منتديـات الفكـر الحـر ..
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـات الفكـر الحـر ..

مساحة للتعبير عن رأيك بكل حرية لايمنعك الا اخلاقك ودينك وخوفك من الله تعالى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اهلا بكم في منتديات الفكر الحر وحرية التعبير .. نتمنى لكم اقامة طيبة بين ربوع افكار ومشاعر واراء خطتها اقلام بكل صدق .. مرحبا بكم
يارب الى من سواك نشكوا ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ؟يارب هذا الخنزير واعوانه المجوس عاثوا في البلاد الفساد فخذهم اخذ عزيز مقتدر وانت القوي العزيز انهم لايعجزونك يااالله
اللهم سلط على الخنزير بشار الاسد جند من عندك يسومونه ومن يعينه ويسانده ويؤيده بسفك دماءنا وقتل اطفالنا وتدمير بيوتنا وتهجير عوائلنا وتعذيب شبابنا سوء العذاب يااااااااارب ياااااالله يا قادر ويا مقتدر يارب العالمين
ياااااااااربنا ياجبــــــــــار ...خلصنا من اللخنزير بشاااارِِِ «كلمة حق تشفع لك عند الله يوم القيامه لاتبخل بها اينما تواجدت ولاتخشى الا الله فذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلاتكن وليا للشيطان بصمتـــــــــــــــــــــــــــك على جرائم العصابات الاسدية المجوسية فلن تموت الا باجلك الذي قدره الله لك ولو اجتمع اهل الارض والسماء على ان يضروك بشيء ما كتبه الله عليك فلن يضروك كن مؤمننا بما تردده طوال عمرك بانك لن تموت الا بساعتك واصرخ باعلى صوتك بانكار المنكر الذي لم يعد يخفى على احد »
عاشــــــــــــــــــــــــــــت سورية ويسقط بشار الكلب
يا الله رحمتك يا رب .... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأكثر شعبية
اوراق مبعثرة
سيكاره وكأس شاي...وبعض الكلام
ألف ليلة وليلة
شاركونا بحكمة اليوم ...
(( أسماء الله الحسنى ))
تفضل بدعاء لوجه الله تعالى عسى ان يستجاب لك
تفسير الاحلام إبن سيرين
كلمات جميله عن التفاؤل بالحياه
طريقة عمل ورود بشريط الستان
ربَي . . عوضنيّ بمآ هو خيرٌ ممآ خسرت !
لحظة من فضلك

لَيّهُ كُلّ ما جيت أَسْأَلَ هالمكان

أَسْمَع الماضِي يَقُول أَسْمَع الماضِي يَقُول

ما هُوَ بَسَّ أَنا حَبِيبَيْ

الأَماكِن الأَماكِن

الأَماكِن كُلْها مُشْتاقَة لَكّ

الأَماكِن إِلَى مريت أَنَت فِيها

عايِشهُ بِرُوحِيّ وَأَبِيها

بَسَّ لِأُكَنّ ما لَقِيَتكَ

جيت قِبَل العَطِر يَبْرُد

قِبَل حَتَّى يَذُوب ڤِي صَمَتتَ الكَلام وأحتريتك

كُنتِ أَظُنّ الرَيِّح جابَت عَطِركِ يَسْلَم عَلِيّ

كُنتِ أَظُنّ الشَوْق جابَكَ تَجْلِس بِجَنْبِي شَوِيّ

كُنتِ أَظُنّ وَكُنتَ أَظُنّ

وَخابَ ظَنِّي

وَما بَقَّيْ بِالعُمْر شَيّ وأحتريتك

الأَماكِن الأَماكِن

الأَماكِن كُلْها مُشْتاقَة لَكّ

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» قبيلة عليان
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2024 4:42 pm من طرف العلياني

» بني بشر همدان و بني الحواشي همدان
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالأحد يناير 07, 2024 2:03 pm من طرف الهمداني يام

» عشيرة بني خضير
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 10:50 pm من طرف الهمداني يام

» قبيلة بني حجاج ( الحجاجي ) في الخليج واليمن
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالجمعة نوفمبر 17, 2023 1:52 pm من طرف الهمداني يام

» قبايل نهم البكيلية الهمدانية
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالإثنين نوفمبر 13, 2023 7:14 pm من طرف الهمداني يام

» قبيلة بنو شنيف بن منصور بن ربيعة الهمداني
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالسبت نوفمبر 11, 2023 5:56 pm من طرف الهمداني يام

» نبذة عن قبائل بلاد الروس
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالثلاثاء أكتوبر 31, 2023 10:24 am من طرف الهمداني يام

» نـسب يام بن اصبا بن دافع الهمداني
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالإثنين أكتوبر 23, 2023 4:36 pm من طرف الهمداني يام

» منتدى جميل
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالثلاثاء سبتمبر 05, 2023 1:09 pm من طرف زائر

» نسب قبيلة عليان الهمدانية
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالخميس ديسمبر 29, 2022 5:04 pm من طرف العلياني

» نبذه عن قبيلة عليان الهمدانية
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالخميس ديسمبر 29, 2022 4:50 pm من طرف العلياني

» تنصيب هشام بن القبيب بن مذكر اليامي على همدان
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالسبت أكتوبر 08, 2022 1:47 pm من طرف الهمداني يام

تتبع قوقل

 

 نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Empty
مُساهمةموضوع: نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه   نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالأحد يونيو 24, 2012 2:33 pm

نقف اليوم مع صفة من الصفات المذمومة والمنتشرة بين الناس،
هذه الصفة من الصفات التي تُسبِّب غضب الله - تعالى - وإعراض الخلق، بل هي
دليلٌ على ضعف الإيمان وسوء الأخلاق، وتجلب لِمَن اتَّصف بها الشقاء ونكد
البال وسوء الحال.

هذه الصفة هي (نكران الجميلوما معنى نكران الجميل؟

تعالَ لكي نسأل أهل الذكر عن معنى نكران الجميل، وإذا بهم يجيبوننا
فيقولون: معنى نكران الجميل هو: ألا يعترف الإنسان بلسانه بما يقرُّ به
قلبه من المعروف والصنائع الجميلة التي أُسديَت إليه.

وقد دعا ديننا الحنيف إلى الإقرار بالجميل وتوجيه الشكر لِمَن أسداه إلينا؛
حتى تسود العلاقات الطيبة في المجتمع، بل أُمِرنا بالدعاء له حتى يعلم
أننا قد كافأناه؛ فعن عبدالله بن عمر قال - رضي الله عنهما -: قال رسول
الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنِ اسْتَعَاذَ بِاللهِ فَأعِيذُوهُ،
وَمَنْ سَأَلَ بِاللهِ فأَعْطُوهُ، وَمَنْ دَعَاكُمْ فَأَجِيبُوهُ، وَمَنْ
صَنَعَ إلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإنْ لَمْ تَجِدُوا ما
تُكَافِئُونَهُ بِهِ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَد
كَافَأْتُمُوهُ))؛ حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بأسانيد الصحيحين.

وفي حديث آخر وجَّه النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته إلى الاعتراف
بالجميل وعدم نكرانه؛ فعن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - قال: قال
رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ أُعْطِيَ عَطَاءً فَوَجَدَ
فَلْيَجْزِ بِهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ بِهِ، فَمَنْ أَثْنَى بِهِ
فَقَدْ شَكَرَهُ، وَمَنْ كَتَمَهُ فَقَدْ كَفَرَهُ))؛ رواه أَبُو دَاوُدَ.

أما أن يحسن الآخرون إلى أحدنا ولا يجدون إلا نكرانًا، فهذا
دليلٌ على خِسَّة النفس وحقارتها؛ إذ النفوس الكريمة لا تعرف الجحود ولا
النكران، بل إنها على الدوام وفيَّة معترِفة لذوي الفضل بالفضل.

أما اللئيم فإنه لا يزيده الإحسان والمعروف إلا تمرُّدًا:


إِذَا أَنْتَ أَكْرَمْتَ الْكَرِيمَ مَلَكْتَهُ وَإِنْ أَنْتَ أَكْرَمْتَ اللَّئِيمَ تَمَرَّدَا
أخي المسلم:
مَن لم يشكر الناس لم يشكر الله؛ فقد جاء في الحديث: عن النعمان بن بشير -
رضي الله عنهما - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على
المنبر: ((مَنْ لَمْ يَشْكُرِ الْقَلِيلَ لَمْ يَشْكُرِ الْكَثِيرَ، وَمَنْ
لَمْ يَشْكُرِ النَّاسَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ
اللَّهِ شُكْرٌ، وَتَرْكُهَا كُفْرٌ، وَالْجَمَاعَةُ رَحْمَةٌ،
وَالْفُرْقَةُ عَذَابٌ))؛ رواه أحمد في مسنده ج4/ص278 ح18472.

واعلم أخي أن شكر النعمة من أسباب بقائها وزيادتها، وأن نكران الجميل سبب العقوبة وزوال النِّعَم.

واسمع إلى هذه القصة التي حدثنا عنها نبيُّنا العظيم، والتي يريد أن
يخاطبنا من خلالها فيقول: يا مسلمون، إن أردتم أن تحافظوا على نِعَم الله
عليكم وزيادتها فأدُّوا شكرها، وإن نكرانها هو سبب في إتلافها وزوالها؛ عن
أبي هريرةَ - رضي الله عنه - أنَّه سَمِعَ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -
يقُولُ: ((إنَّ ثَلاثَةً مِنْ بَني إِسْرَائِيلَ: أبْرَصَ، وَأَقْرَعَ،
وَأَعْمَى، أَرَادَ اللهُ أنْ يَبْتَليَهُمْ فَبَعَثَ إِليْهمْ مَلَكًا،
فَأَتَى الأَبْرَصَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيءٍ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: لَوْنٌ
حَسنٌ، وَجِلدٌ حَسَنٌ، وَيَذْهبُ عَنِّي الَّذِي قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ؛
فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ وَأُعْطِيَ لَونًا حَسنًا، فَقَالَ:
فَأيُّ المَالِ أَحَبُّ إِليكَ؟ قَالَ: الإِبلُ - أَوْ قالَ: البَقَرُ،
شكَّ الرَّاوي - فَأُعطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ: بَاركَ الله لَكَ
فِيهَا.

فَأَتَى الأَقْرَعَ، فَقَالَ: أَيُّ
شَيءٍ أَحَبُّ إلَيْكَ؟ قَالَ: شَعْرٌ حَسَنٌ، وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا
الَّذِي قَذِرَني النَّاسُ؛ فَمَسَحَهُ فَذَهبَ عَنْهُ وأُعْطِيَ شَعرًا
حَسَنًا، قالَ: فَأَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِليْكَ؟ قَالَ: البَقَرُ،
فَأُعْطِيَ بَقَرَةً حَامِلاً، وَقالَ: بَارَكَ الله لَكَ فِيهَا.

فَأَتَى الأَعْمَى، فَقَالَ: أَيُّ
شَيءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَنْ يَرُدَّ الله إِلَيَّ بَصَرِي
فَأُبْصِرُ النَّاسَ؛ فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللهُ إِلَيْهِ بَصَرهُ، قَالَ:
فَأَيُّ المَالِ أَحَبُّ إِليْكَ؟ قَالَ: الغَنَمُ، فَأُعْطِيَ شَاةً
والدًا، فَأَنْتَجَ هذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا، فَكانَ لِهذَا وَادٍ مِنَ
الإِبلِ، وَلِهذَا وَادٍ مِنَ البَقَرِ، وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الغَنَمِ.

ثُمَّ إنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ في صُورَتِهِ وَهَيئَتِهِ، فَقَالَ:
رَجلٌ مِسْكينٌ قَدِ انقَطَعَتْ بِيَ الحِبَالُ في سَفَري فَلا بَلاغَ
لِيَ اليَومَ إلاَّ باللهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ بِالَّذي أعْطَاكَ
اللَّونَ الحَسَنَ، والجِلْدَ الحَسَنَ، وَالمَالَ - بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ
بِهِ في سَفَري، فَقَالَ: الحُقُوقُ كثِيرةٌ، فَقَالَ: كأنِّي أعْرِفُكَ،
أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ فقيرًا فأعْطَاكَ اللهُ؟
فَقَالَ: إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا المالَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ، فَقَالَ:
إنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ الله إِلَى مَا كُنْتَ.

وَأَتَى الأَقْرَعَ في صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ،
فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذا، وَرَدَّ عَلَيهِ مِثْلَ مَا رَدَّ
هَذَا، فَقَالَ: إنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللهُ إِلَى مَا كُنْتَ.

وَأَتَى الأَعْمَى في صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ،
فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكينٌ وابنُ سَبيلٍ انْقَطَعتْ بِيَ الحِبَالُ في
سَفَرِي، فَلا بَلاَغَ لِيَ اليَومَ إلاَّ بِاللهِ ثُمَّ بِكَ، أَسأَلُكَ
بالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَركَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا في سَفري؟
فَقَالَ: قَدْ كُنْتُ أعمَى فَرَدَّ اللهُ إِلَيَّ بَصَرِي فَخُذْ مَا
شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ، فَوَاللهِ ما أجْهَدُكَ اليَومَ بِشَيءٍ
أخَذْتَهُ للهِ - عز وجل - فَقَالَ: أمْسِكْ مالَكَ فِإنَّمَا
ابْتُلِيتُمْ، فَقَدْ رضي الله عنك، وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيكَ))؛
مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.

أرأيتم كيف أنكر كلٌّ من الأبرص والأقرع نعمة الله - تعالى - وجحدوا إحسانه
عليهم، وزعموا أنه من كدِّهم وكدِّ آبائهم، وهذا من أقبح ما يكون عليه
الإنسان، فعاقبهما الله - تعالى - بسلب النعمة منهما؟

أمَّا الأعمى فيومَ أن شكر الله - تعالى - ولم ينكر الجميل، نال رضا الله وحافَظ على تلك النعمة.

فليسأل المسلم نفسه: هل
هو من الذين يعرفون الفضل لأهله ويجازون الإحسان بالإحسان، ويكافئون أهل
المعروف ولا ينكرونه؟ أم هو من الذين يحسن الناس إليهم فلا يقابلون الإحسان
إلا بالنكران والجحود؟


تعالَ لنطوِّف في مجتمعنا لنرى الكثير من المسلمين اليوم ممَّن اتَّصفوا
بهذه الصفة - إلا مَن رحم ربي - وتأمَّل معي كم من زوجة اليوم تُحسِن إلى
زوجها وتكون كريمة معه بمالها، وتضحِّي لأجله وتقف معه حالَ فقره وشدَّته،
وتُقدِّم له الشيء الكثير في سبيل إرضائه ومحبَّته، وربما كان مريضًا فتصبر
وتحتسب وتسهر عليه، فتبذل كلَّ ما تملك في سبيل شفائه، فإذا استغنى الزوج
وأقبلت عليه الدنيا، رحل عنها وطردها وشرَّدها في الوقت الذي تكون في أمسِّ
الحاجة إلى عطائه وإحسانه، فينسى معروفها ويتناساها، ويقابل الإحسان
بالإساءة وربما ذكرها بسوء!

وكم من زوجة يحسن إليها زوجُها ويكرمها ويعاملها المعاملة الطيبة، ولم يقصر
في يوم من الأيام معها في مأكل أو ملبس، وعند أوَّل خلافٍ بينهما قالت: (ما رأيت منك خيرًا قط)!

وقد أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك؛ فقال - صلى الله عليه وسلم
-: ((أُرِيْتُ النارَ فإذا أكثرُ أهلِها النساءُ يَكْفُرْنَ))، قيل:
أَيَكْفُرْنَ باللهِ؟ قال: ((يَكْفُرْنَ العشيرَ ويكفرن الإحسانَ؛ إنْ
أحسنتْ إلى إحداهن الدهرَ ثم رأتْ منك شيئًا قالتْ: ما رأيتُ منكَ خيرًا
قطُّ))؛ البخاري (1/19، رقم 29).

وكم من أم مات زوجها فضحَّت بنفسها ومالها؛ ليكمل ابنها الطريق، ولما فتح
الله عليه ووسَّع له في رزقه إذا به يتنكَّر لتلك الأم الرائعة، بل يفضل
زوجته عليها، بل ربما وصل الأمر لحد العقوق!

فكم من أمٍّ بكَت من ولدها! الله أكبر، أين هؤلاء من قول ابن عمر - رضي الله عنهما - عندما ذكر الكبائر قال: "وبكاء الوالدين من العقوق"؟!

وهنا أقول لكل زوجة تحرِّض زوجها على عقوق والديه:

اعلمي أنه مَن عامل والديه المعاملة السيئة، فسيعامل زوجته المعاملة
السيئة كذلك، وستُظهِر الأيام ذلك، وليحمد الله - عز وجل - كلُّ رجل يرزقه
الله بزوجة تذكِّره وتحرِّضه على بر والديه - وخاصة الأم - فالزوجة الصالحة
من أسباب السعادة، و من علامات توفيق الله للعبد.

وكم من أب تعب في تربية ولده، وبذل ما
بذل من الوقت والمال والجهد في سبيل أن يصل ولده إلى الطريق الصحيح،
وعندما يتعلَّم ويتثقَّف ويصبح صاحب وظيفة عالية في المجتمع، يتنكَّر
لوالده وينسي كل ذاك الإحسان، وربما وصلت الحالة به إلى أن يدعو اللهَ عليه
في كل لحظة بالموت والهلاك؛ كي يستريح منه!

أنا أقول لكل مَن يفعل ذلك مع والديه:

إنه ليس له إلا خزي في الدنيا والآخرة، واسمع القصة: كان لأحد الصالحين
أمٌّ يقوم بنفسه على خدمتها ولا يشرك زوجته في أمر من أمور أمه، فعندما
توفِّي وصعدت روحه إلى الله، لقي الله وهو عليه غضبان، فقالت الملائكة: يا
ربنا، لقد كان يكرم أمه ويقوم على خدمتها، فقال الله - تعالى - لهم: يا
ملائكتي، أنتم لا تعلمون ماذا كان يقول بيني وبينه؟ إنه كلما قدم لها طعامًا سألني قائلاً: اللهم خُذْها وأرحني منها.

فماذا سيقول لك الله يا مَن شتمت أمك وأباك؟! يا مَن فضلت زوجتك على أمك وأبيك؟! يا مَن طردت أمك وأباك من بيتك؟!

وفي نفس الوقت لي وقفة قصيرة معك أيُّها الأب: بعض الآباء لا يسأل إذا ما
كان ابنه يصلي أم لا؟ وكم من الأمهات لم تأمر ابنتها بالصلاة! وبعد كل هذا
عندما يكبر الأبناء ويعصون الآباء يقول الآباء: أين بر الوالدين؟ كيف تريد
برًّا وأنت لم تُرَبِّ ابنك في الصِّغَر؟! لم تُعْطِه الحنان، لم تهتمَّ له
وتشعر به! وفوق هذا كله كيف تريد البرَّ وأنت لم تعلِّم ابنك الإسلام
الحقيقيَّ؟!

يحرص الكثير من الآباء على توفير كل وسائل الرفاهية لأبنائهم، ولكنْ قليل
مَن يهتم بتربية ابنه تربية إسلامية، ولهذا تجد حال الأبناء والآباء
هكذا، فكما تزرع تحصد.

تريد أن يكون ابنك بارًّا بك؟ أن ينفذ واجباته نحوك؟
أعطه أولاً حقوقه، وأهم حقوقه أن تهتم بتربيته تربية إسلامية حقيقية من
الصِّغَر، وإلا فكل الآباء سيحصدون ما زرعوا، فلنتقِ الله في أبنائنا في
صِغَرهم؛ كي يتقوا الله فينا في كِبَرنا.

فيا أخي:

تعلَّم أن تحسن لِمَن أحسن إليك، وإيَّاك ونكرانَ الجميل، فهي أقبح صفة قد يتَّصف بها الإنسان.

اللهم أعنَّا على شكر نِعَمِك، وحسن
عبادتك، وتذكُّر آلائك ومِنَنِك، اللهم توفَّنا مسلمين، وألحقنا بالصالحين،
واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين، اللهم اغفر وارحم وأنت خير الراحمين.







اللهم امين
منقول للشيخ محمد جمعه الحلبوسي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
منارة النور
مشرف عام
مشرف عام
منارة النور


عدد المساهمات : 1212
تاريخ التسجيل : 03/07/2011

نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Empty
مُساهمةموضوع: رد: نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه   نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Emptyالأحد يونيو 24, 2012 5:16 pm

صحيح صفة مذمومة جدا وتجرح

الله يعافينا منها ان كانت فينا ويعافي الجميع

القصة كثير حلوة ومؤثرة ما رح انساها وراح احكيها لزوجي و,
ابني بس يكبر عسى ان يستفيد و منها


نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه Www-sunna-info-279
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نكران الجمــــــــــــــــيل صفة مذمومه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نكران الجميل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات الفكـر الحـر ..  :: مشاعر يكتبها قلب :: كلام اعجبني فنقلته-
انتقل الى: