راهب الفكر
عدد المساهمات : 3096 تاريخ التسجيل : 22/11/2011 العمر : 45
| موضوع: لا نبي بين إسماعيل ومحمد الأحد يوليو 22, 2012 12:19 pm | |
|
كثر الكلام في هذا وتناقلته جملة من المؤرخين عن أن خالد بن سنان أو سواه كان نبيا جاء بعد إسماعيل عليه السلام, وقبل خاتم الأنبياء و المرسلين محمد صلوات ربي و سلامه عليه.
فهو لا يثبت وليس له دليل, وليست كثرته أو قلته ذات بال, ولا تعني بالنسبة للمسلم شيئا علي الإطلاق, وهي في مجملها وتفصيلاتها من الإسرائيليات التي لا يعتد بها لأنها تتعارض مباشرة مع قول الله تبارك و تعالي في تنزيله المحكم علي نبيه الأكرم لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك( السجدة:3), و ما هنا نافية لا مجال إطلاقا لأي تأويل لها, وهذا القول الفصل بكل هذه الصراحة و الوضوح يؤكده رب العزة و الجلال المنزل الوحي علي أنبيائه, العالم بكل شئ. فكيف لمسلم بعد هذا أن ينقل كلاما مهما قل أو كثر, ومهما بلغ شأنه وهو يناقض هذا الكلام الإلهي المبين ؟!, ويتعارض كليا مع حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو قوله: أنا أولي الناس بعيسي ابن مريم لأنه ليس بيني و بينه نبي وهل للمسلم غير كتاب الله عز وجل وسنة نبيه من مستند و مرجع ؟. وهل بعدهما من حجة أو دليل!. ولئن مرت معنا و ستمر أقوال لأجداد رسول الله صلي الله عليه وسلم و كانت متطابقة أو قريبة مما جاء به, فما هي إلا خصال حميدة كانوا عليها, وهي مما بقي و توارثه الناس من اقوال المرسلين و الأنبياء السابقين, و الحكماء المتأملين, وما قالوه منسجم مع الفطرة التي فطر الله الناس عليها, و التي كان عليها الناس قبل أن يجتالهم الشياطين عنها. أما خالد بن سنان هذا الذي يزعم ناقلوا تلك الأخبار عنه أنه نبي هو أو سواه, فهي واهية و متناقضة, وليس لها ما يؤيدها من أعمال, و من أقوال, ومن أشعار يعتد بها, ولا ينكر منكر أهمية الشعر ودوره في هذا المجال.
| |
|