وبجانب نافذتي أجلس ... أرتاح قليلا ً وأفكر
يخطر في بالي أيام ... ومواقف حلوة أتذكر
قالت لي يا زهرة اعطيني ... هذا القلم وهذا الدفتر
فمعلمتي طلبت منا ... أن ندرس وندقق أكثر
قلمي رائع في ألوانه ... أسود أحمر أزرق أخضر
وافقت ُ وأعطيت لإني ... في مذاكرتي منها أشطر
قلت ُ لها هاك ِ إياهم ... وغدا ً أرجو حضوركِ أبكر
وحملنا حقائبنا وعدنا ... للبيت بفرح نتمختر
ومررت ُ على كل دروسي ... وحنيني لقلمي والدفتر
وأرى اليوم طويل جدا ً ... لم يمضي بعجل وتأخر
وأُراقب من سطح المنزل ... شمسا ً بغيوم ٍ تتستر
حتى جاء الليل فقلتُ ... سأنام ولا أنوي أسهر
...
حتى سمعت ُ نداء الله ... الله أكبر الله أكبر
واستيقظت ُ أصلي الفجر ... وأناجي مولاي وأخبر
أن ياربي قد وفقني ... في إجاباتي اليوم ويسـِّر
وإذا بشمس اليوم تطل ُ ... أحلى أروع أجمل منظر
وسمعت ُ أمي تناديني ... هيا بنا يا بنتي نفطر
وتناولت فطوري ولكن ... يبدو القلق علي َّ أفكر
ربما تأتي أو لا تأتي ... عقلي مشغول بالدفتر
كنت ألخص معلومات ٍ .. كي لا أنسى كي أتذكر
لولا أنك ِ يا صاحبتي .. أنت ِ كأختي لا بل أكتر
ما كنت ُ أعطيتك ِ قلمي ... ولا حتى أعطيت ُ الدفتر
...
رحت أفتش في الساحات ... وزميلاتي عنها أسأل
وعدتني في هذا اليوم ... أن تأتي المدرسة مبكر
وجلست ُ أراقبها حتى ... رن َ الجرس فصرت ُ اُكَبِّر
وأتت وببطيءٍ تتمشى ... ر ِجل تـُقدِم رِجل تـُؤخِر
قلت ُ سلام ٌ يا صاحبتي ... أين القلم وأين الدفتر
قالت عذرا منك ِ فإني ... قد والله ِ نسيت ُ الدفتر
فصَمَتُ ماذا سأقول ُ ... نـَفسي اُهدأها أتصبَّر
وبدأت اُراجع ُ ذاكرتي ... أدرس ُ غيبا ً ما أتذكر
أتت المِس ومعها مظلة ... فسماء اليوم بدت تمطر
وبيدها تحمل أوراق ٍ ... ومن الغش تعي وتُحذر
ونظرتُ الى الورقة وقلتُ ... يارب الطف يارب استر
وبدأتُ أجاوب مسرعة ً ... أحمد ربي وربي أشكر
سلمت ُ الورقة َ أولهن ... وزميلاتي بعجبٍ تنظر
...
فاجأني أمرٌ ما كنت ُ ... متوقعة ً أنه يحصُل
فمعلمتي صرخت فجأة ... نادت صاحبتي بتذمر
قالت ويحك ِ أتغشين َ ... من أينَ لك ِ هذا الدفتر
قلبَته ُ فالإسم عليه ِ ... إنه إسمي وخطي أحمر
ضربتها سحبت ورقتها ... وجهها صار بلون ٍ أصفر
وأواري نظراتي عنها ... فمعي الموقف محرج أكثر
أسف ٌ ندم ٌ في عينيها ... ظنَّت عن ما حدث سأخبِر
وعدٌ مني أن لا أفشي ... ما بيني وبينك أتستَّر
فالصحبة ما دامت فينا ... وأنا عنك ِ لن أتغير
...
بقلمي ...
الموقف حصل معي من أيام المدرسة .. في الصف السابع الأساسي
ولم يغب عن البال .. وكلما تذكرته أبتسم *-*
وأحببت أن أكتبه وأطلعكم عليه .. ☺