الثورة السورية والنهاية

الثورة السورية حين قرر فيها الشعب السوري نبذ الخوف والطموح الى الحرية من قيود نظام لم يعرف العالم له مثيلا الا القليل من النظم الاشتراكية السوفياتية التي حكمت شعوبها بالنار والحديد قد يشبهون نظام البعث والمقبور الأسد ولاحقا الخنزير بشار في بعض الوجوه الا انه وبعد الثورة تبين ان لامثيل له على الاطلاق أقول حين قرر الشعب ان يتحرر كان النظام مسيطرا على كامل الأراضي السورية  واليوم حين تسمع الاخبار والتحليلات وقادة العالم وكل الاعلام العالمي الذي يسيطر عليه الصهاينة يتحدث عن نهاية الثورة السورية بعد ان تبقى للثوار محافظة واحدة  بعد ان كان النظام من كان له طرطوس فقط وهكذا تم تغييب العقل الجمعي على مستوى العالم عن جوهر الثورة ومطلبها وتضحيات الأوائل الذين واجهوا جبروت النظام بصدور عارية  متناسيا في نفس الوقت الجرائم التي ارتكبها النظام المجرم ومن سانده من مرتزقة الارض واصبح الامر يتعلق بالسيطرة المسلحة على الأرض ولااحد يتحدث عن غير ذلك  وكان طرفي النزاع من شعب وسلطة جاءوا من الفضاء الخارجي وخاضوا معركة على ارض بكوكب اخر وانتصر طرف على اخر متناسين ان الثورة انطلقت وللنظام كل الأرض وخيرات الأرض والناس على الأرض 
فلنقل لكم أيها السادة ان الامر عاد الى البداية وعاد النظام شكليا بالسيطرة على الأرض فهل انتهت الثورة في نفوس من ذاق بعض الحرية على الرغم من كل المساوئ الطارئة في مسيرة الثورة والثوار في المناطق المحررة 
هل هؤلاء من حملوا السلاح وانهزموا امام ميليشات طائفية من بلدان كثيرة ومن دولة عظمى كروسيا هم من قام بالثورة ؟؟؟ هل من تسلق من ضباط وسياسيون ومخابرات ومن معارضة الفنادق واتباع الدولار هم من الثورة وأهلها ؟؟؟  اكاد اجزم بان اكثر من 99بالمئة من هؤلاء لم يعرف الثورة ولا خرج بمظاهرة واحدة يرى الموت فيها وفي بيته وعمله كل يوم مئات المرات  فهل هزيمة هؤلاء انهت ثورة مباركة لاسابق لها بالعصر الحديث ؟؟ 
كيف ينتصر بشار وكل اتباعه ومؤيدوه ومناصروه على الانسان السوري الذي حطم كل قيود الخوف والرعب التي كانت السبب في استمرار حكم هذه العائلة المجرمة كل هذه السنين ؟
ترى لو هدأ الوضع قليلا من يضمن من جبابرة العالم ان لا تندلع المظاهرات مرة أخرى في كل بلدة وقرية في سورية ؟؟ كيف يتصور هذا الخنزير واتباعه ان  من فقد فردا من عائلته سوف ينسى ويعود لحظيرة العبودية والطاعه له ولاجهزته الأمنية ؟؟كيف يتصور ان من هدم بيوتهم وشردهم يسامحوه على كل هذه الجرائم ؟؟ كيف يتصور ان ينسى ويسامح من قتل ولده تحت التعذيب في المعتقلات ؟؟
ربما الاعلام الصهيوني استطاع ان يسلط الضوء على المعارك وان يجعل   الوهم بان الحل العسكري هو نهاية المطاف ولكنه سيكتشف بان الثورة مستمرة وفي حالة غليان تنتظر ان تنفجر يوما  ما لكن دون أخطاء قاتلة كالتي مرت بها ولا اشك بانها سوف تزهر يوما ما في وطن خال من كل مجرم وخائن