض إلى دوامة البحر

أدخل إلى جرحى

أستلقي إلى جوار نزيف دمى

أري عذاباتِ عشقكِ فوق دمى

أهِ يا لؤلؤتى الضالة

طيفكِ يتبعنى

أتبعه

ظلكِ يسترنى عن غدى

وحبك ِ يركض فى دمى

والقلبُ مصلوب

على الصليب كم من قلب عاشق

ما زلتُ أرثي قلبي

أرثي هويً وأدته يداكِ

مقاطع لا تكتمل

قصائد لا تكتمل

قصة لا تكتمل

غريب أمر قلبي

يعشق العناق

يعانق الحب والموت

يعانق الفناء والبقاء

يا كم أحبك

أحبك

ضوءٌ تسرّب من أصابع راحتى

قَدرٌ علىّ أموتُ مفتتحا ً أمامى ألفَ باب

تتساقط الأشياء

تمعن فى الأفول

تردد أشعاري

تزرع فى الهواء شجيرة ً

وتبيت تحلم بالهوى

أرض خراب

وأنا سيفٌ شامخٌ

شملنى فى لحظة

ضوءان :

أحلام ٌ واغتراب

والسماء ُ عوراء

بعين الشمس الواحدة

رمداء يأكلها الذباب

ما الذي يغريني بدنيا لا تنتشي أبدا ؟؟

لا تنتشي حتى لو غنى بها زرياب

ما الذى يغرينى بالأشجار ؟؟؟

بالأحبار ؟؟؟

بالأوراق ؟؟؟

بالأعناب ؟؟؟

ما الذي يغرينى والدنيا صدود ؟؟؟

أبدا أظلُ أعيش ملتحفا ً بأسئلة ٍ

وظفر الموت خلفي
جاءت منيتى

ربما اختلفت بقية ُ الأسباب

فى زمن جحود

وكيف أمعن فى الحضور ؟؟

كأنما أتيْتُ موفورا ً بعمر الضوء

معتمرا ً بماء الحب

ممتزجا ً بملح الصد

مشمولا ً بنار البـُعـْد

وحدى غريب ٌ

مندهشا ً بعمق الجرح

أبقي نازفا ً أبدا

ومندسا ً هناك

يا لسعادة الشجر

إنه لا يكاد يشعر

وأسعد منه الصخرة الصماء

فهى لا تحس

إذ ليس ثمة ألم

أقسي من ألم الكائن الحى

ولا أشد كآبة من الحياة الواعية

الحيـــــــاه

دون أن تدرى شيئا ً

الحيــــــــاه

بلا وجهة محددة

الخوف من الوجود

من المستقبل البشع

من فظاعة الموت

من العذاب من أجل الحياة

ومن أجل الظل

ومن أجل المجهول الذى لا شك فيه

الحياة التى تغري بعناقيدها

واللحد الذى يحتفظ بغصونه الجنائزية

لا تدري شيئا ً

أين نمضي ...؟؟

ولا من أين أتينا ...؟؟ !!!!

أرجُ ِ النار

وارحلُ صوب السماء

كى أعود بالقصيدة

وأطلق رمز البداية للحالمين

بوجه العصافير والفلسفات

أكبلُ دمعى فوق النجوم

كى أعود بمنظر ٍ

كى أعود بالمطر

أعاقر خمر اللغات الحزينة

فى بوتقات الفؤاد

كي أعود بالقصيدة

على تمتمات الرياح

وكنتُ أقيم تجاه القمر

والخنجر فى أرخبيل القمر

بين ارتحال العصافير

فى موسم الهجرة نحو الجميلة

وأنتِ تقيمين مثل النخيل

بين ارتحال المياه

وبين انحناء الهدير

أول البوح

كنتِ تنشدين لحن المرارة

خشيتُ عليكِ ذئاب المدينة

فأنتِ التى أشعلتنى

وأنتِ التى مزقتنى

وأنتِ القصيدة

ليبتل وجهى

لينقضي هذا الشدو

كل الشروح مائدات

والمتن حزن

ليركض هذا الألم بعيدا .. بعيدا

..........

رأى الوجهُ يمّا ً غـَيوما ً

فعاد الى الدوح يبكى

يا واحة العشق مهلا ً

أين السنا يغمر فينا الهوامش ؟؟

يطلق فينا الفراغ ؟؟

يبنى الحداثة ؟؟

لماذا أنا على واحة العشق أبدو غريبا ً ؟؟

يا أيها الغد

عد الينا بوجه جديد

عد بالنجوم

ولا تبتئس

وانتظر .....

أنتظــــــر ...

ارتطام الجرح شئ أليم

حاولت أغدو مع الريح المسافر

الى موجة الفكر

لكن وجع القلب يحول

؟؟؟؟؟؟؟؟؟

....

************

*****

حبيبتى

قضيتي

ودموع حبيبتى فى ليل الشتاء

تنساب عبر الليل

فى صمت حزين

وترتل الفرآن

تبكى انحناء الصمت

بالدمع المسربل بالدماء

تبكى ولا أحد يجيب

والصمت قاموس البشر

ودموع حبيبتى ندية

ترتقي نبت الشروق

هذي حبيبتى تسير

فى فلك يكبل بالقيود

فلم التسكع خلف أحزان الخريف ؟؟

لم انسدال الكهف ؟؟

لم البوح المرير ؟؟

هذى دموع حبيبتى

الدنيا تنظر حولها

هيا بحار الملح ثورى بالغضب

أين مياه الحلم تروى مهجتى ..؟؟

أين لقلب أن يعيش

كما يعيش الآمنون ؟؟؟

الليل ينبوع المرارة والألم

فى الزمن الألم

حبيبتى نبتة ذبلت على سفح الجبل

وغزالة تبكى لها

والليل نهر من دموع ودماء

والقلب ينهض من أساه إلى أساه

والنجم يهتز ارتياعا

وسنابل الماء المضيئة تنكسر

جف القلم

ماعاد شئ يستحق القول

قـُدّ القميص ــ ومن قـُبـُل ــ

كفي عبثا ً

كفي عبثا ً

فأنا لأجلها أمـــــــــوت

أمـــــــــــــــــــــــــوت

إليكِ السلام محبوبتى

إليكِ السلام

ومن القلب هذا البكاء المرير

لكِ الله محبوبتى

لكِ الشِـعر والتمتمات

ويعدو قلبي عينيك ِ باكيا

يشيّع صوت المؤذن

ويعدو الهتاف

أحوقل

لقد عشتُ عمرا ً أسامر فيكِ جمالَكْ

فترتاح روحى

إليكِ السلام

يا مهجة الروح

أقدّم شـِعري

وبوحى

ودمع الزمان

لكِ الله محبوبتى

حين تئن البدور

وحين تثور المياه

وحين انسلال الفجر

الجرحُ يدمى القلب

أشربُ من جرح جرحى

وكنتُ شحيح الدموع

فتلك الدموع بريئةٌ

بريئة ٌ

لعلـّى أعنى النشيد الأخير

الأخيــــــــــــر !!!!

الليل استهواني

أسس فى أرجائي مملكة ً

يتوحدّ فىّ

أصبح قانونى أن يتلبسني الليل

تعودتُ أن أخلع أقمصة النوم

وأجالس الشجيرات

وأعطيهن الحلم

أكاشفهن

بأن الحلم يقين

وأنا لا أسعى إلا للزمن الحلم

حين يصير الملء فراغا ًَ

فى الحلم أزحف فى إعصار الرغبة

أسعى ممشوقا ًَ للعشق

أسلم أفكاري للساقية الصديقة

تورق فى أوراقي الكلمات

ترى هل يحملنى الليل إلا للتفكير ؟؟؟

ولأن الحلم لا يتحقق

حتى فى الشرايين الخضراء

لكنى أوقن

أن الليل يسمعنى

لأن لغتى تتجاوب مع الإعصار

أحيانا ً

يسألنى جرحى :

كم عمر الجرح ؟؟

فأجيب

عمرك يا جرحى

أكبر من إدراكى

لا جسور

لا درب

لا سبيل إلى الحلم

أعود أتهجى حروف الحلم

ينفتح القلب لإعصار الحب

الحب أجمل أحلامى

ِ

أحزننى أنك تبتعديــــن

لأبقى وحدى

وأجر ذنوب الكـــــــون

أمضى مقهورا وحــــدى

الشعر بدونك مـــــرّ

والفجر صقيع

كنا نقتسم الشعر ونناجى الكلمات

أحمل عنك عذاب الحرف

لكنى حين صحوت

تعرّى صدرى مــن وجهـــك

سألت الأرصفة المهجورة والطرقات

سألت مصابيح الشارع

سألت جميع الكلمــــــــات

أيقنت بأنك حلم

وبأنى قد عشت الحلم

ياليت

قد طال نومــــــى

بلهفة كنت أستقبلك

بشوق كنت أنتظر لقاءك

قبل موعدك كنت أتشوّق

كنتِ تستقبليني بابتسامة وادعة

كنتُ أحتضن عينيكِ برفق وحنان

حينها

أر اكِ كطفلة ٍ صغيرةٍ ورائعة

وحينها

أجد كل الكلمات التى أعددتـُها لكِ

قد ولــّت

كنا نهرب معا ً

من زمن ٍ كئيب

نحلم حلما ً رومانسيا ً

حلما ً جميلا ً

هامسا ً .. رقيقا ً ...

كنا نقترب ُ كثيرا ً

ونفترقُ كثيرا ً

نضحك كثيرا ً

نغضبُ كثيرا ً

نسعد ونأسي ونجدّ ونلهو

ما عرفت جنون الغيرة

إلا عليكِ

ولا انتابتنى لهفة ٌ ما

إلا عليكِ

ولا أستعذبتُ لذة َ الإنتظار

إلا لكِ

كلانا مأساة

كلانا ملهاه

كلانا معاناه

لكننا صامديْن

تساورتنا الشكوك

وصادفتنا العقبات

لكن حبنا كان أكبر

كان أمتن

كان أصدق

ومهما تناءت بنا السبل

نعود فنلتقي

بنفس نفس الإشتياق

ونفس نفس اللهفة

لكن

ليس نفس الحب

يختلف أمر واحد

أن الحب لم يكن كما كان

بل يزداد تأججا ً

يتعملق فى الجوانح

يتسامى للذري

لم تصبه شائبة

بل يكبر فى كل آونة

يكبر عن ذي قبل

كم أحبك

كم أحبك

وأبقي أحبك ...

********