خرافة الامام الغائب التي
ثبت من خلال المراجع المجوسية ومن خلال رواياتهم أنها خرافة ولكن أتباع
المجوس (للأسف) اجهل الناس بالمعقول وأجهل الناس بالمنقول وإليك الدليل على
خرافة الامام المنتظر المتسردب في سرداب سامراء أكثر من الف ومائتي عام.

لقد توفي الحسن العسكري الإمام الحادي عشر سنة 260هـ بلا عقب (كتاب الغيبة للطوسي ص258) .
واعترفت كتبهم الشيعية بأنه : ›
لم يُرَ له خلف , ولم يُعرف له ولدٌ ظاهر , فاقتسم ما ظهر من ميراثه أخوه
جعفر وأمه › (المقالات والفرق للقمي ص102 , وفرق الشيعة للنوبختي ص96) .

واضطرب علماء شيعتهم بعد وفاة
الحسن بلا ولد , وتفرَّقوا فيمن يخلفه فرقاً شتى حتى بلغوا : أربع عشرة
فرقة كما قاله النوبختي (فرق الشيعة ص96) , والمفيد (الفصول المختارة
للمفيد ص258 ) , أو خمسة عشر فرقة أو أكثر كما قاله القمي (المقالات والفرق
ص102) , أو إلى عشرين فرقة كما قاله المسعودي ( مروج الذهب ج4/190 ) .

حتى إنَّ بعض علمائهم قال : › إنَّ الإمامة قد انقطعت ... › (المقالات والفرق للقمي ص108 , وكتاب الغيبة للطوسي ص135 ) .
وقيل : قد بطلت بعد الحسن وارتفعت الإمامة(بحار الأنوار ج37/21 , والفصول المختارة ص320 ) .
وكاد أن يكون موت الحسن بلا عقب , نهاية المذهب الشيعي والشيعة والتشيع , حيث سقط عموده وهو : › الإمام › .
ولكنَّ ( فكرة غيبة الإمام ) كانت
هي القاعدة التي قام عليها كيانهم بعد أن تصدَّع , وأمسك بنيانهم عن
الانهيار أمام عوامهم , لهذا أصبح الإيمان بغيبة ( ابن للحسن العسكري ) هو
المحور الذي تدور عليه عقائدهم , ودان بذلك أكثر شيعتهم بعد التخبط
والاضطراب , فلم يكن لعلماء الشيعة ملجأ إلا ذلك , أي إلا فكرة القول بغيبة
الإمام حفاظاً على دسائسهم في مذهبهم الشيعي من الانهيار ؟؟ .

وإذا كان شيخ شيوخ الشيعة الأول :
ابن سبأ اليهودي , هو الذي وضع عقيدة ( النص على علي - رضي الله عنه - بالإمامة ) التي هي أساس تشيعهم ؟ .
فإن هناك ابن سبأ آخر , هو الذي
وضع البديل ( لفكرة الإمامة ) بعد انتهائها حسياً بانقطاع نسل الحسن , أو
أنه واحد من مجموعة وضعت هذه الفكرة , لكنه هو الوجه البارز لهذه الدعوى ,
هذا الرجل هو : › أبو عمر عثمان بن سعيد العمري الأسدي العسكري , المتوفى
سنة 280 › (الغيبة للطوسي ص 214) زعم : أنَّ للإمام الحسن ولداً قد اختفى
وعمره أربع سنوات (الغيبة للطوسي ص258 ) .

وقال شيخهم المجلسي : › أكثر الروايات على أنه أقل من خمس سنين بأشهر , أو بسنة وأشهر › ( بحار الأنوار ج25/103و123 ) ؟! .

على الرغم من أن هذا الولد كما
تعترف كتبهم الشيعية , لم يظهر في حياة أبيه الحسن ولا عرفه الجمهور بعد
وفاته ( الارشاد للمفيد ص345 ) , ولكنَّ هذا الرجل ( أي عثمان ) هو الذي
يزعم أنه يعرفه , وأنه وكيله في استلام أموال شيعتهم والإجابة عن أسئلتهم ؟
.

ومن الغريب أنَّ علماء الشيعة
يزعمون أنهم لا يقبلون إلا قول معصوم , حتى إنهم رفضوا الإجماع بدون
المعصوم , وها هم يقبلون في أهم عقائدهم الشيعية دعوى رجل غير معصوم , وقد
ادَّعى مثل دعواه آخرون , وكل منهم يزعم أنه الباب للغائب , وكان النزاع
بين هؤلاء المرتزقة شديداً , وكل واحد منهم يُخرج توقيعاً , يزعم أنه صدر
من الغائب المنتظر , يلعن فيه الآخرين ويكذبهم , وقد ذكر بعضهم الطوسي في
مبحث بعنوان : ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية لعنهم الله (الغيبة
للطوسي ص244) .

بل لقد رفض عثمان ومن معه : البوح
باسم هذا الولد المزعوم , أو ذكر مكان وجوده - وذلك في بادئ الأمر - فعن
أبي عبدالله الصالحي قال : › سألت أصحابنا بعد مضي أبي محمد الحسن العسكري ,
أسأل عن الاسم والمكان , فخرج الجواب : إنْ دللتم على الاسم أذاعوه , وإن
عرفوا المكان دلوا عليه › (الكافي للكليني ج1/181 ) .

وقد روى الكليني : › صاحب هذا
الأمر , لا يُسميه باسمه إلا كافر › ولما قيل : كيف نذكره ؟ قال قولوا : ›
الحجة من آل محمد صلوات الله وسلامه › (أصول الكافي ج1/333 ) .

ويبدوا أن عملية كتمان اسمه
ومكانه , ما هي إلا محاولات لستر هذا الكذب , إذ كيف يأمر علماؤهم بكتمانه
وهم أنفسهم يقولون : (من لم يعرف الإمام , فإنما يعرف ويعبد غير الله)
(أصول الكافي ج1/333) .




فانظر وفقك الله للتناقض العجيب المريب؟؟؟؟؟