رصاصة صديق

موضوع: رصاصة صديق الإثنين سبتمبر 02, 2013 2:12 pm

رصاصة صديق
ان تتحول حماة الديار الى جيش فاق الجيش النازي والصهيوني وحشية فهذا امر قد اعتاده اهل سورية ولكثرة ماارتكبه من جرائم امام العالم وتكرار صور جرائمه شبه اليومية على الشاشات بات امرا طبيعيا لم يعد يحرك مشاعر احد
اما وان تتحول بندقية وسلاح الثائر الى صدر اخيه الثائر فهذا لم يكن بحسبان احد اللهم سوى النظام الداهية الذي اسس وعمل منذ البدايات وبواسطة اذرعه الشيطانية التي تغلغلت بسبب غباء العاملين على عسكرة الثورة او بالاتفاق معهم
ان يعتقل الثائر اخيه ورفيقه الثائر ويقيم عليه الحد، ان يرفع السلاح بوجهه ويقتله ، ان يعذبه وينكل به ، ان يكون نسخة عن اجهزة امن النظام ويذيق اخيه الامرين لخلاف بينهما عقائديا او استراتيجيا او باي حجة كانت في وقت لايزال النظام يحاصر ويدمر المدن السورية فان كل ذلك امرا يجب التوقف عنده ومحاولة استدراكه كونه في مراحله الاولى - في حين كان في ليبيا مرحلة اخيرة من ثورتهم – بات امرا ضروريا عند كل من يملك ذرة حب وتضحية لهذه الثورة ولااشك بان غباء المتصدرين للمشهد السياسي والعسكري في المعارضه سيكون تحركهم بالوقوف مع هذا الفصيل او ذاك داعما ومبررا لعمله وبالتالي ستتعدد الوجهات وتتعدد القوات والجبهات ولعل باسهم سيكون بينهم شديد ولم يكن موجودا خلال عامين من عمر الثورة ضد النظام الاجرامي في سورية
بدأ الامر بالاختلاف على الغنائم مالبث ان تحول الى ان تكون هذه الغنائم هدفا بحد ذاته لعمل بعض الثائرين حين برر البعض ان الغنائم هي المصدر الوحيد للحصول على السلاح ودفع رواتب بسيطه وتامين الغذاء للثوار في وقت خذلهم كل العالم بمافيهم ابناء سورية من التجار واصحاب الاموال الذي وقفوا موقف المتفرج دون تقديم أي عون للثوار حتى المؤيدين منهم ، ومع مرور الوقت تحولت الغنائم الى هدف تجاوز مصلحة الثوار الى مصالح شخصية لكثير من القادة والكتائب في الجيش الحر مما ادى الى فوضى لاتصدق على الارض السورية واختلاف بلاحدود لتحديد الغنائم وتعريفها فبات كل شيء مباح ويندرج تحت مسمى الغنائم فباتت ممتلكات البشر الخاصه مباحا ينطبق عليه التعريف
وهذا ادى في النهاية الى تشكيل كتائب وفصائل لاتعد باسم الجيش الحر الذي لم يكن جيش النظام واجهزته الامنية على خططه العملياتيه فكل هدفها وهدفهم الغنائم والثروات من سرقتها وللاسف اقول سرقتها بالقوة من اهلها المدنيين والذين في كثير من المناطق لايملكون موردا للعيش سواها وهذا ادى الى انتشار السرقة في كل شارع ومنطقه ومدينة بل حتى في الارياف البعيدة عن مواقع المواجهة والحرب
وهذا التنافس ادى في النهاية الى ماكان يخشى منه من مواجهة بين الاخوة الاعداء ، بين الثوار الذي زعموا ويزعمون بان اسقاط النظام هو هدفهم الوحيد والدفاع عن الاهالي ضد جيش لايعرف الرحمة والاخلاق ان هو دخل مدينة من المدن

هاهي البندقية تتجه الى صدر الصديق بدلا من العدو وهذا برايي هو بداية النهاية والخطوة الاولى باتجاه الهاوية فهل سيدرك من بيده بعض القوة نتائج هذا السير في هذا الطريق؟ اتمنى ذلك

» أغلى رصاصة في العالم..!!
» صديق
» صديق روحي مترجمة
» هل عرفت الان من تكون؟؟ حبيب ام صديق؟؟