ميلر" والقرآن المذهل (1)

[size=21]"ميلر" والقرآن المذهل (1)

المستشرقون قوم جندوا أنفسهم للبحث في علوم المسلمين، لهدف عام هو كيف يهاجمون الإسلام، وكيف يأخذون ما عند المسلمين من علم وحضارة ولا يعترفون بذلك.

لكن منهم من صدق مع نفسه ولم يخدعها عندما واجهته الحقيقة سافرة عيانًا فاعترف بفضل القرآن الكريم، وأشاد بنبي الإسلام صلى الله عليه وسلم، فإن كان هناك رينان وجولد تسيهر اللذان كم حاربا الإسلام فإن هناك زغريد هونكة وجورج سارتون وغيرهما كثيرون اعترفوا بفضل الإسلام وعظمة القرآن.
فها هو واحد ممن وقفوا على الحقيقة واعترفوا بها، الدكتور ميلر، وهو مستشرق أراد أن يبحث عن عيوب في القرآن كي يهاجم بها المسلمين ويطعن في الإسلام فانظر ماذا وجد؟!
الدكتور ميلر اسمه "جيري ميلر" وألف كتابًا اسمه "القرآن المذهل" أوThe Amazing Qur'an، كان ميلر من المبشرين النشطين جدًّا في الدعوة إلى النصرانية، وأيضا هو من الذين لديهم دراية بالكتاب المقدس، هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير؛ ومن ثم فإنه يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور.
في أحد الأيام أراد ميلر أن يقرأ القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الأخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته المسلمين للنصرانية –كما هو هدف غالبية المستشرقين- وكان يتوقع أن يجد القرآن كتابًا قديمًا مكتوبًا منذ 14 قرنًا يتكلم عن الصحراء وما إلى ذلك، لكنه ذهل مما وجده، إذ اكتشف أن القرآن يحوي أشياء لا توجد في أي كتاب آخر!!
وكان ميلر يتوقع أن بعض الأحداث العصيبة التي مر بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها وبناته وأولاده أو وفاة عمه أبي طالب، سوف تعوقه عن القيام بمهام دعوته، لكنه لم يجد شيئًا من ذلك، بل الذي جعله في حيرة من أمره أنه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى "سورة مريم"، وقد ذكر اسم مريم 34 مرة في القرآن، وفي سورة مريم تشريف لها وثناء عليها، ولا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم!!ولم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهما!!
وكذلك وجد أن عيسى عليه السلام ذكر اسمه 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم لم يُذكر إلا خمس مرات فقط فزادت حيرة الدكتور ميلر وذهل!!
وللحديث بقية…

[/size]