الارهاب وسورية

الارهاب وسورية
نتيجة للتضخيم الاعلامي على مدى سنوات للجهاديين والقاعدة في الاعلام الغربي باتت خشيتهم من كل ماهو اسلامي خشية المؤمن من الشيطان الرجيم , فهم في رعب مستمر من هذا المارد الذي شكله الاعلام في عقولهم ولانقاش مهما صغر ان تعلق الامر به
منذ بداية الثورة وشهور سلميتها والنظام السوري يحاول جاهدا ان يصور مايجري على انه المارد الذي يخشاه الغرب وصل الى سورية وهو يقوم بما يتوجب عليه من القضاء عليه ولاعلاقة للشعب السوري بما يحدث
وللاسف استطاع ان يزرع هذا التوجه الفكري امام ناظر الساسه الغربيون وانتهت تصريحاته القوية ضد بشار والتصريحات التي تحث على تسليح المعارضة للدفاع عن نفسها بل الظاهر الخفي بانه يدعمه دعما مباشرا وغير مباشر كماسرب ويلكيلكس عن دعم البيت الابيض للنظام بخمس مليارات دولار او بعدم تمرير أي قرار او مشروع ينهي الماساة السورية قبل القضاء التام على هذا المارد
وللاسف الشديد فقد ساعد النظام بمشروعه هذا كثير من البسطاء الذين يبتغون في قتالهم للنظام جنات النعيم ولايمتلكون أي ايديلوجية او توجه لفكر القاعدة والسلفية من خلال رفع الشعارات التي تتبناها القاعدة وتحويل الثورة الى قتال كفار واستباحة دمائهم واموالهم بفتوى الغنائم وهذا الذي نحصد نتائجه اليوم من حالات لاتصدق من نهب وسرقة وخطف
ان من يعرف سورية وشعبها يعرف ان النظام حارب الفكر السلفي حتى قبل ان يصل للحكم من خلال نظرة حزب البعث للرجعية واهلها وتوصيفها , وعمل النظام على اعدام هذا الفكر واهله بشتى السبل لسنين طويلة حتى يكاد لايوجد له أي ذكر على تراب سورية, كذلك يعرف ان الشعب السوري ونتيجة لتوجه النظام العلماني والتربية المدرسية من طلائع البعث للطفل في الابتدائي وشبيبة الثورة للشباب وحزب البعث للكبار والسماح بكل المحرمات والضرب بيد من حديد على من يعترض ، ساد المجتمع السوري مظاهر العلمانية وتاقلم الناس مع هذا الوضع ولااحد يجرؤ على الاعتراض على امراة تسير عارية او شبه عارية في الشارع والكل يعلم كيف هي السياحة وشواطئها في سورية وفنادقها التي جذبت فتيات الاتحاد السوفيتي وكثير من العربيات لجذب سياح الخليج على وجه الخصوص
كانت الثورة على نظام لم يعد هناك مجال لاصلاحه فالفساد بات زمرة دمه وصل الامر الى لقمة العيش فاصبح الاكثرية في سورية تحت خط الفقر بكل مقاييس العالم وبدات الامم المتحدة والدول العربية تقدم بعض المساعدات على الرغم من ان سورية بخيراتها ومصادرها الاقتصادية تعد من اغنى دول العالم
وجاء من ابرزته وكالات الانباء وكررت صورته على شاشاتها من ذوي التوجه السلفي والخلافة الاسلامية لياخذ هذه التصريحات والتهديدات الى الغرب ليثبت لهم انه يحارب الارهاب نيابة عنه
ليت اولئك الخلفاء والامراء التزموا الصمت على الاقل حتى نجاح الثورة لان الشعب السوري على بساطته يمتلك نظرة ثقافية جيدة يستطيع فيها فهم كثير من التوجهات الفكرية ولااظن ان نسبة من يؤيد التوجه السلفي بين الشعب السوري تتجاوز ال1بالالف لان هذا الفكر بنظرهم لايقل دكتاتورية واستبدادا عن النظام الذي يضحون من اجل الخلاص منه وان كانت الصور والكلام مختلف

وهذا ادى الى الخوف لدى الشارع السوري وتراجع الكثير عن تاييدهم للثورة وهاهم الاسلاميون اليوم يحاولون اختزال الثورة بهم فلادور لكثير ممن ساهم ولايزال يساهم من كافة اطياف الشعب السوري وتهميشهم ومحاربتهم وقتلهم ان هم وقفوا بوجه سياسة هؤلاء الشرعية مع الف خط تحت كلمة الشرعية..!!

» مجلس الامن وسورية
» الجامعه العربية وسورية