كتاب قيم للشيخ الكبير محمد متولي الشعراوي رحمه الله تعالى واسكنه الجنة من اوسع ابوابها.
ان هذا الكتاب كتاب قيم يحتوي على مجموعة من الاحاديث القدسية مع تفسير كل حديث على حدى بشكل بسيط وميسر يفهمه اي قارئ .
يحتوي هذا الكتاب على المواضيع التالية:
نصرة المظلوم,لا يملئ جوف ابن ادم الا التراب ,رغم انف ابليس ,رؤية الله في الدنيا
والاخرة,سهام ابليس ,النفس والاجل ,الذكر والذاكرون ,الامة الوسط,
الواح موسى ,باب التوبة والرحمة ,قد فعلت ,كيف تركتم عبادي ,اتيا طوعا او كرها ,
يعجب الرب من عباده ,بيت الحمد, انفق انفق عليك,اذن وعلي البلاغ ,القرض الحسن,
الفوز العظيم فيما ضيعت حقوق الناس,يا عبدي تمن علي اعطك ,هؤلاء يحبهم الله
وحرمة الظلم وبهذا الحديث يبتدا الكتاب وسوف انقل لكم جزءا منه:
حرمة الظلم :
يقول لحق سبحانه وتعالى (يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي ,وجعلته بينكم محرما , فلا
تظلموا)اخرجه مسلم
اصل الظلم الانتفاع بجهد الغير ,فعندما تظلم واحدا فهذا يعني انك تأخذ حقه ,وحقه ما جاء به
بجهده وعرقه , وتاخذه انت بدون جهد ولا عرق ويتبع هذا ان يكون الظالم قويا .
لكن ماذا عن الذي يظلم انسان لحساب انسان اخر؟؟؟؟....
انه لم ينتفع بظلمه ولكن غيره هو الذي انتفع , وهذا شر من الاول ,لانه ظلم انسان لنفع عبد
اخر ,ولمم ياخذ هو شيئا لنفسه.
اذن:
افلظلم اما ان يكون الانتفاع بثمر جهد غيرك من غير كدٍ, واما ان تنفع شخصا بجهد غيره.
ان الله يريد ان تكون حركة حياتنا نظيفة وشريفة ,حركة كريمة , فلا يدخل في بطنك الا ما
عرقت من اجله, وياخذ كل انسان حقه .
وهذا امر دائر بين الحق والباطل
والباطل زائل , وهو لا يدوم , فهو ذاهب ,اما الحق فهو الثابت الذي لا يتغير .
لذالك يقول الحق سبحانه
(ولا تاكلوا اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم
وانتم تعلمون )
فلا تاكل بالباطل اي لا تاكل مما يملكه غيرك الا بحق اثبته الله بحكم , فلا تسرق ولا تغتصب
ولا تخطف ولا ترش ولا تكن خائنا في الامانة التي انت موكل بها فكل ذالك ان حدث تكون
قد اكلت المال بالباطل.
وحين تاكل بالباطل فلن تستطيع انت شخصيا ان تعفى غيرك مما ابحته لنفسك وسياكل
غيرك بالباطل ايضا .
وما دمت تاكل بالباطل وغيرك ياكل بالباطل هنا يصير الناس جميعا نهبا للناس جميعا
,ولكن:
حين يحكم الانسان بقضية الحق فانت لا تاخذ الا بالحق ويجب على الغير الا يعطيك الا بالحق
وبذالك تخضع حركة الحياة كلها لقانون ينظم الحق الثابت والذي لا يتغير ...لماذا ؟؟؟...
لان الباطل قد يكون له علو, ولكن ليس له استقرار.
ويضرب لنا الحق سبحانه مثل الحق والباطل فيقول (انزل من السماء ماء فسالت اوديه
بقدرها فحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حليه او متاع زبد مثله كذالك
يضرب الله الحق والباطل ,فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض
كذالك يضرب الله الامثال).....
وللشرح بقية .
انصح بقرائة هذا الكتاب الرائع لعلنا ننتفع به او نتوب من ذنب ادمنا عليه نفعنا الله به واياكم