دوما اجلس وحيدة واستمع الى السكون الى الهدوء الى الا شيء
تاخذني الافكار بعيدا
اسافر معها الى غرفة صغيرة عشت فيها وكبرت فيها
اجلس على عتبة تلك الغرفة وارى ابي
امسح بيدي على خديه وانظر الى عينيه المختبئتين خلف دخان السجارة
عيناه دوما تدمعان
ثم احظنه وابكي
وابكي ...........وابكي............. وابكي .
ولا اعرف كيف اغرق في دموع لم اذكر متى هطلت هل قبل ان اظمه ام عندما رايته ..
وبعد لحظة سمعت صوتا حنونا
من؟؟
امي .....................نعم امي انها امي
مئة قبلة على خدودك لن تروي شوقي يا امي
وارى اخواتي الجميلات يفوح النور من النسرين والياسمين حتى في منتصف اليالي
هن اخواتي الطيبات اقتربت منهن قليلا تمنيتت لو انهن يشاهدن ابتسامتي وفرحتي بهن
قبتهن كثيرا لا امل منهن ابدا واحب ان العب مع اصغرهن
وفي زاوية من زواية الدار ارى شبلين جميلين يمسكان بهواتفهما ويدردشان مع من لا احد يعلم لكنهما كانا سعيدان
جلست انظر اليهم جميعا واخذت ابكي واناديهم الواحد تلو الاخر لم يرد على ندائي احد
ثم صرخ السكون من حولي وعدت الى داري الغريبة باكية ومتلوعة بنار الشوق لتلك الدار ومن فيها
اسالك ياربي جمعا قريبا ميسرا بهم
لارتوي وارتوي وارتوي من رائحة والدي وفرحة امي واخواتي واخواني
يامن جفوتم عن السؤال عني ان اخطأت بحق حبكم يوما سامحوني
ومن يعلم قد لا اراكم ابدا الا في زيارات افكاري ...