عمل الفتاة المحجبة

عمل الفتاة بين الرجال وهي محجبة
السؤال

أنا فتاة أعمل في شركة ووظيفتي تحتم علي التعامل مع الموظفين والمراجعين، حالياً ألبس الخمار في العمل ليس عن اقتناع، ولكن بحكم العادات والتقاليد.
أنا مقتنعة بأن الحجاب مع عدم التبرج هو الأفضل لي في العمل، لأني بصراحة لست معتادة على الخمار فأنا بالأساس لست منقبة لكني ولله الحمد محجبة.
سؤالي هو: هل كوني محجبة من غير تبرج أو زينة فيه معصية لله؟ مع علمي بأن الوجه والكفين ليسا بعورة. جزاكم الله خيراً.


الإجابة

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
يقول الله تعالى:"يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" [الأحزاب:59]، ويقول تعالى:"وليضربن بخمرهن على جيبوبهن" [النور:31]، فهاتان الآيتان وما في معناهما من أوضح الأدلة على ضرب الخمار من أعلى الرأس إلى الصدر، والوجه هو مجمع الزينة؛ فالعينان والوجنتان والفم والأنف التي يقاس بها جمال المرأة هي جميعها في الوجه، فالوجه أكمل الزينة، والشريعة الإسلامية معقولة المعاني مدركة العلل فكيف ينهى عن الضرب بالرجل لئلا يسمع صوت الخلخال ثم يبيح إبداء الوجوه الصباح للغادين والرائحين.
فنصيحتي لك أن تتحجبي الحجاب الكامل الذي يستر الوجه والرأس علماً أن القائلين بإباحة كشف الوجه يحرمون إبداءه إذا كان مزيناً بالحمرة والمكياج والكحل وغيرها، واللاتي يكشفن وجوههن هل سيكشفنه ليبقى على أصل خلقته أم يعملن ما في وسعهن ليظهرن بأجمل مظهر وأكمل صورة.
ثم نصيحتي لأختي في الله أن تحاول الابتعاد عن مواطن الرجال في العمل، فالأصل في المرأة القرار في البيوت؛ لقوله تعالى:"وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى" [الأحزاب:33].
وأبيح لها أن تعمل في حدود عمل المرأة وما تحسنه وما تحتاج إليه، فابحثي عن العمل الذي يناسبك بعيداً عن الاختلاط بالرجال لأن هذا فيه تقوى لله "ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب" [الطلاق:2-3] "ومن يتق الله يجعل له من أمره يسراً" [الطلاق:4].

جزاكم الله خيرا اخي المفكر
في وجه المرأة وتغطيته كلام كثير وارجح الاقوال بعد الغطاء هكذا قرأنا
دمت بخير

عموووو الشباب ماعاد بدن غير موظفه راحت علينا نحن