الطائفية في سورية

الانتماء للطائفه هو من سنن الحياة وهذا شان البشر منذ بداية الخليقه فحين ينادي الانبياء قومي فهم يقرون امرا موجود وحاصل بانتماء الشخص لقوم معينين مع مرور الازمنة بات التعصب للقوم او الطائفه تعصبا اعمى سواء كانوا على حق ام على باطل وحورب هذا الفكر بكل الرسالات وعلى السنة كل الانبياء وفي تاريخنا الاسلامي الكثير من الشواهد على ذلك وجاء الاسلام برسالته العالمية العظيمة ليمسح هذه الصفة من النفوس وليعيد الانتماء الفطري للبشر لانسانيتهم وعبوديتهم لله تعالى الى السيطره على تلك العقلية الضيقة وذات التفكير الضيق ,وقد نجح نجاحا باهرا في دمج كل القوميات والاعراق ومنها الطائفه والقبيله والعائله لتكون كلها فروع لاشان يذكر لها في حياتهم فهم كلهم سواسية انتماء لرب واحد ودين واحد ومنهجية واحده فكان انا مسلم تطغى على كل صفة سواها
والحديث يطول بهذا الشان ومانريد الكلام به هو بروز العودة للطائفيه من جديد وبقوة حتى وان كانت ضمن قومية واحده ومن خلال مانتابعه اليوم ومايجري في سورية نجده يسير على نفس الخطى التي سار بها العراقيون من تقسيمات فتتهه الى اشلاء ممزقه
النظام نعلم جيدا انه لاينتمي الى طائفه الا طائفة اللصوص والمجرمين ايا كان مذهبهم وملتهم فقد كان كل اراذل البشر هم ركائز النظام ولاشك ان لكثير من الطائفه العلوية التي بدات اليوم تطفوا على السطح ادعاءات انتماء النظام لها كان لهم التسهيلات الكثيرة من قبل النظام لكنها ليست حكرا عليهم ابدا
فان كان هناك ضابطا علويا ظالما او فاسدا او مرتشيا فهناك العشرات مثله من بقية الطوائف
النظام اليوم اوهم هذه الطائفه بانها مستهدفه معه ونهايتها تعني نهايتهم وقد نجح الى حد ما وساعده في ذلك تركيزه على اقوال الكثير ممن تالموا لما يجري ولبشاعة الجرائم التي حصلت وتحصل بانهم سينتقمون من العلويين بعد الثوره
وان نظرنا للامر من منظور ديني كون اكثر من ترددت عبارات الانتقام على السنتهم من المسلمين فكل مسلم يعلم ان ديننا الحنيف يمنع منعا باتا تحميل وزر اي عمل ومهما كان لغير الشخص الذي يقوم به وهذا واضح جلي في كتاب الله تعالى وسنة نبيه لكريم
يجب ان نعي وندرك لعبة النظام وما يحيكه لنا في هذا الامر فان ساعدناه في زرع الخوف في نفوس هذه الطائفه من المستقبل لاشك ان ذلك نجاحا باهرا له وقل مثل ذلك على كل الاقليات مما يمنحه تنفسا يبقيه فترات اطول فوق رقابنا فان جمع حوله الاقليات سيصبح كبيرا وسيكسب الكثير من الانصار رغم كراهيتهم له ولكنها ستكون لهم مسالة حياة او موت
البعض يقول اين هم مما يجري في سوريه ولماذا لانسمع لهم اي اعتراض او تنديد الجواب هناك اضعاف اضعافهم منكم ايضا لم نسمع لهم مثل هذه الاعتراضات وما تبررونه لكم من اسباب في لهم ايضا ولكم في حلب والرقه والحسكه اكبر مثال على الصمت المخجل والمهين
والاخر يقول يقصفون احياء السنة ولا يقصفون احياء العلوية وكلنا يعلم ان النظام لايميز بين حي واخر الا بثورة اهل الحي فكنا نعتبر الى وقت قريب جبله ولانياس واللاذقيه مناطق علويه وراينا مافعل بهم حين ثاروا بوجهه
اتمنى ان نكون حذرين من الكلام الطائفي لانه في صالح هذا النظام الذي نريد التخلص منه ونسال الله تعالى ان يكون ذلك قريباا

» الطائفية
» تدمير سورية
» ** لا تحزني يا سورية **
» سورية ياحبيبتي
» سورية والحماية الدولية