النصر أت

أيها الليثُ الغضـنفر قد دنى الوقتُ لتجهر

قم فإن النــــــصر آتٍ لن يطل مهمـــا تأخر

إن نصـــــــر الله وعدٌ قد قضى فيـــــه وقدر

سوف يلقى الكفر يوما منك ما قد كان يحذر

أيها الليـــــــثُ تقدم أنت واللهِ المظـــــــفر

والذي أقســـــمتَ فيه قائم باللهِ يظــــــهر

لن يذوق الكفـــرُ طعما لنعيمٍ فوقَ مَعْـــــــمَر

قبل أن ننعمَ فيـــــــهِ واقعا فـي كل مَعْــــبَر

لقن الأذنابَ درســـــا من دروس الفـرِّ والكر

قل لهم لا تســتكينوا إن رأسَ الكفـــرِ أدبر

لا تهابوا ما لديهـــــم من صـــــواريخٍ وليزر

فســــلاحُ الله أمضى وجنود اللهِ أنصـــــــر

إنهم واللــــــــهِ أدنى منكمُ شــــــأنا وأحقر

ظن ذاك القــــردُ يوما أن هذا الليـــثَ يُؤسر

ظنها نزهة صــــــــيدٍ ويله فيما تصــــــــور

سوف يلقى بعد حينٍ حتفه فيها ويخســــر

ســـــــوف يرتدُ ذليلا خائبا منـــــــها مُعفر

فا قصفونا ما استطعتم إننا أقوى وأصــــــبر

واجهونا إن صــــبرتم إن جنــــــدَ اللهِ أقهر

قد لبســنا الموتَ درعا نحتمي فيــــــه ومئزر

كل صـــــــاروخٍ علينا أطلقوه ســـوفَ يُحصر

كل تفجــــــــيرٍ رموه فوقنا يوما مُســـــــطر

كل حرفٍ كل ســـطرٍ كل تصـــــــريحٍ مُزور

كل ما قد أنفقـــــــوه كل حلــفٍ قد تجمهر

كل من عنــــا تخلـى أو تولى أو تنكـــــــــر

كل من خطـــــط فيها كل من أغضـــى وبرر

ســـــوف يجنوه قريبا علقـــــــما مرا مُخـثر

سـوف نأتيهم صباحا بقضــــــــاءِ اللهِ نثأر

ويرون الفجـــــرَ ليـلا اســــودا والليلَ أغدر

إن في هــــــــذا بلاغا ونـذيرا لن يُؤخّــــــر

كل طفلٍ كل شـــــيخٍ كل كهلٍ أو مُعمـــــــر

كلهم صـــــــار عرينا لابن لادن حــين يزأر

إنه الســـــــيلُ إذا ما ســـار في الأرض تَخيّر

كل طاغوتٍ عميـــــلٍ كل دجـــــــالٍ وأعور

تاركا إياه فيـــــــــها مثــــــــلا للعارِ يُذكر

أي خطـــبٍ قد دهانا أين من ثـــــــارَ وثور

لم نجــد من قال عذرا باطلٌ هــــــذا و منكر

لم نجــــــد إلا نعاجا عجـــفت إلا من الشر

أســلمت للذئب طوعا عشـــــبها والماءَ والدر

وله الحـــــــقُ إذا ما تاق للحمِ المحمــــــر

أن يُصب ما شاءَ منها وقت ما شـــــاء وفكر

فإذا ما لح فحـــــــلٌ يرفعُ الــــــذلَ المدور

ثارت الدنيا عليـــــه ثورةً في كل معشــــــر

كيـف يحمى الدارَ غِرٌّ أو يردَ الضـــــيمَ أبتر

غير أن الحــــقَ ماضٍ قائمٌ مهمـــــــــا تعثر

إن وعدَ اللـــــــهِ حقٌ ورســــــــولُ اللهِ بشر

أن راياتٍ تعالــــــت من خراســان ستظهر

لجنود الله ســـــــودا تحمل النصــــرَ المؤزر

ولنا قبـــــــــــلُ لقاءٌ يســـــتفق فيه المخدر

لن ندع فيه ســـــبيلا للـــذي عادى و نـاور

فلنا في البر أســـــــدٌ وليوثٌ تركـــب البحر

ولنا ثم نســـــــــــورٌ تجعلُ الجوَّ مُســـــعر

كلهم للموتِ شـــــوقا قام كالريحِ وشــــــمر

كلهــــــــــم لِله قاموا صــــــادقَ العزمِ منور

أيها الثـــــــورُ رويدا إننا لســـــــنا بقُصّر

أي إرهـــــابٍ تُماري فيـه والأقصــى يُهجّر

لم تدع أرضا وشـــعبا منك إلا قــــــد تضرر

عِثتَ في الأرضِ فسادا كم دماءٍ منك تهــــدر

أيها الثــــــــورُ تقدم إنك اليوم سَــــــتُجزر

وســـــتغدوا بعد حينٍ وجبةَ الليــثِ الغضنفر

والذي ابقــــــاه منكم في بطون الطــــيرِ يُقبر

ذلك العهـــــــدُ علينا والذي في الغيـبِ أكثر

آن للحــــــــــقِ أوانٌ فيـــــه يعلو كلَّ منبر

فاقدموا فالمــــوتُ عزٌ خالـدُ أعلى و أظـــهر

ضــجتِ الأرضُ إلهي وجميـعُ الخـلقِ يجأر

فاستجب حاشاك ربي أن قلبا فيك يُكســــر

دعوةً يا رب فاضــت من فؤادٍ قـــــد تفطر

ودموعٍ من عيــــــونٍ مُســـــــهداتٍ تتحدر

أرســــل الريحَ عليهم مثــل عادٍ ريحَ صرصر

تجعــلَ البحرَ جحيما والأســــــــاطيلَ تُدمر

واجعل الجـــو رجوما شهبا فيهم تُســــــجّر

وتذيق المـــــوتَ رعبا كل شــــــيطانٍ مُصور

انزل اللهـــــــم فيهم ســــخطا يبقى ويُؤثر

رب قــــد جاءوا ألوفا بطرا في شر محشـــــر

حســـــــبنا أنت وليا ناصـــــــرا والله أكبر