النظام السوري بين الاب والابن

عادة مايكون راس النظام سفاحا ويشتهر عنه حبه لسفك الدماء دون رحمه مانراه اليوم في الحالة السوريه ان الشعب ل***ى في راس النظام هذه الصفات وبات متاكدا منذ استلامه راس السلطه انه لايحكم مطلقا انما هو صورة وواجهة مثقفة تختفي خلفها تركة والده الكبيرة والكبيرة جدا من مصاصي الدماء.
من ظن ان تغيير راس النظام تتغير الاحوال والطريقه بات على يقين ان هذه رؤية قاصرة يكذبها الواقع المرير الذي عاشه الشعب في عهد والده وهاهو يعيشه من جديد في عهد الابن
الضباط الذين كانو في عهد الاب لايزالون على راس عملهم بترقيات وترفيعات كل على حسب طريقته واثارها في اضطهاد الشعب وتركيعه وتذليله
وهاهي الفرصة تاتيهم ليثبتو ا انهم لايزالون على قيد الحياة ولا يزال تعطشهم لرؤية الدم المسلم تحديدا يسفك في الشوارع
هاهو يعاود اسلوب الاب وطريقته في اثبات وجوده وبث الرعب في قلوب الناس بعد ان احست بنوع من التغيير في بدايات عهد الابن المثقف الواعي
دبابات تحاصر المدن ومدافع تضرب الاحياء وامن واتباعه مما عرف وبات اسمه منتشرا بالشبيحه مصطلح قد لايغيبه التاريخ عن الذاكرة لعقود طويله
مصطلح سيبحثون عن تعريفه ووصفه للاجيال القادمه ولن يجدو اكثر من حثالة المجتمع تلتقي مع مصاصي الدم من الامن واعوانه لتشكل عصابات اشبه بالمافيا الايطاليه
وهكذا بدا التاريخ يسطر في مدونته يوما بعد يوم ان من كان بطبعه متعطشا لسفك الدماء لايفيده اي تطور في هيكليته الخارجيه, فلا علمه ولا ثقافته ولا معاشرته للاخرين استطاعت ان تنمي فيه تصور ونظرة للانسان على انه انسان
مظاهرة تخرج تنادي بحرية او اطلاق سراح اسراها او حتى باسقاط النظام يقابلها بالرصاص والدبابات والمدفعية وهو الذي تربى في بريطانيا وتعلم فيها كيف يحترم الانسان وكيف يخرج مطالبا بحقه سواء حق ام باطل مطلبه دون ان يضرب حتى بورده , لم يفده انه وصل للطب ودرسه وعاشر الاطباء وتعلم منهم ولو كانت دراسته الجراحه لقلنا ان دراسته رسخت في عقله حبه لرؤية الدماء الا انه درس طب العيون التي هي ارق جزء في الانسان ومع ذلك لم يفده ذلك بشيء
لايزال البعض يلتمس له الاعذار بانه مغلوب على امره ولايستطيع ان يفعل شيئا !!
ومع الايام ولعدم سماع تصريح منه انه يرفض سفك الدماء قولا وفعلا بدات هذه النظرة تهتز حتى عند محبيه
ترى هل يعتقد من يحكم في هذا النظام انه لو قتل نصف الشعب ان النصف المتبقي سينسى دماء ابناءه واهله وناسه؟؟
هل يتصور ان هذه الجموع التي لم تعد تابه للرصاص والدبابات يمكنها ان تعود الى زنازين الخوف والرعب والذل من جديد ؟؟
لااظن ان عاقل يتصور ذلك
اللهم الا هؤلاء المصاصي الدناء الذين كشرو عن انيابهم دون حياء