سورية والصمت العالمي

صمت يدعو للتفكر ...صمت لاسابقة له في التاريخ الحديث ..
نظام في القرن الحادي والعشرين الذي يقوده الغرب وبالذات امريكا بكل قوة وعنف
تكاد لاتجد حدثا في الكرة الارضية الا ولهم في باع طويل من المباركه والمساعدة او بالذم والتهديد والوعيد
في سوريه وفلسطين ونوعا ما اليمن وجدناهم قد كمت افواههم وكان مايجري ليس في هذا العالم
نظام يحيط المدن بالدبابات ويحاصرها حتى تستجدي رغيف الخبز وتخنع وتخضع لانها تريد الحرية وتريد طرد الحاكم الذي طالما هذا الغرب اظهر المعادات له بكل المناسبات
قالوا يوما حين جيوش الجيوش ضد صدام حسين رحمه الله تعالى ونظامه انهم جاءوا لتحرير العراق من الدكتاتورية والظلم وبعثه من جديد لفضاءات الحرية والديمقراطيه ليكون قدوة حسنة لكل دول المنطقه وتكلفوا بذلك مليارات الدولارات ولايزالون , وهاهو الشعب السوري يقوم بعملكم دون ان تخسروا جنديا واحدا ولا رصاصة واحده فلماذا كل هذا الصمت حتى عن ادانة وتهديد ووعيد بوسائل الاعلام؟
لماذا طائراتكم منذ اليوم الاول الذي تحركت دبابات القذافي كانت فوق سماء ليبيا ولليوم؟
لماذا؟ لماذا؟
الجواب عرفه السوريون
انكم انتم من ربيتم هذا النظام وتوليتم تنشاته منذ اربعين عاما ولليوم
وانتم من تحمونه وحماه قديما حين اباد مدينة حماة وعشرات الالوف ذبحوا وقتلو ا وصلبوا ولليوم لم تفتحوا ذاك الملف شانه شان الصهاينه في فلسطين
الجواب انه تابع لكم بكل المقاييس كيف لا وهو من يحمي حدود الصهاينه من رصاصة فلسطيني قد تخترق الحدود
كيف لا وهو من جعل جبهة لبنان امنة مطمانه بعد ان كانت لسنين طويلة مدخلا لكل فدائي فلسطيني يدخل الارض المحتله ويقتل الصهاينه
كيف لا وهو من طرد الفلسطينيين من لبنان بعد ان ذبح اكثرهم هو واعوانه
كيف لا وهو من اجبر المقاومة الفلسطينية في سوريا ولبنان على ان تكون ارانب شانها شان شعبه كله
فهل يعقل انكم ستفرطون بمثل هذا النظام؟؟
لااظنكم فاعلين حتى وان قتل نصف الشعب السوري
لكن ان مرت مخابراتكم على هذا المقال فاني اؤكد لكم ان قدر الله تعالى لهذه الثورة النجاح لن يكون الصهاينة امنون بعدها يوما واحدا ولعل صمتكم هذا هو من اكب رالاسباب التي جعلت كل سوري يكن لكم الكراهية والبغضاء والحقد الاسود الذي ستجدونه واضحا جليا قريبا باذن الله
وكون اهل سورية يعلمون ان الحكام العرب تبعا ورهنا لاشارتكم فهم معذورون ولاعتب عليهم ولكن العتب على شعب مصر الثائر الذي تحرر من الخوف هو تونس لم نجد لهم صوتا
العتب على بعض الدول الاسلامية التي ليست على علاقات وثيقه مع الصهاينه غربا وشرقا لم نجد لها صوتا يذكر
ولولا ان القيادة لحماس مجبرة على تواجدها في سورية تحت نظر النظام اتوقع ان حماس و كل اهل غزة سيكون لهم موقفا اخر مما يجري
ولعلها كانت ستعطي درسا للعرب والمسلمين في وحدة الشعور والالم والاخوة كما عهدناها فشعب سورية وليس نظامها هو من كان عونا للفلسطينيين على مدار نكبتهم والامهم ولايمكن ان ينظرون بهذا الصمت
والذي استغربه ان عباس وفتح اكثر من اذاه النظام السوري ومع ذلك صمت مع الصامتين
يالها من صهوينية مرعبة تحكم العالم بكل جدراة واني لانحني لها ولقادتها احتراما على ذكائهم وسطوتهم وامتلاكهم للكرة الارضيه ومن فيها