مابعد الثورة السوريه

مابعد الثورة السوريه
طريقان لاثالث لهما
الاول فشل الثورة بتغيير النظام وعودة نظام الاسد الاب القمعي الذي تخلى عن اجزاء كثيرة منه ابنه وعودة الاعتقالات العتسفيه بالالاف دون ان يستطيع احد السؤال اين هم
والثاني نجاح الثورة بازاحة النظام وهذا النجاح ايضا اتصوره على الشكل التالي :
استمرار المظاهرات السلمية حتى حين يرافقها تصعيد في القمع فمانشاهده اليوم هو جزء يسير مما يعتنقه ويؤمن به النظام الحاكم من اساليب القمع مراعات للخارج الذي لايزال يغطي عليه بكل السبل وان اعلن الخارج التخلي عنه وعن دعمه على الاقل بالسكوت عن جرائمه سينتقل لمواجة الشعب بالمواجهة الاخيرة التي يستعملها الاستعمار الغربي في القرن الماضي من سياسة الارض المحروقه
سنجد عندها بدلا من عشرات الشهداء يوميا قد يصل الى الاف ان لم يتعدى عشرات الالاف يوميا وحتى ان توقفت المظاهراتسيتابع تاديب المواطن بالاعتقالات والقتل في المعتقلات وسجن تدمر لازال حيا في ذاكرة كبار السن وتلاه فرع فلسطين سيء السمعه
هنا سيضطر الشعب للدفاع عن نفسه بكل السبل وسيتحول من السلميه الى التسليح والمواجهة المسلحة حتى وان كان الفارق بالعدة والعتاد كبيرا ولاتكاد تكون هناك مقارنه لكنه حينما يعلم انه سيموت بكل الاحوال بالتاكيد سيختار الموت بالمواجهة وليس بالجلوس في البيت
او ان الغرب يجد البديل الذي يحل محله ويكون تحت عباءته يتابع نهج النظام بالطاعة وبحماية الكيان الصهيوني من اي خطر يات من جهة شمال فلسطين هنا سيتحرك بالضغط الاقتصادي والحظر الجوي وتسليح فئة من الشعب والايعاز لمن يتبع لهم من الجيش بالانشقاق وتحصل مواجهات تشبه الذي يجري في ليبيا ولكنهم سيحسمونه سريعا فهذاا النظام هشا لايتحمل ايام من القصف الغربي وينهار حتما
هنا تنجح الثورة
وتبدا مشاكل اقتسام الغنيمة ولعل الذي بدا يلوح بالافق عودة العشائرية في كثير من المناطق في سورية ولعل شرقها اكثر وضوحا لهذا التململ من اقطاعيين ايام الستينات والتحرك وسط معارضة محدودة خجله وطموحات لاتنتهي بعودة مجدهم يتمثل ذلك بشيوخ العشائر الذين استطاع الحكم ومن قبله من الاستيلاء على ممتلكاتهم وتحجيم دورهم بالحياة العامة
وعودة العائلات كذلك التي قضى عليها وعلى مصالحها النظام ومن سبقه من انظمة بعثية وممن هجروا وهاجروا الى بلاد الغرب منذ عقود وهم كذلك ينتظرون عودة مجدهم السابق
ولاشك ان من قاسى من ظلمهم الذي يكاد يكون اكثر من ظلم هذا النظام الذي يموتون اليوم لاجل ازاحته يتخوف كثيرا ان يعود الوضع الى سابق عهده
ولعل الاقليات الاخرى بدات تطالب هي الاخرى بطموحاتها التي استطاع النظام من تحجيمها ايضا ولعل الاكراد هم اكثر وضوحا
فبدا البعض يتكلم عن دولة الاكراد المستقلة وبعضهم عن حكم ذاتي مستقل عن الدوله وبدا العلم الكردي يرفرف في مظاهراتهم وهذا ايضا ما يتخوف منه كثير من ابناء الشعب الذي يطمح للحرية والاستقلال بعيدا عن التفتيت والمطالب الضيقه
والشريحة الاخرى التي تلتزم الصكت ظاهريا وتؤيد النظام في كثير من الاحيان هي شريحة المسيحيون في سوريا وحجمهم ايضا لايقل عن الاكراد تعدادا وطموحا ومما جعلهم يخشون مابعد الثورة هو ضبابية المعارضة حتى اليوم والتي لم تستطع ان تحدد هويتها واخشى مايخشون ان يصل التحزب الاسلاموي الى السلطه فينهم مكاسبهم من النظام الذي كانت لهم الكلمة المسموعه عنده طوال حكمه وللاسف رايناهم على تلفزة النظام يرقصون ويغنون تاييدا للنظام الذي يسفك الدماء في شوارع احياء لاتبعد عن مرقصهم كثيرا نسيوا وتناسوا ان من قتل في الحي المجاور والمدينة المجاره هم ابناء هذا الوطن واشقاءه طوال مئات السنين ولاادري ان كانت هذه اخلاق المسيح الذي به يدينون
واخيرا لانملك الا الدعاء والتوسل الى الله تعالى ان يهدي الشعب السوري لما يحبه ويرضاه وان يحفظهم من ظلم فرعون هذا الزمان وظلمه انه قوي متين

الله يحمي بلدنا سوريا الحبيبة ويحمي اهلنا من كل شر وسوء

يارب انت ارحم الراحمين

عدد المساهمات : 83 تاريخ التسجيل : 27/12/2011

اللهم امين يا ربالعالمين بارك الله بك اخي المفكر

» مابعد الثورة السورية ؟
» الدبلوماسيه السوريه
» مابعد الثورات
» مابعد الثورات العربية
» على ضفاف الثورة