منتديـات الفكـر الحـر ..
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـات الفكـر الحـر ..

مساحة للتعبير عن رأيك بكل حرية لايمنعك الا اخلاقك ودينك وخوفك من الله تعالى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اهلا بكم في منتديات الفكر الحر وحرية التعبير .. نتمنى لكم اقامة طيبة بين ربوع افكار ومشاعر واراء خطتها اقلام بكل صدق .. مرحبا بكم
يارب الى من سواك نشكوا ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ؟يارب هذا الخنزير واعوانه المجوس عاثوا في البلاد الفساد فخذهم اخذ عزيز مقتدر وانت القوي العزيز انهم لايعجزونك يااالله
اللهم سلط على الخنزير بشار الاسد جند من عندك يسومونه ومن يعينه ويسانده ويؤيده بسفك دماءنا وقتل اطفالنا وتدمير بيوتنا وتهجير عوائلنا وتعذيب شبابنا سوء العذاب يااااااااارب ياااااالله يا قادر ويا مقتدر يارب العالمين
ياااااااااربنا ياجبــــــــــار ...خلصنا من اللخنزير بشاااارِِِ «كلمة حق تشفع لك عند الله يوم القيامه لاتبخل بها اينما تواجدت ولاتخشى الا الله فذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلاتكن وليا للشيطان بصمتـــــــــــــــــــــــــــك على جرائم العصابات الاسدية المجوسية فلن تموت الا باجلك الذي قدره الله لك ولو اجتمع اهل الارض والسماء على ان يضروك بشيء ما كتبه الله عليك فلن يضروك كن مؤمننا بما تردده طوال عمرك بانك لن تموت الا بساعتك واصرخ باعلى صوتك بانكار المنكر الذي لم يعد يخفى على احد »
عاشــــــــــــــــــــــــــــت سورية ويسقط بشار الكلب
يا الله رحمتك يا رب .... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأكثر شعبية
اوراق مبعثرة
سيكاره وكأس شاي...وبعض الكلام
ألف ليلة وليلة
شاركونا بحكمة اليوم ...
(( أسماء الله الحسنى ))
تفضل بدعاء لوجه الله تعالى عسى ان يستجاب لك
تفسير الاحلام إبن سيرين
كلمات جميله عن التفاؤل بالحياه
طريقة عمل ورود بشريط الستان
ربَي . . عوضنيّ بمآ هو خيرٌ ممآ خسرت !
لحظة من فضلك

لَيّهُ كُلّ ما جيت أَسْأَلَ هالمكان

أَسْمَع الماضِي يَقُول أَسْمَع الماضِي يَقُول

ما هُوَ بَسَّ أَنا حَبِيبَيْ

الأَماكِن الأَماكِن

الأَماكِن كُلْها مُشْتاقَة لَكّ

الأَماكِن إِلَى مريت أَنَت فِيها

عايِشهُ بِرُوحِيّ وَأَبِيها

بَسَّ لِأُكَنّ ما لَقِيَتكَ

جيت قِبَل العَطِر يَبْرُد

قِبَل حَتَّى يَذُوب ڤِي صَمَتتَ الكَلام وأحتريتك

كُنتِ أَظُنّ الرَيِّح جابَت عَطِركِ يَسْلَم عَلِيّ

كُنتِ أَظُنّ الشَوْق جابَكَ تَجْلِس بِجَنْبِي شَوِيّ

كُنتِ أَظُنّ وَكُنتَ أَظُنّ

وَخابَ ظَنِّي

وَما بَقَّيْ بِالعُمْر شَيّ وأحتريتك

الأَماكِن الأَماكِن

الأَماكِن كُلْها مُشْتاقَة لَكّ

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» قبيلة عليان
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2024 4:42 pm من طرف العلياني

» بني بشر همدان و بني الحواشي همدان
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالأحد يناير 07, 2024 2:03 pm من طرف الهمداني يام

» عشيرة بني خضير
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 10:50 pm من طرف الهمداني يام

» قبيلة بني حجاج ( الحجاجي ) في الخليج واليمن
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالجمعة نوفمبر 17, 2023 1:52 pm من طرف الهمداني يام

» قبايل نهم البكيلية الهمدانية
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين نوفمبر 13, 2023 7:14 pm من طرف الهمداني يام

» قبيلة بنو شنيف بن منصور بن ربيعة الهمداني
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالسبت نوفمبر 11, 2023 5:56 pm من طرف الهمداني يام

» نبذة عن قبائل بلاد الروس
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالثلاثاء أكتوبر 31, 2023 10:24 am من طرف الهمداني يام

» نـسب يام بن اصبا بن دافع الهمداني
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين أكتوبر 23, 2023 4:36 pm من طرف الهمداني يام

» منتدى جميل
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالثلاثاء سبتمبر 05, 2023 1:09 pm من طرف زائر

» نسب قبيلة عليان الهمدانية
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالخميس ديسمبر 29, 2022 5:04 pm من طرف العلياني

» نبذه عن قبيلة عليان الهمدانية
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالخميس ديسمبر 29, 2022 4:50 pm من طرف العلياني

» تنصيب هشام بن القبيب بن مذكر اليامي على همدان
أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالسبت أكتوبر 08, 2022 1:47 pm من طرف الهمداني يام

تتبع قوقل

 

 أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 1:05 pm

الفصل الأول: الليلة الرهيبـة
Terrible Night
يقول د.رفعـت اسماعيل خبير عوالم ماوراء الطبيعة: كنت في ذلك الوقت شاباً في الخامسة والثلاثين من عمري لا أعرف شيئاً عن عالم ما وراء الطبيعة وكنت أومن أن العلم قد عرف كل شيء.. كنت ساذجاً بالطبع
سافرت إلى بريطانيا لحضور مؤتمر أمراض الدم الذي يحضره نخبة من أساتذة هذا العالم في العالم كله، لكن كما هو معروف - ليست المحاضرات مشوقة إلى هذا الحد
و قد قضيت في ذلك اليوم أربع ساعات من أسود ساعات حياتي أصغي لكلام كثير عن السرطان بالدم، وأنيميا البحر المتوسط.. و.. والخ
كان الأطباء الجالسون قد أصيبوا بذلك النوع من المثل والتعاسة والتجمد الفكري الذي أوثر أن أسميه ذهول المؤتمرات، كانوا جميعاً قد فقدوا الإحساس بظهرهم وأطرافهم، وتحولت أرادفهم إلى جزء من المقاعد، وبعضهم أخذ يزجي الوقت في الحديث همساً وهم يضعون أيديهم على أفواههم كتلاميذ مدارس
شكراً -
و للحظة لم يصدق هؤلاء البؤساء آذانهم لكن الرجل كان قد انتهى بالفعل من محاضراته الطويلة، من ثم تعالت تنهدات العرفان بالجميل، وبدوا يصفقون له شاكرين
كان المحاضر كهلاً وسيماً اسمه ريتشارد كامنجز قابلته في مصر أكثر من مرة وانبهرت به بشدة، كان شامخاً مهيباً عصبياً مغرماً بالتاريخ والفن وكان يعشق تاريخ الفراعنة وكانت هذه النقطة تلاقينا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 1:06 pm

بعد المحاضرة قابلته، وعلى الفور هش وبش لي وبدت السعادة على وجهه، بل إنه صافحني وهو شئ غير معتاد من الإنجليز ثم أنه سألني عن رأيي في المحاضرة فكذبت عليه بكياسة قائلاً إنها رائعة؛ دعاني إلى بيته الريفي في يوركش*** ، لأنني.. كما قال.. إنسان متحضر وشديد الإخلاص للعلم
لهذا.. وكما علمتني التقاليد الإنجليزية الصارمة.. وجدتني أجتاز مدخل حديقة البيت الإنجليزي الجميل في تمام الساعة السابعة مساءاً.. وكان القمر يرخي ضوءاً هادئاً رقيقاً على غصون اللبلاب المتدلية فوق سقف البيت المنحدر، وفي الحديقة كنت تشم روائح غير مألوفة لزهور لا تعرف اسمها
*******
في الداخل كان البيت أنيقاً بسيطاً، بيت أسرة كاثوليكية متدينة.. وفي قاعة الجلوس كانت هناك مجموعة كبيرة من الصلبان الأثرية، ولوحة كبيرة للعشاء الأخير ، وكانت زوجته في منتصف العمر مهذبة رقيقة، أما ابنته كاترين فكانت مراهقة لكنها أكثر تعقلا من سنها
و أدركت كم هم متدينون حين تلوا قبل العشاء صلاة المائدة، من ثم شعرت بالخجل من نفسي لأني نسيت البسملة على الطعام قبل أن أبدأ الأكل.. تمتمت أن بسم الله أوله وآخرة، وشرعت أملأ بطني من الأصناف جميلة المنظر، شنيعة الطعم، التي عرف بها المطبخ الإنجليزي في أوروبا كلها
بعد العشاء.. وفي حجرة المعيشة المريحة.. جلس د.ريتشارد جوار المدفأة يدخن غليونه ويرشف القهوة في استمتاع وقد بدا لكلينا أن الحياة لن تكون أبداُ أروع مما هي عليه الآن
قال د.ريتشارد: كيف تشعر وأنت من سلالة الفراعنة هؤلاء العباقرة؟
ابتسمت ولم أدر بما ذا أرد.. فغمغمت: ... بالندم والحسرة لأني لم أحفظ حضارتهم وكل ما اكتشفوه
قال: أحياناً يخيل لي أنه لم يعد هناك ما يمكن اكتشافه بعد كل ما اكتشف حتى اليوم
قلت: أعتقد أن زمن الكشوف قد ولى وبدا زمن التطوير
و هنا يبدأ دور رجل علم مثلي يؤمن بعلم ما وراء الطبيعة ويؤمن أن كل أسطورة لها أصل ما لم يحاول القدماء أن يتوقفوا عنده، وهكذا نفتح أبواباً جديدة
وجال ببصره في الغرفة الخالية.. ثم همس: خذ عندك أسطورة الكونت دراكولا.. إن أحداً لم يحاول أن يتأمل فيها..، كانوا يبحثون في الكهرباء والموجات الكهرومغناطيسية والانشطار النووي والمضادات الحيوية فلم يتوقفوا عند هذه الأسطورة أبداً، هنا يأتي دور رجل علم مثلي يؤمن أن هذه الأسطورة لم تأت من فراغ ويتوقف لحظة عندها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 1:08 pm

هنالك شواهد تاريخية عديدة ومريبة.. الدم هذا السائل الأحمر الغامض رمز الحياة والموت معاً، خذ عندك طقوس شرب الدماء في الهند.. المومياوات ذات الأنياب التي وجدوها في الصين، ومآدب أهل أسبرطة التي كانوا يحتسون فيها الدم الممزوج بالخل والتوابل، ودماء السلحفاة البحرية التي يشربونها لعلاج الروماتيزم في جامايكا.. و كتب السحر في القرون الوسطى، وكلها تتحدث عن طرد مصاصي الدماء كقضية مسلم بها
صرنا نبدأ - بمرونة فكرية - نجزم أنه في وقت ما، قي مكان ما، تواجدت مخلوقات كابوسية تعيش على الدماء مثل دراكولا
أوووه -
كان هذا هو صوت كاترين.. وكانت قد دخلت الحجرة لتوها فسمعت آخر جملة، وسرعان ما اعتذرت بأنها ترغب في الصعود لحجرتها
قال د.ريتشارد: هكذا أفضل.. هناك أشياء لا يجب أن يقولها المرء أمام النساء.. أنت تفهمني
واتجه نحو النور الكهربائي وأطفأه، فساد الظلام الحجرة فيما عدا نور المدفأة الهادئ الخافت..، وقال بطريقة درامية مؤثرة: هكذا يكون الجو مناسباً لهذه الأحاديث الرهيبة
*******
أحسست بالرجفة تسري في ظهري، وكان منظر لهيبة المدفأة يذكرني بالمشوار الذي ينتظرني بعد هذه الأمسية في العودة لفندقي.. البرد والخوف
توقف د.ريتشارد أمام إحدى اللوحات المعلقة يتأملها على ضوء المدفأة المتراقص، وهمس: لقد بحثت وبحثت سنوات طويلة مع أحد رفاقي من علماء التاريخ.. واليوم أستطيع أن أقول إننا برهنا بالدليل المادي على وجود الكونت دراكولا
دوت الكلمة الكابوسية في الظلام فأجفلت لها في مقعدي، والواقع د.ريتشارد كان مخرجاً مسرحيا رائعاً
القصة كما يعرفها كل الناس هي قصة ذلك الكونت دراكولا الذي عاش في ترانسلفانيا في القرن الرابع عشر.. كان شريراً بكل ما في الكلمة معان، ولكنه لم يكن من الموتى الأحياء.. إلا أن كاتباً نشطاً أسماه دراكولا أي الشيطان، وخلده برام ستوكر في قصته الشهيرة التي لم يزل الناس يرتجفون منها حتى اليوم
ثم السينما العالمية: فنسنت برايس.. لون شاني.. ليكملوا الصورة
اليوم أقول أنا: إن دراكولا وجد فعلاً كما صورته القصص دون أية مبالغة
*******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 1:09 pm

الفصل الثاني: خادم الكونت
Count The Servant
قلت في حماسة : لكن كلينا رجل علم، وكلينا يعرف أن مالا يرى ولا يسمع ولا يشم ولا يعقل، هو ببساطة غير موجود
أيتسم د.ريتشارد في ثقة.. ثم اتجه نحو خوان في ركن الغرفة وفتح درجه وأحرج ظرفاً ممتلئاً ناوله لي، وقال: اقرأ هذه الأوراق قبل أن تتحدث عن العلم
قبل أن أرد دخلت علينا مسز كامنجز باشة الوجه.. وبالإنجليزية حاولت أن أجعلها راقية شكرتها على العشاء.. ثم بدأنا حديثاً عن الطقس.. ثم أطريت بيتهم وأبديت إعجابي بلوحة العشاء الأخير المعلقة، فشرعت تشرح لي قصة اللوحة ونظرات الدهشة المرتسمة على وجوه الحواريين.. و.. و
سالتني فجأة: هل تعلم سر تشاؤم الغربيين من سقوط الملح على المائدة؟
فهززت رأسي معترفاُ بجهلي.. فقالت: لأن يهوذا الخائن مرسوم في اللوحة وقد انسكب الملح على المائدة أمامه
هل ترى وجهه؟ هذا وجه ارتسمت عليه كل خطايا البشر.. إنه خاضع للشيطان لكنه مستسلم لهذا ولا يجد سبيلا آخر
كنت في هذه اللحظة دخلت في عالم اللوحة لكنى كذلك كنت أفكر في المسافة الطويلة التي تفصلني عن الفراش الدافئ وقراءة هذا المظروف الذي أحمله
*******
وحين عدت للفندق تمددت في الفراش وتأملت المظروف الذي أعطنيه د.ريتشارد، وكان مليئاً بأوراق قديمة وصور فوتوغرافية
كانت إحدى الصور لقصر أثري غريب، وأخرى لتابوت رخامي مغلق، ثم صورة لشئ لم أفهم ما هو، ثم صورة للوحة زيتية تمثل رجلاً ملتحياً طويل القامة.. أما قطعة الورق الصفراء المهترئة فكان بها خريطة مرسومة بحبر أسود لقصر مجهول به سراديب سميت بأسماء سلافية لم أعرف حتى كيف أقرؤها
ألغاز كثيرة جداً
أخيراً ورقة بالإنجليزية بخط د.ريتشارد تقول: بقد بحثنا شهوراُ في سراديب قصر الكونت دراكولا في ترانسلفانيا، وهو الذي منعت السلطات السياح من زيارته لأنه آيل للسقوط في أكثر من موضع.. وأخيراً وجدنا الخريطة في سرداب قديم ملئ بالأثرية والوطاويط
وقد فتحنا التوابيت كلها حتى وجدنا مومياء الكونت وعلى صدرها وجدنا صندوقاُ عاجياً فيه رسالة كتبها خادم الكونت للأجيال القادمة
:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 1:10 pm

أكتب هذه الرسالة لمن يأتون بعدى كي أحذرهم من خطر داهم شنيع، لقد اختار الشيطان هذه المنطقة التعسة مهداُ له
إن دراكولا هو أول مصاص دماء يولد في هذا البلد، إن سيدي الكونت عرف بين الفلاحين بقسوته وطغيانه واستخدامه جيشاً من المرت*** لفرض سلطانه، كل هذا جعلهم يسمونه الشيطاني أو
دراكولا
بدأ الكونت في كل مساء يشرب مزيجاً لعبناً من دم الخنازير والنبيذ والتوابل بدعوى أنه يعيد الشباب، وبدأ يدرس السحر الأسود.. ويزداد انعزلاً وغرابة
لقد بدأ وجهه يستطيل وصوته يأخذ نبرة عواء الذئب في الليالي المقمرة، وصار يخرج القصر وحيدا.. بل إنه لم يعد يأكل
و في كتب السحر وجدت تفسير حالته.. إن هذا المزيج الذي يشربه يقود إلى الخلود بأشنع الطرق.. إنه يحيل من يدمنه إلى خفاش بشري يتغذى بدماء البشر ليلاً وينام في تابوت نهاراً ويموت إذا رأى ضوء الشمس
وكان لا بد أن أعرف
صباح اليوم التالي استجمعت شجاعتي ونزلت بدروم القصر حيث توابيت أسرته، وكانت راحة العطن تملأ المكان، والفئران تمرح في حرية تامة، وفي تابوت رخامي وجدت ما كنت أبحث عنه
هذا الجزء غير واضح بالمخطوط
وجهه شاحب شحوب الموتى وعلى شفتيه قطرات من دماء لم تجف بعد، وعيناه مفتوحتان تحدقان في لا شيء
اقتربت من شفتيه واستجمعت شجاعتي وفتحتها.. فوجدت صفين من الأسنان الدقيقة المدببة كأسنان الضواري، انتابني ذلك الرعب المجهول الذي يشل العقل تماماً.. جريت في هلع وقد تسلطت على فكرة واحدة: الهرب
لا أدري لأين.. ونسيت أن أعيد غلق التابوت
إذن هذا الكونت مصاص الدماء، وصار عالة على نفسه وعلى الآخرين، إذن كان أهل القرية محقين حين كانوا يرسمون الصليب حين يمرون بالقصر، وإذن كان هذا هو سر جثة المتسول العجوز التي وجدوها قرب القصر ملقاة على الكلأ وفى عنقه ثقبان أحمران
لهذا نزع الكونت الستائر البيضاء والأيقونات، ولهذا كان ذلك العواء الذي يهز القصر في الليالي القمرية
و لهذا... ولهذا
عدت لكتب السحر أقرؤها، إن مصاص الدماء كابوس.. ومن واجبي أن أجد أنا الدواء لهذا الكابوس خاصة أن لم يمتص دمي بعد.. ربما لحاجته إليّ
إن قتل مصاصي الدماء أمر سهل، فهو يموت من أي رمز ديني.. انه مخلوق رمزي، وجوده رمز ومصرعه يتم بالرموز، الضوء واللون الأبيض والفضة والكتب السماوية تقتله، لكن الطريقة الفعالة هي وتد من الخشب يدق في صدره، ثم تتلى صلاة الموت عليه،
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 1:11 pm

وكما أن مصاص الدماء رمز فموته رمز، إنه يعود للحياة مرة كل مائة سنة ليعيث في الأرض فساداً، ثم أنه بعد أن ينشر الرعب والموت يقتل على يد إنسان لم يتلوث ...و
و هنا أحسست بشيء غير عادي في الحجرة.. رفعت رأسي فوجدت الكونت دراكولا واقفاُ على رأسي يسد الباب وهو يبتسم ابتسامة صفراء رهيبة، لقد جاء الليل دون أن أدري وحين نهض وجد غطاء التابوت مكشوفاً وأدرك أنني فهمت
ونظرت إليه في هلع..
لم يعد وجهه يمت بصلة للوجه الذي عرفته.. ناباه الفظيعان.. بشرته الشاحبة المتجعدة.. رائحة الكبريت التي تتحدث عنها كل كتب السحر، تحرك أمام المرآة فلم أجد له صورة، حتى الشمعة لم تترك له ظلاً على الحائط
صرخت: يا ألهى.. أنقذني
أجفل.. وتراجع لحظة.. فجريت للباب كما لم أجر في حياتي إلى غرفتي.. أغلقت الباب بالمفتاح، وعلى الفراش أغمى على، وكان آخر ما رأيته هو مقبض الباب يتحرك، لكن الباب كان مغلقاً
نعم.. صار الكونت هو خليفة الشيطان في الأرض، إنه مريض وهو يعلم ذلك، ولقد قررت أن أريحه
سأقتله اليوم، كتب السحر قالت إنه سيموت على يدي رجل لم يتلوث.. وأنا هو ذلك الرجل، أنا القاضي والمدعي والجلاد معاً، سأنزل إليه بالخنجر الفضي والثوم وقبل كل شيء.. بإيماني
ولئن كنت ملوثاً ولقيت مصرعي فليعلم من يجد هذه الرسالة ما علمته أنا ولينتظر عودة الكونت كلما مرت مئة عام، ولينتصر من هو منا على حق
خادم الكونت / جيسيب ميخائيل
في عام الرب 1559م
بعد نهاية الرسالة وجدت تعليقاً صغيراً بخط د.ريتشارد يقول: أنهما وجدا مومياء الكونت وعلى صدرها هذا التحذير للأجيال القادمة، وأن هذا يعني أن الخادم وفق في مهمته
انتهت المذكرات
*******
أغلقت مفتاح الأباجورة وأغلقت عيني لأريحها في الظلام.. إذن فهذه الخزعبلات هي ما يشغل ذهن العالم العظيم.. وكل هذا الكلام الأبله الذي يقولونه في أفلام العرب الرخيصة عن الهنود والأرسبرطيين ومومياوات الصين هراء
و مضيت أسلى نفسي بمحاولة تخيل شكل الشر في العالم.. غول أحمر العينين.. إخطبوط له ستة أذرع.. لم أستطع.. ولسبب لا أدريه لم تفارق ذهني صورة وجه يهوذا في لوحة دافنشي.. النظرة التعسة الآثمة.. نظرة الخاطئ الذي لا يملك سوى أن يخطئ
ولم أدر كيف، ولا متى غرقت في سبات عميق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 4:41 pm

الفصل الثالث: المومياء
The Mummy
قال د.رفعت اسماعيل: في اليوم التالي وبعد انتهاء جدول أعمال المؤتمر لهذا اليوم، قابلت د.ريتشارد في كافتريا المؤسسة، يرشف القهوة ويدخن.. حييته وقد بدا لي أن الليلة السابقة كانت مجرد شيء سخيف.. وبعيد جداً
قلّب د.ريتشارد الكريمة، على سطح فنجانه، ثم سألني: قرأت الأوراق؟
نعم -
وما رأيك؟ -
صارحته برأي في الموضوع كله، فالتمعت عيناه غضباً ووضع فنجانه في الطبق: خزعبلات ؟! أنت تظن أنني وواحد من أعظم علماء التاريخ في أوروبا كنا ضحية خدعة قذرة لفقها لنا أحد الظرفاء.. حسنَ.. لقد كلف هذا الظريف نفسه ما لا يطيق وأعد كل هذه الأوراق، وأعد المومياء وانتظر السرداب حتى يجد هذه الأشياء.. يالها من دعابة
قلت: ليس هنالك ما يثبت رأي لكن ليس هناك ما ينفيه
هز رأسه ضيق، ثم عاد لبروده الموروث وقال: أريد منك أن تأتي إلى هذه الليلة.. هناك شيء جديد أريد أن تراه.. نفس الموعد
*******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 4:44 pm

مرة أخرى على العشاء أجلس أمام نظرات يهوذا الآثمة، على الناحية الأخرى من المائدة يجلس البروفسور ماكس لوفارسكي وهو.. كما عرفت آنا.. يهودي لم يكف لحظة عن الحديث عن ما عانه في معتقلات النازيين
لماذا خلق الله العلماء مملين إلى هذا الحد؟
بعد العشاء ألتفت إليّ د.ريتشارد، وقال: إن ما سأريه لك الآن هو خلاصة بحث سنوات من عمري أنا والأستاذ لوفارسكي، لا أطالبك أن تقتنع، لكني أطالبك.. وهذا من حقي.. بالاحترام لكل ما ستراه، أضف لهذا أن ما ستراه هو سر سيظل طي الكتمان
نطق العبارة الأخيرة بلهجة مرعبة تعمد الضغط على كلمة سيظل.. فشعرت بالرهبة، وقلت: أعدك بهذا
نهضت معهما إلى القبو.. قبو البيت الإنجليزي الأنيق حيث رائحة الخمر المعتق والعطن ورائحة شيء ما لم أستطع أن أحبها.. أزاح د.ريتشارد الخيش عن صندوق مغلق في أحد الأركان.. وفتحه ثم هتف بلهجة مسرحية: أيها السادة.. ها هي ذا مومياء الكونت دراكولا
*******
من العدل أن أقول لم أشعر برهبة ولا فضول ولا شيء على الإطلاق.. بل ظللت محتفظاً بتعبير رجل العلم الذي لا يندهش من شيء ولكن يهتم به
كانت مومياء عادية لها كل مزايا وعيوب أية مومياء أخرى.. جلد متآكل.. خصلات شعر متناثرة.. أنف مجدوع.. شيء واحد كان مختلفاً.. الأسنان..، لماذا كانت في فك هذا الشيء تلك الأنياب الحادة الشبيهة بأنياب الذئاب؟
ابتسم د.ريتشارد في تشف.. وهـمس: مارأيك؟
لم أرد بل سألت لوفارسكي: كيف استطعتم إحضاره هنا؟
قال: لقد نجحنا في تهريبه بوسائل معقدة على أنه شحنة أدوات حفر.. والسلطات في تراسلفانيا لا تعرف حتى بوجوده.. لهذا لم تبحث عنه أصلاً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 4:45 pm

أشعل د.ريتشارد عود كبريت وقربه من المومياء.. فجأة انطفأ.. وهتف: هل ترى؟ ثمة غاز خامل بتصاعد من هذه المومياء
لم أستطع أن أبتلع كل هذا.. لكنه واقع.. أمامي الآن الدليل الحي على خطأ الافتراضات العلمية وعلى وجود السحر، وعلى قابلية كل الأساطير للتصديق
سألت د.ريتشارد: لكن لماذا تضيعون كل هذا الوقت والمجهود؟
الحقيقة -
قالها د.ريتشارد في بساطة.. واستطرد: الحقيقة التي ستهب العلم مرونة لا تقاس، تكفي لاستيعاب الأساطير وكل معتقدات الشعوب البدائية وتحدث انقلاباً لم يشهد له العالم مثيلاً.. إننا نقف الآن أمام الدليل الحي على وجود السحر
صعدنا لحجرة المعيشة بعد دقائق، وجلسنا في صمت حول مجموعة من المستندات القديمة
قلت في حيرة: لم افهم بعد.. ما السر في إطلاعي أنا بالذات على هذا؟
أنت مسلم يا د. رفعت -
نعم -
قال: وأنا كاثوليكي ود. لوفارسكي يهودي، وهذا سيجعل شهود المعجزة هم نماذج لثلاثة أديان
أية معجزة؟؟ -
عودة دراكولا -
*******
الفصل الرابع: طـقـوس
Yew
مدَ د.ريتشارد يده إلى الأوراق وفتح أحداهما وشرع يقرأ: تقول المستندات إن مصاص الدماء يعود للعالم كل مائة عام لنشر الفساد والشر، ثم يموت على يد شخص لم يتلوث
و هنا قال د. لوفارسكي عابثاً بلحيته: إن لدينا شواهد تاريخية على ظهور مخلوقات لها صفات مصاص الدماء والعثور على جثث رقبتها مثقوبة في الأعوام 1759 و1859، وبشكل أكثر تحديداً في الليالي المقمرة التي يوازي فيها المشتري مع المريخ، ويمكن القول إنه كان يقتل كل مرة ويعود لصورة المومياء التي نراها
وهل كان يعود من تلقاء نفسه؟ -
قال د.لوفارسكي: كلا.. بل بمعونة بعض الأوغاد الذين يؤدون بعض الطقوس اللازمة للبعث
وهنا بدأت أفهم.. كـنا في العام 1959.. أي أن هذا هو العام المنتظر السعيد
وفتح د.ملكس لوفارسكي ورقة صفراء وشرع يقرأ: أول الطقوس هو أن يؤديها أشخاص بلغ منهم الشر كل مبلغ.. أي نحن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 4:47 pm

قال د.ريتشارد: إننا عبيد الفضول العلمي، وكلنا على استعداد لعمل أي شيء من أجل الحقيقة.. إن العلم هو ما نحيا من أجله
اكمل د.لوفارسكي: ثاني الطقوس شرط القرن.. أي أن تكون مائة عام قد مرت على مصرع الكونت
ثالث الطقوس هو شرط القمر.. أي أن يكتمل البدر ويتوازى المشتري مع المريخ
الشرط الثاني والثالث سيتحققان بعد أسبوع.. ليلة الأربعاء
الشرط الرابع هو شرط الوطواط.. يجب أن يوضع على صدر الجثة مومياء وطواط وهذا ليس صعباً
الشرط الخامس هو شرط الدم.. بحيث أن يوضع دلو من الدم بجوار المومياء
*******
أخذت أقول: دم بشري؟
لم يحدد النص ذلك -
وهنا لاحظت شيئاً.. التمعت عيناي في فخر كأنني طفل فاز في لعبة المساكة، وصحت: لحظة من فضلك.. التاريخ يحكي أنه.. في كل مائة عام كان بعض الأوغاد يجدون التابوت ويمارسون نفس الطقوس، فكيف تأتّى أن التابوت لم يزل في نفس المكان، والرسالة لم تزل حيث يتركها الخادم منذ خمسة قرون؟
احمر وجه د.ريتشارد فترة، ثم.. همس في استسلام: لقد فاتني التفكير في هذا بالفعل
قال د.لوفارسكي: لربما فكر من يقتل الكونت في كل مرة أن يترك الرسالة في موضعها للأجيال القادمة؟
قلت: ولماذا يحرص من يقتل الكونت على إعادة جثته للتابوت في كل مرة؟ ولماذا لا يدفنها في أي مكان؟ لماذا لا يم***ا أو يحرقها؟ لم أعرف أن قتلة مصاصي الدماء منظمون إلى هذا الحد؟
ساد الصمت للحظات وأدركت.. في فخر.. أن الرجلين يكرهانني في جنون، لكن هذا هو العلم، وهما يعرفان هذا خيراً مني
قال د.ريتشارد بعد تفكير: حسن يا د.رفعت.. إننا مصممان على التجربة، والتي لم يبق لها سوى أسبوع، فإذا لم تقبل فعلى الأقل قل ذلك الآن حتى يتسنى لي أن أجد عالماً أثق به من الجالية المسلمة في إنجلترا.. الوقت ضيق كما ترى
من أنا حتى أرفض أمراً كهذا؟ ستكون ليلة الأربعاء ليلة مثيرة بكل المقاييس..، هكذا قلت لنفسي.. كنت ساذجاً كما قلت لك
رددت: إذن فلنبدأ.. الوقت ضيق كما قلت أنت
لم يكن هنالك أي شيء يقنع العالمين سوى التجربة في ذاتها، وكنت واثقاًُ من نفسي أنني بدأت أعد عبارات العزاء التي سأقولها لهما حين تشرق شمس يوم الخميس والمومياء لم تزل كما هي.. مومياء..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 4:50 pm

يالها من لحظة
لحظة يعرف كل منهما أنه أضاع عمره يطارد وهماً
ياللحسرة ...
كان الأمر واضحاً في ذهني تماماً.. هذه المومياء قام أحدهم بنشر أسنانها لتبدو كالأنياب وستظل كذلك، لا أرى الموضوع على أي ضوء آخر
*******
في الصباح جاء جوناثان صبي البقال بلفة صغيرة أتضح أنها خفاش ميت اصطاده من الكنيسة المهجورة المجاورة، وأخذ جنيهين كاد أن يطير بهما فرحاً
وجلست أنا ود.ريتشارد نحنط الخفاش في الحديقة مستعملين الفورمالين
سألته: لنفرض أننا لم نستطع السيطرة على دراكولا حين ينهض فماذا نفعل ؟
قال د.لوفارسكي: إذا نهض، لقد كان مفزعاً في العصور الغابرة.. عصور الشمعدانات والعربات التي تجرها الخيول والكونتيسات.. الخ، لكنه اليوم سيعود في عصر انشطار الذرة والكهرباء.. ولن يكون سوى مجرد حيوان تجارب طريف
قال د.ريتشارد: سنقوم بنقله إلى معمل مظلم في جلاسجو ونقيده هناك، ثم ندرس كل شيء.. تركيب دمه.. أنسجته.. ضغط دمه.. درجة حرارته، وإذا مات سنشرحه.. لربما أتى اليوم الذي نعقد له فيه مؤتمراً صحفياً أو ننشر مذكراته في كتاب اسمه: عشت في تابوت.. يحطم مبيعات السوق
قلت: إن هذا المسخ محظوظ جداً.. لكن أتمنى لو عدت للحياة بعد مائة عام لأرى حال السياسة والعلم والمجتمع والناس وقتها
فاحت في المكان رائحة لا تطاق لأحشاء الخفاش اللعينة، واستمررنا في عملنا على مضض
اللعنة.. فهمت الآن لماذا لا يُبعث مصاص الدماء إلا كل مائة عام
ثلاثة علماء يعلمون في صبر من أجل وهم

الفصل الخامس: شيء مـا
Something How
قال د.رفعت اسماعيل: جلست في حجرتي المريحة التـي أعطنيها د.ريتشارد في بيته الريفي الجميل.. كنت قد غادرت الفندق من ثلاثة أيام، لكنى تركت هنالك أمتعتي لسبب ما، لم أدر ما هو
شعور غامض في أعماقي جعلني أترك جزءاً من ذاتي خارج جدران هذا البيت
أشعلت سيجارة وشرعت أفكر.. ما الذي جعلني أقحم نفسي في هذه القصة؟.. إنه ذلك الولع المجنون بالمجهول، تلك اللذة الحريفة الكامنة في قصص جدتي عن الغولة والنداهة، وكنت أتساءل: كيف تبدو هذه المخلوقات؟!.. ولماذا اختار الفلكلور الشعبي لها صورة الأنثى
ثم كبرت وبدأت أذهب للسينما.. وشاهدت لون شاني.. ذا الألف وجه.. وفنسنت برايس يلعبان دور الكونت الغامض شارب الدماء
لكم فتنتني شخصية دراكولا.. ولكم حيرتني.. ولكم أفزعتني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 4:51 pm

واليوم.. هانا ذا قاب قوسين من حقيقة هذا الكابوس، بل إنّ.. صدق أو لا تصدق.. مومياء هذا الكونت ترقد في بدروم البيت الذي أنا فيه الآن
بل إن موعد استيقاظها هو بعد ثلاثة أيام لا أكثر
ماذا سيقول أصدقاء طفولتي في المنصورة لو عرفوا ما أنا عليه فيه الآن؟
الآن كل شيء معدَ.. دلو دم خنزير.. الخفاش المحنط.. ورفقة اثنين من العلماء حادي المزاج لا يهمهما سوى العلم أيا كانت نتائجه الوبيلة
أضأت الأباجورة فوجدت جوار السرير مجموعة من الكتب، وعلى سطح كانت رواية برام ستوكر الشهيرة: دراكولا، لا بد أن د.ريتشارد تعمد وضعها حوار سريري لجعلي: أعيش في الجو
أطلقت سبَة في سري ثم فتحت الرواية وبدأت أحداثها تجرفني
يا للخيال المروع العبقري المريض
لكم أحسد مؤلفها
كنت قد وصلت للجزء الذي يدخل فيه الكونت على ضيفه الغافل موثق العقود جوناثان هاركر وهو يحلق ذقنه.. وهنا يفكر الموثق: كيف لم أر هذا الرجل في مرآة الحلاقة؟.. وتتصلب عينا الكونت على جرح في عنق موثق العقود نجم عن الحلاقة.. و
كنت قد وصلت لهذا الجزء حين دق الباب فأجفلت.. ثم عدت لعالم الواقع، فنهضت للباب وفتحته.. كان القادم هو د.ريتشارد
هل نمت؟ -
من الواضح أنني لم أفعل -
نظر إلى الرواية على الفراش.. وضحك: إذن أنت تستعد لضيفنا؟
ضيفنا؟
قلت في حنق: تباُ لها من رواية
وماذا تعلمت منها؟ -
فقلت: تعلمت ألا أحلق ذقني أمام دراكولا لئلا أجرح نفسي، وعندئذ
وماذا أيضاً؟ -
قلت: تعلمت ألا أثق بالأشخاص الذين لا تنعكس صورتهم في المرآة
انفجر د.ريتشارد يضحك..! كان يرتدي الروب وتحته قميص وربطة عنق، وقد بدا غاية في الأناقة والوسامة، ثم أنه أشعل سيجارة.. ولم يقدم لي واحدة كعادته.. وجال بنظره في أرجاء الغرفة.. وفجأة سألني: لماذا لا تضع بعض الآيات القرآنية هنا وهناك؟
أشرت إلى الكومودينو بجوار الفراش، إلى المصحف الصغير الذي أعطتني إياه المرحومة أمي قبل أول سفر لي بالخارج.. وقلت: ها هو ذا ... لكن بغرض القراءة وليس لحمايتي من مصاص دمائك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 5:02 pm

هز رأسه مؤيداً.. ونهض في تثاقل متجهاً إلى الباب مارَّاً أمام المرآة المزخرفة المعلقة
لا!.. لا بد أنني متوتر الأعصاب
هل المرآة غير مصقولة أم أن الإضائه غير كافية؟
أم أن هذا الرجل لا يعكس ظلاً في المرآة بالفعل؟
*******
التفت لي في اهتمام وسأل: ما سر هذا الهلع على وجهك؟
هل أصارحه؟.. كلا.. كلا
قلت: لا شيء ... إنه مفعول روايتك لا أكثر
فكر قليلاً ثم قال: د.رفعت.. هناك شيء هام
ماهو؟ -
قال: شيء أريد عمله ولا أريد للدكتور لوفارسكي أن يعلم به، هل تعدني؟
عدك -
نظر لي.. وقال: إذن اتبعني إلى البدروم بعد عشر دقائق
وألقى سيجارته على الأرض وانصرف في تؤده
بمجرد أن خرج أغلقت الباب وهرعت للمرآة.. إن صورتي واضحة فيها، ولكن.. ما أكثر ألاعيب الضوء
رب زاوية انكسار كاملة تحيل الماء إلى مرآة، فلماذا لا تتحول المرآة.. في زاوية ما وإضاءة ما.. إلى سطح غير عاكس؟
وحتى إذا لم تعكس المرآة صورته؟.. ما معنى ذلك؟.. أنا لا أومن بالأشباح.. وحتى إذا طبقنا منطق الخرافة نفسها فلا توجد أي ضرورة لهذه الزيارة، ولم يستتبعها شيء
لماذا يريد د.كامنجز لقاءي في البدروم؟
طبعاً ليس للعب الورق ولا لمشاهدة مجموعة طوابعه.. وبالطبع ليس لامتصاص دمي، لأني لا أومن بكل هذا الكلام الفارغ
ما الذي يريده من مومياء دراكولا؟.. ما الشيء الذي لا يريد أن يعرفه د.لوفارسكي؟
على كل حال مضت العشر دقائق
ارتديت الروب وخرجت من باب الغرفة قاصدا البدروم.. ظلام الردهة وبقايا العشاء على المائدة لم ترفعها مسز كامنجز يفتح في بطء
د.رفعت؟ -
نعم -
لاحظت أنه يتكلم بصوت عال.. فخفضت صوتي في همس كالفحيح : والآن هيا
قال متعجباً: هيا ماذا ؟
البدروم -
قال: البدروم؟.... هل أنت بكامل قواك العقلية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 5:03 pm

ماذا يحدث؟.. عم يتحدث هذا المخبول؟.. لكن وجهه كان جاداً صارماً لا أثر للدعابة فيه.. كلماتي اصطدمت بحاجز صلب بارد فسقطت مهشمة عند قدمي.. فقلت: ألم تطلب ذلك مني؟
دقيقة واحدة.. طلب منك ماذا ؟ -
النزول للبدروم -
متى؟ -
قلت: منذ عشر دقائق في حجرتي
أعتقد أنه لا بد من اختصار هذه المحادثة التي لا بد أن أدركت فحواها، هو يعرف ويؤكد ويقسم أنه لم يأت لحجرتي أبداً، وأنا واثق تماماً أنه كان عندي لسبب يعلمه الله وحده
محادثة مملة كحوار الطرشان نتيجتها أن كلاً منا أعتقد أن الآخر كاذب أو معتوه
هل تعرف ياد.رفعت؟ -
قالها في غموض وهو يضيق حدقتي عينيه مستطرداً : يبدو أن كلينا على حق
كيف؟ -
قال: الأمر واضح.. هناك من حاول استدراجك للبدروم.. لهذا زارك في صورتي
هل سنعود لهذا الهراء؟ -
سألني: قل لي.. ألم تلحظ شيئاً غير عادي في هذا الزائر؟
فكرت لحظة ثم قلت بلا مبالاة: لاشيء سوى أنه.. لم يكن يترك انعكاساً في المرآة
*******
الفصل السـادس: مزيد من الألغاز
Puzzle For Incre"ed
هل لك في شريحة جامبون ياد.رفعت؟ -
سألتني مسز كامنجز في رقة ونحن جلوس حول مائدة الإفطار، هززت رأسي أن لا.. فصبت المزيد من القهوة في فنجاني قائلة إنني أبدو منهكاً
قلت: كانت ليلة شنيعة سيدتي، زارني أحدهم، و.. وهنا أخرستني نظرة شذراء من عين د.ريتشارد كي لا أسترسل في كلامي، غريب هذا في شمس الصباح كان ما حدث أمس يبدو ضبابياً وسخيفاً.. إن ما حدث ليلاً هو دعابة لا أكثر، أو هو على أقصى افتراض هلوسة شاذة نتيجة لقراءتي لقصة برام ستوكر الشنيعة
بعد الإفطار دخلنا مكتب د.ريتشارد والتففنا حول صاحب الدار الذي أشعل سيجارة.. وقال مبتسماً : أمس تلقى د.رفعت زيارة لطيفة
وحكى قصة الأمس لـ د.لوفارسكي الذي أخذ يصغي وهو يرمقني بعينين حادتين كالصقر.. فما أن انتهت القصة حتى ساد الصمت
بعد دقائق قال د.لوفارسكي بصوت رتيب كالقضاة: أعتقد أن كل شيء يتوقف على د.رفعت
سألته في دهشة: ماذا تعني؟
قال في ثقة: لا غبار على قصة د.ريتشارد.. لكن قصتك تحتمل المناقشة
غلى دمي في عروقي: هل تعني أنني كاذب؟
لا يا صديقي.. بل أعني أنك واهم -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 5:05 pm

هززت رأسي.. الواقع أنني.. أنا نفسي.. لم أعد واثقاً من شي
كل ما رأيت كان ملموساً ومادياً إلى حد مرعب.. لكنني لم أهلوس من قبل، ربما كانت كل الهلاوس مقنعة هكذا
ثم.. تذكرت شيئاً.. يا لي من أحمق
تعاليا معي إلى غرفتي -
وفي غرفتي كان الفراش بحالته، لأنني لا أرتب سريري أبداً عند الاستيقاظ
تريان الآن ما أعنيه -
و أشرت إلى رواية برام ستوكر المفتوحة.. والمصحف الصغير على الكومودينو.. موضوعات حديثي مع زائر الليل
قال د.ريتشارد : هذا لا يعني شيئاً.. من الطبيعي أنك أقحمت في هلوستك بعض الموجودات الحقيقية في غرفتك
وهذا؟ -
نظرا إلى ما أشير إليه.. الدليل الدامغ على سلامة عقلي.. هناك على المشمع الأرضية كان عقب سيجارة محترق، سيجارة من النوع الذي يدخنه د.ريتشارد ولا يدخنه أحد غيره
قال د.لوفارسكي: شيء بسيط أيها الشاب.. لقد قدم لك د.ريتشارد إحدى سجائره
إنه لم يقدم لي سيجارة في حياته -
علا صوته فجأة قائلاً: اسمع يا صديقي.. إن الحياة مليئة بالتعقيدات ولا تحتمل أكثر.. لماذا تملأ الدنيا صراحاً على عل عقب سيجارة؟
صرخت من الغيظ: أنا أقول إنني واثق أن شخصاً.. أو شيئاً.. اقتحم حجرتي ليلاًَ ودعاني للنزول للبدروم، وهذا العقب هو الدليل على صدق كلامي
ثم نظرت لـ د.ريشارد، متوسلاً : د.ريتشارد .. لماذا لا تقول أنك كنت تمزح وتريحنا من هذه السفسطة؟
تحشم أيها الشاب !.. أنا لا أكذب -
قلت في تصميم: لكن التفسير العلمي الوحيد هو أنك تكذب
علا صوته هو الآخر: أنا لا أسمح.. وأطالبك بأن تكون أكثر لياقة مع رجل في سن أبيك
*******
اشتعلت الكلمات، وأظن إنني كنت على وشك ضربه أو هو على وشك طردي، لولا أن تدخل د. لوفارسكي بجسده البدين بيننا مهدئاً النفوس : يا سادة.. أرجوكما !.. لقد نسينا شيئاً
توقفنا عن المناقشة، كي نعرف ماسيقوله هذا اليهودي: ما الذي كان على د. رفعت أن يفعله في البدروم؟
لا أدري -
ولا أنا -
إذن ننزل البدروم ونلقي نظرة -
ونزلنا للبدروم
التابوت الكئيب الممل ورائحة العطن.. لا يوجد شيء جديد أو يستحق الانتباه
لا شيء يدل على شيء
يالغرابة ما نحن بصدده
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 5:07 pm

لقد بقي يومان على الموعد المشهود وما زال كل منا عند رأيه، لكن علامات الاستفهام تتكاثر حول كل شيء
من سيضحك ضحكة الانتصار ليلة الأربعاء؟
الجـزء الـرابـع

----------


الفصل السابع: زائـر الليل
The Night Visitor
قال د.رفعت اسماعيل: في منتصف الليل صحوت على صوت زجاج متهشم
استغرقت دقيقة كي أفهم أين أنا، ومن أنا، وماذا أفعل في الفراش.. ثم عشر ثوان أخرى وأثب من الفراش حافياً وبالبجامة.. إلى باب الغرفة ثم إلى الطابق الثاني حيث سمعت الصوت
هذه غرفة مكتب د.ريتشارد، لا أحد هناك لكن الستارة كانت تتموج في صمت في هواء الحجرة المظلمة مما دلنا أن اللوح المكسور هو هنا
أشعلت النور فلمحت شظايا زجاج على الأرض.. وبالطبع.. كما هي العادة معي.. دست على شظيتين بقدمي الحافية فأطلقت سبة.. وجلست على الأرض كي أخرجها
ثم.. لمحته عيناي
هناك.. خلف المكتب.. كان شخص مختبئاً كي لا أراه
الشخص الذي اقتحم النافذة الزجاجية بهذا العنف من أجل شيء لا أعرفه
لو جريت من الغرفة فقد يهاجمني؛ لذا تشاغلت بمعالجة قدمي وأنا أسبَ بصوت مسموع، الدم يصفَر في أذني والأدرينالين يرتفع في دمي وقبضتي تتوتر، ثم في لحظة واحدة وثبت فوق المكتب وألقيت نفسي على هذا المتلصص
تلقيت لكمة في بطني جعلت الهواء يخرج من فمي.. إلا أني تحاملت ورفعت ركبتي لأركله أسفل بطنه.. سمعته يأن، ولكن من هو؟
كان ملثمَا.. ولم أر سوى عينين باردتين كشتاء لندن، رماديتين كضبابها، ووجهت لكمة قوية إلى أنفه خلف القناع حتى أنني شعرت بغضروف أنفه يكاد يتهشم.. ثم لكمة في صدره
لم أكن رياضياً في حياتي، ولم يكن الكاراتيه والجيدو والتايكوندو معروفين لجلينا، إلا أن كل إنسان بمكنه أن يقاتل بشراسة، طالما وجد هدفاً قوياً.. وهل يوجد هدف أقوى من أن أمنع هذا المتعصب من قتلي
و التحمنا في عراك طويل.. كان الوغد قوياً وشرساً لكني كنت حانقاً وخانقاً مما جعلني خصماً مساوياً له تقريباً.. وفجأة امتدت يده إلى شيء ما على المكتب، وانهالت فوق رأسي ضربة من جسم معدني ثقيل
..كلا.. لن أفقد وعي
تحاملت.. لكن الأرض هي التي خذلتني
*******
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 5:10 pm

لا بد أن فترة فقداني الوعي لم تزد عن خمس دقائق
و على الأرض كانت أداة لتثقيب الورق ملقاة بجانبي هي التي حسمت المعركة السابقة
كان الغثيان يقتلني لكني نهضت.. جريت مترنحاً للباب المفتوح، ونزلت السلالم جرياً إلى المكان الذي كنت أعرف أني سأجده فيه
البدروم ..
نعم.. كان هنالك في الظلام بجوار تابوت الكونت دراكولا وقد أضاء الكشاف الكهربي ووضعه بجواره على الأرض، وكان قد قرّب وجهه من الكونت، وهو يهمس بكلمات ما لم أتبينها.. كأنها صلاة وثنية غامضة أو شيء من هذا القبيل
آه !.. ألن ينتهي هذا الجنون؟
صرخت صرخة أفزعتني أنا نفسي.. ورفعت زجاجة ملقاة على الأرض ولوحت بها في الهواء كالهراوة ثم انقضضت على هذا المدعي.. ولولا أنه أجفل لهشمت الزجاجة جمجمته في ثوانً
وثب كالملسوع إلى الكشاف الكهربي فأطفأه.. ثم انهالت عليّ لكماته في الظلام.. إن هذا الوغد يرى في الظلام كالوطاويط
شعرت به يتوقف لسبب ما.. فظللت فترة ألهث في الظلام ومذاق الدماء المالح يملاْ فمي.. أعتقد إنني في حاجة لاستعادة لياقتي في المرة القادمة
نور البدروم يضاء.. د.ريتشارد ولوفارسكي بثياب النوم وعيونهم منتفخة من أثر النعاس يحيطون بي.. صحت في سخرية مُرة: أهنئكم على نقاء ضمائركم ..! إن الضجة التي أحدثتُها كانت كفيلة بإيقاظ الموتى، وأنتم لم تصحوا إلا الآن
شرعت أحكي ما حدث، وما أن سمع د.ريتشارد قصتي حتى امتقع وجهه ووثب كالقط إلى غرفة المكتب، وهنا جال خاطر مرعب في ذهني
ماذا لو عاد.. كعادته.. من أعلى ليقول إنه لا يوجد لوح زجاج مكسور وأني كنت أهلوس؟
إلا أنه عاد بعد دقائق وقد بدا عليه الاهتمام وهو يحمل معه أداة لتثقيب الأوراق تلك التي كادت تهشم رأسي منذ دقائق.. وقال: إنك محظوظ ياصديقي
أشرت إلى الزجاجة المكسورة الملقاة على الأرض وقلت: والوغد كذلك محظوظ مثلي
قال: د.رفعت إننا أناس متحضرون، وأرى ن ما حدث لا ينبغي أن يمنعنا من ارتداء ثياب لائقة حتى نناقش الأمور في مظهر متمدن.. سنلتقي في غرفة مكتبي بعد عشر دقائق
أه من هؤلاء الإنجليز!.. يريد مني حين أجد لصاً في داري أن أنهض من الفراش وأمشط شعري وأرتدي ثياب السهرة ثم أذهب الخ وأنحني كجنتلمان قائلاً: سيدي.. إذا لم تغادر خلال دقيقة أعتقد أنني سأصل بصددكم إلى قرارات خطيرة
آه.. تباً!.. المهم أنني عدت لحجرتي وارتديت ثيابي، وتأملت وجهي في المرآة.. لم تكن هناك عاهات مستديمة والحمد الله، ولكن ماذا سيكون تفسير هذين السيدين لمغامرتي القصيرة الفاشلة؟
*******
في
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
راهب الفكر

راهب الفكر


عدد المساهمات : 3096
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
العمر : 45

أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي   أسطورة مصاص الدماء  : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي Emptyالإثنين يونيو 04, 2012 5:11 pm

غرفة المكتب حيث الستائر لم تتط***.. سالت الرجلين: والآن.. ما قولكما؟
قال د.لوفارسكي متحاشياً النظر في عيني: إذا أردت رأي لقلت إن هناك أحداث غامضة لا يجمع بينهما سوى شيء واحد.. في كل مرة إما أن نقابلك متجهاً للبدروم أو نائماً فيه
قال د.ريتشارد: إنني أتساءل عن قصتك القادمة التي ستبرر بها نزولك للبدروم ليلاً
صحت في غيظ وقد بدا لي الرجلان شديدي السماجة والجهل: وهل تظنان أنني أحب هذا البدروم العطن، وتلك المومياء السخيفة؟.. هل أنا أكذب لأبرز عشقي الشديد للجلوس جوار التوابيت في الظلام؟
لم يستطع د.ريتشارد أن يمنع ابتسامة على شفتيه إثر كلامي.. ورفع يده محاولاً تهدئتي: أنا لم أتهم.. ولم أقل هذا.. ولكنني قلت إن هناك محاولة ما لجعلك تنزل البدروم وحدك ليلاً
قلت: إن هذا لم يدر بخلدي قط، لكنه صحيح.. ولنفرض لماذا لا يكون زائر الليلة لصاً.. لصاً عادياً
نظر لي د.لوفارسكي نظرة ذات معنى.. وقال: اللصوص لا يجثمون جوار التوابيت ليتلوا صلاة غامضة.. أنت قلت هذا بنفسك، هل تذكر؟
أضاف د.ريتشارد: اللصوص لا يحطمون الزجاج بهذه الرعونة، هذا اللص أحمق أو هو أراد أن تسمعه أنت
قلت: اللصوص أيضاً لا يدخلون البيوت من الطابق الثاني ما دام عندهم نوافذ بالطابق الأول
تنحنح د . ريتشارد ونهض إلى الستارة وأزاحها.. ثم قال: هناك ما هو أغرب.. هل لاحظتم كسر الزجاج؟.. إنه مجرد فتحة صغيرة لا تسمح أبداً بمرور إنسان
نظرت في عينيه.. وقلت: نعم.. تسمح بمرور وطواط
*******
قال د.لوفارسكي: المزيد من الألغاز.. هل تريدان رأيي؟.. أعتقد أن بعض الجماعات السرية أو عبدة الشيطان على علم بوجود المومياء لدينا.. وهم يحاولون سرقتها
قلت: لكن أحداً لم يعلم ما نعلم نحن
قال: طالما علمنا ما علمناه من المخطوطات فماذا يمنع أن يعلم آخرون نفس الشيء؟
قال : إن هذا يدعونا لمزيد من الحذر.. لم يبق سوى يوم واحد على كل حال.. فلندعه يمر على خير بأية طريقة
ثم هز إصبعه في وجهي.. وقال محذراً: لا مزيد من الزيارات الغامضة للبدروم لأن المرة القادمة لن تمر على خير.. أريد أن تعود إلى مصر قطعة واحدة دون ثقوب
ونزل الرجلان السلم في حين تخلفت عنهما
كنت أفكر..
مادام اللص لم يدخل من النافذة فهو أحد المقيمين بالبيت.. وما دام قوياً فهو رجل.. وما دام ليس أنا فهو احد العالمين.. وما دام رمادي العينين قوي البنية فهو ليس د.لوفارسكي.. إذن هو
نعم.. إن هذا يتفق مع ما حدث بالأمس
دائماً هو د.ريتشارد في كل حادث غامض ثم يظهر ليؤكد لي أنني أهلوس، لكن.. ما الذي يخفيه هذا الرجل؟
إنه يداعبني دعابة عملية قاسية أو هو مخبول تماماً وهو شيء لا أستبعده.. إن من عاش حياته وسط هذا الهراء لا بد أن يكون مخبولاً
و لكن لماذا أنا بالذات؟
لأنني أصغرهم سناً وأكثرهم رعونة.. ولأنه لم يزل يحمل احتقار المستعمر لأهل البلد الذي أستعمره.. لم تكن ثلاث سنوات قد مضت منذ حرب السويس.. فهل هو ذلك الإنجليزي المتعصب الحاقد حقاً؟.. لا أفهم
على كل حال لم يبق سوى يوم واحد.. وليس في جعبتي سوى الحذر والانتظار
دخلت حجرتي وأغلقت بابها، اتجهت للشباك وفتحته.. نظرت إلى اعلى.. إلى نافذة غرفة المكتب المكسورة
خيل لي فجأة أن شيئاً ما يخرج ببطء من فتحة الزجاج.. ثم تبينت ما هو
كان وطواطاً صغيراً سرعان ما فرد أجنحته مرفرفاُ ودار دورتين في الهواء ثم اختفى في الظلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسطورة مصاص الدماء : رواية بقلم: د.أحمد خالد توفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أسطورة من الصيـــــــن
» أسطورة سيزيف
» أسطورة أيزيس و أوزوريس
» أسطورة الأميرة نارتسانه
» لازالت الدماء تسفك في سورية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات الفكـر الحـر ..  :: اقسام منوعه :: شخصيات خالده-
انتقل الى: