داعش الكردية والحماية الامريكية

حين اعلنت امريكا الحرب على داعش في سوريا قصفت كثيرا الا المواقع الواضحة المتواجد بها هذا التنظيم وما يتعرض له التنظيم من الهجوم الحقيقي والموجع حين يتصادم التنظيم مع حبيبه النظام الاسدي المجرم!
لتنتقل بوصلة الحماية الامريكية نحو داعش الكردية فنجدها حاضرة بكل قوتها وجبروتها في اي مواجهة بينهما لصالح الاكراد وحمايتهم ممهدة لهم بقصف لامثيل له ضد اي هدف لداعش عابرة القارات وبتغطية جوية مستمرة لداعش الكردية
هذا الامر ليس تنظيرا ولا من وحي الخيال يجده واضحا كل الوضوح لاي مراقب ومتابع لمسيرة ضربات طائرات  امريكا على الارض السورية ولعل معركة  مدينة الحسكة هي الاشد وضوحا ونظرا لصعوبات كبيرة تواجهها طائرات النظام للوصول الى شرق سوريا قامت طائرات التحالف بهذ المهة على اكمل وجه فلا النظام ولا داعش الكردية  استطاعوا الصمود يوم واحد بوجه داعش الافغانية باجتياح الحسكة واستولت على نصفها خلال ساعات
لتاتي نجدة طائرات التحالف وبطلعات مكثفة لا سابق لها وتدك مواقع التنظيم بشكل جنوني مما اوقف زحفها ومن ثم تراجعها ترى ماذا تريد امريكا من داعش الكردية  ؟
هل هي القوات التي تم اختيارها من التدريب والتسليح الموعودة منذ عام تقريبا ؟ بعد ان رفضت كل الفصائل الثورية الانضمام لهذا البرنامج لرفض امريكا ان يضم النظام المجرم الى داعش بحربها
فلايمكن ان يصدق عاقل في  كل الكرة الارضية ان تصدق ان امريكا تقدم خدماتها مجانا ولهذا فهي تغض الطرف وتامر كل العالم بغضه عن جرائم داعش الكردية بحق العرب في كل منطقة سيطرت عليها والكثير منها يفوق جرائم داعش بكثير فهي تحرق قرى باكملها وداعش لم تفعل وهي من يهجر السكان العرب وداعش لم تهجر احد بل تصر على بقاءهم وتمنع رحيلهم ليكونوا دروعا بشرية لها الا اذا كان في العرف الامريكي ان كل طرق القتل مسموح - والتي تمارسها داعش الكردية بحق العرب - بها باستثناء قطع الرؤوس !!

داعش صناعة امريكية