مخطط الجامع واقسامه المعمارية:
يؤلف الجامع مستطيلاً طوله 156 م، وعرضه 97 م، يمثل جانبه الشمالي صحن مكشوف تحيط
به أروقة مسقوفة ويحتل قسمه الجنوبي الحرم أو المصلى بطول 139 م وعرض 37 م.
أقسام الجامع:
1- باب جيرون والدهليز 2- مشهد الحسين أو زين العابدين 3- قاعدة المئذنة الشمالية
الشرقية 4- قبر الملك الكامل 5- مقر بيت عمر بن عبد العزيز – الشميصاتية 6- باب
الكلاسة أو العمارة 7- مئذنة العروس 8- قاعدة المئذنة الشمالية الغربية (زاوية الغزالي) 9-
مشهد عثمان – قاعة الاستقبال اليوم 10- باب البريد 11- مشهد عمر، أو مشهد عروة
وبيت الوضوء اليوم 12- قاعدة المئذنة الجنوبية الغربيــة، وفوقها المئذنة الشرقية 13-
محراب الحنــابلة 14- محــراب الحنفية 15- محراب الخطيب أو محراب المالكية 17-
قاعدة المئذنة الجنوبية الشرقية، وفوقها المئذنة البيضاء 18- مشهد أبي بكر 19- مقام النبي
يحيى 20- قبة الساعات 21- قبة البركة ولقد أزيلت 22- قبة المال أو الخزنة 23- باب
الزيادة.
للجامع أربعة أبواب:
1- الباب الغربي: يسمى باب البريد (المسكية) يتألف من ثلاث مداخل صفحت درفاته بالنحاس
في العهد المملوكي بالقرن الخامس عشر ميلادي.
2- الباب الشمالي: ويسمى باب الفراديس أو باب العمارة تعلوه كتابة كوفية مميزة من العهد
السلجوقي.
3- الباب الشرقي: ويعرف بباب جيرون أو باب النوفرة وهو محافظ على وضعه الأموي.
4- الباب الجنوبي: أو باب الزيادة وهو مفتوح على الحرم مباشرة.
قبة النسر:
هي من منجزات الوليد، ترتفع عن أرض الصحن 45 م وقطرها 16 م، تقوم على جملون
معترض كما هو الأمر اليوم، ولكن نضيف إلى ذلك وجود ثلاث قباب ثلاثة تحت الجملون مما
لا نرى له أثراً اليوم.
قبة الساعات:
لقد أنشئت عام 400 هـ / 1009 م، زمن الحاكم العبيدي كما يذكر ابن كثير، قائمة على ثمانية
أعمدة. في عام 1232 هـ / 1817 م بعهد السلطان محمود العثماني أغلقت هذه القبة بجدران
وأضحت مستودعاً لساعات الجامع، ثم أزيلت هذه الجدران عام 1958 م.
قبة المال:
أنشأها الفضل بن صالح العباسي عام 164 هـ / 780 م. قائمة على ثمانية أعمدة من الرخام،
فوقها غرفة ذات ثمانية جدران من الحجر والآجر و***ت بالفسيفساء.
قبة الماء:
شيدت فوق فوارة الماء وسط الصحن عام 369 هـ / 979 م، أزيلت معالم هذه القبة نهائياً
عام 1970، وقد أعيدت الآن مع حملة الترميم الجديدة 1993.
الصحن:
صحن الجامع فناء واسع تبلغ مساحته 6125 = 50 – 48 x 122.5 م2.
يحيط به من ثلاث جهات أروقة جميلة، تضم مجموعة من المشاهد، منها مشهد عثمان (جدد
عام 1295 م) ومشهد الحسين (جدده الملك الظاهر 1265 م). هذا الصحن تبين نتيجة للسبر
أنه كان مبلطاً بالفسيفساء واستمر ذلك حتى الحريق الأول بعد الزلزال عام 461 هـ / 1078
م، حيث بلط بالحجر فيما بعد.
الحرم:
إذا دخلنا إلى الحرم نرى جدار القبلة بعرضه الواسع 136 م وعمق 37 م، مؤلف من ثلاث
أجنحة عرضانية وجناح متوسط معترض. وفي الحرم مقام يوحنا المعمدان أو النبي يحيى
وليس هذا بأكيد، ويوجد محراب الصحابة وهو أول محراب في الإسلام.
الساعات بالجامع:
على يمين الخارج من باب جيرون ساعة وصنعها الرحالة العربي المشهور ابن جبير تعمل في
النهار على إحداث صوت صنجات وكرات نحاسية، وفي الليل يضيء مصباح على الدائرة.
(مخترع هذه الساعة هو ابن الشاطر (77 هـ / 715 م) وهو رئيس المؤذنين بالجامع الكبير).
المــآذن:
1- مئذنة العروس: تقوم في وســط الـرواق الشــمالي وقد أنشئت في عصر مليك شاه عام
580-570 هـ / 1094-1074 م ويعود قسمها السفلي حالياً إلى عهد الوليد بن عبد الملك.
2- مئذنة عيسى: تقوم في الزاوية الجنوبية الشرقية، وقد شيدت فوق برج المعبد القديم،
واحترقت وتهدمت مرات عديدة. أنشئت مجدداً عام 1247 م، وفي أعلاها مخروط أنشئ في
العهد العثماني (16-15 م).
3- المئذنة الغربية: تقع في الزاوية الجنوبية الغربية أقيمت فوق برج قديم، جددت سنة 580 هـ
/ 1184 م. و 893 هـ / 1488 م من قبل السلطان قايتباي وفق أسلوب مصري ارتفاعها
أكثر من 60 م.
لقد ارتبط أهل المغرب العربي والأندلس ببلاد الشام برباط مميز شمل كافة مناحي الحياة حتى
العمارة. لذلك كان تأثر الغرب العربي والأندلس بالعمارة الدينية الشامية أقوى من تأثر
المشرق في إيران وتركيا.
على سبيل المثال جامع القيروان حتى أن جامع القرويين وجامع قرطبة وغيرهما من مساجد
المغرب العربي والأندلس، كانت في تصميمها تتجه نحو الجنوب، وكذلك محراب القبلة كما هو
الحال في مساجد الشام رغم أن القبلة بالنسبة لهم بجهة الجنوب الشرقي.
[img][/img]