سوريا بين إيران والسعودية

منذ ايام مجزرة حماه بعهد المقبور حافظ الاسد حصل شرخ في العلاقه وتعاطي دول الخليج مع النظام السوري مما جعل النظام يرتمي باحضان إيران ويفتح ابواب سورية للمد الصفوي وينفذ كل ما تطلبه منه فقد تبنى طفلها في لبنان حسن نصر الله وقوى شوكته ومده بكل مايلزم وفتح الحدود السوريه للإيرانيين بالدخول الى لبنان ومن خلال تمثييلات النصر على اسرائيل واجبار التلفزه اللبنانية والسوريه على الترويج باكذوبة النصر خدع العالم الاسلامي بهذا الشيطان وباتت الاصوات التي تنبه وتحذر منه لاتسمع ولاصدى لها فالكل مبهور به ولايصدق عنه اي كلام وقد نوهت في بعض المقالات عن التعاون الاسرايلي السوري لانشاءه ليكون مثيلا للنظام السوري بحماية الحدود اللبنانية من الفلسطينيين حتى وصل بهم الامر الى مجازر يندى لها جبين الانسانية ضد الفلسطينيين ,
استغل الصفويون مرحلة حكم الاب المقبور على اكمل وجه فبدأت بالدعوة للتشيع بكل الوسائل ولايوجد اي خط احمر عليها ولها الحق بكل شيء دون حتى سؤالها من اهم اعمالها انها جعلت القبور التي تدعي انها لمن يسمون ال البيت مزارات مقدسة كلفتها ملايين الملايين من الدولارات وباتت محميات إيرانية تمارس بها كل الانشطه التي تخص التشيع
ومنها الدراسة والتدريس لمنهج التشيع ضمن معاهد وحسينيات انتشرت في كل المحافظات السورية يرافقها اغراءات مادية مستمرة ففي دمشق هناك معهد تاتيه الطلاب من كل الاقطار الاسلامية ولكل طالب راتب شهري ويوما كنا في مشفى في دمشق وكان مرافق احد المرضى يقرا بكتاب سالته ماذا تدس قال شريعه بمعهد كذا - لايحضرني اسمه - طلبت منه الكتاب وهو بحدود مئة صفحه عنوانه مشروعية سب - شتم - عمر ابن الخطاب !! تصور مثل هذا الكتاب وامثاله يدرس في دمشق
ومنها الدعم المادي للعائلات التي تتشيع من واد تموينية والبسه وغيرها
ومنها مشفى الخميني الذي اعد بتجهيزات قل نظيرها وباسعار مخفضه جدا مقارنة بمثله في دمشق والترويج من خلاله لرحمة المتشيعه ومساعدتهم للفقراء
امام كل هذا وقفت دول الخليج واهمها السعودية موقف المتفرج وكأن الامر لايعنيها حتى جاءتها الضربه باغتيال الحريري يدها اليمنى في المنطقه ولايشك اثنان من ضلوع حزب الشيطان والنظام السوري باغتياله وقد تكشف كثير من الاوراق بعد انهيار النظام قريبا باذن الله
وجاءت الثورات العربية والتي قلت كثيرا ان سيناريوهاتها اعدت اعدادا جيدا في دول الغرب واكيد رئيس المخابرات المصري في مقال قراته على النيت بتصريح له انهم كانو يعلمون بمخطط الثورات منذ عام 2007 فلم يكن نظام زين العابدين باقل من النظام السوري بطشا ودموية وظلما ومن المستحيلات ان يقوم بما قام به الا بالاتفاق مع الامريكان والترتيب معهم على كل شيء ومثل ذلك مصر ونظامها وليبيا ولااستبعد اليمن لكن المفاجئة جائت من حيث لم يحتسبوا من سوريا حامية اسرائيل فاعلن النظام ال***اني دعمه اللامحدود ووقوفه الى جانب النظام وقررت السعودية ان تخرج عن سياستها المعهودة من عدم التدخل بالشان الاقليمي الا بمساعدات مادية فقررت الوقوف الى جانب الشعب السورية ومثلها قطر
الإيرانيون قدموا وعلنا ودون حياء كل قدراتهم العسكريه في خدمة النظام واستبدلوا سفيرهم المعمم راعي الحوزات في سورية باخر سياسي كي يكون مشتشارا لهتلر سورية ومعينا له في هذه الازمة
العرب اعطاه الضوء الاخضر بفعل مايشاء لانه نظام لايوجد مثيل له لخدمة اسرائيل وطاعتها وكانهم ذكروه بما حصل لحماه في الثمانينات وانه خلال ايام يعطي درسا قاسيا يتادب منه الشعب السوري كما جرى سابقا
غير ان الشعب هذه المرة اصر على المضي بثورته ولم تعد مسالة قتل طفل او تعذيب اطفال هي ما جعلهم يقولون لا لهذا النظام قررو ان يتحرروا من الخوف اولا ومن هذا النظام الذ لايقل عن السرطان في جسم الانسان اذية وعبثية وفسادا ودمارا لكل مقدرات سورية
وحين رمت شهور على ذلك قررت السعودية ان تخرج عن المالوف وعلى لسان وزير خارجيتها بضرورة تسليح الشعب للدفاع عن نفسه ساعدها التاييد الخائف من الاتراك في محاولة ايصال السلاح للثوار ولاادري ان وصل شيء منه حتى هذا اليوم ام لا لكن بالتاكيد وصل الدعم المادي والذي بالامكان شراء السلاح حتى من النظام نفسه
من اهم ما تمخض عن هذه الثورة سقوط حزب الشيطان وعلى راسه الخنزير حسن نصر (الله) سقوطا لم يكن ولا سيكون لوبقيت قنوات التلفزه العربية والاسلامية مئة عام لان الشعوب العربية والاسلامية كانت تنظر له بعين التقديس والانبهار وانه يمكن ان يكون صلاح الدين الجديد للامه
وكذلك سقط معه التشيع المشين وتبين حقيقة اهله ولم تعد خافية على كل العرب بل كل المسلمين حين يرون المجوس اتحدوا في قتل السنة قتلا مروعا لامثيل له في التاريخ الحديث
واكرر بان سورية لديها من الرجال مايغنيها عن دعم بالرجال من اي مكان في العالم فلسنا بحاجة لمقاتلين لاعرب ولاغيرهم ان كل مايلزمنا السلاح وبالذات المضاد للدروع فان قررت يوما السعودية بامداد الثوار بمثل هذا السلاح فاني على ثقة ان ايام النظام بعدها ستكون معدودة
وان لم يصلنا شيء سوى التصريحات الاعلامية بضرورة كذا وضرورة كذا فهنا سنقول بان تحركاتكم هي لتخفيف الاحتقان الشعبي في بلادكم وتهدئته ولااظن شعوبكم ستصبر كثيرا على خذلانكم للشعب السوري وقد يكون الدور القادم في بلادكم والله اعلم

رحم الله شكري القوتلى وجمال عبد الناصر

شكري القوتلي سمعنا عنه كثير من الاخبار الطيبه
اما جمال فلا اظنه ممن يستحقون الترحم عليه

» سوريا بين نظم الاسد و مؤتمر اصدقاء سوريا
» سوريا قديما
» سوريا السيناريو الغامض
» ٌإيران تعاقب حماس بسبب سوريا
» دعاء لاهل سوريا...