راهب الفكر
عدد المساهمات : 3096 تاريخ التسجيل : 22/11/2011 العمر : 45
| موضوع: صعوبة أن تكون ديمقراطيا! الإثنين يوليو 23, 2012 7:46 pm | |
|
صعوبة أن تكون ديمقراطيا! **********
أن نتحدث عن الديمقراطية شيء, ولكن ان نمارسها شيء آخر! والاختبار الحقيقي لديمقراطيتك, هو عندما تكون في موقع الخاسر وليس الفائز! ولذلك أكبرنا جميعا الموقف الرائع للسيد عمرو موسي, عندما أعلن-عقب خسارته في انتخابات الجولة الاولي, برغم كل مابذله من جهد جاد في حملته الانتخابية-أنه يتقبل النتيجة, وخسارته فيها,فتلك هي طبيعة الاشياء كما قال!أقول هذا وأنا أقرأ كلمات لاعضاء من حزب الحرية و العدالة أو جماعة الاخوان المسلمين, تدور كلها حول فكرة خطيرة وهي إذا نجحنا, فهذا معناه أن الانتخابات كانت نزيهة, وإذا خسرنا فذلك يعني أنها كانت مزورة وباطلة؟!! ومن متابعتي لاحاديث اكثر من قطب للجماعة في التليفزيون, لاحظت أنهم تجنبوا الاجابة عن السؤال: ماذا لو خسرتم الانتخابات؟ وعندما طلب منهم-بإلحاح-الاجابة قالوا:سوف نتقبل النتيجة إذا كانت الانتخابات نزيهة؟! كما تلفت النظر بعض ردود الافعال الإخوانية إزاء قراري المحكمةالدستورية العليا بحل مجلس الشعب, ولامشروعية قانون العزل السياسي! فكلنا يعلم أن البرلمان كان معرضا للحل في أي وقت, منذ أن صدر في أوائل العام حكم المحكمة الادارية ببطلان انتخاباته, علي أساس عدم دستورية بعض نصوص قانون انتخابات مجلس الشعب. كما أن القانون المعروف إعلاميا بقانون العزل السياسي كان مطعونا في شرعيته, بسبب تفصيله منذ البداية للتطبيق علي أشخاص بعينهم.أي أنه ليست هناك أية مفاجآت في قراري الحل و العزل, ولذلك كان تصرف جماعة الاخوان سليما تماما عندما أعلنت قبولها للحكم, ولكن مايلفت النظر هو ردود أفعال بعض أقطاب الجماعة, والتي كان في مقدمتها القول المنسوب للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح:إن الابقاء علي المرشح العسكري, والاطاحة بمجلس الشعب(بعد منح الشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية) يعد انقلابا كاملا! إنني أتفق تماما مع د. أبو الفتوح في إدانة و رفض قرار منح الشرطة العسكرية سلطة الضبطية القضائية, وكل ماشابه ذلك, ولكني لم أتفهم القول بأن حل مجلس الشعب, ورفض قانون العزل, يعدإنقلابا كاملا, لا,بالعكس, إن استمرار المجلس, وسريان قانون العزل, هو ماكان سيعد انقلابا علي الدستور و القانون! | |
|