فك الأسرى قراءة بين السطور
كل مسلم على وجه
الأرض يفرح ان علم ان هناك مسلما خلصه الله تعالى من ايدي الظالمين , كذلك
يستشعر مشاعر تلك الأم التي غيب ولدها سنين طوال وتلك الزوجه التي تنتظر زوجها كل
تلك السنين واولئك الاطفال الذين ينتظرون والدهم حتى انهم اصبحوا اباء وهم في
انتظار
لااتكلم هنا عن مشاعر الفرحة التي شعرنا بها بخلاص كل
هؤلاء ونبارك لهم لاهليهم ومحبيهم هذه
الحرية ولم الشمل دعونا نذهب للجهة الاخرى
من الناحية السياسية
في جنوب لبنان تابعنا منذ سنوات كيف ان الصهاينة مقابل
حذاء جندي لها وبعض لباسه او عتاده كانو
يقبلون بمبادلتها بعشرات الاسرى فضلا عن رفاة جندي او بعض عظامه
وكل الفبركة الاعلامية التي سمعنا عنها في الكيان
الصهيوني من اعتراضات على الصفقة هذه التي شهدناها اليوم كانت موجودة في تلك
الايام ومع ذلك كانت تتم الصفقات مع اللبنانيين دون أي اهتمام باصوات من يعترض أي
ان ذلك للدعاية ليس الا فالنتيجة معروفه ان التبادل سيتم مهما كانت الاعتراضات
لماذا يقبل الصهاينة بهذه الشروط للتبادل؟ هذا السؤال
الذي يراود كل من تابع قديما ويتابع
الان هذه الصفقات وهناك كثير من الاجابات
التي لم اجد الا اجابة ساذجة هي التي تتكرر دائما وهي انهم ارغموا واجبروا على
الرضوخ لطلبات المقاومين هنا وهناك وبعدها ينتقل القائل والمحلل الى الفرح بحرية
الاسرى
الخص رؤيتي للموضوع قد لااجد من يوافقني ليها لكني
اطرحها بين ايديكم
· في العقيدة
اليهودية الكل يعلم رؤيتهم لخلق الله تعالى على انهم رعاء وعبيد لليهود
ولايحسبونهم حتى من البشر فاذا انت نظرت لقبيلة اخرى بجوارك انها اغنام وباي لحظة
تغزو وتجمع من هذه الاغنام ماشئت دون حسيب ولا رقيب فان استبدلت الاف الاغنام من
اجل شخص من قبيلتك فهذا لايعني لك أي خسارة ولا تقليل من شانك ولو استغلت المقاومة
هذه النظرة وطالبت منذ البداية بعشرة الاف اسير انا على ثقة لكانت حصلت على خمسة
الاف على اقل تقدير .
· الناحية الاخرى
معنوية لابناءهم وجنودهم وعسكرهم باننا لانتخلى عنكم مهما كان الثمن عكس العرب
الذين لايهمهم امر عسكريهم ان مات اوقتل او اسر ماذا فعل العرب تجاه اسراهم منذ
حرب ال67 حتى اليوم وكم منظمة انسانية طرقوا ابوابها وكم برنامج تلفزيوني انتشر في
الاعلام لاجلهم ؟ لاشيء ولعل اسرى غوانتنامو ي امريكا وكيف تخلى العرب عن ابناءهم
حتى قبل ان تثبت التهمة عليهم لهو دليل حي
لايزال حتى اليوم قائما والادهى من هذا هو عدم استقبالهم في بلدانهم ولا السماح
لهم بالعودة لاهلهم وديارهم رغم ان الكابوي الامريكي قد رضي عنهم وبرأهم
· امر اعلامي اخر
يثير الاهتمام فقد تكررت صور الاسرى في سجونهم وكيف يلبسون بيجامات نظيفه ويمارسون
الرياضه ويتفرجون على التلفزيون وهذا ياخذ
فكر كل عربي الى المقارنة بين هذا الكيان ومعاملته للمسجون وبين الأنظمة العربية
ومعاملتها لمن تظاهر تظاهرة سلمية كيف يفعلون به حين يعتقلوه وكيف يعاد الى بيته
لايعرف شكله من كثرة التعذيب هذا ان لم
يعد جثة هامدة مغيبة الملامح ومن لايصدق فليسال النظام السوري عن عشرات الألوف من
الشباب والرجال والنساء ممن اعتقلوهم خلال اشهر لليوم لايسمح حتى بالسؤال اين
هم وان كانو احياء ام اموات
· واخيرا الكل
يعلم ان اراد الصهاينة ان يعيدوا اضعافا مضاعفة عما افرج عنهم لايكلفهم ذلك الا
شارة لاجهزة عباس الامنية حتى تاتيهم بهم خلال ايام معدودة ان لم يكن ساعات
اعود واكرر لااقلل من فرحتنا وفرحة اهلهم وكل مسلم
بنيلهم الحرية واجتماع الاحباب بقدر ماهو خبر ونظرة من زاوية اخرى للحدث
نسال الله تعالى ان يحفظ المسلمين من كل ظالم وجبار ويفك
اسرى المسلمين بكل بقاع الارض ويردهم لاهليهم سالمين غانمين ويحفظ شباب فلسطين من
كيد الصهاينة وان يمنح المقاومة فيها القوة والثبات واسر المزيد من الصهاينة
لاطلاق ماتبقى ممن حرموا الحرية واهلهم لايزالون ينتظرونهم