حضارة بلاد النهرين

حضارة بلاد النهرين

محاضرات في تاريخ وحضارة بلاد النهرين

1 ـ مفهوم الحضارة

* ـ الفرق بين الحضارة والمدنية.
* ـ الفرق بين الحاضر والبادي .
* ـ دراسة عالم الأنثربولوجيا الأمريكي موريس مورجان حول مفهوم الحضارة فقد قسمها لثلاثة مراحل :ـ

أ ـ مرحلة الوحشية . ب ـ مرحلة البربرية. جـ ـ مرحلة الحضارة .

* ـ أما جوردون تشايلد فيرى أن هناك عوامل لا بد من توفرها لمولد الحضارة وهي :ـ
* ـ وجود حافز قوي للزراع لوجود فائض من إنتاج الغذاء.
* ـ تجميع هذا الإنتاج وتوزيعه للمجتمع غير الزراعي.
* ـ توافر وسائل النقل لتوصيل هذه المنتجات .

المعايير التي يقاس على أساسها المجتمع المتحضر

1. الكتابة .
2. نظام سياسي مستقر وحكومة ليس بها علاقات قرابة أو نظام العرف والعادات وإنما على القانون .
3. نظام اقتصادي يسمح بتوفير فائض من الإنتاج.
4. وجود تخصص حرفي ومهني (صناع ـ تجار ـ موظفين ـ فنانين ـ حكام ـ رجال دين) إبداع وابتكار كل في تخصصه.
5. نشأة المدن لسكنى هؤلاء المهنيين والحرفيين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

2 ـ عصور ما قبل التاريخ في بلاد النهرين

تنقسم عصور ما قبل معرفة الكتابة ببلاد النهرين إلى:ـ

1 ـ العصر الحجري القديم وينقسم إلى :ـ

* أ ـ العصر الحجري القديم الأسفل (الحضارة الشيلية والأشيلية).

* ب ـ العصر الحجري القديم الأوسط(الحضارة الموستيرية).

* جـ ـ العصر الحجري القديم الأعلى ( تطور الإنسان وحضارته) .

2 ـ العصر الحجري الحديث ويتميز بخصائص هي :ـ

* أ ـ إنتاج الغذاء (معرفة الزراعة واستئناس الحيوان).

* ب ـ الاستقرار (التغير الاجتماعي وبداية تكوين القرى).

* جـ ـ التقدم الصناعي(الفخار ـ الحجر المصقول ـ الحصير ـ الغزل والنسيج) .

3 ـ العصر الحجري الحديث النحاسي ويتميز بما يلي:ـ

* أ ـ معرفة استخدام المعادن خاصة النحاس.

* ب ـ ظهرت المحاولات الأولى نحو اختراع الكتابة في أواخر العصر

* جـ ـ تميز بالتخصص الحرفي وبداية نشأة المدن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

3 ـ العصر الحجري الحديث في بلاد النهرين
حضارة حلف (5500ـ 4500ق.م)

1 ـ الموقع :ـ
تقع هذه الحضارة بمنطقة تل حلف التي تقع على نهر الخابور وعلى الحدود السورية التركية وأهم مواقعها في بلاد النهرين توجد بمنطقة الأربجية بالقرب من الموصل وتمتد من نهر الفرات غرباً حتى حوض الزاب الأعلى شرقاً .

2 ـ أصولها الحضارية:ـ
يعتقد بعض العلماء أن موطنها الأصلي في هضبة الأناضول بتركيا ثم جاءت واستقرت بالمنطقة في تلك الحقبة .

3 ـ مميزاتها :ـ
لها مميزات عديدة في كل من :ـ


أ ـ صناعة الفخار :ـ
يعتبر فخار حضارة حلف من أجود أنواع الفخار في عصور ما قبل التاريخ على الإطلاق وقد مرت صناعته بثلاثة مراحل :ـ
المرحلة الأولى:ـ
تتميز الأواني المبكرة منه باللون الأصفر الشاحب وعليها عناصر زخرفية تحاكي الطبيعة مثل رؤوس الثيران ورسوم لحيوانات كاملة مثل الفهود والأيائل والثعابين والعقارب والطيور بالإضافة إلى الأشكال النباتية والآدمية والزهور وكذلك صنعت أواني تحاكي المصنوعة من النحاس.
المرحلة الثانية :ـ
وهي المرحلة المتوسطة لهذا العصر وظهرت فيها أواني عليها زخارف وأشكال هندسية ونقط ونجوم .
المرحلة الثالثة:ـ
تمثل أواخر ذلك العصر وظهرت فيه زخارف على الأطباق من بينها الزهيرات والأشكال التي تأخذ شكل الصليب المالطي .
ـ ظهرت أيضاً بعض الرسومات التي تشبه العربة ذات العجلات وإذا صح هذا فيعتبر دليل على أن أهل حضارة حلف أول من عرفوا استخدام العربة ذات العجلات .


ب ـ المباني :ـ
كانت القرية في حضارة حلف تتكون من بيوت منتظمة على جوانب الشوارع وكان البيت يتكون من حجرتين واحدة منهما رئيسية ذات سقف مقبي يبلغ قطرها حوالي 10م والأخرى ثانوية وتقام أمام الأولى وكانت الأساسات من الحجر والجدران من الطين.
وبداخل البيت كانت توجد فرن لخبز العيش وحفر التخزين.

جـ ـ الزراعة :ـ
عرف أهلها زراعة الحنطة والشعير والكتان وقد عرفوا بالتالي صناعة الغزل والنسيج واهتموا بتربية الماشية والماعز والأغنام والكلاب لحراسة قطعانهم وكانوا يصطادون الأرانب والخنازير البرية .

د- التجارة :ـ
كان لهم نشاط تجاري واسع فاستوردوا الأحجار والأصداف البحرية من المحيط الهندي عبر الخليج العربي .

هـ- الصناعة : ـ
صنعوا تماثيل تمثل المعبودات الأم بالإضافة إلى الأختام الأسطوانية المربعة أو المستديرة وعليها نقوش لأشكال بسيطة .
نهاية حضارة حلف :ـ
كانت نهايتها مفاجئة واتسمت بالعنف والدمار ولا نعرف حتى الآن كيف حدث هذا وإن كان يعتقد نتيجة لغزوة أو هجرة من الجنوب قام بها أهل حضارة العُبيد أو قام بها البدو الرحل أو بسبب بعض الظواهر الطبيعية .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

العصــــــــــــــر الحجـــري الحديث النحاسي
حضارة العُبيد (5000ـ 3750ق.م)

أولاً : الموقع:ـ
تقع جنوب العراق وهي لاحقة لحضارة حلف وذلك لظهور تطور حضاري صناعي وهو معرفة معدن النحاس .

ثانياً : مميزاتها:ـ
ـ تمتاز بظهور معدن النحاس على نطاق واسع .
ـ فخارها خاصة في إريدوا ملون ذو أرضية خضراء مشابه لفخار عيلام جنوب غرب إيران .
أصولها : ـ ربما كانت نتيجة خروج هجرات من جنوب غرب إيران إثر حدوث جفاف في مواطنهم الأولى في أوائل الألف الرابع ق.م.
ـ المباني:ـ
منازل لبنية ويحتمل وجود ميازيب على سطوحها.
ـ المعبد:ـ
بناء المعبد على مسطح يؤدي إلى درج ويتكون من مقصورة بسيطة ومشكاة لتمثال معبودها (إيا )ومائدة من اللبن للقرابين
ـ تزيين واجهة المعبد على هيئة مشكاوات(خارجات).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

مصادر التاريخ ومشاكل التأريخ ببلاد النهرين

1. الآثــار.
2. المصادر الأجنبية المعاصرة.
3. كتابات المؤرخين والرحالة الكلاسيكيين (الإغريق).

مشاكل التأريخ في بلاد النهرين

1 ـ لم تكن هناك طريقة ثابتة للتقويم في بلاد النهرين كما هو الحال في مصر حيث التقويم الشمسي والتقويم القمري .
2 ـ ومن خلال دراسة علماء الآثار لهذه الحضارة تبين الآتي:ـ
ـ في العصر السومري المبكر اتبعوا التأريخ لسنين حكم كل ملك مثل السنة الحادية عشرة من حكم الملك كذا مثلاً.

* ـ التأريخ بأهم حدث وقع في السنة فمثلاً نقول : السنة التي هزمت فيها الصين .
* ـ الطريقة الثالثة للتأريخ كانت متبعة في الحضارة الآشورية فقط فكان كل عام من أعوام حكم كل ملك يسمى باسم واحد من موظفي الدولة في عهد الملك .
* ـ قائمة الملوك السومريين والتي تبدأ بملوك أسطوريين فيما يسمى بالتاريخ السومري قبل الطوفان وتستمر حتى حوالي 1817ق.م. والسؤال الآن :ـ كيف يمكن تحديد عصر كل أسرة بغيرها ؟
* ـ للإجابة عن ذلك يستعين العلماء بعدة وسائل :ـ
* ـ تتبع الطبقات الحضارية في كل العصور السابقة.
* ـ حدث هام سجلته قوائم الملوك الآشورية وهو حدوث كسوف للشمس في عهد الملك الآشوري (آشورـ دان الثالث) وبالحساب الفلكي ثبت أن هذا الحدث يوافق 15 يونيو عام 763ق.م مما ساعد العلماء حساب تواريخ الذين لحقوه بدقة والذين سبقوه في آشور أو من عاصرهم في بابل بالتقريب .
* ـ الدراسة المقارنة بالعصور التاريخية المصرية خاصة بين ملوك مصريين معروف تاريخهم حينما ثبتت علاقات بينهم وبين ملوك بابليين أوآشوريين .

لذلك لا نندهش حينما نجد اختلاف بين الباحثين حول تحديد تاريخ بداية حكم ملك مشهور مثل حمورابي فقيل في

القرن التاسع عشر أنه حكم حوالي 2394ق.م وبداية القرن العشرين نزل هذا الرقم إلى 2003ق.م ثم ظن آخرون أن حكمه بدأ حوالي 1848ق.م ويسمى التاريخ المرتفع لحمورابي وهناك تاريخ منخفض هو 1704ق.م وتاريخ متوسط هو 1792ق.م.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

أوائل العصور التاريخية في بلاد النهرين
عصر بداية الأسرات

* ـ بدأت فيما بين أوائل القرن الثلاثين والقرن الثامن والعشرين ق.م في جنوب بلاد النهرين .
* ـ أطلق علي أهل هذه الحضارة في النصوص السومرية اسم (كلام) أو (كالاما) ، وذكرتها متون القرن الخامس والعشرين باسم (سومر أو شومر) .
* ـ أطلق الساميون اللاحقون على المنطقة التي استقر فيها هؤلاء القوم اسم (مات شوميريم) بمعنى (أرض سومر) ومن ثم عُرف هذا الشعب باسم (السومريين) .
* ـ انتظمت حياتهم في مدن مستقلة نتيجة لظروف البيئة فشكلت دويلات مدن كان أهمها:ـ

1. سيبار (أبوحبه).
2. كيش (تل الأحيمر).
3. نيبور (نفر).
4. أوما (تل جوخه).
5. لجش(تلو).
6. أوروك(الوركاء).
7. لارسال (سنكرة).
8. أور(المقير).
9. إريدو (أبوشهرين).

علاقة هذه المدن فيما بينها :ـ
ـ كانت علاقة ذات وجهين :ـ

* أ ـ أولها علاقات سلمية تعاونية لعمل المشاريع الزراعية الكبرى وشق الترع وبناء الجسور لدرء أخطار الفيضان المدمر والتوحد ضد الخطر الخارجي وتربطهم وحدة الثقافة والأرض .
* ب ـ الوجه الآخر يتمثل في صعوبة جمع كل هذه الدويلات في وحدة سياسية واحدة ذات أهداف واحدة مما أدى إلى حدوث منازعات على الحدود أو مناطق الرعي والزراعة أو بسط سلطان مدينة على أخرى .

ـ نتيجة للعلاقات التي سبق ذكرها كان من الصعب تتبع تاريخ السومريين بسهولة كما هو الحال مع تاريخ مصر القديم .
ـ لذلك فكان لكل مدينة تاريخها المستقل وأسرتها الحاكمة الخاصة .

الأصول الجنسية :ـ
ـ تغلب علينا الحيرة في أصولهم الجنسية وذلك للأسباب الآتية :ـ

1. ـ اختلاف لغتهم عن اللغة السامية المعروفة .
2. ـ اتجه فريق إلى تقريب لغتهم إلى المجموعة الآسيانية دون أدلة مقنعة.
3. ـ أسماء المعالم الرئيسية ببلاد الرافدين المكتوبة بالسامية تختلف عن المكتوبة بالسومرية مثل (دجلة) إديفلات والفرات (بورافون ، أو بورنونا) .
4. ـ ازدياد الشك في وحدة جنسهم خاصة عندما وضح أن الجماجم المتبقية تجمع ما بين الجماجم السامية ذات الرؤوس الطويلة وأخرى ذات الرؤوس العريضة غير السامية .
5. ـ كانت معابد أربابهم مشيدة فوق مسطحات مرتفعة مما يعني أنهم شاركو أصحاب حضارة الوركاء ذوي الأصل الإيراني .

ـ لذلك تعددت الآراء حول أصولهم الجنسية :ـ

* أ ـ البعض يرى أنهم هاجروا من المرتفعات الشمالية والشمالية الشرقية عن طريق أرمينيا وإيران وقد يكون هذا الرأي مستبعد خاصة وأن هناك مناطق شمالية صالحة للاستيطان في ذلك الوقت .
* ب ـ يرى صموئيل كرامر أنهم بدو من وراء بحر قزوين اندفعوا إلى غرب إيران أيام حضارة العُبيد أو أوائل الوركاء واستغلوا فترة الركود الحضاري للوركاء فهاجروا لهذه المنطقة في الوقت التي تعرضت له نفس المنطقة لهجرات سامية وتغلبت عليها واندمجوا مع السكان الأصليين وبذلك بدأ العصر الشبيه بالكتابي حوالي القرن التاسع والعشريت ق.م.
* جـ ـ هناك رأي ثالث يرى أنهم هاجروا من منطقة فيما بين شمال الهند وأفغانستان وبلوخستان واستقروا فترة من الزمن غرب إيران ثم نزحوا إلى جنوب بلاد النهرين عن طيق الخليج العربي وجزيرة البحرين ويستند هذا الرأي على تشابه طرز الفخار السومري القديم مع مثيله المنتشر جنوباً بشرق حتى منطقتي خاربا ومواوار بسهول الهند.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

التطور السياسي ونظم الحكم

* ـ كما سبق الذكر أن بلاد سومر تشتمل على عدة مدن مستقلة .
* ـ تلقب حاكم المدينة بلقب (انسى) بمعنى النائب أو الوكيل عن معبود مدينته وهي إشارة بالقداسة التي يرتكز عليها في ممارسة السلطة الدينية والمدنية.
* ـ يرى البعض أن الرئاسة كانت تسند إلى رئيس واحد وهو نوع من الحكم الثيوقراطي ويشرف على شئون المعبد الرئيسي ونوع من الحكم الديموقراطي في وجود مجموعة من الشيوخ يجتمعون في مجالس عرفية ويتشاورون في أمور مدينتهم والقيادة تسند إلى واحد منهم خلال الحرب .
* ـ كان لكهنة المعبودات السومرية شأن كبير في كل دويلة فقد انتفعوا بالنصيب الأكبر من ثروات المدن .
* ـ تلقب حاكم المدينة بلقب (لوجال) بمعنى (الرجل الجليل) (ملك) ويمثلون معبوداتهم على الأرض ويتصرفون عن وحيهم وبمرور الوقت تركوا لقب (انسى) لولاتهم الفرعيين .
* ـ استمرت حوالي خمسة قرون دون الوصول إلى حكومة مركزية متحدة .
* التنافس والحرب بين لجش وأوما

ـ أوضحت لنا المصادر السومرية أواخر دور التنافس بين المدينتين وذلك على النحو التالي :ـ

1. ـ كانت بداية التنافس بينهما على الماء وحدود الزراعة وتدخل بينهما ميسيلم أو (ميسالم) أحد حكام كيش الأوائل والذي كانت له علاقة وطيدة مع لجش وفرض بينهما حدود فاصلة وقدم هداياه لرب لجش (نين جيرسو) وذلك في عهد حاكمها (لوجال شاج نانشه) وأقام نصب بهذه المناسبة مسجلاً فيه هذا القضاء فيما بينهما .
2. ـ بالنسبة لمدينة لجش فقد ظهر فيها أسرة حاكمة كان على رأسها الحاكم (أورنانشة) الذي نشط العمران الداخلي في عهده .
3. ـ اشتهر من أحفاده حاكم يدعى (أناتم) وكان رجل حرب مما كان التنافس عنيفاً في عهده مع أوما وتنكر لمعاهدة السلام القديمة واحتل الأراضي الزراعية الفاصلة بين المدينتين وقدم الشكر لربه (نين جيرسو).
4. ـ على الجانب الآخر ظهر فيما بعد في مدينة أوما حاكم يدعى (لوجال زاجيزي) واستغل انصراف أهل لجش لحياة السلم فاعتدى عليهم وتذكر مصادر لجش أنه اعتدى على هياكل الأرباب ونهب مدخراتها وكانت آخر جملة تذكر (آذى رجل أوما لجش فارتكب إثماً في حق نين جيرسو.
5. ـ ونتيجة لهذا النصر أراد لوجال زاجيزي تنفيذ مشروع توحيد المدن السومرية تحت زعامته مختاراً مدينة أوراك مركزاً لهذا النشاط واعتبر نفسه ملكاً على سومر (لوجال كالاما).
6. ـ اعتبر نفسه الكاهن الأكبر للمعبود آن معبود أوروك الأكبر وتطلع إلى ما يمتد إلى البحر الأسفل (الخليج العربي) إلى البحر الأعلى (البحر المتوسط أو قزوين) ولكن الرياح لا تأتي بما تشتهي السفن فقد ظهر على الساحة قوة جديدة قضت على آماله وهي الأكديون الساميون.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ

العصـــــــــــر الأكـــــــدي
(2340 ـ 2180ق.م)

ـ أصل الأكديين:ـ

1. ـ يرجع أصلهم إلى العنصر السامي الذي شغل حوض البحر المتوسط والذي يتميز بالرؤوس المستعرضة .
2. ـ ينسب هذا العنصر إلى سام بن نوح عليه السلام .
3. ـ أطلق عليهم السومريون اسم (الأموريون) بمعنى (أهل الغرب)

ـ أصل التسمية:ـ

1. ـ أطلق عليهم الأكديون نسبة إلى عاصمتهم أكد أو أجّادة.
2. ـ ظروف استقرارهم في العراق.
3. ـ الألفاظ السامية الدخيلة على بعض المسميات السومرية:ـ

1 ـ لغة الدين مثل :ـ

* أ ـ سين وشمس ربي القمر والشمس وكان اسمهما السومري (ننار وأوتو) .
* ب ـ عشتار ربة الزهرة واسمها السومري (إشتار) .

2 ـ الصفات الربانية :ـ

* أ ـ بعل بمعنى سيد .
* ب ـ إيل بمعنى إله.
* جـ ـ شارو بمعنى ملك وحل محل لوجال .

3 ـ أسماء الأفراد :ـ

* ـ إشماعيل بمعنى إسماعيل منذ أربعة آلاف عام .

ـ الأوضاع السياسية للدولة الأكدية :ـ

1. تعاقب على حكم كيش عدد من الرؤساء الساميين .
2. وصل عن طريق اغتصاب العرش رجل من العامة يدعى (سرجون) ولد بمدينة أزوبيرانو على ضفة نهر الفرات .
3. اتخذ عاصمة جديدة له تعرف باسم (أكد أو أجادة) بالقرب من مدينة كيش واتخذ الربة عشتار ربة له ونقل إليها بلاط الحكم .
4. أخذ لنفسه لقب (ملك أرض سومر وأكد) وادعى لنفسه لقب (شاركبرات أربعيم) بمعنى (ملك الجهات ا, الأركان الأربعة) وكان هذا اللقب قاصراً على أربابهم الكبار سابقاً.
5. ـ حكم حوالي 54عاماً حقق فيها أو دولة كبيرة موحدة من عدة دويلات مدن .
6. أراد أن يؤمن طرق تجارته الخارجية وتحقيق مجد وشهرة حربية فاتجه غرباً وضم دويلة ماري وبسط نفوذه على جنوب غرب عيلام .


نهاية سرجون الأكدي:ـ

* ـ كانت نهايته نتيجة ثورات داخلية بالإضافة إلى أن البعض قد نسب نهايته إلى إلى انتقام المعبودات خاصة خاصة المعبود ماردوك رب مدينة بابل .
* ـ حكم البلاد عدد من أسرته كان أشهرهم (نارم ـ سين ) بمعنى (حبيب سين معبود القمر) والذي حكم حوالي 37 عاماً .

الملك نارام سين :ـ

1. أكمل آمال جده سرجون فقد بسط نفوذه شرقاً في عيلام وشمالاً على حدود آسيا الصغرى والجنوب الشرقي حيث محاجر الديوريت بماجان والحدود الغربية حتى جبل الأرز .
2. قضى على ثورة ضده في كيش .


عوامل انهيار الدولة الأكدية :ـ

1ـ عوامل داخلية تتمثل في :ـ

* أ ـ إتباع سياسة التفرقة في المعاملة مع المجتمع فقد تحابوا مع بني جنسهم عن غيرهم من فئات المجتمع .
* ب ـ المبالغة في السلطة الفردية لدرجة أن نارم سين رمزوا إليه على أنه رب أكد في حين أن حكام المدن تلقبوا بلقب (خادم الملك أو عبيده) .
* جـ ـ كل ما سبق أدى إلى التذمر لأهل المدن السومرية أصحاب الأصول الحضارية القديمة مما جعلهم يقوموا بمحاولات الانفصال عن الأكديين .

2ـ عوامل خارجية تتمثل في :ـ

* أ ـ القبائل الجوتية في البادية الشمال والتي اتبعت سياسة المهادنة واستغلال الفرص.
* ب ـ وأهل الدين منهم ينسبون انهيار الدولة الأكدية إلى لعنة المعبودات .
* جـ ـ أخذت مدينة لجش السومرية في الظهور على الساحة وقادت البلاد إلى مرحلة جديدة أطلق عليها عصر النهضة السومرية أو عصر الإحياء السومري .