الحزب والاحزاب ودورها بتفتيت الامة

كي لااكرر ما تكلمت عنه في كلامي عن القوميه يكاد الحزب والتحزب ينطبق عليها تمام التطابق ويزيد التحزب انه يتجاوز القومية بالانتساب الى اعتناق فكر الحزب دون النظر لمصدره ومن يعتنقه
فكل تحيز لفئة او حزب او سمه ماشئت لاشك ان هذا الانتماء اقل ما ينتج عنه هو - انا خير منه - التقوقع ضمن اسوار الحزب ورفض التعامل مع الاخر الا بعداوة وبغضاء
قد تكون كلمة حزب مستحدثه لكن مفهومها نشأ حسب التاريخ الاسلامي منذ خلافات القوم على كرسي الحكم وبالتحديد منذ مقتل سيدنا عثمان رضي الله عنه
في تلك المرحلة سمي تشيع لفلان اي تحزب لفلان واصبح الناس ثلاثة اقسام
حزب علي رضي الله عنه وحزب معاوية والبقية على الحياد اي مستقلين
وكل حزب يرى انه الاصح وما يدافع عنه ويسفك الدماء لاجله هو الصحيح لهذا سفكت دماء الاف المسلمين في هذا الخلاف
تبع ذلك حزب الامويين وحزب العباسيين وحزب من يسمون لليوم ال البيت واحبابهم وكلما وصل حزب للسلطه بات اعضاءه بازدياد وهجران الحزب السابق او العمل بشكل سري شانهم شان اي حزب معارض في بلداننا العربية حتى يومنا هذا
انتقل الامر بعد فترة ليست بالبعيده من تلك المرحلة الى التحزب وراء المذاهب فظهرت مذاهب لاتعد ولا تحصى مذاهب فكرية وعقدية اكثرها اعدم بسيف السلطه ولم ير النور واشتهر منها المذاهب الاربعة المعروفه اليوم وذلك بسبب تبني كل منها حاكم من حكام ذلك الوقت ولعل ماذكر في كتب التاريخ من ان اصحاب المذاهب واتباعهم كانوا اقل مايقال لايكنون لمخالفهم اي ود فاصبح بعد حين في المسجد الاموي اربعة محاريب لكل مذهب محراب تقام الصلاة باربع ائمة لكل مذهب امام بل تجاوزوا تعصبهم لمذهبهم انه لايزوج ابنته لشاب يتبع مذهبا مخالفا ولا العكس
ونسير لنصل الى احزابنا اليوم وتحزباتنا ووسنجد ان لكل منها ايديولوجيه مختصة بمنهجه ومساره وان تفحصت وتمعنت في النتائج تجدها كلها متشابهة حين تصل الى كرسي الحكم ولعل تهميشها ومحاربتها الاحزاب الاخرى وتحكيم منهجها في كل حياة المجتمع من اهم سمات احزابنا العربية
والان كي لاادخل بمسميات الاحزاب - كي لايزعل المتحزبون - اريد منك ان تتصور حال مصر دون احزاب ومثلها سورية واهم من هذه وتلك فلسطين
ولك ان تعي بنفسك في نتائج التحزبات ولايمكن ان تقول ان من ينتمي للحزب الوطني يكن المحبة لمن ينتمي للناصري او الاخوان المسلمون
لاتدري هل اطلت ام لا
قد اكمل كي لايصاب البعض بالملل اكتفي بهذا القدر
ودمتم انصارا لحزب الفكر الحر
اراكم على خير
باذن الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صراحة أخي قرأت الموضوع لزوجي على اساس هو ادرى مني بالاحزاب والتحزبات

وكان رأيه أن جميع ما طرحته في موضوعك ( صحيح )

فالاحزاب جزأت الشعوب وقتلت الكثير من الشباب تحت مسمى الاحزاب

لكن أخي سؤالي ( اليست الاحزاب موجوده في جميع بلدان العالم وليس حكراً على العرب والمسلمين )؟؟

كيف تكون هناك ديمقراطيه حقيقية ما لم يكن هناك حزب تنتمي الى فكرة وايدولوجيته ؟؟!

او ان الاقتتال والتفرق لا يكون الا عند العرب والمسلمين ؟!!!!

وهل ان نبقى انصار للفكر الحر لن يجعل منه حزب كبقية الاحزاب Wink

مشكوررررر أخي على الموضوع وجزاك الله كل الخير

السلام عليكم
حياكم الله عمو همسات وحياالله اخينا ابو اسلام اسال الله تعالى ان يحفظكم من كل سوء
ابدأ مما ختمت

اقتباس :: وهل ان نبقى انصار للفكر الحر لن يجعل منه حزب كبقية الاحزاب

ان حالنا حال موظف في دائرة حكومية وكم للحكومات من دوائر فهل تواجد الشخص والتزامه بوظيفته هي تحزب لهذه الدائرة؟
وحالنا حال طالب العلم الذي يتجول في المساجد يحضر دروس في كل مسجد لشيخ وعالم مختلف فهل تواجده هنا ام هناك تحزبا لهذا العالم؟
اخي الكريم
مشكلتنا فهمنا للتحزب او الانتماء لهذا الطرف اوذاك
قد يجد من دخل هذا المجال كثير من الشروط وربما قسم الحزب واقلها ان يكون مخلصا وفيا لهذا الحزب دون غيره ولك ان تتصور ان ترك هذا الحزب وذهب لغيره ماهي النعوت والصفات التي سيطلقونها عليه ولعل اهونها (خائن )
الغرب مقارنة بنا تعلم فن الاختلاف
تعلم جوهر الاية الكريمه (لكم دينكم ولي دين ) وكذلك / ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين/
ولااكراه في الدين
فاذا كان الدين الذي هو ما خلقنا الله تعالى لاجله بهذه الحرية التي مابعدها حرية من الانتماء لااكراه ولو بكلمه قاسية او ذم اوو تجريح فما بالك بالتحزب
الغرب ان ترك نصف اعضاء الحزب الاول وذهبوا للثاني لااظن ان من كان معهم سيححقد عليهم ويكرههم بل ربما يدس لهم الدسائس ويحيك عليهم المؤامرات كي يؤذيهم
لقد تعلموا من حرية المعتقد الذي هو حرية الانتماء وفهموا وافهموا الناس هذا السلوك في كل مبادئ حياتهم
لهذا نحسدهم
اما نحن
فتعلمنا من بدل دينه فاقتلوه
والدين انتماء
والحزب بات كالدين
فهو انتماءنا ومحط تفكيرنا بل يتجاوز بعض المتحاتق اللهن - لحزب او مذهب - الى ان من يترك الحزب كم ارتد عن الدين يجب قتله
باختصار
لم نتعلم كيف نختلف بالراي
وحدودنا وما لنا وما علينا اذا اختلفنا
تعلمنا اذا اختلفنا خاصمنا واذا خاصمنا فجرنا
واخيرا
كل حزب بمالديهم فرحون
كل مذهب بما لديهم فرحون
كل قومية بما لديهم فرحون
كل فئة وملة بما لديهم فرحون
الا ان حزب الله / وليس حزب اللاة- حزب المنهج الرباني حزب المفهوم القراني حزب السلوك الالهي / هم الغالبون
جعلنا الله تعالى واياكم ممن قبلهم الله تعالى من انصار حزبه بارك الله بكم وبحضوركم
دمتم بخير

» القومية العربية احد اسباب تفتت الامة