سورية والحماية الدولية

سورية تمر بمرحلة لايحسد عليها كل من يقطن فيها ويشعر بما يدور ,لعلها من اهم المراحل في حياتها منذ نهاية العهد الاموي حتى اليوم , ففي سورية ومع سورية اختفى المنطق والعرف السائد في العالم بكل المقاييس ,فقد تعود العالم على متابعة الاعلام المتحارب بين المسيس للمصالح والايدولوجيات وبين الاعلام الثوري والمتطلع الى الحرية - حسب ادعاءه- وان كان الاول صوته اقوى واعلى كون من يملكه يملك العالم ويقوده حيث يشاء .
الكلام عن حقوق الانسان كان له النصيب الاوفر في الاعلام الاول حيث انه السلاح الامضى في نقد الحكام في العالم الثالث وبالذات العالم العربي حيث لاانسان فيه فضلا عن الحقوق التي يجب ان تكون له ,يقابله الاعلام الرسمي بنقد تصرفات الغرب واعلامه عن السكوت عن الصهاينه ان هم فعلوا مايفعله الحكام العرب بشعوبهم وبنقدهم هذا يشيرون الى استباحة الشعوب العربية اكثر فاكثر كون من تظنون انه يحميكم ويدافع عنكم بحجة حقوق الانسان هاهو يسكت عن كل انتهاكات هذه الحقوق في فلسطين والعراق.
وبعد سنوات من الحرب والتصرفات المسكوت عنها جاء ما بات معروفا بربيع الثورات العربية ليكشف كل الاوراق المخفية من هذه الجهة او تلك
في ليبيا ومصر وتونس هناك انسان وحقوق وفي سورية واليمن لاحقوق ولا انسان شهور من سفك الدماء منقبل النظامين ولعل السوري اشدها سفكا ورعبا دون ان نجد من الغرب حامي حقوق الانسان اي نقد او تصرف يعبر عن رفضه وشجبه لما يجري ,وكما يبدو انهم وجدوا اخيرا بعض المصالح فجاء انتقادهم بعد ان استبيحت المدن بالدبابات والاسلحة الثقيله ولاندري الحكمة من ذلك هل هي ان يرى العالم العربي ما يفعله الحاكم العربي بالانسان وبشعبه كي لااحد يلوم الصهاينة مستقبلا ان هم عاملوا الفلسطيني بالمثل ؟ام ان الصهاينة يخططون الى استباحة الدم الفلسطيني بقسوة جديدة بات العرب يحسدون الفلسطينيين على رحمة تعامل الصهاينة لهم مقارنة بما يجري في سورية؟ ام انهم بالفعل لم يجدو بديلا عن النظام السوري ومن يمكن ان يثقوا بها انهم سيكون حاميا لحدود فلسطين الشماليه ويضمن عدم اطلاق رصاصة واحده تجاه فلسطين؟؟؟ ام ان سورية ليست كالكويت والعراق بها من الثروات ما يجعل الشركات التي تسيطر على الغرب وحكوماته تضغط على حوماتها بالتدخل؟؟
وان اعتبرنا العرب دول ودولية وبامكانهم التدخل لحماية الشعب السوري من هذا النظام البائس المنهار باذن الله فهل يملك العرب الارادة باتخاذ قرار التدخل؟؟
مصر تخوض مخاضا عسيرا فقط من اجل الوقوف على اقدامها فضلا عن القدرة على التدخل خارج حدودها فمن يحكمها اليوم هم رجالات العهد السابق بالاسم والصورة ولم يتغير بها الا النار التي لاتزال في قلوب الشعب المصري المتاججة نحو الحرية الثورة الحقيقية وهي تنتظر الفرصة المناسبة وبين هؤلاء العسكر الذين مسكوا زمام الامور عل هذه النار تهدا
والطرف الاخر السعودية والتي تدعم بكل قوتها بقاء علي عبد الله صالح في اليمن وتعارض كل فرصة تات لتغييرة فباي حق تتدخل لازاحة نظام اخر؟؟هذا ان تجاهلنا وضعها المهزوز والتي لااشك ان ربيع السعودية قادم لامحالة فور سقوط النظام السوري وقد يسبقها ربيع جزائري لم ينس بعد ثورته وبومدين وعهده العربي
فاي دول ستحمي السوري؟
اظن السوري ل***يد الا امرين وهو من سيقضي بعون الله على هذا الفرعون
الاول الحظر الجوي عليه
والثاني طائرات تمنع دباباته ومصفحاته من دخول المدن
هنا لااشك مطلقا ان يصمد اسبوعين او جمعتين فهو في حالة احضار وحتى الجيش وافراده مرغمين اليوم وان شعروا بان الامور جدية وانهم سيقتلون ان هم حاولوا قتل الشعب فبالتاكيد سنجدهم الى جانب اهلهم وحماية اهلهم لابجانب النظام الذي اذاق افراد الجيش قبل غيرهم مر العذاب والاهانه وكل من خدم في هذا الجيش يعلم ماذا اقول
واخيرا نسال الله تعالى ان يفرج عنا ويهدينا صراطه المستقيم ويهيء لنا من امرنا رشدا
انه سميع مجيب

» داعش الكردية والحماية الامريكية
» محكمة الجنايات الدولية ماذا تنتظر؟
» بني سورية
» تدمير سورية
» الطائفية في سورية