بسم الله الرحمن الرحيم
الزملاء العلمانيين , ومن تبنى أفكارهم في ( أهمية )اقصاء الدين كمنهج وتشريعات ومأمورات ومحظورات عن الحياة , والى من يرى أهمية ترك الابناء بدون اي تأثير من الاسرة أو المجتمع في نشئتهم الدينية والعقدية , ومن ينادي بترك الفرصة في الاختيار لهم عندما تنضج عقولهم وتتحدد اختياراتهم وفق رؤيتهم الخاصة واختيارهم الحر البعيد عن أي ضغط أو اجبار أو تقليد , ندعوكم هنا في هذا الموضوع للحوار حول هذه النقطة التي هي غاية في الأهمية لأنها تتحدث عن أفراد المجتمع القادم , وكما تعلمون الأفراد وأعمالهم وتأثيرهم هم من يحددون هوية المجتمع واتجاهاته في أي عصر , سنبدأ ايها الزملاء الأكارم حوارنا بطرح بعض الأسئلة لتكون محور النقاش :
السؤال الاول ::
لماذا ترى أن في تعليم الطفل مبادئ الدين حجر على اختياراته وسطو على حريته الشخصية فيما يود أن يعتنق من دين أو فكر في المستقبل ؟
السؤال الثاني ::
هل تقبل زميلي العلماني أن ترى لك ولدا ملحد ؟؟
السؤال الثالث ::
ألا تنحصر المهام التي تقوم بها تجاه طفلك في مرحلة تكوينه لشخصيته وماتقدمه له في اطار مادي غير متوازن تهمل في الروح الانسانية التي عليها قوام الصلاح والاستقامة لأي انسان برؤيتك لاقصاء الدين من ضمن كل ماتقدمه له ؟؟
السؤال الرابع ::
ماهي المرجعية التي يمكن أن يشب عليها الولد وتكون اساسا له في تعاملاته المستقبلية مع والديه أو مع مجتمعه كله ؟؟ ومن اين يستمد هذه المرجعية ؟؟ ومالضامن لبقائها وديمومتها لاقامة خلق الاستقامة والعدل والخير في نفس هذا الولد في حياته كلها ؟؟
السؤال الخامس ::
ماهو شعورك كأب نشأ له ابن لاديني غير مرتبط بأي قانون الهي معتمد على الثواب والعقاب والحرمان والمكافأة والسلب والعطاء الذي تعتمد عليه تعاملات الحياة بأكملها في الدنيا , حين ل***عوي لك كوالد بذل الكثير في تربيته ولايقيم لك وزنا لانعدام وجود الثوابت لديه , ومعاملته لك بالندية في مرحلة احتياجك له في الكبر كونه لايستند الى أي منهج ؟؟
السؤال السادس ::
هل تعتقد بخطأ النبي في قوله في الحديث الشريف (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصّرانه أو يمجّسانه)) وقوله عليه الصلاة والسلام (قال الله تعالى : خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم ، وحرّمت عليهم ما أحللتُ لهم ، وأمرتْهم أن يُشركوا بي ما لم أنزّل به سلطانا)) ؟؟؟
السؤال السابع ::
ماهو شعورك حين يأتي وقت تحس فيه أنك أخطأت في حق هذا الابن بعدم تعليمه الدين وتعريفه بخالقه وعظمته وتعاليمه , عندما ترى بعينك ماأدى به هذا الحرمان , من انحرافات وانجراف وراء الأهواء والشهوات ووراء كل ماهو فاسد مفسد ,
وأنت لاتملك من أمرك وقتها شيئ لأن الابن ببساطة لايقيم لكلام ابيه وزنا ؟؟؟
السؤال الثامن ::
هل توافق على اختياره لو كبر واختار الهندوسية مثلا وعبادة البقر والسجود لها ؟؟؟
اكتفي بهذه الأسئلة زملائنا الأفاضل
ولتكن لبنة حوار بيننا لنصل الى نقاش يعرف رؤية الآخر ومنهجه في هذه الرؤية
مع تذكيرنا جميعا بقول الشاعر ::
وينشأ ناشئ الفتيان منا ,,,,,,,,,, على ماكان عوده أبوه
تحياتي للموحدين