الفيتو الصيني والروسي

يستمر مسلسل الرعب في سورية جيش وعصابات بكل معنى الكلمة تستفرد بشعب اعزل تذيقه الوان العذاب واجبر من يظنون انفسهم قادة العالم على استحياء بعد اشهر من سفك وتعذيب السوريين بمحاولة قد تبدو واضحة المعالم بانها مهزلة مخطط لها مرسوم ومكتوب السيناريو لها بكل تفاصيله
مالذي تجنيه روسيا والصين من مثل هذا الاجراء؟
سؤال قد يكون لابد منه نظرا لان الجميع بات يعلم ان تحركات الدول يحكم ويتحكم بها المصالح لتلك الدول وهنا ان تدبرنا الامر نجد المصلحة منتفية ولا وجود لها
فان كان المصلحة اقتصادية فسوق سورية وبالذات لروسيا يكاد يكون معدوما الا من بعض قطع الغيار للاسلحه , والصين بضاعتها في السوق السورية تكاد لاتذكر وان وجدت تكاد تكون مهملة ومهمشة لردائتها يبقى لللصين طموح في النفط السوري وهو لايستحق موقفها هذا نظرا لقلته التي قد تتساوى التكلفة - تكلفة الانتاج - وثمنه شراء من الاسواق
والسؤال الذي يطرح نفسه ترى ان نجحت الثورة فهل هناك خوف على مصلحة الدولتين؟؟لااظن عاقل يقول هذا
اذا لماذا هذا الموقف؟
هناك من قرأ الامر من زاوية تبادل المصالح مع الغرب فهما يريدان تعويضا عن تمرير القرار بمصالح لهما في انحاء اخرى من العالم
وهنا نقول لو ان الغرب كان جادا باتخاذ اي اجراء سواء عسكري او غيره هل يحسب حسابا لروسيا والصين ؟؟ لااظن عاقل يقول هذا والعراق وليبيا مثال لارادة الغرب حين تظهر روسيا والصين الاعتراض وان الغرب لايابه بهما ولا بمجلس الامن ولا بالمنظمات الدولية حين يعزم على اي امر
حسب رؤيتي لهذا الامر
اان العالم كله يرى ويسمع وشاهد وتابع الفيتو الامريكي على مدار عقود وبالاخص تجاه اي قرار يخص الكيان الصهيوني وكون الغرب لم تاتيه الأوامر حتى اللحظه باتخاذ اي اجراء بحق النظام السوري والذي بات واضحا وضوح الشمس دعم الكيان الصهيوني لبقائه بكل السبل فسمح للصين وروسيا بهذه المسرحية كي لايقال بان امريكا هي التي تستخدم حق النقض دون سواها
كذلك موعد استخدامها له مرة اخرى اقترب ضد اعلان دويلة فلسطينية ولا يخفى ان روسيا بات يتحكم بقراراتها لوبي صهيوني يمتلك اقتصادها ويتحكم به وهذا ايضا يؤكد لدعمهم للنظام السوري
ترى لو ان الحكام العرب الذين ينتظرون اشارة الغرب لهم كي يتحركوا لدعم الشعب السوري اعلنوا عن غضبهم من موقف الصين وروسيا هذا واستدعوا سفراء الدولتين وهددوهم بقطع العلاقات وغيرها من اوراق يملكونها قبل التصويت على القرار وبعده هل ستضحي الدولتان بكل الدول العربية من اجل النظام السوري ؟ ولو ان دولة نفطيه - كما ذكر احدهم - تبرعت للصين بسعر مخفض للنفط تعويضا عن خسارتها من عدة ابار تستثمرها في سورية هل كانت الصين ستبقى على موقفها؟ ولو ان من كانو يدعمون ثوار الشيشان ومجاديهيم اعلنوا بعودة دعمهم للمجاهدين من جديد واحياء القضية الشيشيانيه من جديد سواء بالاعلام او بالمنظمات الدوليه هل كانت روسيا ستبقى على موقفها
ايها الاخوة
ان الصهاينة يتحكمون بالعالم وهم اكثر خلق الله تعالى تاييدا للنظام السوري فلا نتوقع في القريب العاجل نصرة العالم لسورية ولا بابسط انواع الدعم
بقي ان نشكر قناة الجزيرة والتي لولاها لنسيت سورية واهلها وتركت لتوحش سفاكي الدماء يعيثون بها فسادا دون ان يعلم العالم عن ضحاياهم اي شيء
لك الله ياسورية لك الله ياشعب سورية لكم الله ياثوار سورية نعم المولى ونعم النصير ولاحول ولاقوة الابالله العلي العظيم