منتديـات الفكـر الحـر ..
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديـات الفكـر الحـر ..

مساحة للتعبير عن رأيك بكل حرية لايمنعك الا اخلاقك ودينك وخوفك من الله تعالى
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
اهلا بكم في منتديات الفكر الحر وحرية التعبير .. نتمنى لكم اقامة طيبة بين ربوع افكار ومشاعر واراء خطتها اقلام بكل صدق .. مرحبا بكم
يارب الى من سواك نشكوا ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ؟يارب هذا الخنزير واعوانه المجوس عاثوا في البلاد الفساد فخذهم اخذ عزيز مقتدر وانت القوي العزيز انهم لايعجزونك يااالله
اللهم سلط على الخنزير بشار الاسد جند من عندك يسومونه ومن يعينه ويسانده ويؤيده بسفك دماءنا وقتل اطفالنا وتدمير بيوتنا وتهجير عوائلنا وتعذيب شبابنا سوء العذاب يااااااااارب ياااااالله يا قادر ويا مقتدر يارب العالمين
ياااااااااربنا ياجبــــــــــار ...خلصنا من اللخنزير بشاااارِِِ «كلمة حق تشفع لك عند الله يوم القيامه لاتبخل بها اينما تواجدت ولاتخشى الا الله فذلكم الشيطان يخوف اولياءه فلاتكن وليا للشيطان بصمتـــــــــــــــــــــــــــك على جرائم العصابات الاسدية المجوسية فلن تموت الا باجلك الذي قدره الله لك ولو اجتمع اهل الارض والسماء على ان يضروك بشيء ما كتبه الله عليك فلن يضروك كن مؤمننا بما تردده طوال عمرك بانك لن تموت الا بساعتك واصرخ باعلى صوتك بانكار المنكر الذي لم يعد يخفى على احد »
عاشــــــــــــــــــــــــــــت سورية ويسقط بشار الكلب
يا الله رحمتك يا رب .... لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأكثر شعبية
اوراق مبعثرة
سيكاره وكأس شاي...وبعض الكلام
ألف ليلة وليلة
شاركونا بحكمة اليوم ...
(( أسماء الله الحسنى ))
تفضل بدعاء لوجه الله تعالى عسى ان يستجاب لك
تفسير الاحلام إبن سيرين
كلمات جميله عن التفاؤل بالحياه
طريقة عمل ورود بشريط الستان
ربَي . . عوضنيّ بمآ هو خيرٌ ممآ خسرت !
لحظة من فضلك

لَيّهُ كُلّ ما جيت أَسْأَلَ هالمكان

أَسْمَع الماضِي يَقُول أَسْمَع الماضِي يَقُول

ما هُوَ بَسَّ أَنا حَبِيبَيْ

الأَماكِن الأَماكِن

الأَماكِن كُلْها مُشْتاقَة لَكّ

الأَماكِن إِلَى مريت أَنَت فِيها

عايِشهُ بِرُوحِيّ وَأَبِيها

بَسَّ لِأُكَنّ ما لَقِيَتكَ

جيت قِبَل العَطِر يَبْرُد

قِبَل حَتَّى يَذُوب ڤِي صَمَتتَ الكَلام وأحتريتك

كُنتِ أَظُنّ الرَيِّح جابَت عَطِركِ يَسْلَم عَلِيّ

كُنتِ أَظُنّ الشَوْق جابَكَ تَجْلِس بِجَنْبِي شَوِيّ

كُنتِ أَظُنّ وَكُنتَ أَظُنّ

وَخابَ ظَنِّي

وَما بَقَّيْ بِالعُمْر شَيّ وأحتريتك

الأَماكِن الأَماكِن

الأَماكِن كُلْها مُشْتاقَة لَكّ

بحـث
 
 

نتائج البحث
 

 


Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» قبيلة عليان
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالثلاثاء يونيو 11, 2024 4:42 pm من طرف العلياني

» بني بشر همدان و بني الحواشي همدان
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالأحد يناير 07, 2024 2:03 pm من طرف الهمداني يام

» عشيرة بني خضير
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالخميس نوفمبر 30, 2023 10:50 pm من طرف الهمداني يام

» قبيلة بني حجاج ( الحجاجي ) في الخليج واليمن
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالجمعة نوفمبر 17, 2023 1:52 pm من طرف الهمداني يام

» قبايل نهم البكيلية الهمدانية
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين نوفمبر 13, 2023 7:14 pm من طرف الهمداني يام

» قبيلة بنو شنيف بن منصور بن ربيعة الهمداني
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالسبت نوفمبر 11, 2023 5:56 pm من طرف الهمداني يام

» نبذة عن قبائل بلاد الروس
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالثلاثاء أكتوبر 31, 2023 10:24 am من طرف الهمداني يام

» نـسب يام بن اصبا بن دافع الهمداني
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أكتوبر 23, 2023 4:36 pm من طرف الهمداني يام

» منتدى جميل
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالثلاثاء سبتمبر 05, 2023 1:09 pm من طرف زائر

» نسب قبيلة عليان الهمدانية
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالخميس ديسمبر 29, 2022 5:04 pm من طرف العلياني

» نبذه عن قبيلة عليان الهمدانية
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالخميس ديسمبر 29, 2022 4:50 pm من طرف العلياني

» تنصيب هشام بن القبيب بن مذكر اليامي على همدان
الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالسبت أكتوبر 08, 2022 1:47 pm من طرف الهمداني يام

تتبع قوقل

 

 الفقه الاسلامي في القران العظيم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:01 am

السلام عليكم 
عزيزي نور الدين ها تتمة كتاب الفقه القراني الذي طلبته
القاعدة الخامسة عشر
فريضة الوفاء بالعقود والعهود والوعود
[rtl]قال الله تعالى ( ياايها الذين آمنوا أوفوا بالعهود ) مائدة وقال(ومن اوفى بماعاهدعليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما)فتح وقال(ومنهم من عاهدالله لان اتانا من فضله لنصدقن ولكونن من الصالحين فلمااتاهم من فضله بخلوابه وتولواوهم معرضون فأعقبهم نفاقافي قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ماوعدوه وبماكانوا يكذبون )التوبة وقال سبحانه (وأوفوا بعهد الله  إذا عاهدتم ولاتنقذوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ماتفعلونولاتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا تتخذون أيمانكم دخلا بينكم[/rtl]
ولاتكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا تتخذون ايمانكم دخلا بينكم  ان تكون امة  هي اربى من امة انما يبلوكم الله به  ) النحل
وقال تعالى (ولاتشتروا بعهد الله ثمنا قليلا)وقال(والموفون بعهدهم إذا عاهدوا )البقرة وقال(من المؤمنون رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)أحزاب وقال(إن اللذين يشترون بعهد الله وإيمانهم ثمنا قليلا أولئك لاخلاق لهم في الأخرة )عمران وقال(وبعهد الله اوفوا ) وقال(اللذين يوفون بعهدالله ولاينقصون الميثاق)الرعد وقال تعالى (والذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار ) وقال ( وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ) فأتموا لهم عهدهم الى مدتهم – والذين هم لأ ماناتهم وعهدهم راعون – كان صادق الوعد – والآيات المباركة التي تنبهنا على خطورة هذا الامر الذي نحسبه هينا وهو عند الله عظيم كثيرة جدا ولنكتف بما قدمناودعنا الآن ننسق المراد بهذه الآيات الكريمة
·       العقود تتعلق بالناس بعضهم ببعض ومنها عقود الدين والرهن التي رأينا في القاعدة السابقة بينما الوعود والعهود التي تتعلق بما بين الله تعالى والناس وبين الناس بعضهم ببعض والوفاء بجميعها فرض إلهي على البشر عموما والمؤمنين بشكل خاص
·       كل مسلمعليه عهد من الله تعالى هو مسؤول عنه ويتضمن توحيد الله تعالى وحبه وحب رسوله اكثر من أي شيء في هذه الدنيا ، وطاعته والإيمان به وبكتبه ورسله وباليوم الآخر ، فمن وفى بعهده وفى الله بعهده وهو رضاه عنه وادخاله في نعيم مقيم ، وولاية منه ونصر وتوفيق وتمكين ، ومن نكث فعلى نفسه ينكث كذلك لو عاهد المسلم ربه سبحانه على ان يفعل امور من طاعات وحسنات محدودة فاذا اعطاه الله ماتمنى من مال او منصب فعليه ان يوفي عهده مع الله تعالى ولذلك فالوفاء بالنذر فرض ومن لم يف به ملأ الله تعالى قلبه نفاقا حتى يلقاه به يوم القيامة ، وهي اخطر عقوبة يتوقعها الانسان
·       إذا عاهدت دولة مسلمة دولة أخرى على التعايش السلمي والمصلحة المتبادلة فعليها الوفاء بذلك ما استقامت، وان رات الدولة المسلمة بعد حين انها اكثر عدة وعتادا وامكانيات تتفوق بها على الاخرى فاستغلت الفرصة ونكثت العهد واعتدت عليها فإن هذه الدولة لاخلاق لها ولاصلة لها بالله سبحانه ، لأن المفروض عليها احترام العهد والاستقامة المتبادلة عليه ، ويجب ألا يباع عهد الله وميثاقه بمصالح دنيوية فانية
·       العهد الإلهي المأخوذ على المؤمن بحكم إيمانه أن يعرف ماله من رزق ناجم عن عمله وسعيه ان يقتصر عليه ولا يتعداه ،ويعلم أن أموال الاخرين ودماءهم وأعراضهم محرمة عليه ، ويعلم أن فرائض الله تعالى عليه والتي نحن بصدد بيانها واجبة الأداء ولو خالفت ما يشتهيه ويرغبه ، وأن يسلم كل الناس من شره ولايسخر منهم او يحتقرهم ويغتابهم ويحقد عليهم او يعتدي عليهم وعليه أن عهد  الله مأخوذ عليه أن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله يفضل ما يريد الله منه على م***يد ويشتهي ، وان يتبع القران العظيم في أمره ونهيه ، والا يون له نظر واقتداء واهتداء الا بكتاب ربه عز وجل ، ذلك جزء من عهد الله ، اما العهد الكلي فهو ان يحيا الانسان في تمثيل قوله تعالى ( ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين ) ذلك عنوان الذي يفي بعهد الله عز وجل ، جعلنا الله منهم بمنه وكرمه
·       ان الوفاء بالوعد والعهد والعقد من قبل الفرد والمجتمع والدول من اهم الدلائل على الايمان الصحيح وبدونه فلا ايمان وان ادعاه وصلى وصام وزعم انه مسلم
ان اكثر الشعوب الشرقية دخلت في الاسلام كما يذكر التاريخ بسبب تأثرهم بما رأوه من اخلاق المسلمين الوافدين اليهم بالتجارة والعمل والسكن واشتهارهم بالصدق والوفاء خاصة فيما يتعلق بالعهود والمواثيق التي يقطعونها على انفسهم فيما بينهم وبين الله عز وجل
ونستطيع القول ان نفور الناس اليوم من الاسلام والدخول فيه – خاصة من غير المسلمين – انما هو بسبب سوء اخلاق المسلمين الذين لم يبق لاكثرهم عهد ولا ذمة لامع الله تعالى ولا مع الناس
ان المسلم الذي يعمل في منشأة عامة او خاصة او شركة وطنية او اجنبيه هو مرتبط ضمنا بعهد مع الله تعالى ثم  مع صاحب العمل او المنشأه ، بان يكون عذا العامل مثالا للصدق والامانة واتقان العمل ربما بدرجة اكبر من صاحب المنشاة نفسه ،ترى لو كان كل الذين يعملون في المنشآت والشركات الاجنبية خاصة ملتزمين بعهودهم كما ذكرنا الا يكون احتمال دخول اصحاب هذه المنشات والشركات وزملائهم بالعمل في دين الله محتوما!

فاذا احتاج المسلم لقرض حسن او استدان بضاعة وكان مشهورا بالوفاء بالعهد والوعد واعادته بالموعد المحدد فانه يحصل على م***يد بيسر وسهولة اما اذا اشتهر بنقض العهود والكذب بالوعود والعقود كحال المسلمين اليوم فلن يحصل على شيء ، بل يكون قاطعا لسبيل المعروف حتى عند الصالحين المحتاجين ، ولو التزم الزوجان بما يعنيه العقد والميثاق الذي ربط بينهما ووفيا به لرفرفت السعادة على كل بيوت المسلمين ، ولو التزم المسلمون بالوفاء بالعقود والوعود والعهود بعد ان اشهدوا الله تعالى عليها وجعلوه سبحانه عليها كفيلا وبها وكيلا لأغلقت أكثر المحاكم ابوابها ولعاش الناس بمودة وصفاء والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:02 am

                      القاعدة السادسة عشر
          فريضة الوفاء بالايمان والنذور
قال تعالى ( لايؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما  عقدتم الأيمان )وقال (ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ) وقال (قد فرض الله تحلة أيمانكم ) وهذه تعني الكفارة التي بينها الله تعالى بقوله ( فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم)
ويمكن تنسيق فقه الموضوع في ضوءايات الله تعالى بما يلي:
·       اليمين ينقسم الى قسمين يمين لغو ويمين معقود في القلب ويمين اللغو مالا ينوي به الحالف اليمين ولا يطلب منه احد ان يحلف ، وانما يسبق في جريانه على لسانه دون قصد اثناء الكلام نحو قوله لاوالله بلى والله والله ذهبنا والله اكلنا .. فهذا لايحتاج كفارة وليس عليه مؤاخذة ربانية ، الا ان يكون في حديثه في جملته كاذب فيؤاخذه الله تعالى لا على لغو اليمين بل على الكذب ، والكذب من اشنع المعاصي عند الله تعالى
·       اليمين المعقود : لاينعقد اليمين الا اذا حلف بالله او بباقي اسماءه وصفاته وخصوصياته كقوله ورب الكعبة او والذي نفسي بيده اما الحلف بالانبياء والاولياء والملائكه والصالحين وبالطلاق وما شابه فليست ايمان وليس عليها كفارة او مؤاخذة الا ان كانت كذبا في حديثه فيؤاخذ  على كذبه الذي هو معصية بحد ذاته وليس على اليمين
·       اذا حلف قاصدا تاكيد امر او خبر او نفيه لامصلحة لاحد في اثباته او نفيه وكان صادقا فلا شيء عليه اما ان كان كاذبا فيؤاخذ على كذبه ويحتاج الى توبة من شروط  قبولها ان كان هناك ضررمادي او معنوي لاحد مستمعيه بسبب تصديقهم لخبره هنا شرط قبول توبته ان يعلن عن كذبه في تاكيد او نفي الخبر بالاضافة الى دفع الكفارة ومن لم يجد فصيام ثلاثة ايام
·       اذا حلف على امر ان يفعله او لايفعله وكان شرع الله يحثه على عكس ماحلف فيجب عليه ان يسلك تحلة يمينه ويتبع الشرع فيما امر
·       اذا طلب منه ان يحلف على تهمة تتعلق به او كشاهد اثبات او نفي على الغير وتوقف حق الغير على يمينه ثم كذب واضاع الحق بكذبه فيكون الحلف على نية المستحلف وليس على نيته اولا ، ويمينه هذه تعتبر غموسا وزورا ربما تخرجه من دينه جملة وتفصيلا الا اذا تاب الى الله وتوبته مرهونة باظهار الحق امام من حلف امامهم واعادة الحق لاصحابه ولاينفعه دفع كفارة دون الاقتران بالاعتراف المذكور
*اما النذر:
فهو نوع من العهد او الوعد من العبد لربه عز وجل يلتزم منه القيام بقربة مالية او بدنية غير مفروضة عليه بشرط تحقيق حاجة او رغبة من ربه سبحانه
والوفاء بالنذر فريضة من الله تعالى بعد تحقيق المشروط له ، لقوله تعالى وبصيغة الأمر التكليفي ( وليوفوا نذورهم ) ومدح من عباده الصالحين من يقومون بهذه الفريضة فقال سبحانه ( يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نظرة وسرورا ) كما هدد الله تعالى من لم يف بهذا العهد والوعد تهديدا مرعبا فقال سبحانه (ومنهم من عاهد الله لإن أتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين –وهذا نذر-
فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فأعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما أخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون) فالتهديد مرعب كما ترى للذي يتهاون بهذه الفريضة خاصة ان تحقق ما شرطه العبد ، اما ان لم يتحقق الشرط فليس عليه شيء الا ان يطوع وهو خير له ان فعل
فان تمكن المرء من الوفاء بعد تحقق المشروط مباشرة فهو حسن ،والا فعلى التراخي على ان يبقى بذمته ويوصي ورثته بوفائه ان مات قبل الوفاء
وعليه فان النذر عبادة محضة لله تعالى لايجوز لغير الله تعالى ومن نذر لغير الله من نبي او ولي او صالح او او فقد صرف عبادة الله تعالى الى غيره  - بمعنى كانه صلى وصام لغير الله تعالى- وهذا خطر عظيم واكثر عامة  المسلمين عن هذا غافلون فيجب على اهل العلم تنبيههم باستمرار
والبعض يفلسف الامر ويدلس عليه بان يقول انه ينذر ثواب ذبيحته او صدقته لروح الولي او الرجل الصالح اما النذر فهو لله !!

نقول له ان الله تعالى لايناله لحم ذبيحتك ولادمها وهو غني عنها مادمت صرفت شكر النعمة التي شرطتها بنذرك من شفاء مريض او قضاء حاجة صرفت شكر ذلك لذلك الولي او الصالح الذي لولا انك نذرت بحسب اعتقادك لروحه لما تحقق ما تمنيته !! فليحذر المسلمون من هذه الابواب الشيطانية والله الموفق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:03 am

                     القاعدة السابعة عشر
    فريضة تربية الابناء على الايمان وغرسه في نفوسهم
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة  - وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاة – وأمر اهلك بالصلاة – والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان والحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شيء – ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين  )
وذكر سبحانه قصة لقمان وهو يوصي ولده ليكون قدوة للاباء باهتمامهم باولادهم كذلك يعقوب وابراهيم  ( ووصى بها ابراهيم بنيه ويعقوب يابني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت  اذ قال لبنيه ماتعبدون من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك ابراهيم واسماعيل واسحق الها واحدا ونحن له مسلمون )
وقال مخاطبا الصحابة الكرام ويتسلسل الخطاب منهم الى الذين يلونهم الى قيام الساعة  (  وكذلك جعلناكم وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) ذلك بعض ما أمر الله تعالى به الاباء ان ينشئوا ابناءهم عليه من العقيدة والخلق والسلوك ، لأن هذه التربية هي بمثابة تهيئة الاساس المتين لبناء المجتمع الاسلامي المبارك بل هي من اهم الفرائض الالهية على الاباء تجاه الابناء وام الفرائض
سنة الحياة التي علمها الجميع ان يعيش جيل فيخلفه جيل اخر في زمن اخر وهكذا الى قيام الساعة ، والجيل الاخر لم يات من فراغ وانما هو محمل ومشبع بتراث الاباء والاجداد الخالين ، وعاداتهم وتقاليدهم واعرافهم وعلومهم ، سواء كان هذا التراث صحيحا اوفاسدا مكذوبا ، ويتأتى هذا من تعليم الاباء والاجداد للابناء لذلك التراث ، ولعلك تذكر كم عانى المصطفى عليه الصلاة والسلام في دعوته من المشركين الذين لم يرفعوا له حجة الا قولهم ( انا وجدنا اباءنا على امة وانا على اثارهم مهتدون ) وقولهم عن سبب عبادتهم للاصنام (كذلك وجدنا اباءنا يفعلون ) من هنا كان الالحاح الالهي على تربية الابناء على هذا الدين العظيم ومبادئه لينقلوه بدورهم لابنائهم وهكذا تنتقل الرسالة العظيمة حتى اخر جيل بشري
فشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم على اهل عصره من صحابة وغيرهم ان يارب بلغتهم رسالتك وعلمتهم ما أمرتني به ان اعلمهم ،فأقيمت الحجة على ذلك الجيل ، وشهادة الصحابة ان يارب بلغنا رسالتك التي حملنا امانتها الى اهل عصرنا والى ابناءنا واهلينا فتقوم الحجة على الجيل التالي وهو الابناء وهم بدورهم يبلغون الرسالة لابناءهم بعد ان صاروا اباء ،وهكذا تظل الحجة قائمة على كل جيل ، خاصة وان الرسالة المبلغة من جيل الى جيل تحمل الخير كله لكل الناس مما يدعم التوكيد كل التوكيد على ضرورة ابلاغها لكل الاجيال
-        فالوالد فرض عليه ان يعلم ويدرب ابناءه على مبادئ وتعاليم الاسلام واخلاقه وسلوكياته ليقيهم من نار وقودها الناس والحجارة  
 
-        اهم مايغرسه فيهم توحيد الله تعالى والابتعاد عن كل مظاهر الشرك
 
-        كذلك افهامه بضرورة ذكر الله تعالى في كل حال  بحيث يعلم ان الله تعالى محيط به في كل حركاته وسكناته وان الله تعالى عالم بكل شيء من امر الولد وغيره مما في الكون ، ويعلمه على الصبر على طاعة الله والصبر عن معصيته
 
-        كما يعلمهم الصلاة وروحها واثرها بالنفس البشرية من سن السابعة والتشديد عليهم اكثر عند بلوغ العاشرة من العمر كما امر الرسول عليه الصلاة والسلام
 
-        كما يعودّه ويدربه على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على ان يسبق ذلك تعليمه ماهو المعروف والمنكر بان يكون في سن يميز بها هذه العلوم
 
-        كما يعلمه على التواضع والابتعاد عن التكبر والكبرياء واحتقار الناس كأن يعبر عن هذه الكبرياء الزائفة بالمشي باختيال وفخار كاذب
 
-        كما يعلمه عن خفض صوته ووزن كلامه بشرع الله تعالى
 
-        وعليه دائما ان يوصيهم بالثبات على هذا الدين وان لايموتوا الا عليه
 
-        وان يوصيهم بارحامهم وبالاخص امهم وان رضاها من رضى الله تعالى
 
-        عليه ان يزرع في قلوبهم حب الله تعالى وحب رسوله  وان يكون حبهم للبشر وبغضهم لله وبالله
فلو فعل الاباء ذلك مع ابنائهم منذ نشأتهم وساعدتهم المدارس في تنمية هذه الاخلاق لكان حال المسلمين غير هذه الحال التي هم عليها اليوم ولما سمعنا بولد يعق والديه بالاخص عند كبرهما وعند ذلك لن يسال الله تعالى الاباء عن فساد الابناء بعد ذلك لانهم قاموا بما فرضه الله تعالى عليهم والباقي كل مسؤول عن افعاله

اما لو اهمل الاباء تربية ابنائهم على مافرض الله تعالى واكتفوا بتشجيعهم على الدنيا وشهاداتها وفرحوا بهم على هذا الاساس فلايلوموا الا انفسهم عندما يتهاون الابناء ببرهم ويوغلوا في عقوقهم واهانتهم مع مسائلة الله تعالى لهم يوم القيامة على تقصيرهم بتربيتهم التي ربما تدخلهم النار بسبب الاهمال لهذه الفريضة الالهية العظيمة والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:04 am

                  القاعدة الثامنة عشر
              فريضة التعاون على الحدود
الحدود هي العقوبات الدنيوية التي فرضها الله تعالى بحق من يتعدى حدوده التي حدها لحفظ مصالح المسلمين من أي عدوان
ان الله تعالى جعل من اهم غايات الخلق – الابتلاء- ومن هذا الابتلاء ان جعل نصيب ابليس  من الخلق والكون – الحرام – أي كل ماحرمه الله تعالى ثم جعل حول مملكة ابليس او نصيبه سياجا – حدا – من كل اطرافه واعلن لبني ادم عامة وللمسلمين خاصة ان من تجاوز السياج او الحد الذي وضعته فقد دخل مملكة عدوي ابليس وسينال جزاء ذلك عذابا في الدنيا والاخرة
او تقول كأن رضوان الله تعالى وحسن عبادته يمثل قطعة من الارض فسيحة اعلن الله تعالى لعباده انه من بقي ضمنها لايتعدى خارج حدودها فهو عبدي  اسبغ عليه من رضاي في الدنيا والاخرة الكثير من النعم
او تقول كأن الله تعالى سيج لكل انسان او مسلم سياجا يمثل حقوقه المادية والمعنوية وواجباته كذلك ثم رتب على كل من يتعدى هذا السياج ويعتدي على حقوقه جزاء في الدنيا والاخرة او في احدهما وهذه الحقوق تتمثل في اهمها :
1-  حق المحافظة على ماله وملكه
2-  حق المحافظة على حياته ودمه
3-  حق المحافظة على عرضه وسمعته
كما ان للدولة المسلمة النابعة من الشورى الاسلامية والتي تطبق ما انزل الله حقوقا مسيجة ايضا فمن تعداها حدد له جزاء كذلك في الدنيا والاخرة او في كليهما وهذه الجزاءات على  تعدي الحدود المذكورة على قسمين قسم تولى الله تعالى بنفسه المجازات عليه في الاخرة وهو ما كانت المعصية تتعلق بحق الله تعالى وحده أي بين العبد وربه ولاحق للناس فيه
وقسم مااذا كانت المعصية تتعلق بالله وبالناس أي ينتهك حق للناس ايضا
فالقسم الذي بين العبد وربه فله كفارة بالتوبة النصوح والحسنات ان وفقه الله تعالى لذلك والا فبالعذاب  المناسب في الاخرة
اما القسم الذي بين العبد والناس فقد عجل الله جزاءه في الدنيا وألزم المجتمع المسلم ممثلا بالدولة المسلمة بتنفيذه على المتعدي لهذه الحدود والمتجاوز لها ، وخص منها ما كان شديد  الخطورة  فعين سبحانه عقوبته بنفسه لتعلقه بأمن المجتمع على ماله  ونفسه واعراضه واستقراره أما الباقي مما لانص فيه فترك امره لاجتهاد اولي الامر في الدولة المسلمة لوضع جزاءات تتناسب مع كل مخالفة وتردع المعتدين مما اطلق عليه العلماء – التعزير –
·       حد الزنى
الزنى هو الجماع الحقيقي بين رجل وامراة غير متزوجين بعقد زواج شرعي سواء كانا متزوجين او اع***ن واقبح مافيه ان يجامع رجل طفلة صغيرة – خلافا لسنة الرواة- يثبت الزنى بشهادة اربعة شهود عدول يشهدون في مجلس واحد انهم رأو عملية الجماع بينهما يقينيا او باعتراف الزانين او احدهما اعترافا صريحا دون اكراه بذلك
ففي حال ثبوت ذلك يجب على ولي الامر ان يطبق عليهما الحد  امام جمع من المسلمين للعبرة وهو جلد كل منهما مئة جلدة شديدة  مؤلمة دون رحمة او شفقة مع فسخ زواجهما ان كانا متزوجين فزوجة الزاني تحرم عليه حرمة ابدية وزوج الزانية يحرم عليها حرمة ابدية مع الاشهار والاعلان بألا يزوجهما احد من المؤمنين فلا يبقى امامهما الا الزواج من بعضهما او من زاني او زانية مثلهما وهذا حد ثاني مؤلم لهما وقد ذكرنا ذلك بشيء من التفصيل في كتابنا – القران العظيم الوسيلة الوحيدة لسعادة البشرية –
·       حد القذف ذكرناه في فريضة سورة النور في القاعدة العاشرة
·       حدالسرقة
بمناسبة الحدود فقد ميعها والغاها تقريبا فقه الرأي وسنة الرواة بحجة حديث منقطع واقصى درجة له انه حديث ضعيف وهو – ادرأوا الحدود بالشبهات – وبهذا الحديث وهذه الحجة لو راجعت الفقه الاسلامي وأدلته او الفقه على المذاهب الاربعة لوجدت الحدود عندهم عليها السلام !!
واليك بعض الصور المضحكة او المبكية
آ  -
1-  بحجة ان الصبي او المجنون لاقطع عليهما قالوا اذا اشترك الصبي او المجنون مع جماعة في سرقة فلا قطع على الجميع !
وقال غيرهم العبرة بمباشرة اخراج المتاع المسروق فان اخرجه الصبي او المجنون فلا قطع على الجميع !!
اقول ما على عصابة اللصوص الا ان يصطحبوا معهم صبيا او مجنونا ويكسروا المحلات والاقفال والابواب والخنات المال ويطلبوا من الصبي او المجنون ان يناولهم المسروقات وبذلك لا حد على الجميع وفق هذا المنطق !!
2-  قالوا لو سرقت صبيا فلا حد عليك لانه ليس بمال !!
وما على تجار الاولاد او الاعضاء البشرية سوى سرقة الصبيان وان قبض عليهم فلا حد ولاقطع عليهم !!
3-  قال بعضهم لو سرق عدلا – حملا او شوالا – من على ظهر دابة تسير ضمن مجموعة دواب فلا قطع عليه لانه اخذ نفس الحرز ونفس الحرز ليس في الحرز!
وعلى هذا المنطق لو سرقوا خزانة نقود – قاصة- دون فتحها فلاقطع عليهم لانها نفس الحرز!!
4-  وقالوا اذا علم صاحب الشيء المسروق بالسرقة قبل اخراج المسروق من الحرزفلا قطع ! كذلك لو علم ولم ياخذه منه خوفا من ان يكون اللص مسلحا او نحوه فلا قطع ايضا ان كان الوقت نهارا
5-  قالوا لو اشترك اللصوص في ثقب دار فدخل احدهما وناول المتاع للاخر الباقي خارج الدار او رمى به من خلف الجدار او من النافذه فلا قطع !!
6-  قالوا لو استضاف اهل الدار شخصا وقاموا بواجب الضيافة واكرموه ولم يعلموا انه لص ثم قام من الليل وسرقهم وهرب وقبض عليه بعد ذلك فلا قطع عليه
وقالوا وقالوا الكثير من اشباه ذلك ولعله لايخرج عن التلاعب بشرع الله خاصة اذا اضفت اليه قولهم ان من يسرق من خزينة الدولة فلا حد عليه كون له حصة في خزينة الدولة !!
وان الاجير او الصانع كما يلقبونه اليوم لاقطع عليه اذا سرق من صاحب المحل او من مستودعاته التي يتردد عليها الصانع بطبيعة عمله !
كذلك لاقطع على الاقارب ان سرقوا من قريبهم !!
ولايسعني الا ان اقول لاحول ولاقوة الا بالله وانا لله وانا اليه راجعون
ب –
قالوا في حد الحرابة او قطع الطريق وحكم البغاة
وهذه الجريمة كما هو معلوم ما يعبر عنه اليوم بالسطو المسلح
 
وتتمثل في الهجوم على افراد او جماعة او قرية صغيرة او شارع او حي او على بنوك او محلات تجارية او منازل واحيانا تكمن للمارة والمسافرين على الطرقات، وقد انزل الله تعالى في جزاء حدهم اية صريحة لالبس فيها لوقاية المجتمع من شرورهم على مر العصور لكن فقهاء الرأي وسنة الرواة ميّعوا ايضا هذا الحد الى حد بعيد كما فعلوا في غيره مما مر معك قبل قليل ، واليك بعض الصور مما قالوه او للاسف شرعوه للأمة فقبلته
1-  قال بعضهم –ابوحنيفة ومحمد – اذا كان مع العصابة امرأة أو مجنون او صبي فلايقام الحد على الجميع وعللوا ذلك بان الجريمة حصلت ممن يجب عليه الحد وممن لايجب وبالتالي فلا حد على الجميع!!!
اقول اذا استبشروا يارجال العصابات بهذا الفقه الفريد وماعليكم ولاتنسوا الا ان تصحبوا معكم اثناء عمليات السطو وقطع الطريق صبيا او امرأة او مجنون وافعلوا مابدا لكم فلاحد عليكم حينئذ!!
2-  قالوا اذا كان مع العصابة قريب لاهل البيت او المحل او القافلة او المسافرين فلا يجب الحد على الجميع!!!
وذلك استنادا الى القاعدة السابقة بان يكون للسارق قريب في الجهة المهجوم عليها!!
3-  وقالوا لاحد على المساعدين للعصابة من حرس وعيون تنبههم لاي خطر وقد يقاتلون معهم ان لزم الامر !!فتصور يرحمك الله
4-  وقالوا اذا كان المال الذي من اجله هاجمت العصابة حامليه او مالكيه فيه شبهة ان للعصابة او احدهم فيه حق تاويلي كأن يكون المال للخزينة العامة – بيت مال المسلمين- فلاحد على العصابة!!!
·       ج
1-قال بعضهم – ابو حنيفة وبعض تلاميذه- أن شرب الجعة –البيره- والمثلث يحل شربها بقصد استمراء الطعام أو التقوّيّ لابنية اللهو ويحرم منها القدح الاخير فقط ان أدى الى الاسكار !! فيا فرحة اهل الشهوات ..
2-أوجبوا على السكران الحد وهو الجلد ثمانين او اربعين جلده
مع الاستغراب كيف لمسلم رحمه الله ان ينقل في صحيحه روايتين متناقضتين في نفس الوقت كتناقض الليل والنهار او الاسود والابيض ففي واحدة ما مفاده عن علي ان الرسول عليه الصلاة والسلام جلد اربعين جلده وابو بكر جلد اربعين وعمر ثمانين وكل سنه!
والثانية وبنفس الباب ينقل عن علي نفسه  رواية مفادها قال علي ماندمت وتألمت لموت احد من اثر اقامة الحد عليه كما أتألم اذا مات المحدود بسبب السكر من اثر الجلد ! لان الله ورسوله لم يبينا له حدااا !!
·       حد الرده
قالوا فيه الكثير مما لايعول عليه لمخالفته القران العظيم والمدار في ذلك مابيناه في نثرات من هذا الكتاب وفي فصل وجوب التفريق بين سنة النبي عليه الصلاة والسلام   وسنة الرواة من كتابنا – القران العظيم الوسيلة الوحيدة لاسعاد البشرية –
·       التعزير
وقالوا في التعزير بالقتل سياسة ما لا اصل له في كتاب الله تعالى والحق يقال فيه هوى للحكام الظلمة اصحاب اكثر الفقهاء وهوى للفقهاء وخاصة اذا خالفهم المقتول في ارائهم وثوابتهم !!
ولعل كل ماذكروه في هذا الباب – التعزير- لااصل له بل ان القوانين الوضعية  المدنية احسن منه بكثير
·       في القصاص
1-  قال بعض الفقهاء –ابو حنيفة وغيره – لايكون القتل عمدا الا اذا كانت اداة القتل من النوع المحدد- الحاد- كالسيف ونحوه اما في المثقل كالحجر والخشب بل حتى لو رماه من فوق جبل ل***جى النجاة منه وهو يريد قتله لايعد كل ذلك عمدا !!
وعلى هذا لو دهس احدهم رجلا يريد قتله بسيارة مثلا لايعتبر عمدا!
2-  قالوا لاقصاص على شهداء الزور اذا شهدوا على واحد بانه قتل فاقيم عليه الحد وقتل قصاصا !!! واتضح فيما بعد  انهم كاذبون وان الذي اقيم عليه الحد بريئا وانهم تعمدوا الشهادة زورا عليه ليقتل قالوا لاقصاص على هؤلاء!!!
3-  قال بعضهم – ابو يوسف – لو اكره رجل احدا بان يقتل فلان من الناس فقتله لاقصاص على أي منهما !!
4-  قال بعضهم - الحنيفيه- اذا امر رجل صبيا بقتل احد من الناس فقتله فلاقصاص على أي منهما !!
5-  قالوا – الحنفيه – لو دس شخص لاخر سما في الطعام او الشراب فاكله فمات فلاقصاص على الجاني بل ولا حتى ديه وانما عليه الاستغفار لتسببه في قتل نفس بل حتى لو كتفه وقيده ووضع السم في فمه عنوة فمات فلاقصاص عليه فقط الديه !!
6-  قالوا لو امسك رجل شخصا ليقتله آخر فقتله فلا شيء على الممسك سوى التعزير من غير حبس!
7-  لو  اشترك صبي مع بالغ او مجنون مع عاقل او مخطئ ومتعمد في قتل شخص او احدهما بالسيف والاخر بالعصى او اشترك زوج مع رجل اخر اجنبي في قتل زوجته او جرح سبع شخصا وجاء رجل فاجهز عليه او ملدوغ من حية واجهز عليه فلاقصاص على جميع هذه الحالات وامثاالها ولكن تجب الدية فقط!! قلتوهذه بشرى سارة للقتله والمجرمين ومريدي القتل!!
8-  قالوا اذا جمع شخص بين انسان ونمر او اسد في مكان ضيق امام كلب فنهشه واكله او يرمى عليه افعى وتلدغه وامثال ذلك فلا قصاص فيه ولا قود بل ولاحتى ديه!!بل يعزر ويحبس –الاحناف- ، وقال بعضهم – الشافعيه- لو كتفه وتركه في موضع فيه حيات سواء كان الموضع ضيقا ام واسعا ثم لدغته الحيات فمات فلايجب القود-القصاص- بحجة ان من عادة الحية ان تهرب من الادمي!!
9-  وقالوا – الحنفيه- مامعناه لو اخذ انسانا في البحرالى مكان بعيد عن الشاطئ والقاه وكان يعلم انه لايحسن السباحة او حتى ان كان يحسن العوم ولبعد المكان عن السباح فيموت فلاقصاص على الفاعل
10-       وقالوا –ابوحنيفة – لو خنق انسان شخص حتى مات فلاقصاص عليه انما الدية فقط
11-       وقالوا – ابو حنيفة- اذا حبس انسان شخص في مكان ومنع عنه الطعام والشراب او الدفء في الشتاء البارد حتى مات جوعا او عطشا او بردا في مدة يموت في مثلها غالبا وتعذر على المجني طلب المساعدة فلاشيء على الحابس لان الموت حدث بالجوع ونحوه لابالحبس !! قلت وتكرم الصاحبان بالديّه !!
نقلت ماسبق كله من الفقه الاسلامي وادلته للزحيلي ج6 واكتفي بماذكرته لك عزيزي القارئ من صور اجتهادات الفقهاء واصولهم التي أصّلوها وكان من محصلة ذلك صرف التشريع الاسلامي عن مقاصد القران العظيم الى درجة ان يكون القانون الوضعي مقبولا واقرب في بعض الاحيان مما اراد الله تعالى وانزل من فقه هؤلاء!!
نعم ان القاعدة الفقهية للقانون الوضعي القائلة ان القتل العمد هو ما كان عن سبق الاصرار والترصد للضحية بغض النظر عن وسيلة القتل وباي شيء تم وهذا يتفق مع قوله تعالى – متعمدااا- أي قاصدا القتل ومع قاعدة الرسول عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات لهي اقرب الى ماانزل الله تعالى والحق ان مذهب المالكي – على مافيه – فهو اقرب المذاهب  لمقاصد كتاب الله تعالى في كل ما علمته وقارنته في الكتاب المذكوروان ابعدها مذهب الاحناف الذي قالوا عنه الاعظم!!وانني اذ انهي هذه الملاحظة الهامة او المقدمة ارجو ان تبقى في نظر من يقرأ هذا الكتاب كعنوان يضاف الى فصل وجوب التفريق بين سنة النبي وبين سنة الرواة – القران العظيم الوسيلة الوحيدة لاسعاد البشرية- في ان هناك غير سنة النبي عليه الصلاة والسلام التي لن تخرج عن القران العظيم ومقاصده بحال
وان الفقه المبني على سنة الرواة وعلى الراي المحض كما راينا صورا قليلة قبل قليل غير فقه القران العظيم ومقاصده وهو ما أنزل الله تعالى
ونداؤنا للأمة اليوم يتركز على العودة لكتاب ربها سبحانه في انه هو سنة النبي وهو رسالة الله لخلقه على يد محمد ابن عبد الله ونقنن فقه حياتنا من نصوصه المباشرة ومالم نجد له نصا مباشرا او في اطار مقصد من مقاصده الواسعة وغير الواسعة فهو مما سكت عنه الله تعالى من غير نسيان كما نبه النبي صلى الله عليه وسلم عليه وترك لنا معالجته فلنقنن هذا القليل جدا او المعدوم الذي لانص فيه ويترك للعلماء اختيار الاصلح لكل ووقت وزمن
بعد ذلك تعال بنا نبين فقه ايات الحدود كما ارادها الله تعالى وتطبيقها في ضوء ذلك
·       حد السرقة
قبل الشروع في بيان حد السرقة او ان اذكر القارئ الكريم عما ذكرته اكثر من مرة في هذا الكتاب وفي كتاب القران العظيم الوسيلة الوحيدة لاسعاد البشرية- بان تطبيق الحدود الاسلامية القرانية لايجوز ان يختزل من النظام القراني العام للدولة المسلمة المبنية على الشورى التي بينا شيئا من معالمها في كتبنا ولاينبغي لهذه الدولة ان تطبق الحدود او بعضها وتترك الكثير
ان ما يعطي صورة سيئة للدولة الاسلامية هو اعلان بعض الدول انها تحكم بالشريعة الاسلامية وتطبقها ويقتصر ذلك على اقامة بعض الحدود في حين هي بعيدة كل  البعد عن الدولة الاسلامية القرانية التي يريدها الله تعالى ان في نظام حكمها واساليبه او في قوانينها واحكامها وبذلك تعطي صورة مشوهة لحكومة وحكم الاسلام في الواقع وفي نظر غير المسلمين
فالحكومة الاسلامية ان قامت كما ارادها الله تعالى فانها سوف تقوم في الجانب الاقتصادي بجمع الزكوات والرسوم والضرائب الاخى التي اسميناها قانون- الانفاق في سبيل الله-او القرض الحسن لله – والتي كان المسلمون يتبرعون بها ذاتيا وبدون قوانين لشدة ايمانهم وحبهم لربهم فكان احدهم ياتي بكل ماله ويقول ابقيت لهم الله ورسوله وياتي الاخر بنصف ماله وهكذا اما الان وقد طغى حب المادة على النفوس فلابد من سن قوانين تغطي احتياجات الدولة ومشاريعها التنموية المختلفة وخاصة في مجال كفاية ابنائها وتامين اعداد القوة لدرجة ان تصبح ان لم تكن في طليعة الدول المتقدمة فلا اقل من ان تكون في مصافها
وبهذا يضاف اليه التربية الاسلامية الصحيحة وغرس حب الله ورسوله والدار الاخرة في نفوس ابنائها بواسطة الاسرة الصالحة والمدارس كما يضاف لذلك عفة ونزاهة رجالات الدولة من رئيسها فما دون عن المال العام واقتصار الجميع على رواتبهم المجزية والبركات النازلة من السماء في رزق هذه الدولة الصالحة كل ذلك ينعكس على حياة المواطنين ويذهب عنهم الفقر والجوع والحاجة الى غير رجعة وبالتالي فلن تجد من يسرق بدافع الفقر او الجوع  انما سيكون هدف السارق البطر والتكاثر بالاموال الحرام ليس إلا عند ذلك وعلى مثل هذا فليقام حد السرقة ، وفي ظل مثل هذه الدولة الراشدة وتربيتها القرانية السليمة ستغرس العفة والحشمة في سلوك الرجال والنساء والشباب والشابات وبتيسير الزواج بالتنافس في تخفيض المهور وغض البصر المتبادل من الرجال والنساء وحفظ الفروج المتبادل ايضا والنابع من شعور برقابة الله تعالى في خلوته وجلوته سره وعلانيته في جو هذه الدولة المباركة فقط فليجلد الزناة فان الدافع حينئذ لايكون للحرمان من الزواج ولا لفرط المغريات المفضوحة مما تبديه النساء من اجسادهن ومفاتنهن وكان لسان حال ينادي هل من زان !!
وقل مثل ذلك في كل الحدود  الاسلاميةالباقية ،فإن الحكومة الاسلامية الحقة سوف تغلق كل الابواب الشيطانية المؤدية اليها ،بعد ان تفتح ابواب البدائل المشروعة لكل من قد يقع فيها ، فاذا وضعت هذه المقدمة نصب عينيك تعال اذا نبحث في حد السرقة في ظل المفاهيم الاتية كقواعد
1-  السارق هو من يريد الاستيلاء على مال الغير خفية عنه ودون علمه وباي وسيلة كانت شريطة ان يقوم بالسرقة دون تهديد حياة المسروق بالسلاح
2-  المختلس للمال الذي هو في امانته للدولة او للافراد والشريك الذي يختلس من شريكه مالا دون علمه والاجير الذي يأتمنه صاحب العمل على محله او مستودعه فيسرق ، والذي يسرق حيوانات ترعى في المراعي حول القرية ولو بدون راعي، والذي يسرق المحاصيل الزراعية في الحقول او الالات الزراعية على الارض والانهار كل هؤلاء سارقون ان ثبتت عليهم السرقة بوسائل مشروعه كائنا من كانوا اقارب للمسروق ام اجانب ماعدا الاب والابناء يقام عليهم حد السرقة
3-  اذا ثبت ان الصبي او المجنون مدفوع من بالغ بحيث استقبل هذا البالغ السرقة وتصرف فيها واعطى الصبي بعضها فيقام الحد على البالغ اما ان ثبت انه تصرف منهما فيحبسان مع دورة تعليمية بحيث يخرج الصبي على غير الحال التي كان عليها ويستحسن ان تؤمن له الدولة عملا مناسبا يعيش منه ان كان محتاجا
4-  لاشبهة للسارق مقبولة يمكن ان تدرأ عنه الحد الا ان كان قد اخذ الحاجة على انها لقطة من الدلائل التي ترجح ذلك وتثبته عندها يدرأ عنه الحد
5-  ان السارق او مجرد محاولة الاستيلاء على المال بتهديد السلاح او ضرب المسروقين سواء كانوا في محلاتهم او بيوتهم او سفرهم وسواء كان السارق واحد ام جماعة – عصابة- فحينئذ يطبق على الجميع قانون الحرابة وهو القتل او قطع الايدي والارجل من خلاف او الصلب او النفي من الارض ، يقول تعالى – إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض – مائده33
فهذه العصابات المعبر عنها بالسطو المسلح من هذا النوع المذكور في الاية الكريمة فهم يحاربون الله ورسوله بمحاربة وانتهاك قوانين الله ورسوله في الدولة التي نشأت بتعاليم الله ورسوله وهم من اهم المفسدين في الارض بعدوانهم على المسلمين الامنين وترويعهم وقتل بعضهمواغتصاب اموالهم ، وهذا التخيير الالهي للحاكم المسلم في نوع الحد الذي يوقعه بهم كفيل في اعطاء كل منهم من جزاء بحسب دوره في الجريمة بل يجوز له ان يقتلهم كلهم ان راى ان حياتهم تمثل خطرا على المجتمع وليس لهم شبهة ابدا سواء كانوا رجالا ان نساء ،فان وجد بينهم صبيا وكان مدفوعا من بالغ فيفعل به مافعل بالصبي السارق الذي تحدثنا عنه قببل قليل
فإان اثبت السارق انه عاطل عن العمل ولامورد له وقد تقدم الى صناديق الزكاة ولم يحصل منها على شيء فعلى الدولة ان تعطيه تعويضا يعادل دية يده التي قطعت وتعتني به وتصلح حاله بالتعليم وايجاد مورد رزق له
6-  يطبق نفس حد القصاص الذي طُّبق على مشهود عليه بالزنى او بالقتل او بالسرقة بحق شهود الزور اذا ثبت ان الشهود كاذبون في شهادتهم وان قصدهم من الشهادة كان بدافع الاضرار بالمشهود عليه اما اذا سحب الشهود شهادتهم قبل ان يطبق عليه الحد فيجلد كل واحد منهم ثمانين جلدة بتهمة القذف
7-  قطع اليد من الرسغ ولاارى مانعا من التخدير قبل القطع لكن على نفقة السارق
8-  يجب اعادة كل المسروقات الى اصحابها او قيمتها والا سجن السارق بعد تطبيق الحد عليه لمدة يراها القاضي تتناسب مع ما نقص من الاموال المسروقه
والحمد لله رب العالمين
·       حدود القصاص في القتل فما دونه من جروح
ماذكرناه في مقدمة كلامنا عن حد السرقة نؤكده هنا ونصر عليه بأن إقامة الدولة المسلمة وتوجهاتها التربوية للجيل وغرس حب الله ورسوله في النفوس والدار الاخرة ، وأسلمة القوانين كما ذكرنا من قبل وتعيين القضاة الصالحين الورعين للتصدي لمشكلات الناس وحلها بأقوم السبل واقصر الاوقات مع النزاهة التامة وايصال كل ذي حق لحقه باقصى سرعة ممكنه وانصاف المظلوم على اكمل صورة كل هذه الامور وغيرها الكثير من انجازات دولة النور والهداية تجعل الانسان المسلم بخاصة والمواطنين عامةيود لو خسر كل ماله ولم يقتل نملة عمدا او حيوانا فضلا عن انسان ، والذي يعلم ان قتله يساوي عند الله تعالى قتل الناس جميعا وحياته تساوي حياة الناس جميعا والاهم من ذلك كله ان الذي يعلم انه ان قتل نفسا اليوم فغدا سيقتل قصاصا حتما، هنالك سوف يحجم عن تنفيذ جريمته في الغالب ان لم يكن في الكل وبذلك يحيا هو ويحيا الذي كان يريد قتله وذريتهما التي في ظهورهم فسبحان القائل : ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب، كما سيردعه ايمانه ويقينه بشدة عذاب الله تعالى الذي ينتظره في الاخرة ،والذي لحظة منه تعدل الدنيا وما فيها مئات المرات فلو نظرت لاغلب حالات القتل العمد في الدول التي لاتطبق نظام الاسلام وقوانينه وهي معدومة الى الان سوف تجد انها لاسباب مالية في اغلبها او حقوقية مالية ، فلو فرض ان شخصا اشترى منك بضاعة بقيمة عالية  ثم لم يعطك حقك واخذ يماطلك لسنوات واشتكيت عليه وبقيت دعواك لسنوات اخرى  واضعت من المال والجهد الكثير ودون جدوى فماذا تفعل ؟وقل مثل ذلك في اكثر الحقوق المادية والمعنوية وغيرها والتي تضيع في غياهب المحاكم خاصة ان كان لخصمك معارفه وطرقه الملتوية التي يستطيع من خلالها تجميد دعواك لعشرات السنين والامثلة كثيرة وخاصة في الدول الاسلامية التي تنتهج العلمانية  ويتصدر قوانينها ان عقوبة القتل العمد هي الاعدام ولكنك تجد الكثير ممن يقتل عامدا متعمدا وعن سبق الاصرار والترصد يخلى سبيله بعد سنوات في السجن وتقل هذه السنوات كلما كان القاتل مدعوما ووراءه معارف وواسطات ويد في الدولة!!
ضع هذا نصب عينك وتعال لنفترض  ان الدولة القرانية موجودة ، والامور ميسرة ، والخلافات حلولها ناجزة باسرع الاوقات ولاعذر لاي شخص ان له حق عند قاتل او خصم ولم احصل عليه
1-  القتل ينقسم الى قسمين قسم متعمد وقسم بالخطأ والمتعمد منه ينقسم الى قتل الذين يحاربون المسلمين ودولتهم من الاعداء وهذا لاكلام فيه ولاحدود فيه ، ومنه قتل المسلمون او احدهم لشخص أو اكثر من قوم معادين للمسلمين لكنه مؤمن وليس بين هؤلاء القوم وبين المسلمين هدنة او صلح فيجب على القاتل ان يدفع للفقراء والمساكين مايعادل قيمة تحرير رقبة مؤمنة ، اما ان كان من قوم لهم مع المسلمين ميثاق وهدنة او صلح فيجب ان يدفع القاتل لاهل القتيل دية المقتول وان يدفع للفقراء والمساكين كفارة تعادل قيمة تحرير رقبة مؤمنة فان لم يجد فصيام شهرين متتابعين
اما القتل الكائن بين طائفتين او دولتين مؤمنتين واحداهاما باغية او ظالمة فيجب على المسلمين محاولة الصلح بينهما والا فواجب قتال الباغي منهم فان تم الصلح بينهما وجب على الفئة او الدولة الباغية الظالمة ان تدفع دية من قتل من الفئة المظلومة
2-  أما بالنسبة لقتل الافراد  فالقاتل  المتعمد هو الذي يعزم وينوي ويخطط لقتل شخص اخر ثم ينفذ القتل وباي وسيلة كانت ، فإذا قامت الادلة والقرائن على هذا العزم والتعمد كان القاتل متعمدا يقام عليه حد القصاص خلال مدة لاتتعدى مدة جمع الادلة ولاتتجاوز الشهر بكل الاحوال ، الا في حال عفو أهل القتيل عنه مجانا مقابل دية  تترتب عليه خاصة ولامانع من مشاركة اقاربه في اعانته على جمع الدية
3-  اذا اشترك مع القاتل جماعة يقام القصاص على الجميع  وخاصة المباشرون بقتله ان ثبت تمييزهم اما الباقون فيعزرون بسجنهم مدة طويلة جدا تكفي لردع من يفكر بمساعدة قاتل على القتل
4-  اذا قتل واحد جماعة يقتل مقابل واحد منهم ويجبر اقاربه على دفع الدية للباقين
5-  القتل الخطأ هو كل ماعدا القتل العمد سواء كان بالمباشرة او بالتسبب فلاقصاص فيه وانما تجب الدية فقط وكذلك في حال الدفاع عن النفس الا ان ثبت انه لم يكن ممكنا ردعه الا بالقتل فيكون دمه مهدورا كدفع الصائل
6-  من قتل صائلا هاجم بيته او ماله او عرضه عنوة بتهديد السلاح ولم يندفع الا بالقتل فدمه مهدورا اما ان اندفع بدون القتل او انه معروف ويوجد شهود عليه فليتركه ياخذ المال لانه سيسترده في الدولة القرانية بكل يسر وسهولة ويعزر بسجن طويل رادع له ولغيره ، اما ان كانت غايته قتل الانفس او الاعتداء على الاعراض فدمه مهدورا
7-  ان كان القتل عمدا ورضي اهل المقتول بالدية ثم بعد ذلك قاموا بقتله فيقام على القاتل القصاص فورا
8-  من قتل اخته او زوجته الزانية او الزاني يقتل قصاصا لانه حد هؤلاء الجلد وليس القتل كما اقره الله تعالى
9-  الذي يدفع طفلا او مجنونا بعد تدريب على القتل يقام القصاص على الدافع ويسجن الطفل لاعادة تربيته وتعليمه الاسلام ومبادئه اما ان قام الطفل او المجنون بالقتل من نفسه ودون دافع له فتؤخذ الدية من ولي امره ويسجن لاصلاح امره لمدة طويلة حتى يستقيم
10-                   لو ثبت ان القتل كان بالخطأ ولم يرض اهل المقتول الدية وقتلوا القاتل يقام الحد على من قتله فورا
11-                   لو قتل اهل القتيل غير القاتل  المتعمد الهارب كاخيه او ابيه او عمه اقيم الحد على القاتل فورا
12-                   الواجب الاسلامي يقتضي من اهل القاتل المتعمد او اقاربه  تسليمه لولي الامر تلقائيا اما ان اخفوه حبسهم الحاكم حتى يسلموه في حال ثبوت انه عندهم
13-                   حد الردة لااساس له ولااصل في كتاب الله تعالى بل الاصل بخلافه الا اذا اضاف المرتد الى ردته التامر على المسلمين والتدبير لقتالهم او مباشرة قتالهم فعلا فحينئذ يقاتل ويقتل لا لانه مرتد بل لما اضافه لها مما يستوجب القتل

وفي كل الاحوال فإن إقامة الحدود من حق الحاكم حصرا ،وإن لم يقمها وينفذها كما فرضها الله تعالى جاز لهم ان يطبقوها شعبيا بحكم كونهم مسلمين والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:05 am

·                     القاعدة التاسعة  عشرة
فريضة تنفيذ وصايا الله تعالى ومااحل وحرم من طعام وشراب
قال تعالى
قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ،ألا تشركوا به شيئا ،- وقد بينا اسس التوحيد في القواعد السابقة – وبالوالدين إحسانا ،- أي حرم عقوق الوالدين – ولاتقتلوا اولادكم خشية إملاق نحن نرزقكم وإياهم – أي حرم عليكم قتل اولادكم خشية الفقر ساوء بالوأد او بالاجهاض لان الله تعالى لم يخلق خليا الا وقدر معه رزقه – ولاتقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن – ولاتقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون ، ولاتقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ أشده ، وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ، وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ، وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ، وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ، فقد جاءكم بينة من ربكم وهدىًورحمة فمن أظلم ممن كذب بايات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصدفون عنها سوء العذاب بما كانوا يصدفون،12-152 انعام وقال سبحانه ( ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ) المائده وقال تعالى ( قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من  الرزق - - وقال – قل إنما حرم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله وأن تقولوا على الله مالاتعلمون –وقال—إنما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به فمن اضطر غير باغ ولاعاد فإن الله غفور رحيم –ولاتقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على  الله الكذب – حرموا مارزقهم الله افتراء على الله – ياايها النبي لم تحرم ما احل الله لك – ياايها الذين امنوا لاتحرموا ما أحل الله لكم – يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث – وقال تعالى في تحريم زواج الزناة الا من بعضهم (وحرم ذلك على المؤمنين ) وقال في محرمات النكاح (  حرمت عليكم امهاتكم وبناتكم واخواتكم وعماتكم وخالاتكم وبنات الاخ وبنات الاخت واامهاتكم  اللاتي أرضعنكم واخواتكم من الرضاعة وامهات نسائكم وربائبكم اللاتي في حجوركم من نسائكم اللاتي دخلتم بهن فان لم تكونوا دخلتم بهن فلاجناح عليكم وحلائل ابنائكم الذين من اصلابكم وان تجمعوا بين الاختين الا ماسلف والمحصنات من النساء الا ما ملكت ايمانكم واحل لكم ماوراء ذلك محصنين غير مسافحين ) وقال تعالى ( حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة  وما أكل السبع الا ماذكيتم وما ّبح على النصب وان تستقسموا بالازلام ) وقال تعالى ( ويسألونك ماذا أحل لهم ، قل أحل لكم الطيبات وماعلمتم من الجوارح تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه –وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن –قل أرأيتم ما أنزل الله من رزق فجعلتم منه حلالا وحراما قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون –قل لاأجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم ان يطعمه إلا ان يكون ميتة او دما مسفوحا او لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا أهل لغير الله به –إنما الخمر والميسر والانصاب والازلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه –واجتنبوا الرجس من الاوثان واجتبوا قول الزور – والذين اجتنبوا الطاغوت ان يعبدوها – ان تجتنبوا كبائر ماتنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم – الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش وإذا ماغضبوا هم يغفرون –اناعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت – ياايها الذذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم – ولاتجسسوا ولايغتب بعضكم بعضا ولايسخر قوم من قوم عسى ان يكونوا خيرا منهم ولانساء من نساء عسى ام يكونوا خيرا منهن –ياايها الذين امنوا لاتاكلوا اموالكم بينكم بالباطل –اما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي الماوى –واخذهم الربى وقد نهوا عنه – ياايها الذين امنوا لاتخونوا الله والرسول وتخونوا اماناتكم –ولوان كل نفس ظلمت مافي الارض جميعا لافتدت به – ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه – ولاتركنوا الى الذين ظلموا فتمسكم النار –ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا – وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله انه لايحب الظالمين ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب عظيم – ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون –ولول ترى اذ الظالمون موقوفون عند ربهم – انا اعتدنا للظالمين نارا احاط بهم سرادقها –ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا – ومن اظلم ممن ذكر بايات ربه فاعرض عنها  ) –الى غير ذلك من ايات النور الالهي الذي لو تبعه  الناس لاصبحوا ملائكة يمشون على الارض ولاستغنوا عن كل ماسواه من راي البشر واهوائهم
وقال تعالى (كلوا من طيبات مارزقناكم ولاتطغوا فيه فيحل عليكم غضبي – وأحل الله البيع وحرم الربى – وأحل لكم صيدالبحر وطعامه – واحل لكم بهيمة الانعام الا مايتلى عليكم – ياايها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا – قل ارايتم ما انزل الله لكم من الرزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آالله اذن لكم ام على الله تفترون – ليس على الذين امنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا )
وبإمعان النظر في هذه الايات الكريمة نحصل على الحقائق التالية كفرائض إلهية علينا
1-  أن الحلال والحرام من خصائص الله تعالى ولايحق لاحد – حتى الرسول – ان يحلل ويحرم ما حرمه الله او احله وراينا كيف عاتبه ربه لانه حرم على نفسه وليس على امته شيئا احله الله تعالى له وامره بان يتحلل من يمينه – سورة التحريم-
فالخلق خلق الله والرزق رزق الله ولااحد غيره له فيهما قطمير فما دونه ولذلك من حقه وحده ان يقول لخلقه  - عبر كتابه المنزل لهم والموجود بين ايديهم – ماهو حرام عليهم وما هو حلال
2-  في مقدمة ماحرمه الله تعالى الشرك بالله تعالى بأية صورة كانت كالخضوع والتذلل والنذر والذبح عند القبر والمقام وذكر اسمه مع اسم الله تعالى عند الذبح وسواه طلبا للشفاعة منه او لقضاء الحاجات منه وهذا لاينافي التبرك باثار الصالحين وحبهم في الله تعالى وطلب الدعاء منهم  ان كانوا احياء  بل حتى وان كانوا اموات وتعظيم الانبياء والرسل والصالحين واتباعهم من اهم مظاهر شعائر الله تعالى التي امرنا بتعظيمها فافهم
واعلم ان الله تعالى لم يحرم الجنة الا على المشرك فاهرب وابتعد بعقيدتك وقلبك عن هذا المنزلق الخطر الوخيم ، وابتعد عن الطاغوت واكفر به وهو كل ما يعظم الناس تعظيما يصل لحد العبادة والخضوع القلبي من صنم حجري كقبر ونحوه او بشري
، واي جهة تشرع ما هو مخالف لما انزل الله تعالى او تحكم به ، ولعل اهم طاغوت في هذا العصر هو مايسمى مجلس الامن الدولي الذي صاغته جهات ظالمة لاتؤمن بالله واليوم الاخر وجعلت منه حارسا لمصالحها وعونا لها في ظلم الشعوب وبالاخص ما ابتدعته فيه من حق النقض الفيتو لقلة من اعضاءه على حساب الاكثرية بحيث صار العوبة بيد القوى الظالمة تفتحه متى شاءت وتغلقه متى ششاءت الخ...
3-  أوصى سبحانه وتعالى باتباع صراطه المستقيم ونهى عن اتباع غيره من التعاليم بما فيها سنة الرواة وما نجم عنها من فرق متطاحنة  متعادية والفقه الناجم عنها او عن هوى الرأي كما رأينا صورا عن هذه وتلك في هذا الكتاب وفي كتبنا المشار لها اكثر من مرة فضلا عن اتباع النظريات الفكرية الضالة التي تخالف القران العظيم ومقاصده الواسعة
4-  اعلن سبحانه ان هذا الصراط المستقيم انما هو القران العظيم فقال (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه .. – فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة )فاجعل القران العظيم روحك وفكرك وإمامك تهتدي صراط الله المستقيم
5-  كما حرم الله تعالى على الناس ان يخوضوا في ذاته وصفاته وافعاله بدون علم من كتاب الله تعالى من تشبيه وتعطيل وتكييف فالمطلوب منك عبادته لاغير
6-  كما حرم قتل الاولاد كالذي قبل الاسلام وقد ذكرنا ذلك
7-  كما حرم سبحانه ووصى بعدم الاقتراب من الفواحش ماظهر منها وما بطن مثل كشف المرأة راسها وصدرها ومفاتنها في الشوارع والمحلات والرقص والدور الخمرة والدعارة واماكن اللهو التي تروج للفسق والفجور ، والزنى وشرب الخمور والرقص المشترك الفاضح على الانغام الصاخبة من عربية واجنبية بحجة التقدم – لكن الى جهنم – والرقي – في درجاتها !!والرقص العربي والاجنبي بما فيه من عري بحجة الفن ! كذلك المسابح المختلطة وشواطئ البحار المختلطة والصور التي فيها من شبه عُري تام !وامثال هذه الكبائر والمنكرات التي يحاربون بها الله ورسوله ودينه ، كذلك فحش العقوبة نسبة مع الذنب المرتكب من قبل بعض الظلمة وكذلك الغناء الماجن الذي يحث على الزنى بكلماته ومايصحبه من الصور من راقصات وغيره ،كذلك ماتخلعه الفتيات من الثياب بحجة الرياضة المزعومة والجمباز مع ان المتفرجين لايصفقون في حقيقة الامر لماتؤديه هذه اللاعبة من حركات وانما لما تبديه من مفاتنها ومما حرم الله عليها ان تبديه الا لزوجها الديوث !!كذلك ما يحدث في الافلام والمسلسلات من حميمية فاضحة واختلاط فاحش
كذلك كل كلام بذيء يؤذي الاخرين ، والكذب والخداع والحقد والحسد وحب الدنيا والتكبر والبخل وبصورة عامة كل ماحرمه الله عليك ونهاك عنه من قول او عمل او سلوك سواء كنت امام الناس او في خفاء عنهم ولايطلع عليك الا الله تعالى الذي تجعله حينها اهون الناظرين اليك
8-  كما حرم عليك الاثم وهو كل خطيئة نهاك الله عنها في كتابه ومن الاثم المحرم على الخصوص – الخمر والميسر – لقوله تعالى (فيهما اثم كبير)فالخمر محرم من هذه الاية المكية والمؤكد عليها في المدينة
9-  كما حرم الله تعالى البغي بغير الحق وهو العدوان على الاخرين لسلب حقوقهم وادعائه انه له حق عندهم وهو كاذب او اتهام الاخرون بما هم بريئون منه افتراء
10-                   كذلك حرم قتل النفس الا بالحق وهذا الحق محصور بقصاص القتل العمد وقتل المفسدين في الارض كعصابات قطاع الطرق والسطو المسلح – الحرابة- وكذلك من يعلن الحرب على المسلمين ويقاتلهم بدون حق اما غير ذلك فيحرم قتل النفس البشرية بل يقترب من الشرك ان كانت النفس مؤمنة خلافا لما تدعيه سنة الرواة كذلك يحرم قتل الحيوانات لمجرد التسلية ودون حاجة لانها نفسا في النهاية
11-                   كذلك حرم أكل مال اليتيم وهدد اكله بالنار الا ان ينميه له في تجارة ونحوها حتى يبلغ رشده فيجب ان يجد اليتيم في كل مسلم ومسلمة ابا حنونا واما حنونه
12-                   أمرك الله سبحانه بإعطاء كل ذي حق حقه كاملا ماديا ومعنويا وحرم عليك خسران المكيال والميزان وجعلهما وسيلة لسرقة الناس بينما هما رمزا للحق والعدل، ومن خسران الميزان ان تجور في حكمك او شهادتك على البريء للظالم كذلك ان يحط لسانك من قدر اهل القدر كما يفعل بعض الناس للاسف مع اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام
13-                   كما أمر  سبحانه بالعدل في كلامك وشهادتك وحكمك حتى وان كان المشهود عليه اقرب الناس عليك أي ان تكون متجردا للحق لاتاخذك فيه لومة لائم
14-                   كذلك اوف بعهدك مهما كانت الظروف وتكلمنا عن ذلك بالتفصيل في قاعدة سابقة
15-                   استنكر الله سبحانه  وتعالى على بعض المتزمتين الذين يحرمون زينة الله من الارزاق المبثوثة والثياب الحسنة والاطعمة الطيبة اذا كانت حلالا فهي لهم في الدنيا والاخرة
16-                   كذلك حرم الله سبحانه قول الزور وهو الكذب في الشهادة ومافيه من ضرر للخلق ، وشهادة الزور خاصة يصل ذنبها لدرجة عبدة الاوثان والعياذ بالله ،( واجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور )
17-                   كذلك حرم الله تعالى التجسس على المسلمين لايقاع الضرر بهم او التشهير بسمعتهم حتى ولو ارتكب المسلم ذنبا في السر يجب ستره وليس فضيحته ، اما التجسس على العدو فهو مطلوب وكذلك التجسس على جاسوس العدو في ديار المسلمين لكشف مطلوبه
18-                   كما حرم الغيبة وهي ذكرك للمسلم بما يكره ان يسمعه وان كان الوصف فيه فان لم يكن فيه ماذكرت من العيب فهو بهتان وذنبه اشد من الغيبة  مالم تكن الغيبة ضرورية لمن ضرره سيبلغ المسلمين  بقصد التنبيه منه ليأخذوا حذرهم وليس ذمه
19-                   وحرم سبحانه النميمة كذلك وهي نقل الكلام الى الاخرين على وجه الافساد في علاقاتهم
20-                   كما حرم سبحانه الكذب على المسلمين لما فيه من الخسة والجبن ونزع الثقة العلمية من المجتمع قال تعالى (ألا لعنة الله على الكاذبين – انما يفتري الكذب الذين لايؤمنون بايات الله ) فهي افة خطيرة لاينبغي لمسلم ان يتصف بها ابدا ، حتى ان بعضهم يقول والله لو كان الكذب حلالا لما سمح لي خُلقي وإبائي وكرامتي باستعماله فكيف وقد حرمه الله تعالى ؟
21-                   كذلك حرم الله تعالى السخرية من الاخرين لتنقطع من المجتمع رذيلة التكبر والتفاخر لان الساخر يتوهم بانه خير منه اما عند الله فقد يكون العكس صحيحا وكذلك حرم التكبر بكل صوره وحركاته وماهلك ابليس الا من هذه النظرة التي تقول انا خير منه ، كذلك حرم التفاخر بالانساب والاموال او اللون والعلم لان كل هذه الامور وهبية من الله تعالى وملك له  فهو وحده يحق له التفاخر بها
22-                   كما حرم اكل اموال الناس بالباطل باي صورة كانت كالنصب والاحتيال والسرقة والغش والرشوة والمداهنة بالحكم للواسطة او الراشي والاحتكار واليانصيب والقمار والامتناع عن رد الديون مع القدرة والإتاوه والضرائب التي لاضرورة لها لمجرد زيادة غنى الحكام وحاشيتهم ونحو ذلك مما يقاس عليه
23-                   كما حرم الله تعالى اتباع الهوى المخالف لما انزل الله تعالى في كتابه العظيم سواء كان هذا الهوى في المعتقد او العمل او السلوك ، لأن الهوى احيانا يصل الى درجة الشرك قال تعالى ( أفرأيت من إتخذ إالهه هواه )كذلك جعل سبحانه مثوبة نهي النفس عن الهوى مخافة الله تعالى تعادل ذنب من اتخذ الهه هواه الذي جزاؤه الجحيم بينما المثوبة جنة المأى ، كذلك حرم خيانة الامانة فلله تعالى عندك امانه وهي اعضاءك ومالك وولدك وخيانتها ان تستعملها في غير ماامرك الله تعالى به من امر ونهي وملاك ذلك كله ان تعمل بما في القران العظيم الذي هو رسول من الله اليك ورسالته وهو مقيم بجوارك حتى الموت ، وان تخلص لله في كل عمل تعمله ، وللمسلمين وللناس عندك امانه وهي ان توصل اليهم ما ينفعهم وتصرف عنهم ما يضرهم منك بحسب طاقتك ، وللفقراء عندك امانه في مالك واصحاب المعاملات لهم عندك امانه وهي تسيير معاملاتهم وفق قوانين شرع الله تعالى قدر المستطاع الى غير ذلك
24-                   كما حرم الله تعالى الظلم بكل انواعه وصوره ومن ظلم النفس ان تحرمها مما اعد الله تعالى لها من النعيم الابدي في الاخرة والحياة الدنيا بمعصيتك لله تعالى بشهوات عابرة وفانية ، ومن ظلمك لله تعالى ان تجعل له شريكا وهو الذي خلقك ورزقك واحياك ويميتك ويحاسبك فيسعدك ويشقيك تسلبه حق الشكر والعبادة لكل ذلك وتعطيه لمن لاحق له فيه من المخلوقات مع انها كلها مفتقرة الى ما انت مفتقر اليه واكثر ، وظلمك للرسول عليه الصلاة والسلام ان تغمطه حقه في الحب اكثر من الدنيا ومافيها من مال وولد وزينة وتصلي عليه كثيرا وتتبعه في كل ماصح عنه ،وظلمك للخلق والرعية ان كنت حاكما او مسؤلا عدم العدل فيهم فتحرم البعض   من حقوقهم وتحابي البعض فتعطيهم ماليس حقهم وتحكم بغير ما انزل الله تعالى فهم وكفى به ظلما عظيما وترهقهم بقوانين صممت لاناس اخرين قد تناسب معتقداتهم الدينية واغراضهم الاجتماعية لكنها لاتناسب المؤمنين بالله واليوم الاخر من رعيتك بل قد تخرجهم من دينهم ان اطاعوك فيها ، وظلم اخر بتطبيق القوانين بشكل انتقائي فتطبق بحذافيرها على الفقراء والمساكين والضعفاء وتكون حبرا على ورق على اخرين اقرباء ومقربين ومتنفذين ، كذلك ظلم الرجل زوجته واولاده وهضم حقوقهم وعدم تربيتهم على الاسلام او لاحدى زوجاته على حساب الاخرى وكذلك ظلم الجوار بالعدوان عليهم والمجتمع بالعدوان على مصالحه  ةمنجزاته ، او ظلم الحيوان بتحميله فوق طاقته وحرمانه من رزقه الذي هو وكيل عليه فالظلم اذا هو اكل حق الغير او صرف هذا الحقعنه لغيره وكل ذلك محرم توعد الله فاعله باشد العذاب كما قرأت في الايات السابقة ، وستجد انه لو كان الظالم يمك الكرة الارضية لافتدى بكل ملكه سوء العذاب في ذلك اليوم ولكن هيهات وبحكم الظالم من يقف بصفه ويركن اليه ويعينه ويتملقه ويساعده بظلمه ، وللمظلوم استرداد حقه باي وسيلة كانت حتى لو بالقتال لكن الله تعالى حتى وان اعطاه هذا الحق قال له ان عفوت وصبرت فسوف انصفك ولو بعد حين
25-                   اما الاطعمة والاشربة المحرمة ففي مقدمتها ماقدمناه من اكل اموال الناس بالباطل او المباع لهم بالباطل ،فلو كان عندك مالا محرما من كسب غير مشروع ثم اشتريت خبزا ولحما وفاكهة فاكلتها واطعمت عيالك منها فقد صارت حراما واكلت واطعمت عيالك من مال حرام مع ان اصل تلك الاطعمة حلال،كما حرم عليك مابه ضرر لجسمك وعقلك من طعام وكل ما تعافه نفسك مما خلق الله تعالى في الارض من نبات ولحوم حتى وان كانت حلالا غير منهي عنها،كما حرم عليك الميتة وهو كل حيوان وجد ميتا ولم يذبح او يصاد ولامانع من الانتفاع بصوفها وجلدها كذلك من مات بالنطح من حيوان اخر او نطحه لصخرة او جدار حتى مات ولم يذبح قبل موته ومن وقعت من مكان مرتفع كسطح وجبل وغيره ف ماتت او مانن بسبب الاختناق بحبل وغيره او طعنها سبع فماتت وكل هذه الحيوانت تصبح حلالا لو تم ذبحها قبل ان تموت وفيها حياة مستقرة والله اعلم
كذلك الدم الخارج من الحيوان بعد ذبحه ولحم الخنزير بانواعه ذبح او لم يذبح وكل ماهو محرم مماذكر يحل عند الضرورة للاضطرار اما ما عدا هذه الامور فكل الحيوانات الغير مملوكة للغير ان استساغتها نفسك فهي حلال وكذلك كل النباتات مما لم تثبت التجربة سمّيته فهي حلال حتى ما وجدته منها ميتا بسبب ضربة سهمك او بندقيتك او امسكه كلب صيدك بشرط ان تسمي الله عند اطلاق سهمك او طلقتك او طيرك المدرب
26-                   اما محرمات النكاح فقد فصلها الله تعالى في الاية التي قرانها قبل قليل وكل ماعداها فيحل لك ان تتزوج من تشاء من النساء عدا الكافرات من واحدة الى اربع بشرط ان يكون زواجا حقيقيا بقصد الديمومة وباذن الولي ودفع المهر والشهود وليس باتخاذ الخليلات والصديقات بالسفاح ومنه ما استحله البعض باسم زواج المتعة هداهم الله الى الحق وفي ختام ذكر الحق سبحانه للمحرمات من النساء يقول (واحل لكم ما وراء ذلكم ) فان الرواية التي تقول بتحريم غيرهن مردودة على اصحابها منها رواية حرم من الرضاعة ماحرم من النسب ولو كان يريد ذلك الله تعالى لبينه وبالاخص انه حدد ما حرم بالنسب
ولا تكون الاخوة بالرضاع بعدد من الرضعات سواء خمس ولا عشر ولا مئه وانما بتربية الام المرضعة للوليد وتكون بدلا عن امه حولين كاملين كحال الرسول وحليمة ويشتهر بين الاهل والاقارب واهل المنطقة من اهل المرضعة واهل الرضيع  وهذه الشهرة تمنع وقوع تزاوج الاخوة بسبب طول الامد والترحال وخاصة في الارياف والبدو
اما ما يحصل من الرضعات الخمسة او اقل او اكثر وتكون على شكل تسكيت الجارة او القريبة لرضيع جارتها التي ذهبت لقضاء حوائج بيتها من حطب او زرع وغير ذلك وجعل هذه الرضعات اخوة مالبث ان تفارقا وبعد عشرات السنين ينسى الجميع تلك الرضعات فيتزاوج الاخوة عندها فيقع حرج شديد حاشا  لشرع الله ان يقبله او يفرضه
كما اني ارى والله اعلم بان علة التحريم ليست للحليب الذي  رضعه وانما للتربية والحب والحنان الذي جمعه واخته على صدر واحد مدة طويلة من الام المرضعه او على الاقل تكون للحليب والتربية معا والا لو كانت للحليب واحده لكان من يتغذون من الاطفال على حليب بقرة واحدة اخوة في الرضاع ولكانت لحليب نيدو فضل باخوة نصف العالم!!
ولاادري كيف يستسيغ مسلم الرواية المنسوبة لعائشة رضي الله عنها وتقول كان يدخل عليَّ رجل فاحتجب منه فيقول انا عمك من الرضاعه فقد رضعت من زوجة اخي ! فلما كرر الدخول غضب النبي عليه الصلاة والسلام فقلت انه عمي من الرضاع فقال اذا فليدخل عليك !!!
ولك ان تتصور اخي المسلم ان تجد كل يوم رجلا مع زوجتك فتقول هذا عمي من الرضاع ومرة هذا خالي من الرضاع ومرة ابن اختي من الرضاع ومرة ابن اخي من الرضاع وهكذا واتعرف ولم تسمع بهذا الرضاع او حقيقته ولاحتى زوجتك واهلها ولا اهلك ولااحد ؟!!
مع انه  لاتوجد قيود رسمية تسجل رضعات التسكيت التي قد تشترك فيها لكل طفل عشرات النساء وفي اماكن وقرى مختلفة وخاصة بالارياف بخلاف ماذهبنا اليه من شهرة الرضاع الطويل المصحوب بتربية الطفل في حضن المرضعة بحيث لاينساه احد من كل الاطراف .والله اعلم
تلك هي المحرمات التي فرض الله تعالى تركها على العباد،اما الحلال فهو ماعداها مما لانص في القران الكريم على اعيانه انه حلالاو ماسكت عنه فهو مباح كما يجب ان تعلم ان المقصود بالطيبات هو الحلال ، والمقصود بالخبائث هو الحرام الذي بينا
فهناك اذا طيبات في الاعتقاد وطيبات في القول والعمل والمعاملة كما ان هناك خبائث فيها، وليس المقصود هو نوع المأكول او المشروب وكنهه كالضبع مثلا فقد يكون عند البعض طيبا وعند اخرين خبيث لاكله الجيف ومنظره المقزز للنفوس وهكذا..
إذا في الاصل كل ما سخره الله تعالى للانسان من حيوان او طير بري او بحري هو حلال طيب عدا ما حرمه منها في القران الكريم ومتروك للانفس وشهوتها اكلها من عدمه فلايجوز ان يحرم ما احله الله تعالى لعباده مما لايشتهيه هو او يستسيغه
27-                   كما حرم الله تعالى شرب الخمر بكل انواعه ومسمياته فكل ما اسكر كثيره غير مدمن عليه فقليله حرام ، كذلك كل ما أثر على العقل وغيبه كلا او جزءا فهو محرم كالخمر والمخدرات بانواعها
28-                   كذلك القات المشهور في اليمن والدخان فهما من صغائر المحرمات لانهما يهدران معظم ثروة الامة ، فلو احصينا بدقة ما يحرق بالدخان وما ينفق للخبز لفاق الاول بكثير، ولو عملنا سباق بالجري لكيلومترات بين مدخنين وغير مدخنين لوجدنا ان المدخنين يقعون وينسحبون منتصف المسافة بينما يصل النهاية بكل سهولة غير المدخنين ،فهل يريد الاسلام من ابناءه  هذا الضعف ام اقوياء بالعقل والجسم؟
فمادة الدخان فضلاعن تدميرها للاجسام فهي تحرق اقتصاد البلاد والافراد لتبني اقتصاد الدول المنتجه والمصنعه له وقد تكون لاعداء الاسلام والمسلمين ،اضف الى ذلك ضرره المؤكد على صحة الانسان وتسببه بامراض قاتلة ، فان لم تكن هذه المادة حراما فعلى الاقل مكروهة كراهة تحريمية نسأل الله تعالى ان يلهم ابناء الامة الاقلاع نهائيا عنها ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:06 am

                  الفصل الخامس
مسائل متفرقة من الحلال والحرام والحظر والاباحة
1-  على قاعدة الضرورات تبيح المحظورات يجوز استعمال الكحول – من المسكرات- لتطهير الجروحوقتل الجراثيم
2-  يجوز تشريح جثة المتوفي لمعرفة اسباب الوفاة في حال الجنايات وبقدر الضرورة
3-  يجوز نقل بعض اعضاء الميت لانقاذ حياة مريض ويستحسن اخذ الاذن منه قبل الوفاة
4-  يجوز لمن مر ببستان لايوجد به احد وهو جائع ان ياكل قدر حاجته ، وان يستاذن ان كان صاحبه موجودا ، وفي حال الاضطرار لياكل ولو قهرا اذا استدعى الامركذلك ان مر على غنم فليشرب من حليبها وفق الذي ذكرنا
5-  كل الاشربة غير المسكرة او الضارة حلال
6-  يجوز التلقيح الصناعي من مني الزوج حصرا
7-  تحرم المصافحة بين الجنسين لغير المحارم
8-  يجوز للزوجة ان تتزين لزوجها بكل انواع الزينة من شعر مستعار ووصلات الشعر ونتف الشعر من حاجب وغيره لان النهي في حال ثبوته محمول على تزينها لغير الزوج
9-  يجوز سفر المراة للضرورة بغير محرم في حال وجود نساء معها في القافلة
10-       اعفاء اللحية امر مستحب وليس فرض
11-       كذلك النظافة مندوب اليها بشكل عام من تهذيب الشعر واللحية وقص الاظافر ونتف الابط وحلق العانة وما شابه
12-       يحرم كل لعب فيه قمار كان يخسر واحد او يربح فريق لانه من الميسر المحرم أما الجعل وهو ان يجعل طرف ثالث – دولة او جهة – جائزة للفائزمنهما فهو حلال ، باستثناء مسابقات الملاكمة والمصارعة والتي تلحق ضررا باحد الطرفين او كلاهما وكذا يحرم المسابقات التي تؤذي الحيوانات وتعذبها كمصارعة الثيران وما شابه
13-       يباح  كل لعب ليس فيه ميسر ولمجرد التسلية كاللعب بالطاولة والشطرنج وما شابه ، وان كان ذلك في المقاهي التي يجتمع بها الاصدقاء والتسلية بعيدا عن الميسر ولو كان كوبا من الشاي او فجانا من القهوة
14-       الضابط لامور اللهو واللعب غير المحرم هو قوله تعالى (إنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر بالاموال والاولاد ) فكل هذه الامور – ان خلت مما يحرمها – دنيا مباحة  وليس فيها اثم وليس فيها ثواب لالك ولا عليك فلو امضى انسان حياته في اللعب واللهو والتزين والتكاثر بالاموال والاولاد مع التزامه بالفرائض واجتناب النواهي لايحاسب يوم القيامة الا على التزامة بما امر الله تعالى او نهى فقط أي لايدخل في ميزان  حسناته وسيئاته  لانه مباح ، ولو انه سيأسف ويتحسر على كل لحظة من عمره قضاها بعيدا عن طاعة الله وذكره حينما يرى ثواب ذلك لكن هذا شيء والاباحة شيء اخر
وعليه يباح سماع الموسيقى بكافة انواعها لانها اصوات مخلوقات الله ومن جملة الاصوات المبثوثة بالوجود خاصة اذا ثبت ان لها فائدة ونفع للناس وادخال سرور وسعادة على نفوسهم ، ان ما ورد من روايات تعتبر سنة رواة لم يقلها النبي عليه الصلاة والسلام وإنما اخترعها بعض المتزمتين الذين في نظرهم يجب ان يكون المسلم عبوسا قمطريرا!!
فقد تواتر ان اهل المدينة استقبلوا النبي الكريم عندما دخل المدينة رجالا ونساء بشيء من المويسيقى المتوفره يومذاك وهو الدف والاناشيد الرائعه فسر عليه الصلاة والسلام سرورا عظيما ، ولم ينكر كما ورد بعد ذلك انه سمع حواري يغنين عند عائشة ويضربن بالدف وهي الموسيقى المتوفرة انذاك فسّره ذلك ولم ينكره بل نهى ابا بكر عن الانكار ولاحجة لمن يقيد ذلك بانها ايام عيد !! لان ماهو محرم لايبيحه العيد ولا غيره وماهو حلال فهو حلال في العيد وغيره فالخمر والميسر حرام في العيد وغيره
ومن هنا فان سماع الغناء والاشعار مباح الا انها كلام كسائر الكلام حسنه حسن وقيحه قبيح وقد سمع النبي منه الكثير الطيب حتى الغزلي منه كقول الشاعر بانت سعاد فقلبي اليوم متبول,,, فما للشاعر ولسعاد وهو امام النبي عليه الصلاة لو كان ذلك حراما ؟! كما علم نساء الانصار ان يغنين على العروس اغان معينة كما شبه النبي النساء بالقوارير وهو نوع من الغزل برقتهن ولطافة خلقهن ، فليت شعري اذا كانت الحيوانات البهيمة كالابل تتاثر بالحداء وهو غناء وتهيم وتتجدد همتها وحيوتها وتتضاعف سرعتها لدرجة الهرولة وتنسى عناءها وعطشها وماعليها من اثقال افلا يليق بالمؤمن ان يتاثر بسماع مافيه حكم وفوائد خلقية او غزل وحب عذري يتوجه به لله ورسوله وصحبه الكرام ؟!
فالشعر والغناء الذي يتضمن الحث على منابع الخير بالاخلاق والسلوك  او يزيد في المحبة لله والرسول المفروض علينا حبهما  او حب الصحب الكرام الذين عانوا ما عانوا ليصل هذا الدين الينا ،او كان يبين غرور الحياة الدنيا وزينتها الفانية ويحث على الزهد فيها والنجاة من كيدها وحبائلها او كان يزيد بحب الزوج لزوجه وحتى المحب لمحبوبه الذي ينوي الزواج منه على سنة الله ورسوله ،ان الذي يحرُم من الشعر والغناء فقط ما كان في كلامه حث على الزنا والفجور وشرب الخمور وتزيين ما حرمه الله تعالى
كما يحرم النظر للنساء المبديات لما حرمه الله تعالى من اجسامهن  وخاصة م***افق المغني من راقصات يبدين ماحرم الله  عليهن ابدائه والحرمة لهذا لا للساع بذاته، وعليه فالذين يحرمون بتزمتهم اجهزة التلفاز رغم مافيه من فوائد علمية وثقافية واخبارية ودينية وتحليلية لما يجري على كوكب الارض اضافة لبعض التسلية في الساعات المخصصة للترويح عن النفس ، ان الذين يحرمون ذلك مخطئون تماما ومضيقون على الامة لما وسع الله عز وجل ويدعون الامة للجهل والجمود وهو عكس مادعى له القران العظيم
نعم يحرم بعض مافيه من كشف الممثلات عن رؤوسهن وابداء الكثير من اجسادهن ويجب على ولاة الامر وضع رقابة لمنع أي مسلسل او فلم تظهر به امراة يظهر منها عدا الوجه والكفين وستجد بعد فترة خلق جيل ذو توجه ديني وبذلك يكون ردعا للمخرجين والمنتجين بل وحتى الممثلين  وبذلك يتم اجبارهم على انتاج اعمال بمظاهر اسلامية ترضي ذوق المشاهدين ، كذلك عدم استقبال اشرطة دعاية المواد المختلفة التي تظهر فيها النساء مبديات ماحرم الله تعالى
كما يحرم عرض ومشاهدة بعض افلام الفجور  والزنا في بعض الفضائيات اما ما عدا ذلك فكل ما في التلفزيون مباح او مندوب ان اقتصر على ماهو مفيد بل يحصل فيه استماع العلم الشرعي لانه لاتخلو منه شاشة واحدة على الاقل من الفضائيات والله الموفق
كما يباح الرقص بكل انواعه ان اقتصر الرجال مع  الرجال والنساء مع النساء لمناسبة او بدونها لان الرقص بحد ذاته ظاهرة انسانية مبعثها الشعور بالفرح والانشراح ونسيان متاعب الحياة ومشاكلها لبعض الوقت واستطاعت كل الحضارات الانسانية ان تجد في الرقص مثل هذه المشاعر المريحة للنفس والمروحة عنها فما الذي يضر الحضارة الاسلامية منها؟
ولاننسى نداء النبي عليه الصلاة والسلام لامته –ساعة وساعة –
أي ساعة للعبادة وساعة للعمل الدنيوي وساعة للترويح عن النفس بشيء من المباح فساعة العبادة تنال منها الاجر والثواب وساعة العمل تنال المال اللازم لاستمرار الحياة وساعة الترويح عن النفس تنال استعادة النشاط والحيوية والتجديد للساعتين
فكل مالايضر الانسان في الدنيا والاخرة ولايضر الاخرين من أي نوع من النشاط الانساني فهو مباح – لا لك ولا عليك – فان اضيف لهذا المباح ما فيه نفع للناس في الدنيا والاخرة او في احداهما صار عبادة ينال عليه الثواب  والاجر من الله عز وجل
وعليه فالرقص المختلط وابداء النساء لما هو محرم يضر في الاخرة فهو حرام
كما ان الحركة في الذكر الفردي او الجماعي المقرونة بالذكر والانشاد المحبب لله ورسوله والدار الاخرة مباحة وقربة لله تعالى ان اخلص الذاكرون لله ونبذوا من خواطرهم حال الذكر كل ما يشغلهم عن المذكور ،وان خلت انشاداتهم من الاستغاثات بالانبياء والصالحين وكل ما سوى الله تعالى او طلب المدد من سواه
وادعاء المنع تنطع بالدين وقطع لسبيل الله وطريقته التي لو استقاموا عليها لسقوا  ماء عذبا في الدنيا والاخرة
فطلب الذكر مطلق من كل قيد كما بينا ذلك في قاعدة سابقة وحتى القيد الذي زعموه بان النبي والصحابة لم يفعلوا في الذكر بالكيفية الفلانية قيد لاحقيقة له واليك الدليل
لقد علم النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة كيفية الصلاة وحركاتها وسكناتها وما يقرأ فيها وما يقال عن الرفع والركوع والسجود والقيام والجلوس ، وما يقال عند الرفع من الركوع (ربنا ولك الحمد ) ومع ذلك اورد البخاري رحمه الله ان النبي كان يصلي اماما في الصحابة فلما رفع من الركوع سمع رجلا وراءه يقول – ربنا ولك الحمد حمدا طيبا مباركا فيه ملء السموات وملء الارض وملء ماشئت بعد انت اهل الثناء والمجد ..الحديث فلما انتهى النبي من صلاته قال من القائل هذه الكلمات فخاف الرجل ان يكون قد ارتكب اثما  بمخالفة ما علمه الرسول لما يقول عند الرفع من الركوع ثم قال انا يارسول الله ومااردت الا خيرا ..! فقال النبي صلى الله عليه وسلم اما اني رايت كذا وكذا ملكا يبتدرها ليكتبها قبل صاحبه
فهذا دليل واضح لمن يعقل ولايتعصب للهوى والعادة والعرف الذي نشأ عليه على مايلي :
أ‌-      لاكيفية محدد للذكر او الدعاء ولاوقت ولاحالة فهو مطلق من كل قيد
ب‌-                        لايشترط ان يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد فعله او علمه امر به ، وحتى لو علم شخصا او جماعة  ذكرا معينا او صيغة معينة من ذكر او دعاء فإنه يجوز لمن فتح الله عليه بصيغة او حالة او كيفية تفعّل الذكر في قلبه اكثر فليفعلها كما جرى لذلك الصحابي ، كما ان ثناء النبي عليه الصلاة والسلام عليه وعلى صيغته كانه فتح الباب لاصحابه وامته ان يفعلوا مثل ذلك ماداموا ل***يدون الا خيرا
ت‌-                        اذا أقر النبي اذكارا لم يامر بها او يعلمها في الصلاة مع انها مكيفة منه في حركاتها واذكارها في ركوعها وسجودها فمن باب اولى ان يقر قبل ذلك خارج الصلاة بل واكثر منه في الوقت المباح للعبد
ثم ان حركة الذكر والذاكرين محسوب لهم عند الله تعالى استنباطا من ان لكل حركة للانسان يحاسب عليها فيم تحركت والدافع لها ، بحيث تشهد هذه الاعضاء المتحركة عندما يستنطقها الله تعالى يوم القيامة فهذه اليد تقول : حركني في الوقت الفلاني لضرب فلان او سرقة فلان او لمس فلانة بالحرام او تقول حركني لاخذ القران  وتلاوته او لاغاثة ملهوف او لانفاق في سبيل الله او اماطة اذى عن الطريق  الخ ... وتنطق الرجل لتقول حركني في الوقت الفلاني ليذهب للمعصية الفلانية او للذهاب للمسجد او زيارة مريض او مشي خلف جنازة او نحو حج وعمرة وهكذا كل اعضاء الانسان تستنطق امام الحق سبحانه وعليه يكون الثواب والعقاب ( يوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون – وقالوا لجلودهم -لم شهدتم علينا قالوا انطقنا الله )والله سبحانه اعدل من ان يستنطقها في الشر دون الخير ،الاترى النبي عليه الصلاة والسلام يبين هذه الحقيقة لاصحابه في ان الذي ياتي شهوته في الحلال له اجر وثواب فيقول أرأيتم لو وضعها في الحرام؟ اليس عليه وزر قالوا بلا قال كذلك لو وضعها في الحلال فله اجر !
15-       يحرم الكذب في نقل الاخبار المحلية والعالمية في كافة اجهزة الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة حتى لو كانت تمس الدولة واجهزتها ، ويجب ان تكون منارا للصدق النابع من هذا الدين ومقاصده ومكانا لثقة المواطن والعالم بان يسمع او يشاهد الا الحق والصدق وانه لمن العار ان يتجه الناس نحو الاعلام الغربي لثقتهم بنقله الصادق للاخبار ، ويديرون ظهورهم لاعلام المسلمين المحلي لعدم الثقة والقبول
16-       لامانع ان يمس غير المتوضئ المصحف او يحمله او يقرأ فيه,لان المقصود بقوله تعالى"لا يمسه الا المطهرون"ليس الوضوء كما يظن الناس,لأن الاية مكية وقد نزلت قبل آية الوضوء والغسل بكثير...
فالاية ترد على المشركين الذين يزعمون أن القرآن الكريم من وحي الشياطين لمحمد فبين الله عز وجل واقسم أن القرآن اكرم من ذالك انه محفظ في اللوح المحفوظ من كل شيئ ومن الشياطين ولايقترب منه اويمسه لاوهو في اللوح المحفوظ ولااثناء تنزله عن طريق جبريل المطهر ..الا المطهرون من ملائكة الله عز وجل.
17_الرسم التشكيلي والنحت والتصوير بكل انواعه مباح ولا حرمة فيه ان كان فيه نفع او تنمية مواهب او ضرورة ملحة او للزينة...
وانما الذي يحرم فقط هو عبادة شئ منه وليس عينه وبدليل ان الله عز وجل سخر الجن وغيرهم من جنود سليمان عليه السلام لان يصنعوا له محارب وتماثيل ..وكان يبيع هذه التماثيل ويحتفظ بقسم منها للزينة وليس للعبادة .... فلا يمكن ان يبيح الله له ذالك لو كان محرم عند الله...فان الضالين يعبدون الحجر احيانا غير المتمثل اوالخشب البقراو النجم فهل نقول يجب الا يخلق الله حجرا او شجرا اوبقرا او شمسا لانها
ان الروايات المنسوبة للنبي في منع التصوير حتى لو سلمنا بصحتها , فهي اجراء مؤقت لحداثة مفارقة قومه لعبادة الاوثان والاصنام فأحب الا يبقي لها ذكرا حتى في خيالهم او حتى مايذكرهم بها ,الا ترى قوله لعائشة :لولا ان قومك حديثوا عهد بالاسلام لنقضت الكعبة وبنيتها من جديد على قواعد ابراهيم .. فترك شيئا مشروعا سدا لذريعة ما قد يترتب عليه من محذور... فلا يمكن
ان يريد بنهيه عن الصور والتصوير الدوام كما يظن البعض لان حاجة البشر لكل ذلك صارت ماسة ولايمكن ان يات الميّسر بحرج ابدا
نعم يمكن اعتبار المحرم ما يصنع من تماثيل لتكون صنما يعبد من دون الله كتلك التي درج الحكام على الامر بصنعها لانفسهم وهم وزبانيتهم على استعداد لقتل كل الشعب اذا اقتضى الامر ولايهدم صنمهم ، كما اقترح على من يصر على التحريم ان ل***كب الطائرة فهي تمثال على صورة طير فاردا جناحيه في السماء !!
18-       تباح الرياضة بكل انواعها للرجال والنساء بشرط عدم الاختلاط واللباس فيها لايقل عن ستر مابين السرة والركبة للرجال وكل الجسم عدا الوجه والكفين للنساء ويباح مشاهدتها بقصد التسلية لا للتحزب لهذا او ذاك وما يتبعه من اثارة شغب وكراهية وتخريب كذلك على الا تلهي اللاعبين والمتفرجين عن العبادات ، بل وتندب الرياضة ان كانت النية فيها تقوية الجسم والعقل لمتابعة العبادة واكتساب الرزق والجهاد
19-       يحرم اليانصيب المعروف من بيع بطاقات باضعاف مضاعفة عن الجوائز المقدمة وامكانية التلاعب بنتائجها
20-       يحرم المال الذي يحصل عليه السائل غير المحتاج من زكاة وغيرها لانه ياكل اموال المحتاجين وياخذ اموال الناس بغير وجه حق والكذب عليهم باظهار نفسه من المحتاجين
21-       يحرم المال الذي يحصل عليه المشعوذون بايهامهم بانه يطرد الارواح الشريرة واهل الرقية الذي يصبح ثمنها رسم سنوي بحجة نصيب المشايخ!! بينما هو ياخذ المال لنفسه بل يتعدى الحرام الى المعطي ايضا لانه يقترب من الشرك حينما يصدق هذه الخرافات ، كما يحرم على الاخذ والمعطي لما يعرف – بضراب الفال- او السحرة وحتى من يظنهم الناس من الصالحين ممن يدعون علم الغيب والنفع والضر ولو بواسطة سيطرتهم على الجن كما يزعمون
22-       يحرم المال الذي يتقاضاه الموظف او العامل كاجرة لعمل لم يقم به بالفعل  ، او قام به على غير الوجه المتفق عليه مع صاحب العمل سواء كان جهة حكومية او خاصة ، فالاجرة التي يتقاضاها العامل او الموظف على ان يعمل ثماني ساعات متواصلة ثم يتهرب هنا وهناك ويضيع معظم وقته في القيل والقال ولاينتج شيئا ، او انه متفق مع رب العمل على مواصفات معينة للعمل وغير هو بالمواصفات يحرم على هذا العامل اخذ الاجرة ، كما يحرم المال الذي يتقاضاه اعضاء لجان المشتريات التي تعمل في الدولة من الجهات التي يشترون منها خاصة كانت او عامة ، او من يستوردون من دول اجنبية وتغيير المواصفات وتزوير الفواتير
23-       يحرم المال الذي يتقاضاه المحامون للمرافعة عن الظالمين والمجرمين ان هم علموا بذلك لقوله تعالى ( ولا  تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون ) وقوله تعالى ولاتجادل عن الذين يختانون انفسهم – خاصة ان وقع حق شرعي على المرافعين عنه
الحاصل هو قول الرسول عليه الصلاة والسلام الحلال بين والحرام بين وما بينهما شبهات ومن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه او كما قال ذلك لان معرفة الحلال والحرام مسالة فطرية تكاد تكون معروفة للجميع حتى لبعض الحيوانات الذكية ، فلو اعطيت قطعة لحم لهرة لاكلتها امامك بكل راحة بعكس ما لو سرقتها ستجدها تاخذها وتهرب لتختفي عن ناظريك 

اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:07 am

        القاعدة العشرون
فريضة عدم طاعة الكفار واهل الكتاب وموالاتهم
قال تعالى
لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (57)-المائدة
 
الى غير ذلك من الايات الكثير في هذا الموضوع الخطير واكثر الناس عنه غافلون – تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ، ان طاعة الكفار في امر يخالف القران العظيم ومبادئه وتوجيهاته وموالاتهم ضد اي فرد او شعب يقول لااله الا الله محمد رسول الله تعني الردة عن هذا الدين وتأمل وتأكد من هذه  الاية  -  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَيردوكم على اعقابكم  يردوكم عن ماذا ؟؟عن الدين   - فتنقلبوا  خاسرين – تخسرون ماذا ؟؟ تخسرون الدين والدنيا معا ، إن الذين يتولون اعداء هذا الدين الكافرين به المستهزئين بشعائره المكذبين برسوله المتظاهرين على القضاء عليه وعلى مدار التاريخ وحتى هذه الايام ، ان الذين يتولونهم رغم كل ذلك وصمهم الخالق بالنفاق وهيأ لهم المكان اللائق بهم – ان المنافقين في الدرك الاسفل من النار - يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا مُبِينًا * إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
إن النداء في كل الايات جاء بصيغة التنبيه والتحذير ، باللقب الذي يربطهم بالله وقد عاهدوه عليه انه الايمان –يا أيها الذين آمنوا – افرادا وجماعات شعوبا وحكومات ، كل من يتصف بهذه الصفة – الايمان – هذا المحك ومعيار الايمان والصدق فيه ،فهو في كفة وطاعة الكفار واهل الكتاب وموالاتهم في الكفة الاخرى ، ينجح  من ينجح ويخيب من يخيب !
ان ادعاء الايمان لايكفي ، ان خفي النفاق باسدال ستر الايمان على الظاهر فإنه لايخفى على العليم بما تخفي الصدور ، ومن اجل فضح هذا النفاق المستور واظهاره  للعيان وضع الله تعالى هذه المعايير في الايات السابقة ، فمن امتثل لها وعمل بمضمونها وبما تدعوا اليه فهو المؤمن حقا والفائز في الدنيا والاخرة ومن تجاهل ندائها ونهيها وعمل بعكس ما تدعوا اليه فقد ظهر نفاقه للجميع وخسر دنياه واخرته وحجز تذكرة للدرك الاسفل من النار وان بقي اسمه احمد ومحمد وحسين فنعوذ بالله من الخذلان والخسسران ويمكن ان نوجز ماترشد اليه الايات في النقاط التالية :
1-   طاعة الكفار واهل الكتاب في امر يخالف كتاب الله تعالى ومقاصده تؤدي الى الردة وان لم يصرح بها المخالف او بقي يصلي ويصوم ويزعم بانه مسلم
2-  طاعة الكفار واهل الكتاب في امر يخالف كتاب الله تعالى ومقاصده وموالاتهم من دون المؤمنين تجعل لله السلطان على احباط اعمالهم الصالحة بحيث يأتوا يوم القيامة وليس من حسنة واحدة في موازينهم مهما عملوا من حسنات في الدنيا ، ومن رحمته ان فتح لهم باب التوبة من هذا الذنب الكبير  ومن شروط هذه التوبة ان يصلحوا ما افسدوه خلال تلك الطاعة والموالات وان يعتصموا بالله ويستعينوا به وحده وان يخلصوا دينهم لله تعالى بخطوات عملية ملموسة وان يوالوا الله ورسوله والمؤمنين المطبقين لفرائض الله تعالى وان يتبرأوا من الكفار واهل الكتاب وموالاتهم صراحة ، عند ذلك فقط يمكن ان يحسبهم الله تعالى مع المؤمنين – وليس من المؤمنين – بسبب شدة غضب الله تعالى على مافعلوه بطاعتهم وموالاتهم للكفار والحاق الاذى بالمؤمنين ، وإن لم يغتنموا فرصة التوبة هذه فهم عند الله منافقون ومصيرهم في الدرك الاسفل من النار والعياذ بالله
3-  طاعة اهل الكتاب في امر يخالف كتاب الله تعالى ومقاصده يؤدي الى الكفر بعد الايمان وان لم يصرح الفاعل بالكفر ، وطاعة الكفار واهل الكتاب التي رايت تتمثل في :
أ‌-      في العصر الحديث مافعله  العرب بتحالفهم مع الانكليز والفرنسيين والايطاليين ضد الاتراك مما ادى لهزيمتهم وتشردهم واستشهاد الكثير من جنودهم وضباطهم وهم يذودون عن فلسطين وسورية ولبنان والحجاز وادى الى انتصار الصليبيين  عليهم وعلى المسلمين بشكل عام ، مما ادى الى انتزاع فلسطين الشهيدة وتسليمها لليهود بموجب خطة مسبقة ، وادى الى تفتت الدولة العربية الى دويلات صغيرة وفصل الاقليم الى اقاليم عديدة واستعمار كل المنطقة العربية
ب‌-            في تطوع الكثير من العرب في جيش المستعمر لقمع وقتل اخوانهم الثائرين على الوضع الجديد
ت‌-            في طاعة المستعمر بعد ما يسمى بالاستقلال الصوري في استمرار الحدود التي رسمها المستعمر وفي النظم الانفصالية التي خلقها لهم والمتناقضة مع بعضها البعض في كل شيء ، ووضع على راس كل منها نظاما افهمه ان وظيفته الاساسية هي قمع الشعب وابعادة عن صناعة القرار وان بقاء حكمة مرهون بهذا الاسلوب
ث‌-            طاعة المستعمر الجديد وموالاته ومعاونته في شن حرب مدمرة للغاية بحقد صليبي مكشوف – الا على اعمى البصر والبصيرة- ضد العراق بحجة تحرير الكويت وفي  حقيقته لم يكن لاجل والكويت والكويتيين انما اكراما لعيون اسرائيل وشاروناتها المتتابعين ودرء اخطار محتملة عنها لو بقي العراق في قوته ، ثم من اجل وضع ايديهم على منابع النفط الى الابد، والا فإن الله تعالى أمر المسلمين فقال ( وإن طائفتين من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيىء الى امر الله ) فكان من الطبيعي والسليم والشرعي ان تقوم الدول العربية والاسلامية بمحاولة الصلح بين العراق والكويت ومعرفة اين الحق والعدل وفي اي جانب منهما ، فإن ابت الفئة الباغية الصلح واصرت على بغيها تعاونت الدول الاسلامية على قتالها حتى تفيء الى امر الله وتعود الى الحق ولكانت بذلك حرمت الصليبيين من تنفيذ مخططاتهم ضد كل المنطقة ولما جرت تلك الماسي التي تدمي القلوب ضدكل فئات الشعب العراقي وبنيته التحتية ، وكذلك طاعة المستعمر الجديد وموالاته ومساعدته على تدمير بلد مسلم بالكامل وتشريد من بقي من اهله حيا وتدمير الاخضر واليابس بحجة مكافحة الارهاب !!
ولو صدقوا لقالوا مكافحة الاسلام وعلامة الارهابي فيه هو كل مسلم يحب الحق والعدل ول***ضى ظلم امريكا او يقول لها لا
وهاهي تزداد طغيانا وظلما وجبروتا فتصب جام غضبها واسلحتها ومالها بتدمير من يقاوم اسرائيل من الفلسطينيين وتصفهم بالارهاب الذي يجب القضاء عليه بالرغم من ان كل الانظمة العربية  وبما فيها النظام الفلسطيني قد بصموا بالعشرة على القبول باحتلال اسرائيل لثمانية وسبعين بالمائة من ارض فلسطين على انن تترك ما تبقى للفلسطينيين وسوف يقيمون معها علاقات طبيعية بل متميزة ليصبح كل الوطن العربي لها تنفذ به سياساتها وهيمنتها الاقتصادية ومع ذلك لم تستجب اسرائيل لاستجدائهم بل قابلته بعدوان شامل على الفلسطينيين وقتلت المئات واعتقلت الالاف ودمرت البنية التحتية في المدن الفلسطينية تدميرا هائلا بسلاح  ودعم امريكا حامية حمى العرب!!
ودمرت حيا كاملا وهدمته على رؤوس ساكنيه وجعلت بيوته اثرا بعد عين فاضطر مجلس الامن ثلاثة قرارات متتالية تطلب من اسرائيل الانسحاب من المناطق التي احتلتها مؤخرا في الضفة الغربية ومع انها سلمت من الفيتو الامريكي فقد تجاهلتها ولم تعبأ بها ولازالت حتى كتابة هذه السطور تدمر وتقتل العشرات من ابناء فلسطين ، واخر هذه القرارات للمجلس هذا هو تشكيل لجنة تقصي حقائق حول مجزرة جنين ومع ان هذه اللجنة ليس لها صفة القضاء او حتى الاثبات وانما تطيب خاطر بعض العرب وللاطلاع فقط !! الا ان اسرائيل رفضت ايضا!
فاي قرار لمجلس الامن ضد العرب والمسلمون يطبق بحذافيره وتكون مقدسة عند امريكا والعرب المخلصين الاوفياء !
اما عندما تصدر ضد اسرئيل فهي لاتساوي الحبر الذي كتبت به وبرضى امريكا واصدقاءها العرب !
فاي عالم هذا ايها الناس ؟!! الا فلتنتظروا اياما سودا في الدنيا قبل الاخرة
وكذلك طاعة الكفار واهل الكتاب في السكوت على ابادة جمهورية مسلمة بما فيها وبمن فيها وهي جمهورية الشيشان المسلمة ، وكل جريمتها انها طالبت باستقلالها عن روسيا التي استعمرتها لاكثر من مئة عام ، والعجيب ان كل الجمهوريات التي كانت تكون الاتحاد السوفياتي السابق قد استقلت بسلام ماعدا هذه الجمهورية المنكوبة !ومن المخزي انها حينما اعلنت استقلالها من جهة واحدة لم تعترف بها ولادولة عربية او مسلمة ارضاء للاصدقاء الامريكان والروس !!
اذكر ان بعض الدول المسيحية السوفيتية حينما مانعت استقلالها روسيا اقامت امريكا والغرب الصليبي الدنيا ولم يقعدها على الروس حتى قبلوا بهذا الاستقلال بينما هذه المسلمة لم يعترف بها العرب والمسلمون ويا للاسف!
هذا جانب من موالاة وطاعة الكفار واهل الكتاب ومناصرتهم في الجانب السياسي اما الجوانب الاخرى :
4-  كما ان من مظاهر طاعتهم وموالاتهم هي تحكيم القوانين الوضعية المستوردة من الدول المستعمرة في حياة المسلمين ، وفي امور نص عليها القران صراحة مثل عدم تطبيق الحدود كلها وتشجيع المصارف الربوية والتعامل الربوي واباحة الزنى ومقدماته وطرق الحصول عليه وتشجيع صناعة واستيراد الخمور ووضع شاربيها في اعلى المناصب ووصم محرميها بالرجعيين ، وتشجيع الزي الغربي للنساء واعتباره سمة تقدم ورقي يؤهل صاحباته الى اعلى المستويات !وبالمقابل التضييق بالقول والفعل والاعلام على المسلمات الملتزمات بالزي الاسلامي الساتر لما عدا الوجه والكفين وتشجيع الشباب على ترك دينهم وبالمقابل التضييق على الشباب الملتزمين بدينهم لالشيء الا لانهم مؤمنون ملتزمون
5-  تولي اليهود والنصارى ومناصرتهم ضد قوم مسلمين وتفضيل العلاقات والمنافع الاقتصادية معهم على دماء المسلمين المعتدى عليهم وتطبيع التعامل معهم  رغم عدوانهم على المسلمين كل هذا يعتبر خروجا عن هذا الدين جملة وتفصيلا ويسجل الله صاحبه من اليهود او النصارى عنده ولا عبرة ان بقيه اسمه علي او احمد او صالح
الا تراه سبحانه ينبه لهذا الخطر العظيم فيقول ومن يتولهم منكم فانه منهم بل ويجب على هذا الاساس وهذه العلاقة الواضحة ان يصنف المسلمون الصادقون هؤلاء على هذا الاساس القرانية المبين ولن يقبل الله تعالى ولا المؤمنون باعذار هؤولاء وتعليلهم الفارغ كاسلافهم من المنافقين القائلين -نخشى ان تصيبنا دائرة السوء –او نخشى قوتهم العسكرية او نفتقر ان قطعوا عنا المساعدات الاقتصادية وغيرها من امثال هذه الاعذار الانهزامية الفارغة
وهذه التحذيرات الالهية موجهة الى كل المؤمنين حاكم ومحكوم فلو فرضنا ان الحاكم وحاشيته تولوهم  فذنبهم على جبينهم كما يقال فعلى الرعية المسلمة ان كانت صادقة ان تعادي ضمنيا على الاقل تلك الجهات المعادية والخطوة الاولى تكون في مقاطعة كل شيء يستورده الحاكم او يسمح باستيراده من تلك الدول ويتجهون لسد حاجاتهم الضرورية الى بضائع مماثلة محليه او مستوردة من دول عربية او اسلامية فان لم يوجد فمن دول اجنبية صديقة غير معادية للمسلمين مع المطالبة الشعبية المستمرة للحكومة بان تحذوا حذو الرعية المؤمنة
وكذلك يجب على الفرد المؤمن ان يتجه بولائه لله ورسوله والمؤمين الصادقين وليس الاسميين ، ومن علامة صددقهم إقامة الصلاة وليس مجرد ادائها – وقد علمت الفرق بينهما –وايتاء الزكاة بروحها
6-   كذلك يحرم على المسلم موالات الكفار واهل الكتاب ومعاونتهم في عدوانهم على المسلمين واخراجهم من ديارهم بتدميرها او طردهم منها عنوة كما تفعل اسرائيل مع الفلسطينيين ، كذلك يحرم موالات كل من يظاهرهم على هذا العدوان كما تفعل امريكا واكثر الدول الغربية لان حكم المظاهر للعدو كحكم العدو في ضرورة مقاطعته ومعاداته ومحارته وجهاده ، الاترى الرسول عليه الصلاة والسلام قد قاتل اليهود رغم انهم لم يقاتلوه مباشرة إنما  ظاهروا عليه اعدائه وامدوهم بالمال والسلاح والتاييد ؟!
اما من لم يقاتل المسلمين او يعتدي عليهم او يظاهر عليهم عدوا ولم يخرجهم من ديارهم فقد أمرنا الله تعالى ان نبرهم ونقسط اليهم ونتعايش معهم بسلام حتى وان كانوا غي مسلمين
والذي يشكك في ان اليهود والنصارى بعضهم اولياء بعض رغم عداوتهم الظاهرة احيانا خاصة ان كانت العداوة والخصومة مع مسلمين فانه مكذب لتقرير الله تعالى خالق البشر والعليم بنوعيتهم
فهم على مدار التاريخ لايقيمون لدينهم وزنا ، ويعيشون حياة لاتمت لدينهم باي صلة ، ولكن حينما تكون العداوة والحرب والعدوان ضد المسلمين يصبح الواحد منهم والملحد والزنديق على قلب رجل متدين واحد في شدة عدائه للمسلمين وحماسه في القضاء عليهم بكل وسيلة ممكنة ، ان الذي يشكك في هذا الاعلان الالهي الذي صدقه ويصدقه التاريخ بكل ماسيه وصوره انه منافق يخادع الله والذين امنوا
واخيرا انه لمن الطريف بل المخزي لهذه الامة انه لو قدر وابادت دولة ما اقلية يهودية لديها ماذا يحدث ؟ العالم كله وبكل دياناته وعلمانيته وملحديه ، شرقه وغربه  بل حتى المنافقين من هذه الامة سوف يشن حربا اعلامية استنكارية تتبعها حملة عسكرية ضد تلك الدولة حتى يدمرها ، اما لو ابادت هذه الدولة اقلية مسلمة كالهند والفلبين واسرائيل والصرب والروس فلا احد ينبس ببنت شفة ، بل تساعدها الدول سرا وعلانية ،وتشجعها على القضاء على هذه الاقلية المسلمة فيا حسرتاه على هذه الامة بل وا ذلاه

واخيرا ان ماذكرنا تعليقا على ايات الله البينات ، لايعني المواجهة المباشرة مع الكفار واهل الكتاب واعلان الحرب عليهم من طرف المسلمين قبل اعداد القوة اللازمة التي امر الله تعالى باعدادها بحيث تصل لدرجة ان ترهب اعداء الله  ، كما لايعني ماذكر الله تعالى من الموالات والتناحر والتنازل عن ثوابت الامة ومنها عدم طاعتهم او موالاتهم ، وانما سمح ببعض المجاملات الدبلوماسيه كما يسمونها ويسميها الله تعالى – التقية – قال تعالى في هذا الشان التوجيه التالي (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29)  ال عمران ، والحمد لله رب العالمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:11 am

                     الفصل السادس
        البدع السيئة والسنن الحسنة
·       القاعدة الاولى
البدعة السيئة : هي كل عمل ديني تعبدي يقصد به التقرب الى الله تعالى وليس له اصل في كتاب الله او السنة المتوافقة معه بصورة صريحة ومفصلة او مجملة ، او يزيد او ينقص من عبادة توقيفية مقررة من الله تعالى ورسوله بالكم والكيف او يتقرب بما نهى الله تعالى ورسوله عنه
·       القاعدة الثانية
السنة الحسنة : هي كل عمل تعبدي ديني يقصد به التقرب الى الله تعالى وله اصل في كتابه وسنة نبيه الصحيحة المتوافقة لكتابه ، بصورة صريحة او مجملة ،
او هي كل عمل ليس فيه نهي صريح في كتاب الله تعالى حتى وان لم يفعله الرسول او الصحابة في زمانهم لانهم بالتاكيد عملوا بروحه ولو باشكال مختلفة
فعلى سبيل المثال حث الله تعالى ورسوله  على الانفاق  في سبيل الله وكان الرسول والصحابة يمتثلون لهذا الامر فينفقون في سبيله باشكال مختلفة وفي يوم جاء بعض الفقراء واليك الحديث
عن جرير بن عبد الله قال حث رسول الله على الصدقة فأبطأ الناس حتى بان الغضب في وجهه ثم إن رجلا من الأنصار جاء بصرة فأعطاه إياه ثم تتابع الناس حتى رؤي في وجهه السرور فقال رسول الله من سن سنة حسنة كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيئا ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ومثل أوزار من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيئا // رجال إسناده ثقات والحديث صحيح //
 
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من سن في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده ، كان له أجرها ، وأجر من عمل بها من غير أن ينتقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعمل بها بعده ، كان عليه وزرها (1) ومثل أوزار من عمل بها ، من غير أن ينتقص من أوزارهم شيء » أخرجه مسلم في الصحيح من أوجه عن شعبة
فهذه السنة الحسنة في الانفاق التي وفق اليها هذا الصحابي لها اصل في كتاب الله تعالى وهو الانفاق في سبيله وفعل الخيرات المطلق وبغير شك ان الرسول والصحابة كانوا ينفقون في سبيل الله بطرق شتى ،وليس بالضرورة بطريقة هذا الصحابي فاقر الرسول عليه الصلاة والسلام فعل الصحابي وحث الامة عليه وعلى ابتكار صور خيرات ومبرات وقربات لها اصل قراني وان اختلفت الصورة عن فعله وفعل صحابته لمثل هذه الخيرات
·       القاعدة الثالثة
 
من نور قوله تعالى ( وكان عند الله وجيها ) اي ذا جاه ، فيجوز التوسل بالانبياء والصالحين بما لهم من جاه عند الله تعالى على ان يكون المسؤول والمقصود هو الله تعالى لاهؤلاء ، كقولك اللهم بجاه نبيك محمد ان ترحمني فالمدعو هنا هو الله تعالى ولايماحك في ذلك الا جاهلا او متنطعا في الدين ،  بل حتى على رأي الذين لايجيزون التوسل الا بالاعمال الصالحة لما ورد باصحاب الغار الثلاثة فان ماذكرناه يجوز من باب ان الله تعالى امر بحب  وتعظيم انبيائه ورسله والصالحين وموالاتهم والايمان بهم وتصديق ما ذكره الله تعالى عنهم وعن عنايته بهم وحبه لهم ، فالذي امن بكل ذلك وصدقه  وصدق ماذكره الله تعالى عن وجاهتهم فان هذا الايمان وما تبعه يعتبر عمل صالح لهذا الشخص ، وكانه يقول : اللهم اسالك بحبي لنبيك محمد – وهو عمل صالح- وبتصديقي لما جاء به – وهو عمل صالح – وتصديقي ان له عندك جاها – وهو عمل صالح – ولخصت كل ذلك فقلت اسألك بجاه نبيك محمد
اما سؤال الانبياء والصالحين كقولك يارسول الله المدد او ياشيخ فلان المدد او اريد الحاجة الفلانية كل ذلك لايجوز وقد يورط العوام في اوحال الشرك وهم لايشعرون
والطلب منهم الدعاء لله تعالى بان يقضي حاجتي جائز فان قلت ياسيدي يارسول الله ادعوا لي الله ان يغفر لي  او ياشيخ فلان ادعوا الله لي ليقضي لي حاجتي الفلانية ولاعبرة بموتهم فالذي يجوز في حياتهم جائز بعد مماتهم والشرك لايكون في الموت دون الحياة ، فان انا سالت النبي الكريم مرافقته في الجنة في حياته جاز لي الطلب بعد مماته  
والاحوط والاكمل والاسلم والاتقى للمؤمن الّا يسأل في اي امر الا الله سبحانه وتعالى ولو قطع اربا اربا  ، لان مثقال حبة من شرك يجدها الله تعالى في عمل الانسان تفسده كله وتحبطه وتحيله هباء مثورا
كما انه من المعيب ان يترك الانسان من بيده ملكوت السموات والارض والذي اعلن لعباده انه قريب يجيب دعوة الداع اذا دعاه ثم يسال عبادا لايقلون في الافتقار الى الله تعالى في كل شان عنه
بل حتى اذا قصد بدعائه لهم مجرد ان يدعون الله له ليقضي حاجته لانه كما يزعم  كثير الذنوب ولا يستجيب الله لدعائه ويستجيب كرامة لدعاء اولئك الصالحين فهو واهم ، فكم رد الله تعالى دعاء انبياء وصالحين لاقرب الناس اليهم ؟ لان المدعو لهم غير مرضيين لله تعالى ومادعاء نوح لابنه وابراهيم لابيه عنا ببعيد
فان لم يرض الله سبحانه وتعالى عنك باتباعك لامره واجتنابك لنهيه وحبك له ولرسوله فلن يستجيب لك لو كنت ابنا او ابا لاولئك الانبياء والصالحين الاترى قوله تعالى (  وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)
هذا هوباب القبول الوحيد للدعاء ،اذا اردت ان يجيب الله دعاءك فاستجب له ، اي الاستجابة لله تساوي اجابة الدعاء ، هذا هو باب القبول فاسلكه ولاتسلك سواه
فإن أكرمك الله تعالى بهذا المقام من التوكل على الله تعالى وحده ودعائه في السراء والضراء فاحد الله تعالى على ذلك وحاول ارشاد غيرك بالحسنى والرفق اليه لابالقسوة واطلاق تهم الشرك والكفر على عامة المسلمين
يجب ان نعلم ان من لم يصلوا الى  الى هذا المقام ليسوا بمشركين كما يتوهم كثير من المتشددين ،لان هذا الاتهام خطير جدا بما يترتب عليه من امور كثيره منها استحلال دمائهم عند بعض الطائشين من هؤلاء ، وكم تألمت عندما سمعت وقبل سنتين ان ثلاثة رجال دخلوا مسجدا في السودان في رمضان والناس يصلون التراويح فاطلقوا على المصلين النار وقتلوا كثير منهم وهم وقوفا بين يدي ربهم !!  ولما قبض على الثلاثة او بعضهم قالوا انا من انصار السنة !!
أية سنة هذه ؟! انها سنة متطرفي اليهود الذين يعتبرون كل من خالفهم في الرأي كافر وحلال الدم  ومن هنا فعل امامهم الذي دخل على المسجد الابراهيمي في الخليل في رمضان قبل سنوات واطلق النار على المصلين  لانهم خالفوا سنته اليهودية المتطرفه وسبقهم من قرأنا عنهم باسم الخوارج في التاريخ الاسلامي  والذين استباحوا دم من يخالفهم الراي وماله وعرضه ، ولنتأمل القاعدة التالية :
·       القاعدة الرابعة
لايعتبر مشركا من قال لا اله الا الله  محمد رسول الله وصدق بما جاء به محمد عليه الصلاة والسلام من كتاب ربه ولم يعبد سواه عبادة حقيقية ، فكل ما نعاه الله تعالى على المشركين في القران العظيم من قبيل رفضهم التسليم بوحدانية الله تعالى في الالوهية والربوبية واستحقاقه وحده للعبادة  ، وقولهم في استغراب هذا الطرح الاسلامي أجعل الالهة إلها واحدا ؟
فمخطئ من يسحب هذه الايات النازلة بحقهم على المسلمين والموحدين لمجرد طلبهم لحاجاتهم من الصالحين والرسل ان المحذور هو عبادة الصالحين والرسل واعتبارهم الهة مع الله سبحانه وليس طلب الحوائج منهم ، والا لكان من يسال غير الله حاجة مشرك لان الله تعالى مالك كل شيء وهو الرزاق لكل شيء ومع  ذلك قال واما السائل فلا تنهر ولم يقل اشرك بسؤاله من سواي وقال وارزقوهم منها ولم يقل اشركتم لاني انا الرزاق الوحيد  ، فالسؤال لغير الله تعالى مباح بشرط عدم عبادة المسؤول بغض النظر عن قدرة المسؤول على الاجابة ام لا فلو قلت لشجرة او جدار ارزقني او اشفني وانت غير مبال من حيث عبادته او الخضوع له ولايزيد في نظرك عن قدره هو وانه جدار او شجرة فلا يضر من حيث العقيدة وانما اضعت وقتك فيما لاطائل منه فقط ـ فهذا شيء والاتهام بالشرك شيء اخر ، فيجب ان تنصحه ضمن هذا الاطار ،كان تقول له تضيع الوقت في الطلب ممن لايقدر عليه فلو ذهبت الى بعض الاغنياء عسى ان يقضي حاجتك او الى طبيب عسى ان يجد لك علاجا  ، واتباع الاسباب وان شئت تجاوز الاسباب فتوجه لرب العالمين الذي يستجيب للدااعي ولاتهمه الاسباب ان شاء سبحانه
اما فعله الاول بالشروط الذي ذكرت فليس من الشرك في شيء ففرق بين الامور الدقيقة هكذا ولاتقع في محظور خطير من حيث لاتدري فقد هدد المصطفى عليه الصلاة والسلام من يتهم انسانا بالكفر وهو ليس بكافر فهو كافر!
والخلاصة ان من حام حول الحمى اوشك ان يقع فيه ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم دع م***بك الى ما ل***يبك فعلى المسلم ان يتعلق قلبه بالله عز وجل في كل شؤونه وان لا يدعو الا الله تعالى ويقدم بين يدي دعواه الاستجابة لله فيما امر والانتهاء عما نهى وزجر ، ويكفينا من الانبياء والصالحين ان نحبهم في الله ونتبع اثارهم وزهدهم في الدنيا  وهمتهم في الورع والتعبد والذكر والتقوى وان نكون صورة مصغرة عنهم
واخيرا اوصيك ان تحرص على هذه القاعدة وهي: مع  التوحيد الخالص يكفيك قليل العمل ومع شائبة الشرك لاينفعك كثير العمل والله الموفق
·       القاعدة الخامسة
من نور قوله تعالى ( وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ثم بين ماهو هذا الصراط الواجب الاتباع فقال سبحانه (واتبعوا النور الذي انزل معه واولئك هم المفلحون ) والنور الذي هو الصراط المستقيم الواحد الواجب الاتباع هو القران العظيم ، ومن الطبيعي ان تكون السبل اذا ماهو غير القران من قيم وتعاليم ومنهاج لاتنبع من هذا القران العظيم ، فان اتباع هذه السبل يبعد حتما عن صراط الله تعالى الواحد
وكان الرسول وصحبه خير من اتبع هذا القران ، اذ اعتبروه روحا – كما هي حقيقته – تسري في عروقهم ودمائهم ، يستمدون منه ومن نوره طاقات هائلة وهم يواجهونويخوضون غمار الحياة وفق الحدود التي رسمها لهم هذا القران حتى وصلوا الى اعلى مراتب الخيرية والثناء اذ نالوا شهادة الخالق لهم بانهم خير امة اخرجت للناس ، حتى انهم  كانوا يراجعون الرسول  عليه الصلاة والسلام في بعض الامورالتي قد تتعارض مع مصالحهم ويستفسرون هل هذا الامر وحي من الله لانستطيع مخالفته بمعنى هل نزلت عليك ايات قرانية تامر بهذا ام هو راي شخصي ؟فان قال انه وحي نزل وهو قول الله تعالى كذا وكذا قالوا  سمعنا واطعنا اما ان قال انه راي مني اراه للمصلحة العامة قالوا ان الاصوب هو كذا وكذا فكان معلم الخير يتنازل عن رايه ويتبع راي الاكثرية منهم
وقد امتدت هذه الروح القرانية في حياة جزء كبير من الجيل الثاني والثالث ايضا ولكن بصور فردية في بعض دون بعض
ثم برزت ظاهرة او بدعة سيئة وهي ماعرف بالسنة ، فجمعوا كل ما ينسب للنبي عليه الصلاة والسلام من احاديث وهو من اكثرها براء لمخالفتها للقران العظيم ومقاصده ومراميه ،وتطور اكثر حينما ركزوا على السنة هذه واسسوا عليها فقه الحياة بكل صورها ، فلو قرات الفقه الاسلامي وادلته للدكتور وهبه الزحيلي  لوجدت العمود الفقري للادلة التي اعتمد عليها الفقهاء واوردها في ذيل صفحات كتابه انما هي احاديث بين ضعيف ومرسل ومنقطع في اكثرها بحسب تخريجه لها ، لانها سنة رواة في اغلبها وبرز الحكم ونقيضه ، فكانت نتيجة الفقه المعتمد عليها في غاية الاختلاف ، لدرجة تبلغ وانت تطالع هذا الكتاب او كتاب الفقه على المذاهب الاربعة تلاحظ وكأن الاختلاف مقصود لذاته في هذا المذهب!!
فما هو حلاللمسلم على المذهب المالكي حرام على المذهب الحنفي وهو مباح عند الشافعي محرم عند الحنبلي ومن  كانت صلاته صحيحة عند الشافعي  كانت باطلة عند لحنفي واذا كانت صحيحة عند حنبلي تكون باطلة عند بقية المذاهب وهكذا ..!!في امة ربها واحد وقرانها واحد ! وما عليك الا الاطلاع على تلك الكتب لترى صدق ما اقوله ، وحينما تصل لباب الزواج والطلاق ستجد العجب العجاب  ، حيث تجد زواجا حلالا على مذهب حراما في مذهب اخر وما كان عقد النكاح صحيحا عند البعض باطل عند اخرين والزوجة طالقة في مذهب غير طالقة عند اخر !!
ان هذه الفرقة الفكرية والمذهبية اقل ثمار سنة الرواة ، اما اعظمها فتتمثل في الفرق التي نمت وترعرت في ظل بداية سنة الرواة ، فقد نشأت فرق كثيرة بلغت في غلوها حد تكفير بعضها بعضا ، والسبب الرئيسي لنشوئها وتعميق فجواتها ان لكل فرقة رواة منهم يخصونها فيؤسسون لها رزما من الروايات المنسوبة للنبي ، تمجدها وتمجد مذهبها وتجعلها الفرقة الناجية وفي نفس الوقت روايات تذم الفرق الاخرى وتحذر منها !!وصدق القائل سبحانه وتعالى ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا – ويقال كذلك ولو كان من عند غير رسول الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
وكان من شأن ذلك الاعراض عن نور الله وصراطه المستقيم واتباع السبل المختلفة التي جاء بها الرواة ونسبوها للنبي الكريم عليه افضل الصلاة واتم التسليم ، وتلك الفرقة في جسم وروح الامة الواحد ، فكان من شأن ذلك ان انطفأت تلك الروح القرانية الربانية في نفوس اكثر المسلمين ، فبدأ داء الضعف والانحلال يدب في كيان الامة ويزداد عاما بعد عام الى يومنا هذا
وهناك في عصرنا هذا بشائر صحوة اسلامية ، لكنها في تقديري لن تؤتي اكلها مالم تعتصم بكتاب ربها وتجعله ميزانا لكل ما وصل اليها من تراث القدماء ،فما وافقه اقروه واعتمدوه وهو الصحيح لاغيره وما خالفه وعارضه اتلفوه وحذروا منه وهو الموضوع والمكذوب ، او بتركه لدراسة كيفية معالجة اهله  لعصرهم ومشاكلهم ، والا لو بقيت الامور على ماهي عليه من هجر للقران العظيم وابعاده عن الحياة والتفاعل معها ، وجعل سنة الرواة تهيمن عليه فتنسخ منه ماتشاء وتبقي منه ماتشاء ، وتفهم الناس بان القران هذا لايمكن ان يستخرج منه منهجا للحياة الا بواسطة السنة  أي ان السنة هي التي تقود القران وهو تابع لها وليس العكس !!
على كل لقد قدمت لابناء الامة في كتبي الثلاثة هذا واثنين اشرت لهما اكثر من مرة مايعالج هذا الخلل في  حياة وفكر الامة من نور كتاب الله تعالى ، وسبيل اعادة القران العظيم ليأخذ محله التي اراد الخالق عز وجل بأن يكون روحا للمسلمين من جديد ، ونورا يسعون به في كل امور الحياة وصدق القائل – لايصلح اخر هذه الامة الا بما صلح عليه اولها والحمد لله
·       القاعدة السادسة
وهي من اثار القاعدة السابقة والبدعة المتولدة منها
حيث استطاع المتحمسون لسنة الرواة ان يجعلوها تطبع الحياة الاسلامية بكاملها بطابعها البشري التواكلي السلبي ، وتقييد الامة بقيود واغلال فاقت بكثير الاغلال التي كان رجال الدين من اهل الكتاب قد قيدوهم بها ، والتي كان تحرير اهل الكتاب منها جزءا من مهمة ورسالة النبي محمد عليه الصلاة والسلام  قال تعالى (....وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
وكان اتباع النور اي القران العظيم نتيجته حتما التخلص من الاصر والاغلال  وقال تعالى .. رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا..
فهانحن نرى اهل الكتاب صاروا اقل منا اصرا واغلالا بكثير بفضل سنة الرواة والفقه الذي تاسس عليها ، فالذي ياتي زوجته ويعاشرها يجد قيودا معينة ، والذي يخرج للخلاء يجد قيودا معينة والذي ياكل ويشرب وينام ويمشي  ويجلس يجد قيودا معينة الى كل تفاصيل الحياة ومالانهاية له
والحقيقة كما قلت سابقا بان الصحابة كلهم لايعرفون عن هذه المجلدات التي ملأت الدور والمكتبات من احاديث سنة الرواة ولا من الفقه المتولد عنها شيئا ،كل ما يعرفه الواحد منهم انه صحيح الايمان بربه عز وجل واعتمد عليه وتوكل عليه وذكره وراقبه في السر والعلن وتمسك بروح كتابه وحفظ منه عشرات الايات ،وقليل منهم من حفظ القران كله ، ثم عملوا بالحدود والاوامر والنواهي الموجودة فيه ، وقد بينت اكثر ذلك في هذا الكتاب ثم انطلقوا في نشاطهم الدنيوي والاخروي في الاطار العام لتلك القواعد ، احرارا من كل القيود والاغلال ، يصنعون عالما جميلا وجديدا لكل البشرية حتى انهم فهموا عن الله ورسوله اروع الفهم واقدره على بناء الحياة فأوقفوا العمل ببعض الايات عندما تجاوز التطور الزمني احكام تلك الايات ، ووقف العمل باية لايعني نسخها او الغائها ،وانما وقف العمل بها في وقت معين ، حتى اذا جاء ظرف زمني يشبه الظرف الذي عالجته اعادوا العمل بها من جديد وحكموها في الحياة
فاوقف عمر رضي الله عنه مثلا العمل بالاية التي تجعل للمؤلفة قلوبهم سهما من الزكاة واقره على ذلك الصحابه لفقههم بانها كانت رخصة زمنية في وقت ضعف  المسلمين لكسب بعض من لهم نفوذ قبلي لصف المسلمين او على الاقل ابقاءهم على الحياد ، فلما قوي المسلمون ولله الحمد فالفقراء والمساكين من المسلمين اولى بسهم هؤلاء الاغنياء المتنفذين
واوقف كذلك حد السرقة في عام الجوع – عام الرمادة- لشدة الجوع في الناس وعجز الدولة عن تامين معاشهم ورزقهم ، حتى اذا تغير الظرف الزمني بان عم الخير وغطت الدولة باموال الزكاة وغيرها من المصادر اغلب حاجات المجتمع عندها يعود للعمل بها وهكذا
فاذا كان هذا فقههم في التعامل مع القران العظيم فما ظنكان يفعلوا مع حديث نبوي عرفوا صحته ولكنهم علموا ان الرسول قاله لظرف آني يصلح العمل به في ذلك الظرف ولايصلح في كل حين ؟ ذلك لانهم عايشوا ورأوا الرسول يأمر بالشيئ اليوم ثم ينهي عنه بعد عام مثلا ، ويعمل الشيء اليوم ويترك العمل به بعد مدة ، ويعطي لكل زمان او تطور او حالة تستجد ما يناسبه من احكام ،رغم قصر المدة التي بقي فيها على قيد الحياة وذلك ما يعرف بنسخ السنة للسنة ترى لو بقي خمسمئة عام او الف واربعمائة  واثنان وعشرون عاما على قيد الحياة فكم من الاحكام سيبدل ؟ وكم سينسخ؟
وها نحن اليوم نرى الامة اوقفت العمل بنحو خمسين اية تتعلق بالرقيق وتحرير الرقاب ،لأنها علمت أن الله تعالى فتح باب تحرير الرقيق في القران العظيم وجعله قربة وكفارة لمن يغضب الله تعالى في بعض الذنوب ، فلما  اصطلح  العالم  على مافي القران من هذه الرغبة  في التحرير والتزم كله بها كان المسلمون اول المشجعين لذلك ، فالتزموا بذلك وأوقفوا العمل بهذه الايات مؤقتا ، بحيث لو رجع العالم عن هذا الالتزام واعاد الرق والرقيق وسمح باسترقاق اسرى المسلمين عندها تعود الامة للعمل بهذه الايات
وعليه فيجب قصر السنة على ما لم يرد تفصيله في القران العظيم او مقاصده كعدد الركعات والصلوات ونصاب الزكاة وما شابه مما قدمناه في القواعد السابقة من هذا الكتاب ، وعليها ان تسن وتقنن ما تشاء من قوانين لكل فروع الحياة المعاصرة ولكن بشرط ان تكون ضمن الاطر القرانية ومقاصدها وتكون بذلك تحكم بما انزل الله اكثر  من الحكم بمافي سنة الرواة وما تولد منها من اراء فقهية متضاربة كتضارب عدد رواتها واهوائهم وبالله التوفيق
·       القاعدة السابعة
من نور قوله تعالى (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)
ومن أشنع البدع  والتضييق على النساء بحجة خوف الفتنة  ، وتجاوز ماقرره الرسول وامر به باعتراف انصار سنة الرواة انفسهم ، فبعد ان كانت ذات دور فاعل في الحياة ، تبايع النبي مع الرجال في بيعة العقبة ومابعدها ،وتعمل في الحقول مع زوجها ، وتحضر الصلوات بمافيها الفجر والعشاء مع الرجال في المساجد وتحضر ما يقدم بها من دروس وخطب ومواعظ  وعلم الذي كان محله المسجد فهو الجامعة لكل العلوم ، بل وكانت تقاتل مع الرسول والصحابة في اكثر الاحيان ، بعد هذا الدور الرائد للنساء منعوها من المساجد  فانقطعت عن العالم الخارجي لامن علم ولا غيره ، فجهلت وارضعت الجهل للاجيال الذي عم الامة  كلها تقريبا وعلى كل تكلمنا في هذا الكتاب على ذلك
·       القاعدة الثامنة
من السنة الحسنة الاكثار من النوافل في مناسبة او بدون مناسبة كالتي يصليها الناس في 27 رجب او 15 شعبان او ليالي رمضان ويجب ان تكم افواه المتنطعين وقاطعي سبيل الله
كما ان من السنة الحسنة الاحتفال في المساجد وفي البيوت بكل المناسبات الاسلامية وخاصة الانتصارات التي منّ الله تعالى بها على المسلمين كبدر وفتح مكة والهجرة واليرموك والقادسية وحطين وعين جالوت  وعبور قناة السويس في هذا العصر ، كل هذا وتدارسه هو نوع من سيرة الانبياء والصالحين ولها وقع في النفوس ورفع هممها وعبرة لاولي الابصار ، والا لما حفل القران العظيم بنقل قصص الاولين مع ان قصص البطولات والايثار والتضحيات والنعم التي انعمها الله تعالى على هذه الامة ليس لها نظير في الامم السابقة
·       القاعدة التاسعة
من السنة الاحسنة الاحتفال ضمن الحدود الشرعية بمولد النبي عليه الصلاة والسلام وبسيرته العطرة وطفولته وشبابه المثالي والنعمة العظيمة والفضل العظيم عليه وعلى امته في هذه الرسالة العظيمة وابراز صور من صبره وجهاده وتعبه ونصبه وعنائه في سبيل ان يصل هذا الدين والنور الينا والى ماشاء الله من العالمين
وكذلك يتضمن تلاوة ايات القران العظيم وعلى ان يستبعد كل شعر او قصائد غالية في اعطاء النبي صفات وصلاحيات ل***ضى اثناء حياته الكريمة  وتخدش وجدانية الله عز وجل كما يستبعد اشتراك واختلاط النساء بالرجال على نحو ما يجري في مصر ولايمنع حضور النساء ولكن في مكان خاص بهن وعلى ان ينشغل الحاضرون اثناء ذلك بذكر الله والصلاة والسلام على رسول الله  كما يندب اظهار الفرح في هذه المناسبة العظيمة التي نبعت منها كل المناسبات والاعياد ولا يشترط ان يكون الرسول او الصحابة قد احتفلوا بذلك وبهذه الصورة لانه بالتاكيد قد احتفلوا بها كل بطريقة معينة فلا يخلو مجلس من مجالسهم عن التذاكر في ايام الله ومن اهمها تذاكر السيرة النبوية العطرة  وما جرى من احداث كانوا هم جزءا من ابطالها او من سبقهم بايمان من الصحب الكرام كما ان الصحابة لايقاس وقتهم وحياتهم على وقتنا وحياتنا  وذلك لان وقتهم وحياتهم مليء عن اخره بالجهاد المتواصل او الاعداد والقوة والتدريب على الجهاد فكانوا احيانا يراجعون رسول الله عليه الصلاة والسلام فيقولون ما معناه الى متى يارسول الله يضل احدنا حاملا سلاحه في الليل والنهار واليقظة والنوم اليس لهذا الحال نهاية ؟ فيبشرهم النبي بقرب  الفرج وانه سياتيهم زمن يجلس احدهم في المجلس ولايجد فيه حديدة
فالصحابة وقتهم كله عبادة من الدرجة العالية فاين نحن منهم ؟ ان الجهاد اليوم في كل الدول الاسلامية يقتصر على خدمة الزامية في الجيش لمدة سنة او سنتين ثم يعود للحياة المدنية العادية والوقت فيها مهدور وخاصة بعد انتهاء الدوام او العمل فلا ينقضي بعد الصلوات المفروضة الا امام شاششات التلفزة والحواسيب والمقاهي ومجالس الثرثرة والكلام الفارغ
فاذا اغتنم المسلمون فرصة المناسبات الطيبة وعلى  راسها الاحفال بمولد وسيرة خير البشر ، ومافي ذلك من العبر ، واجتمعوا في ساحة او منزل او مسجد واستمعوا لكل ذلك بمافيه من ايات قرانية وشرح لها وذكر الله تعالى والدعاء ، فتعلم الجاهل سيرة نبيه وازداد العالم علما او تذكر عسى ان تنفع الذكرى وارتفعت همة الكسول فشد المئزر لاتباع سيد الخلق ، أترى كل ذلك يغضب الرحمن ؟؟
ان الاجتماع على احياء المناسبات المضيئة من حياة الامة والتفاعل الشعبي معها ، لمن علامات الحياة والحيوية الاسلامية في الامة ، كما ان عدم المبالات في هذه المناسبات ومرورها دون ان يشعر احد بها ، وانصراف كل الى ليلاه ، وتكريس جهل المسلمين بدينهم وتاريخهم ، ان ذلك لمن علامات موت الامة او خمود جذوة الايمان فيها
ان الفرح بهذه المناسبات وعلى راسها المولد الشريف والسيرة العطرة والنصر الذي منّ الله تعالى به على رسوله والمؤمنين فتغير وجه التاريخ ، انه لقربة عظيمة لله عز وجل ، ونستمد ذلك من كتاب ربنا سبحانه حيث كره الله كل من يفرح بالدنيا وحطامها ، او على مال اتاه او على نجاح دنيوي او بعيد ميلاد الشخص او ابناءه ، كل هذه الانواع وغيرها لايحبها الله تعالى ، انه فقط يحب الفرح بفضله ودينه ورسوله وبنعمة هذا الدين العظيم
قال سبحانه ( حتى اذا فرحوا بما اوتوا اخذناهم بغتة – وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا  متاع – واذ قال له قومه لاتفرح ان الله لايحب الفرحين - ) الى غير ذلك من الايات التي تذم الفرح بالدنيا ومظاهر حطامها الفاني
اذا ماهو المشروع من الفرح ؟ والذي يامر الله تعالى به ويحث عليه وهو قربة اليه وعبادة مقبولة عنده ؟ اليك البيان والجواب لكل ذلك قال سبحانه وتعالى ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون – والذين اتيناهم الكتاب يفرحون بما انزل اليك  - ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله – فرحين بما آتاهم الله من فضله ) فالفرح الوحيد المشروع والمحبوب لله تعالى هو ما كان بفضل الله ورحمته وفضل الله هو القران العظيم وما فيه من حكمة وهداية ونور ، ونصره الذي سهل به نشر هذا النور للعالم ، ورحمة الله تعالى متعددة الجوانب والمسميات واهمها على الاطلاق هو الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى ( وما ارسلناك الا رحمة للعالمين – فبما رحمة من الله لنت لهم ) وقد فسر ذلك عليه الصلاة والسلام بقوله انما انا رحمة مهداة
فالفرح بهذا القران العظيم عند كل ختمة او تطبيق كل اية والعمل بها والفرح بكل نصر تحقق لامة القران وبكل عناية ونجاة وسلامة تفضل الله تعالى بها على المؤمنين على مدار التاريخ وبمحمد ولادة وحياة ، اسوة وجهادا وصبرا وثباتا على الحق ورسالة متكاملة ورحمة من الله للقلوب والارواح الفرح بكل ذلك هو وحده المشروع والمحبوب ، وهذا الفرح بالذات هو الذي يحاربه المتنطعون الغافلون بحجة البدعة ولخوف منها!!
مع انهم يعلمون ان الرسول عليه الصلاة والسلام فتح باب الخير على مصراعيه لهذه الامة حتى انه احتفل مع اليهود بنجاة اخيه موسى من كيد فرعون وباهم بنودالاحتفال وهو صوم العاشر من محرم ،بل ورد انه كان لاينسى شكر ربه على اليوم الذي ولد فيه حيث ساله بعض الصحابة عن صوم يوم الاثنين فكانت الاجابة ذاك يوم ولدت فيه !
فليفر المؤمنون وليعبروا عن هذا الفرح بكل  مباح او مندوب من الاعمال والاقوال ، وحتى رقص الرجال مع الرجال والنساء مع النساء او كثرة الصلاة والسلام عليه او مجالس ذكر جماعي بهيئة الوقوف او الجلوس والاحسن من ذلك توزيع الطعام والشراب والحلوى على اليتامى والارامل والفقراء والمساكين وادخال الفرح والسرور على قلوبهم ولكن كما قلت وفق الشروط التالية
1-   ان تجلس النساء في جهة والرجال في اخرى
2-  ان يقتصر المولد على مقتطفات بارزة من السيرة الصحيحة وابراز حب النبي لامته وتضحيته وماعاناه بكل شيء في سبيل اسعادها وفوزها في الدارين ، وما المطلوب من المسلمين  المعاصرين من ذلك وتجنب الروايات المكذوبة في بعض الموالد المنتشرة كمولد ابن حجر وماشابه
3-  ان تخلو القصائد والمدائح من كل شوائب الغلو في اعطاء النبي صفات هي من خصائص الألوهية ، بمعنى تقتصر هذه المدائح على تجسيد احداث السيرة والايثار والدفع لزيادة الحب  والاتباع لهذا النبي الكريم صلى الله تعالى عليه وسلم ، كما تخلو من الاستغاثات بالمخلوقين خلوا تاما
4-  ويختم كما ابتدأ بتلاوة القران العظيم والدعاء لجميع المسلمين وان يتخلله كله الحث على مجاهدة النفس والشيطان وقرناء السوء وتطهير النفس والخلق من كل شوائب الغفلة والاعراض عن الله ورسوله واعدادها لجهاد العدو بالسلاح عندما تقتضي الضرورة
واخيرا أفهل ينكر ذلك الا من اغفل الله قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان امره فرطا ؟!
·       القاعدة العاشرة
مالايتم الواجب الا به فهو واجب

فمن السنة الحسنة استعمال المسبحة لحصر اعداد الذكر التي يلزم المسلم بها نفسه بحد ادنى في اليوم والليلة ، فقد ورد في القران العظيم طلب الذكر الكثير ، وامر النبي عليه الصلاة والسلام بالذكر باعداد معينة منها ثلاثا وثلاثين وسبعين ومئة وفي روايات الفا وهذا الاعداد كان السلف يحصونها بالانامل او بنوى التمر او بالحصى لعدم وجود السبحات المعروفة في زمانهم ، اما الان فقد انعم الله تعالى على الامة فيسر احصاء هذه الاعداد وغيرها من الذكر باظهار المسبحات التي نراها اليوم ، فهي اذا مباحة بل ومستحبة ومستنطقة يوم القيامة لانها تيسر اهم عبادة لله على الاطلاق وهي الذكر والصلاة على رسوله تماما كوسائل النقل للحج من طائرات وسيارات والحمد لله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
المفكر
مشرف عام
مشرف عام
المفكر


عدد المساهمات : 2513
تاريخ التسجيل : 03/07/2011
العمر : 63

الفقه الاسلامي في القران العظيم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفقه الاسلامي في القران العظيم    الفقه الاسلامي في القران العظيم  Emptyالإثنين أبريل 28, 2014 11:12 am

 
·       القاعدة الحادية عشر
من البدع السيئة ماظهر مؤخرا من دعاء غير الله تعالى من اموات والاستعانة بهم والاستغاثة بهم في امور من اختصاص الله تعالى وحده ، مع انهم يقرأون في كل حين ان الدعاء عبادة ، او على الاقل من اهم مظاهرها ، وطلب الله تعالى الا يدعى غيره خاصة في المساجد قال سبحانه – وان المساجد لله فلاتدعوا مع الله احدا  - وقال – اجيب دعوة الداع اذا دعاني – وقال – أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء – ولاتدع من دون الله مالاينفعك ولايضرك – الذين تدعون من دونه لايستطيعون نصركم –الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم ) والايات كثيرة ، صحيح ان بعض الايات هذه يراد بها معنى العبادة او الاشراك بالله او عبادة المدعويين ، غير ان بعضها بلاشك يراد منه مطلق الدعاء المعروف لدينا اليوم،اي بدل ان ندعو فنقول ياالله يارباه  ، نقول يافلان اغثني او افعل لي كذا ، فهو امر خطير كما ترى فان لم يوصل الى الشرك يقرب صاحبه الى حماه ، اما ان اضيف الى الدعاء – بمعنى النداء – بشيء من الخشوع والخضوع والتذلل واحيانا النذر للمدعو البشري المخلوق يكون الانسان قضى على نفسه ومستقبله الاخروي وهو لايشعر بل يحسب انه يحسن صنعا ، وخاصة ما يقع من اكثر النساء والرجال العوام والجهلة ، لغلبة العاطفة عليهم ، ولقلة علمهم بحدود الشرك والايمان ، ومن هنا يجب سد الذريعة في هذا الموضوع الخطير ، وافراد الله تعالى وحده بالدعاء والاستغاثة الغيبية خاصة ، والاكتفاء بالسلام على عباد الله الصالحين كما نفعل في الصلاة وتحياتها
= كذلك من البدع المنكرة تكبير قبور البعض ممن اعتبرهم الناس من الصالحين ،  وعلم حالهم عند الله وحده ، وصار الناس يشدون الرحال  الى هذه القبور ويقدسونها بما يشبه الحج ويزيد ، والطواف حولها والتمسح بها ، واظهار الخشوع والتذلل لها ودعاء اصحابها لقضاء الحوائج  ، فان لم يكن هذا من الشرك - ووافقنا المجادلين -فلاشك انه من حمى الشرك والتقرب منه وايقاع اكثر الجهلة في اوحاله خاصة والشيطان وتزينه لهم بالمرصاد ، والواجب على اهل العلم ان يبعدوا الناس عن هذه الاخطار المهلكة وترك الحمية لمجرد الرأي والهوى الموروث
فما الداعي لهذه الامور يامن تعترفون باله واحد قادر مقتدر سميع مجيب ؟ فمن المعلوم ان النبي عليه الصلاة والسلام دفن بيده الكثير من الصالحين والشهداء والمشهود لأكثرهم  بالرضوان من الله تعالى والجنان ومع ذلك لم يميز قبورهم عن قبور بقية المسلمين ، ولم يدع لتخصيص زيارة خاصة لاحد منهم ولم يؤثر عنه ان يدعوهم احد لقضاء حاجاته او غير ذلك ، فيا عجبا والله من افعال المسلمين والمزينين لهم من هذه الامور من العلماء والعالمين بكل ذلك!!
حيث جعل الناس على بعض القبور وما بني عليها من مساجد وقباب هائلة التكاليف بل طلي بعضها بالذهب الخالص ، واكثر المسلمين يحتاجون لرغيف الخبز في بعض البلاد، جعلوا لهذه القبور من الاثر والاجلال في قلوبهم ماهو اعمق من اثر بيت الله الحرام وبدات الزيارات والنذور والحج لها يأخذ شكل التقديس والحج الفعلي الى بيت الله الحرام فانا لله وانا اليه راجعون
·       القاعدة الثانية عشر
من البدعة السيئة بل المنكرة ماذكرته في قاعدة سابقة ان يجلس شيخ عالم يحمل الشهادات الشرعية ويجلس امام مقدمة برنامج في دولة مسلمة ويحاورها في موضوع شرعي او ديني وهي كاشفة الراس والجيد وشيء من الصدر وربما الساقين !!!
فيوحي ذلك للمشاهدين ان مثل هذا الزي ليس بمحرم ولاينكر ه الدين ، اذ لو لم يكن هذا الزي مشروعا لما اقره هذا العلامة ! ولما جلس منها هذا المجلس ، او على الاقل لاشترط عليها عدم ابداء غير الوجه والكفين كما امر الله  تعالى والا لكان امتنع عن هذا الحوار ..! او على الاقل لطلب رجلا لمحاورته
ومن المفارقات العجيبة انني رايت زوجة الرئيس الامريكي بوش  تغطي راسها ولاتبدي سوى وجهها والكفين  في زيارة لمركز اسلامي في امريكا بعد احداث سبتمبر ، والسؤال هنا ألهذا الحد بلغ الهوان او الاستهانة باوامر الله تعالى وفي مشاعر المسلمين عند الحكومات الاسلامية وعند شيوخ  الدين فيها ؟؟مع ان الاجانب وغير المسلمين يحترمونها ؟ فانا لله وانا اليه راجعون
·       القاعدة الثالثة عشر
ومن البدع السيئة التي منيت بها هذه الامة تعدد الطرق الصوفية فيها  ومبالغة كل طريقة برفع مشايخها فوق طبيعة البشر وفوق جميع المسلمين !! ، وتعميق الهوة بين اتباع كل طريقة مع الطريقة الاخرى ، والذين لايقلون اتباع هذه تطرفا ، وما بين هذه الطرق وعموم المسلمين، والنظر اليهم بعين الدونية نسبة لعلو مقام طريقتهم واتباعها ، مما يزيد فرقة المسلمين وذهاب ريحهم وقد لايبعدون حينئذ  عن قوله تعالى لهم ولامثالهم وخاصة المتشيعة ( ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء – وقوله تعالى – كل حزب بما لديهم فرحون ) لان الله تعالى يريد وحدة الكلمة والدين والتطبيق ، لان قوة المسلمين تكمن في هذه الوحدة الفكرية والعقدية ، والتي ربما على اساسها المتين تبنى بقية قواعد واركان الوحدة السياسية والاقتصادية والعسكرية
ولاجل هذا اكرم الله تعالى هذه الامة بهذا الكتاب العظيم الخالد ، الذي في اياته البينات لم يكره للمسلمين شيئا بقدر كرهه لهم الفرقة الفكرية والعقدية ، والتي تعمق بدورها سائر وسائل تفريق المسلمين ، وقال لهم ( ولاتفرقوا) وقال ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ) الخ ...
= ومثل ذلك في البدعة التفرق على اساس المذاهب الكلامية  التي انقرض اغلبها ولله الحمد ، والمذاهب الفقهية التي بلغت اكثر من عشرة في بداياتها ، وفعل اتباعها ما فعله المتصوفة في طرقهم ، من الامعان بفرقة الامة لدرجة ألا يصلي اتباع المذهب الشافعي وراء امام حنفي وبالعكس !!
وقد وصلت الامور من قبل الى استعمال السلاح على بعضهم لفرط تعصب اتباع كل مذهب لامام مذهبهم !، بل لدرجة ان يستفتي المسلم على احد المذاهب من انه يصح تزويج ابنته او اخته لشخص على مذهب اخر !! بل وحتى اليوم يمنع الاخوة الشيعة زواج ولياتهم لرجال من السنة !! هذا بالاضافة الى الحقد الكامن في الصدور تجاه بعضهم البعض وكل ذلك حرمه الله تعالى
وكم يحز بالنفس عندما اسمع بين الفينة والاخرى ان مجهولين من الشيعة في بعض الدول الاسلامية يدخلون على مسجد يصلي به اهل السنة فيطلقون عليهم النار وهم بين يدي الله تعالى  وكذلك يفعل المجرمين من السنة فيقتلون عددا من الشيعة وهم يصلون !!
والمسؤول عن كل ذلك هم رواة الاحاديث والتواريخ الكاذبة والمزيفة ، وقدرتهم للاسف الشديد بابعاد الناس عن كتاب ربهم الواضح المبين ، وتحكيمهم تلك الروايات به ، الى ان صرفت الكثير من كلمه عن مواضعه ، وفي اي وقت ؟ في الوقت الذي اتحد اعداء الله واعداء هذا الدين وعقدوا العزم على ضربهم جميعا الضربة القاضية ان لم يتلطف الله بالمسلمين
لقد تبنى كل مذهب من هذه المذاهب حاكما استطاع علماء هذا المذهب ان يكسبوه لصفهم ، ففرض مذهبهم على الامة  وصار هو دين الرعية شاءت ام ابت !
فاذا حكم ***ان بني بويه والصفويون الزموا كل رعيتهم بمذهب الشيعة وسنة رواتهم ، وان حكم الفاطميون مصر الزموا كل الرعية بمذاهب شيعية اخرى ، وان ازالهم الايوبيون عن الحكم حكموا بدلا عنهم الزموا الرعية بالمذهب الذي يعتقدون شافعي او حنفي وهكذا تقول في كل هذه المذاهب الانبياء والرسل ، وسلموا لهم او للرواة عنهم حق التشريع وكل ما للانبياء من وظائف او اكثر ،لدرجة او ان اية صريحة او حديث صحيح تعارض مع راي امام المذهب ،  لم يكن للاتباع وخاصة المتأخرين بد من تأويل الاية او الحديث واخراجه عن موضوعه للابقاء على رأي الامام ، قلنا هذا عن المتاخرين ، اما الاوائل فليسوا كذلك وخاصة اصحاب ابي حنيفة رحمه الله ،فقد خالفوه كثيرا جدا فيما ذهب اليه ولم يعب عليهم احد حتى شيخهم ابو حنيفة في حياته
إن أئمة المذاهب هؤلاء جميعا وغيرهم ممن انقرضت مذاهبهم ،
لم يريدوا ذلك وماخطر ببالهم ان اتباعهم سيغالون فيهم ويجعلونهم كذلك بحيث نشأ لكل منهم مايشبه الدين المستقل ، بل انهم عبارة عن علماء عاديون شأنهم شأن علماءالمسلمين ، لكل منهم حلقة او ما يشبه المدرسة يعلم فيها طلابه ماشاء الله من العلم شأنهم شأن باقي المدارس الدينية ، في مختلف العصور الاولى خاصة ، ويأخذ كل منهم ما عند الاخر من علم ويمدحه ويثني عليه في حضوره وغيابه وان خالف احدهم الاخر في مسألة ما حمل راي مخالفه على احسن المحامل ، ومع كل ذلك لايبقى الواحد منهم جامدا على راي رآه او اجتهاد اجتهده خاصة ان عثر على دليل اوثق من الدليل الذي اعتمده ، بل ويعدل عن رايه ومذهبه ويتبع الدليل الصحيح او الراي الارجح بحيث نجد الشافعي رحمه الله يبقى في مكة والمدينة ماشاء الله وياخذ من فقه مالك رحمه الله ، ثم ينتقل الى العراق ويجد واقعا جديدا ومشكلات جديدة وعلوما جديدة ، فيعدل عن كثير مما كان معه من العلم ويضيف الى الباقي كثيرا مما وجده في العراق ،ثم يرحل الى مصر فيجد اايضا مشاكل عصرية ايضا جديدة فيعدل عن الكثير من ارائه وماذهب اليه في الحجاز والعراق معا ، ويصنف مذهبه الجديد ، ويحرج على تلامذته ومعارفه ان يهملوا مذهبه القديم ولايفتوا به ، هذه سنة الحياة عند العلماء والمتنورين ، تطور دائم وتطوير في العلم مستمر ،بل هذه سنة النبي عليه الصلاة والسلام كما ذكرنا من قبل ، ففي خلال عشر سنوات من حياته في المدينة عدل عن كثير من ارائه واجتهاداته في مسائل سابقة عندما تجاوزها الزمن – رغم قصره بالنسبة له- وذلك فيما سموه نسخ السنة بالسنة
ومثل ذلك كان علم وسلوك كبار علماء التصوف الاوائل ، ولم يخطر ببال هؤلاء واولئك ان يعطي اتباع كل منهم شيخه ومعلمه تلك الهالة القدسية العجيبة والغريبة من التعصب والجمود عليها والتفريع على ارائه وماذهب اليه وكانها ايات منزلة !!
ان الصحابة الكرام كانوا صوفية بما يدعوا اليه التصوف من مكارم الاخلاق والصدق والوفاء والاخلاص والزهد في الدنيا الفانية والذكر الدائم لله تعالى والمزيد من حب الله ورسوله ولم يقل احد منهم انه صوفي بل مسلم من عباد الله طبق ما امره الله به واجتنب ما نهاه عنه
وكذلك كان الصحابة فقهاء في معرفة الحلال واخذه  والحرام والابتعاد عنه وأذية الناس واجتنابها في القول والعمل وهم فوق هذا وذاك ليس عندهم سوى القران العظيم تنير بضع ايات منه يحفظها كل منهم جوانح قلبه وروحه وتزيده اقبالا على الاخرة وتهوينا للدنيا وشأنها ، وكانوا بحق أئمة المجاهدين في سبيل الله عز وجل ، ولم يزعم احد منهم انه مفتي وان له مذهب معين غير مذهب القران العظيم
وكثير ما يحتج مروجوا المذهبية وتسويقها بهذه الحادثة التي جرت في زمن الصحابة وهي ان النبي عليه الصلاة والسلام قال لبعض الصحابة لايصلين احدكم العصر الا في بني قريضة ثم ذهبوا وكادت الشمس ان تغيب ولم يصلوا بني قريضة فخشي بعضهم ان يذهب وقت الصلاة فصلوا العصر في الطريق فاهمين ان قصد النبي من الامرليس اضاعة الصلاة ذات الوقت المؤقت من الله تعالى وانما حثهم على السرعة في المسير ،اما القسم الاخر فلم يصلوا حتى غابت الشمس وصلوها قضاء عندما وصلوا الى بني قريضة ، وحين التقوا بالنبي عليه الصلاة والسلام ذكروا له ماجرى فأقر الجميع
قالوا هذا دليل على تعدد الاراء الفقهية والاختلاف فيها مشروع وجائز ، لكن الصحيح  ان هذه الحادثة دليل عليهم وليس لهم بدليل الاعتبارات التالية :
1-كانت هذه الحادثة عارضة والاختلاف فيها وقتي وعارض انتهى بانتهائها
2- حتى لم يعرف اسماء الذين صلوا في الطريق والذي صلوا عند الوصول
3-لهذا لو تكررت نفس الحادثة يمكن ان يصلي من صلى في الوصول على الطريق ومن صلى في الطريق عند الوصول بمعنى انه لم يعرها احد اي اهمية او يقف عندها
4-لم يؤسس من صلى في الطريق او من لم يصل فيه مذهبا مستقلا يشمل جميع امور الاسلام ويجعله حدا محدودا الى الابد لمن يتبعه من الناس كما هو شأن المذهبيين ومافعلوه فيما بعد
5-لم يلم من صلى في الطريق من لم يصل ويخطئ رأيه ولافعل من لم يصل بمن صلى ذلك ، فسلم كل منهما راي صاحبه وحمله على احسن محمل وانتهى كل شيء
فلم اذا هذا التعصب الاعمى للمذاهب المختلفة مما فرق وحدة المسلمين ؟ إنه التشيع الاعمى والغلو في المذهبية اسال الله ان يخلص المسلمين من شره وكل شر
فمتى تجاوز الاختلاف وجهات النظر والادلة الشرعية المحتملة لاكثر من وجه ولامرجح لاحدها على الاخر ، متى ماتجاوز ماحدث في حادثة الصحابة هذه العابرة والتي نسوها فورا ، صارت المذهبية والطرق والطرقية ح***ة وتحزب ، وبالتالي عاملا هداما لوحدة المسلمين الفكرية والثقافية والسياسية ايضا، فليحذر المسلمون من ذلك اشد  الحذر لانه مخالف في مجمله لمقاصد القران العظيم ونور هديه المبين والحمد لله
·       القاعدة الرابعة عشر
من البدع السيئة اعتياد الناس على السهر في البيوت او في اماكن خاصة او عند الجوار والاصدقاء لمعظم الليل مما يرهقهم جسميا وعصبيا في النهار ويضيع عليهم صلاة الفجر بل يجعل ضياع هذه  الصلاة الهامة مألوفا ،رغم ورود النهي النبوي الصحيح عن هذه العادة السيئة والله ولي التوفيق
·       القاعدة الخامسة عشر
·       من البدع السيئة ما ألزم اهل الزوجة الزوج – بحفلة الخطوبة -  بما يزيد عن المهر ويجعله مضاعفا على الزوج مما اصطلحت عليه مجتمعات المسلمين بما يعرف عند البعض – بالشبكة – وبعضهم – الملاك – وبعضهم – التلبيسة – وهكذا
بل رايت بعض حالات الزواج قد فشلت بسبب ان الزوج لم يقدم مايفاخر به اهل العروس من تلبيسة ثمينة ، مع ان الشرع الحنيف اضافة لتوجهه لتقليل المهر نفسه واعتباره رمزيا وتيسير امر والنكاح ثم الدخول لااكثر
·       القاعدة السادسة عشر
·       من البدع المحرمة السماح للخطيب والخطيبة بالذهاب معا الى الاسواق والاماكن المختلفة دون ان يكون معهما احد بحجة ان يدرسا اخلاق بعضهما !! وقلنا سابقا ان هذا الهدف المشروع يمكن ان يتحقق بحضور الخطيب لبيت اهل الخطيبة لمرات متعددة وليتقابلا بحضور من يقطع عليهما خلوتهما دون ان يستحيا من الكلام امامه في شؤونهما والتعبير عما يكنانه من امور في قلبيهما ، كان يكون طفلا بلغ السابعة من العمر والله الموفق
           القاعدة (..........)
افضل ان تكون بعد المقدمة في الكتاب
يجب ان نعتقد ان الرسول عليه الصلاة والسلام اكمل الخلق واعظم الخلق واعف  الخلق واكرم الخلق وارحم الخلق واشفق  الخلق واصدق الخلق وازكى الخلق واعبد الخلق لله عز وجل واعرف الخلق بالله عز وجل واحرص الخلق على الخلق والين الخلق ومع ذلك فهو عبد الله ورسوله (قل انما انا بشر مثلكم  يوحى الي انما الهكم اله واحد ..)
هذه نظرتنا له واعتقادنا فيه ولذلك فكل رواية او حديث يرويه الرواة في كتب الحديث او السيرة يخالف شيئا من ذلك او يعكر صفو ذلك فهو مردود على قائله وراويه كائنا من يكون ، وعليه فإنه ان تعبد فهو خير واكمل العابدين وان تكلم فهوخير واكمل المتكلمين ، وان صمت فهو خير واكمل الصامتين ، وان تحرك فهو خير واكمل المتحركين ، وان سكت فهو خير واكمل الصامتين ، وان تزوج فهو خير واكمل المتزوجين ، وان انجب فهو خير واكمل الوالدين ، الى مالانهاية من اوصافه وسجاياه التي لاتنتهي وليس بعد مدح الخالق العالم بمن خلق مدح حيث قال ( وإنك لعلى خلق عظيم )
أما واجبنا تجاه ما جاء به من رسالة ربنا الينا سبحانه كأمة شرفها الله بالانتساب اليه فهو بمايلي:
أولا – الايمان اليقيني بالقران العظيم جملة وتفصيلا بكل حرف منه او كلمة او اية او سورة ،وانه محفوظ بعناية من الله تعالى وقدرته بحيث يجده الانسان المعاصر ليوم القيامة بمثل ما وجده من حضر تنزيله المبارك ولله الحمد والمنة
ثانيا – بين الرسول عليه الصلاة والسلام ما هو ضروري ويحتاجه الناس مما هو مجمل في القران كعدد الصلوات واوقاتها وعدد ركعاتها وما يقال فيها ونصاب الزكاة والقليل جدا من باقي الامور التي يحتاجها الناس ، وترك باقي القران العظيم ليفهمه كل انسان بما فتح الله عليه من العلم
ثالثا – نهى الرسول عليه الصلاة والسلام ان يكتب احد من صحابته عنه شيئا سوى القران وكل رواية تقول بغير ذلك فهي مردودة ، وكذلك تبريرات عشاق سنة الرواة مرفوضة وذلك لان الله تعالى اعلمه ان باب الروايات اذا فتح وولجه الرواة في مختلف العصور ، وباهوائهم المختلفة المتعددة ، سيمزقون دينه اربا وشيعا ومذاهب واحزاب كل حزب بما لديهم من روايات فرحون لذلك فسنة النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك سنن الانبياء من قبله مندرجة جميعها في هذا القران العظيم المحفوظ بقدرة الله عز وجل
رابعا – يجب ويفرض على اهل العلم فرض عين ان يكون ميزانهم لصحة الروايات الحديثية والتاريخية هو  كتاب الله تعالى فما وافق مقاصده ومراميه او على الاقل لم تعارضه فهي صحيحة والا اعتبرت سنة رواة واتلفت واتلف ما يترتب عليها من فقه على الفور
خامسا – للرسول صلى الله عليه وسلم وصفين ومهمتين
الاول تبليغ رسالة الله عز وجل لخلقه ، وهي القران وما  وفقه الله تعالى وأراه عن كيفية تطبيق بعض المجمل منه كما قلنا ، فهذا يجب الايمان به على الناس كافة المعاصرين له والذين جاءوا بعدهم الى قيام الساعة
الثاني  وهو انه بشر ورئيس دولة وحاكم يسهر على مصلحة الرعية وهو في هذا يحتاج لما تتطلبه بشريته وحاكميته من امر هنا وامر هناك ، ومن حرب هنا وسلم هناك ،هدنة هنا وتصعيد هناك ، وكل ما تحتاجه الرعية من عناية ورعاية وتسيير امور
وهذه التوجيهات الصادرة عنه في هذا الجانب ينظر اليه في عصرنا الحاضر وفي كل عصر ياتي على انها تتعلق بعصره وزمنه مالم تدل القرائن على انها وحي رباني يراد منه الديمومة لكل زمان  والاخذ به ان لم يكن يراد منه الديمومة في حال تكرار الموقف ذاته وتوافقت الظروف نفسها والا فلاباس من الخروج عنه والعدول الى غيره من احكام قرانية اخرى او احاديث اخرى او من اجتماع اهل الشورى على راي وموقف
سادسا –
الجمود على معالجة النبي عليه الصلاة والسلام لمشاكل اجتماعية في عصره وقد عالجها بصفته البشرية كونه حاكم ورئيس دولة ، الجمود عليها رغم تغير الظروف الموضوعية لهذه المشاكل في العصور التالية ليس من الدين في شيء ، كيف وقد ثبت ان الرسول صلى الله عليه وسلم رغم قصر مدته المباركة غيّر وبدل احكاما كان قد امر بها قبل شهر او سنة ؟!! غيرها باحكام جديدة تلائم الظرف الزماني الجديد وقد أطلق العلماء على هذا النوع –نسخ السنة بالسنة – وهو فهم خاطئ والصحيح انه صلى الله عليه وسلم يتماشى مع التطور المجتمعي في الزمان والمكان ، ولانه اصلا لم يعط الاحاديث السابقة حكما دينيا ناتج عن وحي رباني ، وانما اعطاها كما نعبر عنه اليوم مرسوم رئاسي او امر ملكي القابل للتبديل فور تغير الظروف التي اوجبته وهكذا..
سابعا –
ينبغي على الفرد والمجتمع والدولة المسلمة ان يتصور ان الرسول موجود عند الان ولينظرحينئذ كيف يعالج المشكلة التي تواجهه او تواجه الدولة المسلمة في هذا العصر ومقاييس هذا العصر ومعطياته وليس بمقاييس ومعطيات وظروف ما قبل 1400 سنة
فاذا كنت معلما  وتصورت الرسول معي الان ، ترى كيف يوجهني لاعطاء الدروس ، وماالاسلوب الذي يرتضيه لي ، او كنت تاجرا كيف يريدني ان اكون في بيعي وشرائي ؟ او كنت حاكما لدولة وتصورت هذا الشعور وكيف يريدني وحكومتي ان نتصرف تجاه ما يعترضنا من مشاكل الخ...
ومن يدري فلعل قوله تعالى ( واعلموا ان فيكم رسول الله ) ولم يقل معكم رسول الله التي تفيد الظرفية ، ومن الممكن ان يكون معناها ما نسميه الضمير في نفس كل واحد منا فمن يدري الا يمكن ان يكون هذا الضمير هو رسول الله ؟او روحانية رسول الله ؟وبالتالي لو صادفك اي امر او عائق فاطلب من الله تعالى ان يجعل رسوله او روحانيته فيك يدلك على الحل الصحيح ، ألم يقل الله تعالى ( وانك لتهدي الى صراط مستقيم -) أفتراه يهدي فقط اهل عصره من المؤمنين وتحجب هذه الهداية عن التابعين باحسان؟!
ثامنا –
مايتعارف عليه المجتمع من عادات وتقاليد معتبر شرعا اذا لم يعارض نصا شرعيا لقوله تعالى ( وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين )
تاسعا –
تتغير الاحكام غير المتعلقة بالثوابت كالتوحيد والايمان باليوم الاخر وبالكتب والرسل ومانص القران على ثبوته كامور الاحوال الشخصية والمواريث والحدود وماشابه ،بتغير الامكنة والازمان ، وان كانت من اصول قرانية فضلا عن ذات الاصول الحديثية
عاشرا –
قلناان في الاحاديث النبوية ماهو ذا طبيعة مؤقتة وكذلك نقول في القران العظيم ايات ذات احكام مؤقتة ويجب وقف احكامها اذا تغيرت الظروف ، ومثال ذلك الايات التي تتعلق بملك اليمين والرقيق فمن تدبر القران العظيم سيجد ان الله تعالى قد جفف منابع الرق والاسترقاق المعبر عنه بملك اليمين ، حيث حصره في نهاية المطاف باسرى الحرب الجارية بين المسلمين وغيرهم ، ومن جهة اخرى فتح باب تحرير الرقيق وملك اليمين على مصراعيه فجعل تحرير رقبة او اكثر من الرقاب اعظم القربات لله تعالى ، ومن اهم وسائل تكفير الذنوب والخطايا ، كما فرض على من يقوم بعمل سيء ان يعتق رقبة كفارة لذلك العمل ، كما جعل بينك وبين الجنة عقبة تمنعك الدخول، ولازاحة هذه العقبة وضع عليك كفارة فك رقبة ااو اطعام المساكين
ونحن نعلم سباق المؤمنين في عصر النبوة لتلبية هذا الحث الالهي على هذا الاتجاه لذلك لم يكد عصر النبوة المبارك على الانتهاء حتى كادت تخلوا البلاد الاسلامية يوذاك من الرقيق ومع ذلك لم يحرم الله تعالى الرق لانه عُرف يعمل به كل العالم المحيط بالمسلمين ، حيث يسترقون من يقع بايديهم من المسلمين ويسومونهم سوء العذاب
فانزل الله تعالى اغلاق باب الرق والاسترقاق من جانب واحد لعلمه سبحانه انه سيستيقظ ضمير العالم يوما  ويتفق على تحريم الرق وهذا ماكان في القرن الميلادي الماضي حيث اجمعت الامم المتحدة على تحريم الرق والاسترقاق نهائيا
·    قاعدة
لابد من الدعوة الى الخير  الذي هو جوهر دين الاسلام قال تعالى ( ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ) ومن هذا الخير بيان الرشد وطريقه وحدوده وهو كل أمر الهي انزله في كتابه الكريم ، وبيان الغي وطريقه وحدوده وهو كل مانهى الله تعالى عنه في كتابه العظيم
·    قاعدة
فبعد ان بين الله تعالى الرشد من الغي في كتابه العظيم وبينه رسوله الكريم وعرفه صحابته الكرام وعلموه الناس بحسب المستطاع قرر الله تعالى مبدأ هاما  وخالدا وهو ( لاإكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي )لذلك يحرم على الدولة المسلمية او جماعاتها وافرادها من ان يُكرهوا احدا على دخول الاسلام باي طريقة من الطرق ، كما يحرم على اي دولة ان تمارس الضغط على شخص لتبديل دينه والدخول في دين اخر ، لأن حرية الاعتقاد كفلها الله تعالى كحق من حقوق الانسان كما تقدم في قاعدة سابقة ، ويجب على الدولة المسلمة ان تفرض هذا المفهوم على جميع الدول ان كانت تستطيع
·    قاعدة
ليس في الاسلام حد الردة لمجرد الردة الا اذا صحبها بعض الامور التالية
1-   اذا ثبت بتحقيق صحيح انه دخل في الاسلام بصورة مؤقتة مدفوعا من فئة معادية للمسلمين وهو ينوي ان يعلن ردته امام المسلمين ثم يتبع ذلك بدعاية مضادة للاسلام سواء في خطابات جماهيرية او مقالات في صحف او فضائيات ويدعي انه دخل الاسلام وهو يظن ان فيه خيرا ولكنه لم يجد فيه ماكان يبحث عنه الى غير ذلك من دعايات مسيئة للاسلام ماقد يحدث البلبة في نفوس ضعاف الايمان ففي هذه الحالة يقام عليه الحد لما صاحب الردة وليس للردة ذاتها ، وهذا ماقصده الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال من بدل دينه فاقتلوه ، وذلك حينما اخبره الله تعالى بخطة حاكها اليهود وبعض حلفائهم من المشركين بان يدفعوا بعضهم ليعلن اسلامه وبعد مدة يعلن عن ردته بسبب انه لم يجد في هذا الدين ما كان يحلم به من خير ، ليشكك المسلمين في دينهم حيث قال تعالى ( وقالوا امنوا بالذي أنزل على الذين امنوا وجه النهار واكفروا اخره لعلهم يرجعون) فقرر الرسول عليه الصلاة والسلام ان يفشل هذه الخطة ويقطع الطريق على الاعداء فقال الحديث المذكور وتوقفوا عن تلك الخطة المشؤومة ، فاخطأ الكثيرون عندما قطعوا الحديث عن موضوعه واخرجوه من سياقه واتخذوه حكما عاما على كل مرتد صاربين بعرض الحائط بقول الله تعالى لااكراه في الدين وقوله تعالى ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر  - او مؤلين مثل هذه الايات بتاويلات تخرجها من سياقها وتفرغها من مضمونها ولاقوة  الا بالله
2-   ان يثبت في التحقيق الدقيق الصحيح انه دخل في الاسلام جاسوسا لاعدائهم ، ليعرف عن قرب مواضع قوتهم ومواطن ضعفهم وبعد ان يحقق م***يد ويمد بهذه المعلومات اعداء المسلمين فحيئنذ يقتل، ولكن ليس لردته ولكن لما صاحبها مما ذكرنا وامثاله
3-   
    اذا ارتدوانضم الى جماعة معادية للمسلمين ومحاربة للمسلمين فحارب معهم  حينها يقتل لالردته بذاتها بل بما  صاحبها مماذكرنا ،والله اعلم
ويجب على الامة اذا ارادت الاستقرار الذي اراده الله تعالى لها أن تأخذ بهذا التأصيل لموضوع الردة ، والتي جلب المفهوم الخاطئ لها على الامة اكبر العنت والضرر ،وبخاصة في هذا العصر ، فأينما وجهت نظرك تجد داء تسفك ، وبأيدي افراد منها استحلوا دماء بعضهم البعض على شبهة الردة ، فلو صدر اي قول او فعل من شخص دون ان يقصد الردة بل يقشعر بدنه ان اتهم بها ، اخذه الجانب الاخر المغالي بهذه التهمة وقتله ان استطاع وهو يظن انه يحسن صنعا!!فكم من ارواح زهقت على مدار التاريخ الاسلامي بهذه التهمة من قبل حكام الجور ؟ حيث انهم ماان يشموا رائحة معارضة عند شخص ما او مجموعة ما ، ماعليهم الا ان يلصقوا بهم يافطة الردة او الزندقة ليستبيحوا دمهم دون انكار من احد!!انها تماثل تهمة الارهاب في زماننا ، فحكامنا اليوم ما ان يشموا رائحة المعارضة حتى تكون تهمة الارهاب جاهزة له او لهم وماتبع ذلك من سفك دمائهم ودون نكير من احد !و هذا مارايناه في الفرق المتطاحنة في افغانستان وفي الصومال وغيرها من بلاد المسلمين ولاقوة الا بالله – اقول وماذا لو عرف المؤلف ما جرى ولايزال يجري في سورية ؟ وكيف استعملت تهمة الردة من قبل من يدعون انهم يمثلون الاسلام ودولة الاسلام؟؟؟---
قاعدة هامة
حينما جاء الاسلام كان العرف الدارج عند العرب والامم المجاورة لهم انه اذا نشب نزاع بين قبيلة واخرى او قرية واخرى او دولة واخرى ونشب بينهم قتال ، كان العرف الدارج في القتال هذا ان الفئة الغالبة تقتل من تستطيع من الفئة المنهزمة وتسترق من تبقى على قيد الحياة ، وتصادر اموالهم المنقولة وغير المنقولة كغنيمة حرب
وقد عالج الاسلام مسالة الرق وحد منها ووضع خطوط عريضة للقضاء عليها كما بيناه سابقا بالتفصيل ، اما مسالة المال فلم يغفل عنها فهذبها ولم يستطع الغاءها من جانب واحد لان العدو ان ظفر بالمسلمين اخذ كل اموالهم، وبما ان المال هو من اهم عوامل قوة العدو ، فاذا اباحت الحرب فناء الارواح واسترقاقها فمن باب اولى اباحت الاستيلاء على ماهو ادنى وهو المال ،لان الحصول عليه من العدو يحرمه من هذه القوة وفي نفس الوقت يقوي جانب من حصل عليه  ، وبالتالي يحقق  النصر الكامل ، ان لم يكن في اول جولة ففي الجولة الاخرى
لذلك لم يكن يتاح للاسلام ان يحرم الغنائم من جانب واحد كما ذكرنا وتبقى يد الاعداء مطلقة في الحصول على اموال المسلمين ان تمكنوا منهم ، ومع هذا فقد كف الله تعالى ايدي النبي والصحابة عن ردود الفعل الدفاعية عن الاموال لمدة تزيد عن ثلاثة عشر عاما ، بالرغم مما عانوه من المشركين خلال هذه المدة من سلب لاموالهم وقتل بعضهم وتعذيب الاخرين
اراد الله تعالى بهذا ان يبين للعالم اجمع ان هذا الدين الجديد دين الامن والسلم والسلام لجميع بني البشر ولكن العالم انذاك اغمض عينيه عن تلك الحقائق ولايزال للاسف الشديد
وبعد  ان اقيمت الحجة على ذلك العالم بسلمية هذا الدين المبارك وعرض الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه المباركة على رؤساء القبائل وطلب منهم فقط ان يحموه ليبلغ رسالة ربه ومن يؤمن او يبقى على دينه فهو حر في ذلك ، لكنه لقي صدا منفرا واهانات بالغة لتلك النفس اللطيفة بابي وامي هو
ومع هذه الدعوة السلمية وردهم السلبي عليها لم يستطع التخلص من شرهم  حتى بعد هجرته للمدينة بعد ان وصل الامر لاجتماع القائل على قتله  ، حيث لاحقوه الى هناك وألبوا عليه الكفار واليهود ،بل وجندوا الجيوش لاستئصاله ودينه وصحابته ، وأنى لهم ذلك ؟!
حينئذ جاء هذا الوصف الصادق لواقع الحال بقوله تعالى (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ)
هذا الامر الاول للمسلمين بالدفاع عن النفس ورد العدوان والظلم ،فهم يقاتلون من يقاتلهم وان غير المقاتل حتى وان كان كافر فلاعدوان عليه ولا قتال ماداموا لايقاتلون مع الاعداء او يظاهروا عليهم والدستور الذي ينظم هذه العلاقة (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (Cool
لاحظ قوله تعالى – لم يقاتلوكم في الدين – وهذا يمنع عليكم ان تقطعوا عنهم ابواب البر والقسط حتى وان تقاتلتم معهم لاسباب مادية وغيرها وخاصة ان احتويتم خلافكم وجرى الصلح بينكم
اذا فالمحذور فقط هو موالاتهم او برهم اذا قاتلوكم بسبب انكم مسلمون لاغير! ، ففي هذه الحال يكون الدستور الاخر قوله تعالى  الاية التي تليها
) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ
اي كما تفعل امريكا في مظاهرتها لليهود على المسلمين في  فلسطين بل في كل العالم ،ومصير الظالمين معروف كما في قوله تعالى (إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا) ولعل هذا الوعيد يتناول اغلب الدول العربية والاسلامية ان لم نقل كلها ولاقوة الا بالله
والدستور الاخر في هذا الشأن قوله تعالى وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) أبعد هذا الكلام كلام؟ ام بعد هذه الحجة حجة ؟! ولقد عالجت هذا الموضوع بتوسع فريد في كتابي – القران العظيم الوسيلة الوحيدة لسعادة البشرية  الجزء الثاني وكتابي السيرة النبوية في ضوء القران العظيم فارجع اليه فانه  نادر ونفيس
والخلاصة بحسب تعاليم القران العظيم ان الآخر سواء كان فردا ام جماعة او دولة ،أمن على نفسه وماله وعرضه ودينه اذا التزم الحياد تجاه المسلمين ولم يحاربهم او يظاهر عليهم عدوا او يتربص بهم  الدوائر ويتحين الفرص للهجوم عليهم  ، اما اذا لم يلتزم بذلك فقد عرض نفسه للقتل وماله للغنيمة واهله للسبي بحسب اعراف الحرب الدارجة في ذاك الزمان ومن اهم اسباب عداء الاخر للمسلمين وبمثابة اعلان الحرب عليهم هو وقوفه في وجههم ومنعهم من تبليغ رسالة الله تعالى – الاسلام – للاخرين وهو منهم ، وله ولهم كامل الحرية في ان لايقبلوا هذا الدين او ان يقبلوه ودستور ذلك ( لاإكراه في الدين – فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر )
والحمد لله رب العالمين

 
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almfkr.syriaforums.net
 
الفقه الاسلامي في القران العظيم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اسم الجلالة في القران العظيم
» الصبر في القران العظيم
» أدعية من القران العظيم
» الحدود في الفقه القراني
» التاريخ الاسلامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـات الفكـر الحـر ..  :: اقسام منوعه :: مكتبتنا-
انتقل الى: